رواية العانس الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي
الفصل الرابع
العانس
نظر فارس اليه وتحدث بحده ولهفه مردفا: بس اي اتكلم
الطبيب: احنا فيه كليه متضرره ولازم نشيلها هي تجدر تعيش بكليه واحده بس لو عايزين مممن نشوف حد يتبرع بس طبعا محتاجه مصاريف كتير
كنان بحده: احنا هندفع اي حاجه المهم تبقي زينه شوفوا متبرع
فارس بلهفه: انا ممكن اتبرعلها
نظرت خيريه اليه بضيق ثم تحدثت مردفه: خلي الحكيم يشوف الاول يا ابني يمكن يلاجي ان شاء الله
عفاف: ايوه يا فارس خليه يدور الاول
الطبيب: ان شاء الله نلافي ربنا يشفيها بعد اذنكم
القي الطبيب كلماته ثم ذهب فجلست عتاب تبكي بشده فأقتربت منها شوقيه وتحدثت بغضب مردفه: طوول عمرك مؤذيه ربنا ينتجم منك يا عتاب يا بنتي كله بسببك .. اختك كانت هتموت بسببك وجيبتلنا العار في البلد كلها
نظر كنان اليها بغضب ثم تحدث مردفا: انتي السبب في كل ال بيوحصل دا مش هي ومسمحلكيش تغلطي في مرتي واتفضلي مع السلامه ملكيش بمات اهنيه الاتنين بجوا من عيله عزام اتفضلي مع السلامه انتي وجوزك ومش عايز اشوفكم تاني
نظرت شوقيه اليه بتوتر ثم ذهبت هي ورضا فأقترب زين منه وتحدث مردفا :عتاب هتيجي تجعد مع ام ريحانه مرتي مؤقتا لحد ما نشوف حل
كنان بضيق: اكده هنكون كدابين جدام الكل ... خلي عتاب تجعد معانا ومتخافش عليها انت تجدر تشوفها كل يوم بس دا ال لازم يوحصل لحد ما نشوف حل
نظر زين اليه بتفكير ثم تحدث مردفا: ماشي انا واثق فيك يا كنان
مر هذا اليوم سريعا وايضا اليوم التالي ووحدوا متبرع لأسيل وقام الطبيب بعمل العمليه لها وذهبت الي البيت كل هذا وكانت عتاب لا تغادر المستشفي نهائي مع اختها في كل ثانيه وفيه بيت عزام جلست عتاب بجانبها وتحدثت بابتسامه مردفه: حمد لله علي سلامتك يا جلبي
اسيل بتعب وابتسامه: الله يسلمك يا حبيبتي
اقترب فارس ايضا واحتضنها بشده ثم تحدث مردفا: حبيبتي انا كنت خايف عليكي جووي اكده تعملي فيا كده
اسيل بابتسامه: انا كويسه متخافش
جاءت خيريه لتتحدث ولكن قاطعها دخول كريم وهو يركض بسرعه ويقترب من والدته ويتحدث مردفا: ماما انت رجعتي من السفر
اسيل بابتسامه: وحشتني جووي يا حبيبي
الصغير بابتسامه: وانتي كمان .. عموا جالي انك مسافره وهتجيبيلي حاجات حلوه وانتي راجعه والعاب
نظرت اسيل اليه بابتسامه وتحدثت مردفه: طبعا يا حبيبي
اشار كنان الي احدي الخدم الذي دخلت وهي تحمل صندوق كبير ووضعته فتحدث كنان مردفا: كل الالعاب ال انت كنت عايزها اهي ماما جابتهالك
ركض الصغير تجاه الصندوق وفتحه بسعاده ثم تحدث مردفا: كلهم ليا لوحدي
فارس بابتسامه: ايوه يا حبيبي كلهم ليك لوحدك يلا تعالي بجا نحطهمفي اوصتك ونسيب ماما ترتاح من السفر
كنان : خليك انت يا فارس وانا هروح معاه
نهضت عتاب ايضا ثم تحدثت مردفه : انا كمان هطلع علشان ترتاحي ولو احتاجتي حاجه اندهي عليا
اسيل بابتسامه: ماشي يا حبيبتي
حمل كنان الصندوق ثم ثم خرج مع الصغير وعتاب اما في الاسفل تحدثت خيريه مردفه: عتاب يا حبيبتي اجعدي عايزه اتكلم معاكي شويه
جلست عتاب بجانب خيريه ثم تحدثت مردفه: بصي يا بنتي انتي دلوجتي بجيتي مرت ابني وبتحملي اسمه وانا هعتبرك زيك زي عفاف عندي بالظبط لو فيه اي خاجه مزعلاكي جولي عليها وكمان يا بنتي انا مش عاجبني طريجه جوازكم لازم نعمل فرح كبير والصعيد كلها تحضرها
جاءت عتاب لتتحدث ولكن قاطعها كنان وهو يتحدث مردفه: مش وجته يا حجه ... عتاب يلا تعالي معايا علشان عايزك
نظرت عتاب اليه بدهشه ثم نهضت لتصعد معه ولكن قاطعتهم عفاف وهي تتحدث مردفه: عايزه اتكلم معاك يا اخوي
كنان بحده : تعرفي تغووري من وشي ولا لع .. لولا تعب مرت اخوكي كان زماني اتصرفت معاكي دلوجتي
عفاف بتوتر: بس انا لازم اتكلم معاك يا اخوي .. صدجني رحيم بجا كويس
كنان بغضب شديد: لو سمعت اسم الوسخ دا تاني اهنيه متعرفيش ممكن اعمل فيكي اي ابعدي عن وشي واتقي شري يا عفاف وهيطلجك غصب عنك
عفاف بدموع: بس انا عايزاه
كنان بصراخ: وانا مش عااااايزه وجولت لع .. هيطلجك غصب عنك فااهمه مش بمزاجك
عفاف ببكاء شديد: ما انت كمان اتجوز عتاب من غير علم اهلها اهه
نظرت عتاب اليها بحزن وجاءت خيريه لتتحدث ولكن فجأه وجدت صفعه قويه نزلت علي وجه عفاف اوقعتها علي الارض ونزف فمها فأقتربت خيريه من ابنتها وتحدثت مردفه: خلاص يا كنان يا ابني هي مش هتغلط اكده تاني
كنان بغضب شديد: مفيييش رجوع للوسخ دا واسم رحيم لو سمعته منك تاني هجتلك يا عفاف فااهمه
خيريه : خلاص يا ابني مش هتجول حاجه تانيه ... عتاب اطلعي مع جوزك يلا يا بنتي
صعد اركان وهو يشعر بالغضب الشديد وخلفه عتاب التي عندما دخلت الغرفه شعرت بخوف شديد وتحدثت بتوتر مردفه: ليه مجولتش ليهم اننا متجوزين
اخذ كنان نفس عميق ثم تحدث بهدوء مردفا: علشان سمعتك جدام الناس ... وزين ابن عمك هو صاحب الفكره دي من الاصل علشان نجدر نحميكي من اهلك .. لو جولت ان كل دا كدب هيبقي لازم ترجعي ليهم علشان اكده لازم يبجي حقيقه
عتاب : مش فاهمه
كنان بضيق: يعني هنتجوز بجد علي الورج علشان لو حد سأل عن جسيمه الجواز
نظرت عتاب اليه بصدمه ثم تحدثت مردفه: مرتك؟
كنان بضيق: انا جولت لزين وهو جال لو موافجه معندوش مانع
عتاب بدهشه: وانت ذنبك اي بكل دا تتجوز واحده انت مش عايزها
كنان بضيق: انا جبل ما اكون اخو حوز اختك فأنا كبير الصعيد ومن واجبي احمي تي حد في الصعيد
عتاب: يعني هتتجوز كل بمات الصعيد علشان تحميهم
كنان بحده: انا اعرف احمي كل شخص بطريجتي .. ولو مش موافجه عادي هتجعدي اهنيه مع اختك براحتك لحد ما نشوف حل
عتاب بتوتر: انا .. انا موافجه مدام جواز علي ورج خلاص
كنان بضيق: فيه هدوم ليكي جوه زين حابها من بيتكم غيري هدومك وهتصل بزين ونروح نكتب الكتاب
القي كنان كلماته ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه فنظرت عتاب الي الفراغ بدهشه ثم نظرت الي الغرفه بأنبهار شديد فبيت عزام حقا رائع الجمال ولكن هذه الغرفه بها سحر وديكور راقي ولكنه مخيف بعض الشئ ثم فتحت خزانه الملابس وابدلت ملابسها ونزلت مع كنان وبعد مرور ساعتين وصلوا الي البيت وصعدوا الي غرفه كنان الذي تحدث مردفا: متخافيش جوازنا هيبجي علي ورج بس ... بس انتي دلوجتي مرتي وهتتعاملي كمرتي الخروج بأذني وكل حاجه بأذني .. انا لا بأمرك ولا هفرض عليكي رائي لكن لازم يكون فيه احترام ليا
عتاب بضيق: ماشي
انتهي كنان من كلماته ثم اخذ ملابسه ودخل الي الحمام ليبدلها وعندما خرج وجد عتاب مازالت واقفه مكانها فأقترب قليلا من الحائط وضغط علي زر صغير فظهر باب كبير وخلفه غرفه نفس طراز غرفه كنان فنظرت عتاب بصدمه وتحدث كنان مردفا: الاوضه ال جوه دي بتاعتك هي متصله باوضتي بس تجدري تجفلي الباب بالمفتاح من جوه
نظرت عتاب اليه ثم الي الغرفه ودخلت بترقب وتحدثت مردفه: شكرا
كنان : تصبحي علي خير
اما عند شةقيه ورضا كان رضا يتحدث مردفا: وانت مبسووط دلوجتي بعد ال عملوه دا ... مبسوط بعد ما بنت عمك جابتلنا العار
زين بغضب مردفا : وال انتوا كنتوا هتعملوه اسمه اي وبعدبن هي جالتلي وانا عارف
شوقيه بضيق: خلاص يا رضا ال حوصل حوصل واهي متجوزتش اي حد دي اتجوزت كنان عزام يعني البلد كلها بتحسدنا احنا مجوزين بناتنا الاتنين لولاد اكبر عيله في الصعيد كلها
نظر زين اليهم بيأس ثم صعد الي شقته فتحدثت شوقيه بحده مردفه: متزودش كلام كتير مع زين يا رضا انت ناسي ان العماره دي كلها بتاعته هو وهو ال بيصرف علينا وعلي بناتنا ومن غيره لا هنلاجي مكان ولا هنلاجي حد يصرف علينا
رضا بضيق: انا ساكت اهه بس مينساش انه عنه ودول بناتي مش هيذلني علشان جاعدين عنده وبيصرف علينا
خرجت احدي بناتهم وتحدثت بحده مردفه: زين عمره ما جالنا حاجه وبيدينا كل ال احنا عايزينه ولا عمره ذلنا انتوا بس ال علشان بتحبوا تذلوا الناس فاكرين ان الناس كلها اكده
نظرت شوقيه اليها بغضب شديد فركضت البنت الي غرفتها بسرعه واغلقت الباب اما عند عفاف كانت جالسه في غرفتها تبكي بشده وهي تتحدث في الهاتف مردفه: وانا كمان بحبك جووي ووحشتني ونفسي اشوفك ... انا مش بعرف اطلع خالص
رحيم: حاولي تطلعي بكره من البيت بأي طريجه او اجولك انا هاجي اشوفك
عفاف بخوف شديد: لع لع اوعي تيجي يا رحيم لو حد من اخواتي شافك هيجتلوك
رحيم: متخافيش هاجي متنكر ومحدش هيعرفني
عفاف بخوف : طيب يا حبيبي انت عامل اي واخبارك اي ومعاك فلوس
رحيم بتمثيل: لع والله يا حبيبتي مش معايا فلوس خالص بس هتصرف كله فداكي يا جلبي انا هفضل مستخبي علشان محدش من اخواتك يبعدنا عن بعض
عفاف بحزن :انا هجيبلك فلوس يا حبيبي وهديهالك بكره
في صباح اليوم التالي طرق كنان الباب علي عتاب التي فتحت بسرعه وتحدث مردفا : صباح الخير نمتي كويس
عتاب باحراج: صباح النور .. ايوه الحمد لله
كنان بضيق: عتاب عايزك متنزليش تخت انهارده مهما حوصل ماشي علشان في ناس جاين يصلحوا حاجات في المطبخ اوعي تنزلي مهما حوصل ومهما سمعتي تحت
عتاب باستغراب: ماشي مش هنزل
القي كنان كلماته ثم خرج فوجد فارس في الاسفل يشعر بالغضب الشديد ويصرخ علي الحرس فأشار لهم كنان ان يذهبوا ثم تحدث مردفا: اهدي شويه مش كل حاجه تتاخد بالعصبيه اكده
فارس بعصبيه: عايزني اسكت بعد كل ال عرفته
كنان بحده: انا جولت تسكت يعني تسكت ويلا علشان هنمشي
فارس بضيق: حاضر بس انت مأمن كل حاجه المل هيبجي اهنيه لازم يبجوا في امان
كنان: متخافش يلا
ذهب كنان وفارس كلا منهم بسيارته وبعد مرور ساعتين وصلوا العمال ومن بينهم رحيم الذي كان متنكر بينهم ونزلت عفاف بخوف شديد فوجدت احدي الحراس معهم واقترب منها احدهم وتحدث مردفا : تنسه عتاب في رجاله اهنيه بيصلحوا المطبخ واومر كنان بيه ان محدش من الحريم ينزل وجت ما هما اهنيه
نظرت عفاف بضيق شديد ثم ذهبت ولكن لم تصعد الي الاعلي وفجأه وجدت شخص يسحبها الي احدي الغرف واغلق الباب وعندما راته احتضنته بشده وهي تتحدث مردفه: حبيبي وحشتني جووي
رحيم : وانتي كمان يا جلبي وحشتيني جووي
عفاف: خد يا جلبي دي فلوس وحاول تطلع من اهنيه جبل ما خد ياخد باله
اخذ رحيم النقود ثم ابتسم بخبث وقبلها علي شفتيها وخرج من الغرفه فوجد الحراس يضعون اسلحتهم علي جميع العمال اما في الاعلي عند عتاب فسمعت صوت ضوضاء شديده من الاسفل ونزلت بترقب وانصدمت عندما وجدت الحراس يضعون اسلحتهم علي رأس العمال وكنان وفارس يدحلون من البيت فنظرت الي الجميع بصدمه وفجأه وجدت شخص يسحبها رمعه سكين ويضعه علس رقبتها فوقف كنان وفارس مكانهم وتحدث كنان في نفسه بغضب: الله يخربيتك
فارس بغضب: سيبها يا رحيم
كنان بجديه: سيبها يا رحيم وبلاش تزود حسابك معايا اكتر من اكده
رحيم بعصبيه: خلي حراسك يسيبوا رجالتي ووسعولي المكان يا هجتلها دلوجتي
نظر كنان اليها بغضب شديد ثم اشار لحراسه ان يتركوهم وكانوا اربع اشخاص فاقتربوا من رحيم وبداوا في تكسير كل شئ في البيت ولكن لم يستطيعوا ان يصعدوا للأعلي وامر كنان حراسه ان يظلوا مكانهم بدون اي رد فعل وبدا رحيم ان يخرج هو ورجاله ثم دفع عتاب الذي مسكها كنان قبل ان تقع علي الارض ومسك فارس رحيم فأقترب كنان منه وفجأه دفع رحيم فارس بقوه وضرب كنان بالسكين فأقترب فارس منه وتحدث بلهفه مردفا: كناااان
اشار كنان للحراس ان يذهبوا خلفهم بسرعه ثم نظر الي عتلب وتحدث بغضب مردفا: انا جوولتلك متنزليش صووح... جولتلك مهما حوصل متنزليش .. لو مكنتيش نزلتي كان زمان رجالتي مسكوهم وخلصنا انتي مش بتسمعي الكلااام لييه جولتلك متنزليش
وقفت عتاب تنظر اليه بصدمه لأول مره تراه هكذا بكل هذه العصبيه تعلم انها مخطأه وانها السبب في كل ما حدث ولكن عصبيته الزائده جمدت لسانها فتحدث مردفا: انتي بسبب عنادك كنتي هتجتلي الكل ولسه واجفه وبتتكلمي كمان بعد كل ال حوصل واجفه تتكلمي كمان
عتاب ببكاء: انا ... انا همشي خلاص من اهنيه انا عارفه اني غلطانه بس مكنتش اعرف ان دا هيوحصل
كنان بغضب شديد: انتي مجنونه بجوولك الكل كان هيموت مبسووطه بالدمار ال حوصل دا وبعدين متنسيش انك مررتي حتي لو علي ورج وبس عايزه تمشي تروحي فين
جاءت عتاب لتتحدث ولكن لاحظت جرح في يده ودماء علي قميصه يبدوا انها من عنقه وفجأه وجدته يستند علي الكرسي وقبل ان يقع في الارض سندته بسرعه ودخل فاارس وووو