رواية الاخ القاسي الفصل الثاني 2 بقلم اسراء ابراهيم
محمد قرب على أمه وبدأ يخنق فيها
والأم مش قادرة تتنفس
ومنى بتبكي وتترجى أخوها يترك أمها
محمد: صدقوني نهايتكوا النهاردة بقا أنتي يا زينب بتمدي إيدك عليا دا أنتي على كده قلبك مات
الأم تتحدث بصعوبة وتقول دا اللي كان لازم اعمله من زمان بس للأسف كنت بطبطب عليك وده كله جه على راسي
منى: نزلت على رجل أخوها وببترجاه يترك مامتها
محمد: زق منى برجله وقال أنا هرميكوا بره بيتي ومعنتش أشوف وشكوا هنا تاني
ومسك أمه وأخته من شعرهم ورماهم بره البيت وقفل الباب في وشهم
الأم وبنتها فضلوا يبكوا كتير على حالهم اللي وصلوله ومش عارفين يروحوا فين بالليل
الأم كانت خايفة على بنتها أكتر من خوفها على نفسها
خايفة حد يقابلهم يكون سكران ويخطف بنتها ولا يغتصبها
الأم وبنتها قاموا مشيوا وفضلت تدعي وتناجي ربنا يحفظهم من كل شر واذى ووقفت قدام جامع كان فيه شخص بيصلي القيام وبعد كده بيقرا القرآن لغاية ما يأذن الفجر
زينب وبنتها دخلوا الجامع واتوضوا وبدأوا يصلوا ويدعوا ربنا إن يفرج عنهم ويدلهم يعملوا ايه في المشكلة اللي فيها
زينب بتدعي: يارب أنت العليم بينا يارب استرها معنا يارب
وغفت هى وابنتها بعد تضرعها لربنا
واستيقظت على صوت آذان الفجر وقامت تصلي هى وابنتها وبكوا كثيرا لربنا
وبدأ الصباح يطلع وزينب قررت تذهب للمقابر
زينب ومنى وصلوا المقابر وذهبوا إلى مقبرة زوجها وبدأت تشكوا لزوجها ما فعل بها ابنه
زينب: قرأت قرآن الأول لزوجها وقالت شوف ابنك طردني من بيتي أنا وأخته وبيقول ده بيته مش عنده ضمير يرمينا في الشارع في نص الليل ومش سأل فينا وإيه اللي ممكن يحصل لينا ولا حد يتهجم علينا ابنك مش واخد من طيبتك حاجة خالص بس أنا مش راضية عليه ابدا ومش مسامحاه لا دنيا ولا آخرة عمره ما راح معايا لدكتور لما حد مننا يكون تعبان كان بيكون شمتان فينا ولا بيديني مليم اصرف على أخواته دي أخرة دلعي ليه بعد ما بعت اللي معايا عشان يتعلم أحسن تعليم ويرفع راسي بس للأسف خالف توقعاتي ووطى راسي دا يوم ما كنت بولده كنت ببموت بس هو مقدرش ده خالص كأني حد غريب عنه بس انا بقول حسبي الله ونعم الوكيل فيه وربنا هو اللي ياخدلي حقي أنا وأخواته منه
وقامت مشيت وقررت تذهب لكبير البلد الحج عبدالرحمن
وراحتله واستقبلها
الحج عبدالرحمن: اتفضلي يا زينب تعالي يا منى خير شكلكوا دبلان ليه وحزين كده ليه
زينب: بدأت تبكي وقالت احنا انطردنا من بيتنا يا حج عبدالرحمن ابني طردني من بيتي في نص الليل وكان عايز يولع فينا أنا وبنتي
الحج عبدالرحمن بنرفزة إزاي يعمل فيكوا كده محدش مالي عينه ده بيته وهو اللي يطلع منه مش انتي اللي تطلعي
يلا بينا خلينا نروحله وهربيه على عملته دي إزاي يرميكوا كده وأنتم ستات في الوقت ده
وخدهم وراح لمحمد البيت وخبط عليه بشدة
كان محمد بيفطر عشان يذهب للشغل(والله ما عنده دم خالص ولا ضمير كان جايله نوم إزاي وأمه وأخته بعد ما طرد أمه وأخته)
هنية قامت فتحت لقيت الحج عبدالرحمن وزينب ومنى
الحج عبدالرحمن زقها ودخل وقال ادخلي يا زينب انتي ومنى وهاتيلي أي ذكر مفكر نفسه راجل وبيقوى على الستات
محمد: بص لأمه بغضب وقال خير يا حج
الحج عبدالرحمن قال يجي الخير منين وأنت فى الدنيا
إيه اللي أنت عملته في أهلك أنا أقدر اطردك بره البلد كلها مش البيت بس وأنت عارف كده
هنية: الست دي وبنتها أكيد الفوا ليك قصة كدب هما اللي مشيوا الله أعلم هى وبنتها بيرحوا فين فى نص الليل كل يوم ماشين على حيل شعرهم
الحج عبدالرحمن صفعها صفعة قوية وقال انتي اللي ينقال عليها كده أنا عارف زينب وتربيتها لبناتها محترمة والكل يحلف باخلاقها إنما انتي الله أعلم بتعملي إيه ولا أصلك ايه
محمد: أنت بتمد إيدك على مراتي أنا مش مالي عينك
الحج عبدالرحمن: أنت أصلا ست زيهم أنا مش شايف راجل هنا الصراحة وهقولك كلمتين لو بصيت لأمك تاني ولا مديت إيدك عليها ولا أختك اعرف ان انا هخفيك من على وش الأرض سامع وبص لزينب خليه بس يقولك حاجة وتعالي ليا وأنا هنفذ كلامي بدون تراجع
زينب: خافت على ابنها من الحج عبدالرحمن دا مهما كان ابنها ومش تقدر تشوف فيه أذى
زينب ردت على الحج عبدالرحمن وقالت خلاص مش هيعمل حاجة تاني هو غلط وعرف غلطه
هنية: ايوا يا حج عبدالرحمن مش هيعمل كده تاني
والحج عبدالرحمن مشي ومحمد دخل اوضته وهنية دخلت وراه
محمد: والله لوريكوا يا زينب أنتي وبنتك
هنية: بلاش نعمل ليهم حاجة دلوقتي نصبر شوية
محمد: أكيد أنا بفكر اخليها تتنازل عن البيت من غير متعرف فلازم نهدي اللعب شوية وبعد يبقوا يوروني هيقعدوا تاني إزاي وفضل يضحك هو ومراته
زينب وبنتها طبعا فكرت ان ابنها كده خلاص مش هيعمل فيها حاجة تانية
وعدى أسبوع ومحمد وهنية متجاهلين زينب ومنى
عند بنتها رانيا نزلت بيت العيلة كان أول يوم ليها
حماتها وسلايفها مكنوش حبينها خالص وعايزين يعملوا مشاكل معها وهى كانت أجمل منهم
سلفتها الأولى قالت أنتي هتطبخي يارانيا وتغسلي المواعين
سلفتها التانية: إيه اللي عرفك ان هى بتعرف تطبخ
رانيا مش ردت عليهم عشان مش عايزة مشاكل
حماتهم جت وقالت واقفين كده ليه منك ليها يلا كل واحدة على شغلها وبصت لرانيا وقالت والعروسة مش هتتنيل تشتغل ولا ايه
رانيا: لأ هشتغل طبعا رايحة أطبخ اهو ودخلت تطبخ وخلصت وجه وقت الغدا والكل قعد عشان يأكل
وسلايفها مبسوطين ان هى هتتشتم من الحج عبدالرحمن عشان مفكرين مبتعرفش تطبخ
وبدأوا أكل واستغربوا طعم الأكل كان طعمه جميل وكانوا أول مرة يدوقوا أكل بالحلاوة دي والحج عبدالرحمن قال أكيد رانيا اللي طابخة مش الخايبين دول وبيشاور على مراته وزوجات أبنائه الآخرين
وكانوا متغاظين عشان بيمدحوها ورانيا كانت مبسوطة
والسلايف وحماتهم اتفقوا عليها وناوين على أن يعملوا مشاكل معها ويطلعوها الغلطانة ويجعلوا الحج عبدالرحمن وأبنائه يكرهوها
خلصوا أكل ورانيا دخلت الأطباق وغسلتهم وجه وقت العشا وجهزت برضوا واكلوا وغسلت المواعين وذهبت لشقتها
وعدى شهر والسلايف عمالين يعملوا مشاكل بس محدش بيقف معهم
ورانيا كانت بتتجنبهم عشان متخربش بيتهم
عند محمد وهنية بيخططوا عشان ياخدوا البيت من زينب وجهزوا الورق بتاع البيت
هنية: كده كل حاجة جاهزة بس هنخليها تمضي إزاي
محمد: عادي هديها الورق واقول ليها عايز امضتك على الورق ده عشان بيخص البيت واحنا بدنا نعمل شوية شغل في الكهربا والمياه فعايزين صاحب البيت يمضي
وانتي طبعا صاحبة البيت وأكيد هتاخده وتمضي ولا هتعرف حاجة
هنية: والأهم من ده كله ان هى ما بتعرفش تقرأ ولا تكتب يعني مش عارفة إيه اللي جوا الورق ده
محمد: بالظبط كده وفضلوا يحلموا
نكمل إن شاء الله في بارت جديد
وهنعرف إيه اللي هيحصل مع رانيا وسلايفها وهيوقعوا بينها هى وزوجها ولا ايه
وحماها هيكرها ولا إيه
وهنعرف يا ترى زينب هتمضي على الورق وتتشرد هى وبنتها ولا إيه اللي هيحصل