رواية حارة العاشقين الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم نهلة زغلول
حارة العاشقين
الفصل التاسع والأربعون
أتجه الي داخل المخبز الخاص به
وضع أنامله علي علبة سجائره الملقاة علي سطح المكتب بإهمال سحب واحدة وضعها علي شفاهه
صخر مستنية ايه ماتضربي ولا مش قادرة
جحظت عينيها من كلماته استدار إليها جلس علي سطح المكتب أكمل ماتبقى من تلك السيجارة نفخ دخانها بعيداً ألقاها علي الارض همس بشفاهه جاية تقتليني ياورد نهض من مقعده خطي عدة خطوات بطيئة أتجه إليها جاية تقتليني يا ورد حتقتلي صخر بالسهولة دي يا ورد وضع أنامله علي وجهها مررها علي عنقها جسدها رميتي كل حاجة ما بينا
حبنا وجوازنا وابننا
شهقت بين كلماته ودموعها أغمضت عينيها هز راسه عدة مرات رفع وجهها بأنامله عايزة تقتليني يا ورد حتقتلي صخر بالسهولة دي
شهقت أكثر اقترب منها أكثر تحدث بضعف حتقتليني يا ورد هزت راسه عدة مرات لا لأ لأ
لاحظ حالتها همس بشفاهه أنا مسامحك يا ورد مسامحك حاوط جسدها بين ساعديه احتضنها بقوة همس بشفاهه مسامحك يا ورد فاجاته طعنته بذلك السكين ....
فتح فاه من الالم والصدمة همس بشفاهه وهو يتألم كنت عارف كنت عارف أن نهايتي علي ايديك كنت عارف سقطا معا علي الارض تابع كلماته وصوته يخرج بصعوبة انا مسامحك يا ورد وضع أنامله علي السكين أخرجه وهو يتألم اهربي أنت عشان ابني هزت راسها بالنفي لأ لأ مش حقدر وضع أنامله علي وجهها خلي بالك من زين قوليله كان نفسي ابقي اب كويس يتشرف بيه شهق بين الألم والصدمة علميه متخليهوش زينا سقطت بعض قطرات الدماء من فمه لاحظت حالته جحظت عينيها من مظهره وضعت أناملها علي وجهه وهي ترتجف همست بشفاهها بتلعثم صخر صخر صخر
لاحظت فقده للوعي وانقطاع أنفاسه تمتمت ببعض الكلمات أمام وجهه سبتني سبتني ليه ولمين حعمل ايه من بعدك حكمل ازاى ده انا حموت من بعدك حعيش ليه ده أنت روحي حد بيعيش من غير روحه همست بشفاهها بتلعثم صخر صخر
دمعت عينيها تابعت معنفة نفسها بقسوة جيت انتقم منك انتقمت من نفسي
سمعت صوت رجاله يتقدمون لداخل المخبز
خطي إسماعيل وتوفيق خطوات بطيئة جحظت عيني إسماعيل من الصدمة عند رؤيته قتل صخر الجبالي مطعون بالسكين يفترش الارض بجانبه ورد كانت في حالة من الصدمة ركض سريعاً إلي الداخل أتجه الي صخر جثي علي ركبتيه وضع أنامله علي موضع قلبه يستمع لصوت دقاته نادي بصوت جهوري توفيق تعالي هنا بسرعة
تقدم توفيق إلي الداخل بخطوات سريعة وقف من الصدمة جحظت عينيه همس بشفاهه المعلم صخر مآله يا إسماعيل
إسماعيل انا حشيله حوديه البيت وحجيبله دكتور وأنت خد السكينة دي عايزك تخفيها خالص بس بعد ماتنضفها و خد الست ورد علي البيت القديم وأنا حسبقك
حمله إسماعيل علي كتفه اتجه إلى الخارج بعد ان لاحظ الصمت يعم المكان لا يوجد احد من المارة في الشارع
_________
زفر بقوة تحدث وهو يستشيط اظن بقيتي كويسة قومي عشان البيت محتاج تنضيف بيتهيالي انتي اللي طلبتي مقابل اني ابعد عنك خالص
فيروز بانكسار حاضر حاضر يا زين بيه
نهضت من مقعدها اتجهت الي الخارج بخطوات بطيئة وقفت علي قدميها بصعوبة
آمال اهلا بالعروسة
منيرة انتي بترحبي بمين بدل ما تخليها تنضف روحي الحمام عايز يتنضيف
الحاجة يسرية تعالي يابت رجلي بتوجعني تعالي ادعكهالي احسن
_اغمضت فيروز عينيها سقطت دموعها
_اتجهت الي مقعد الحاجة يسرية
منيرة خليها تتربي
آمال بمكر تحاول تكيد منيرة بكلماتها بس البت قمر بصراحة هي دي اللي حيرميها برة دي تلاقيها دخلت دماغه
زفرت منيرة بقوة انا حطلعها من البيت خالص
__وكان الايام والساعات والدقائق والثواني تمر ببطئ شديد
وقف في شرفة الغرفة يفكر ماذا سيفعل مع تلك الحورية التي اقتحمت عالمه احتلت قلبه وعقله اغلق الشرفة تابع بعينيه تلك النائمه الغارقة في دموعها نظر بعينه اليها تبدوا رائعة الجمال يقسم أنها تشبه اميرات الحكايات تمتلك وجه ملائكي جميل بالإضافة لجسد ممشوق مثير قد دمره بتلك العلامات علامات الاعتداء عليها أصبحت تعمل خادمة له ولأسرته ايعقل يعشقها ويدمرها بالتجاهل والاهمال لايعلم تفقده صوابه اصبح في صراع داخلي ..
...القلب انت تعشقها ...العقل لاوقت للعشق ..انه وقت الانتقام...
اغمض عينيه من تلك الأفكار التي تسيطر عليه اقترب منها عدة خطوات جثي بركبتيه علي الارض وضع أنامله علي بشرتها مسح دموعها بانامله مررها علي انفها شفاهها كل انشا في وجهها وضع يديه علي خصلات شعرها الفحمي الحريري الطويل نظر لجسدها نظرات عشق خالية من الشهوة حضنها بقوة وكأنها ملكا له فتحت عينيها رات نفسها بين يديه سمعت دقات قلبه العالية رمشت بعينيها عدة مرات حتي تستوعب الأمر انتبه لنفسه انها بين يديه وقلبها يخفق بسرعة رهيبة من قربه نظر برماديتيه الي عينيها وشفاهه اللتان يحاول ابعاد نظراته عنهما طوال الوقت قال كلماته بتلعثم التي اعتاد عليها من اهانة قومي حتفضلي نايمة كده كتير شوفي نضفي البيت وشوفي مراتي عايزك تخدميها وتخدمي البيت كله واضح ان الموضوع الخدمة عجبك اوي هزت رأسها واشاحت بوجهها بعيداً عنه حاضر يازين بيه اي اوامر تانية
تحدث زين وهو يحترق من الداخل آه فيه ...
___________
____خرجت جيهان من الغرفة نظرت بعينيها رات بعض العقاقير في درج مغلق باهمال اتجهت الي الداخل حملت
تلك العقاقير بين يديها
جيهان ايه كل الادويه دي هو عنده ايه بظبط
فجاه فتح الباب خطي خطوات بطيئة اقترب منها حتي شعرت بانفاسه تعرف رائحته دارت وجهها اليه
جيهان انا اسفة عشان دورت فيهم انا انا حمشي
ارغد استني مش عايزة تعرفي ايه دول
جيهان هو انت مريض ياارغد بيه
وضع ارغد أنامله علي يديها سحبها اتجهت الي غرفة النوم الخاصة به فتح الخزانة كنتي عايزة تعرفي حاجات مين اول يوم جيتي فيه حاجات ميرنا مراتي او اللي كانت حتبقي مراتي
بلعت جيهان ريقها بصعوبة من الغيرة عليه
ارغد كان فاضل يوم ونتجوز كنا بنحضر لفرحنا مسالتيش نفسك انا مش بشتغل ليه كنت طيار مفيش رحلة مخدتهاش فيها لفينا العالم كله جبتلها الفستان من برة عملتهلها مفاجأة أخرج صندوق صغير فتحه التقط بعض الصور دي صورها كانت جميلة ورقيقه ضعيفة محتاجة لمساعدة كانت بتسالني عن كل حاجة بتاخد راي في كل حاجه ده كان لبسها مكياجها برفاناتها حضرتهم عشان تسكن عندي عشان حنتجوز خلاص وده فستان الفرح ملحقتش تلبسه ماتت وسابتني اعاني من بعدها كانت بتكتب شعر وروايات كتبت شعر عني اخر ديوان ...عشقت ذلك الاسمر ...كل يوم اقراهم حاسس بوجودها حاسس بالذنب طول الوقت اتعذبت بسببي واتعذبت في بعدها اوي لماجيتي اول مرة لما فتحتي الدولاب و لبستي هدومها استغربت شبهك نفس الملامح نفس الطيبة نفس النظرة نفس الخوف خوفها يوم الحادثة جلس علي الارض وضع أغراضها موضع قلبه مش عايزة تعرفي حادثة ايه عايزة تعرفي حصل إيه كنا راجعين من سهرة انا وهي طلعوا علينا شوية عيال كانوا شاربين ضربوني وخطفوها واغتصبوها دمعت عينيه علي فراقها تابع كلماته بضعف فضلت تعاني ادامي دخلت المصحة اتعالجت عالجها صاحبي الدكتور عز الدين
بس مستحملتش همس بشفاهه انتحرت مقدرتش تتحمل يومها مصدقتش خدت قرار حجيبلها حقها اتفقت مع أصحابي
وروحنالهم المكان اللي بيسهروا فيه خليناهم مش نافعين يبصوا لبنات تاني اللي عمل العملية دكتور عز الدين واللي بعتلهم البنات المعلم صخر الجبالي اللي دربهم علي التمثيل ماجد الفقي لما حفرت الحفرة و دفنتهم فيها خليتهم يعيشوا احساس الموت مموتهمش فضلوا يصرخوا زي النسوان فصل كلماته نظرتها اليه شعرت بالغيرة والشفقة عليه يعني انت كنت بتعاني كل ده
ارغد انا السبب مقدرتش احميها بقالي سنين مش قادر انسي صورتها في بالي حاسس بالذنب
جثت جيهان علي ركبتيها حتنسي صدقني حتنسي وضع أنامله علي شفاهها اغمض عينيه شرد للحظات تلعثم في كلماته بس بس خلينا اصحاب ياجيهان حاول تكذيب مشاعره تجاهها اشاح بوجهه بعيدا عنها يلا عشان تروحي عشان متتاخريش
جيهان خلاص كده
ارغد خلاص متجيش تاني ومش حبلغ عنك ولا كانك تعرفيني ولا عمري شوفتك نهض من جلسته وقف علي أقدامه بصعوبة أتجه الي الخارج بخطوات بطيئة فتح باب الشقة مع السلامه ياجيهان
اتجهت جيهان إلي الخارج بخطوات بطيئة تحدثت بصوت يكاد يخرج بصعوبة ماشي ماشي يا ارغد بيه
خرجت اغلق الباب خلفها
استند ارغد إلي الباب بجسده كده احسن يا جيهان عشان متضعيش بسببي زيها
استندت جيهان راسها إلي الباب تحدثت من الخارج خلاص كده
ارغد من الداخل خلاص كده يا جيهان
جيهان حروح فين وحكمل ازاي
ارغد حتكملي أمشي يا جيهان بقولك
جيهان مش حمشي أفتح حقف جنبك وحساعدك انت
محتاج مساعده
دمعت عينيه ضرب الباب بقوة أمشي بقولك
لو ممشتيش حبلغ عنك
جيهان حتقولهم ايه بتحبك
_______
بنظرات كالصقر تلاحق فريسته كأنه يصورها بعينيه رمش بعينيه عدة مرات من تلك المتمردة المثيرة بتلك الحركات
رفعت خصلات شعرها المتمردة مثلها باناملها الصغيرة
خطي خطوات بطيئة انصدم من جمال تلك الحورية التي أمامه نظر إلي جسدها المنحوت الذي يكسوه ذلك الرداء وكأنه مفصل خصيصاً لذلك القوام الرائع الذي يثير اي رجل مع خصلات شعر متمردة تصل الي آخر ظهرها تمتلك رقبة بيضاء بالإضافة إلي شفاهها الملونة بلون الكرز مع عيون سوداء ورموش سوداء كثيفة ضيق عينيه أكثر قضم شفاهه عدة بعد أن رآها ترقص بتلك الحركات المثيرة
مع ذلك المجهود البدني الذي تبذله انتهت من الرقص كان هو قد انتهي معها
القي سيجارته بعيداً عنه همس بشفاهه شكلنا كده داخلين علي ايام صعبة روحوا انتوا انا حدخل لوحدي
الحارس بس يا باشا
رفع باشا حاجبيه عاليا كتحذير إليه روح استني في العربية
ركض الحارس سريعاً أتجه الي الخارج
اتجه باشا الي الداخل
فريدة لحظة وحكون معاك
اتجهت الي داخل غرفة تبديل الملابس
رفع حاجبيه عاليا ابتسم بمكر
في غرفة تبديل الملابس خلعت ملابسها عنها ألقتها بإهمال علي الأريكة وقفت ببعض الملابس التي تفضح أكثر ماتستر بحثت بعينيها عن ملابسها اشاحت بوجهها بعيداً رأت الواقف أمام الباب واضع تلك الملابس بين أنامله جحظت عينيها عند رؤيتها إليه شهقت وضعت يديها علي جسدها محاولة منها لتخبئته عنه نفخ دخان سيجارته بعيداً عنه ألقاها دهس عليها بقدمه تحدث بمكر تلزمك الهدوم دي
أقترب منها عدة خطوات رجعت الي الخلف بخوف وضعت أناملها الصغيرة تلتقط أي شئ تستر جسدها أبتسم بمكر حك ذقنه بيديه وضع أنامله علي وجهها مررها علي عنقها شهقت من لمساته همس بشفاهه بصوت مثير انت
...فريدة رشدي المغربي...
رمشت بعينيها عدة مرات حتى تستوعب رفع وجهها بأنامله تحدث وهو يلهث من رائحة عطرها الممزوجة برائحة جسدها اغمضت عينيها من الخوف من نظراته إليها تحدثت بصوت يخرج بصعوبة أنت مين
هز راسه عدة مرات نسيت أعرفك بنفسي
فهد المصري اللي حياخد منك كل حاجة
جحظت عينيها من كلماته تابع كلماته بمكر حسيبك تكملي لبسك ولا اخليك كده أحسن
هزت راسها عدة مرات نظرت له بترجي
سمعت صوت يأتي من الخارج فريدة فريدة انت فين
ابتسم بمكر كشف عن أسنانه البيضاء تابع كلماته بسخرية مين ده
دمعت عينيها همست بشفاهها خطيبي
فهد خليه يدخل يشوفك بالمنظر ده وانت في حضني هزت راسها عدة مرات نظرت له بترجي أن يرحمها
أتجه زياد إلي الداخل فريدة فريدة انت فين
نظر بعينيه في أرجاء الغرفة لم يري شيئا
أتجه الي الخارج يبحث عنها سأل أحد الموظفين في الخارج
_في المرحاض الخاص بغرفة تبديل الملابس بعد ان انتهت من تبديل ملابسها كان هو قد انتهي معها...
فهد خلصتي لبسك
فريدة بخوف أيوة
فهد عايزك برة تركها اتجه إلى الخارج ....
______
قال كلماته التي حطمتها ولكن هو من قرر العب معها فهي من جنس حواء فعقلها ملئ بالخطط والأفكار... فتحت باب الثلاجة اخرجت بعض أنواع الطعام وضعتهم علي تلك المنضدة المقابلة إليه وضعت أناملها علي ريموت كنترول التحكم في قنوات التلفاز وضعت ساق فوق الأخري ابتسمت بمكر عدة مرات نظرت له بطرف عينيها لاحظت صدمته علامات الدهشة والإعجاب علي وجهه رأت تلك النظرات الوقحة التي تعشقها تنتظرها قضمت شفاهها عدة مرات نظرت إلي حالته وضع أنامله علي شفاهه ابتسمت بمكر عدة مرات زفر بقوة من تلك الحورية التي تدفعه للجنون بها نهض من مقعده حاول الابتعاد عنها تجاهلها بكل الطرق التي تؤدي إليها زفر بقوة أتجه الي تلك الشرفة استنشق الهواء الطلق استدار لها
وقف يراقبها عن بعد وهي تاكل بذلك الشكل المثير مالت بجسدها يمينا و شمالا بغنج بذلك القميص الذي يبرز جمال قوامها ومفاتنها بالكامل رماها بنظراته الحارقة لجسدها رفعت حاجبيها عاليا عدة مرات تابعت بشكل مثير ماتبقي من تلك الفاكهة التي تسمي بالفراولة المغطاة بتلك الشوكولا الداكنة التي تسمي النوتيلا التي تلمس شفاهها وضعت أناملها علي شفاهها كان هو قد شرد معها تمني تقبيل تلك الشفاه الكرزية حتي تتألم تشعر بتلك النار التي تسكن بداخله لاحظت حالته تعمدت إعادة تلك الحركات عدة مرات سقطت تلك الشوكولا الداكنة علي بشرتها الحليبة مررت أناملها علي بشرتها عدة مرات بشكل مثير جحظت عينيه من تلك الحركات التي تثيره تلك الفتاة الصغيرة في جسد امرأة أصبحت أكثر جمالا وأنوثة يريدها الآن بتلك الحركات المثيرة نظرت له نظرات مختلطة بين العشق والرغبة رفعت حاجبيها عاليا كعلامة انتصار الحب علي حالته انتهت من تلك الفاكهة والشوكولا بذلك الشكل المثير كان هو قد انتهي معها وهو يلهث ويزفر ولكن هو من قرر البعد والعب معها فهي من جنس حواء وقفت بعيدا عنه وضعت يديها علي خصرها ابتسمت علي وضعه وحالته تحدثت بمكر انا حخرج عندي تصوير الفيلم
نهض من مقعده حك ذقنه بيديه وضع يديه في جيب بنطاله
نظر لها والشر يتطاير من عينيه فهي من أحضرت شياطينه فلتصرفيها الآن با حلوتي ابتعدت عنه من الخوف ركضت سريعاً الي غرفتها اغلقت الباب عليها بعدم اهتمام من خوفها وتوترها
ركض سريعاً خلفها دفع الباب بقدمه فتحه وقف امامها
تعالت أصوات دقات قلبها عدة مرات اقترب منها عدة خطوات بتعملي فيا كده ليه عايزة تجننيني
بلعت ريقها بصعوبة من كلماته وقربه
تحدثت بصوت اقرب من الهمس عايز مني ايه تاني
يا ماجد بيه
ابعد عني بقي مش خلاص قررت تبعد عني
تحدث وهو يستشيط غضبا جننتيني معاكي كانوا بيضربوا بيا المثل في العقل أنت ايه مبتحسيش
اقترب منها حملها بين يديه تحدثت بمكر وكأنها فهمت حالته عايز مني ايه تاني
وضعها علي الفراش تحدث وهو يلهث هششششش
الفراولة والنوتيلا عايزين يتمسحوا
تابعت حديثها بشكل مثير وهو أنا منعتك تحدث وهو يلهث انحرفتي خالص يا حور
رفعت حاجبيها عاليا تحدثت بصوت اقرب من الهمس علي ايديك مددت بجسدها اعتلاها
همس بشفاهه أمام شفاهها اعترفي انك حتموتي من بعدي عنك يا حور كنت مستحملة إزاي بعدي عنك وضعت يديها علي ظهره أنت اللي مقدرتش تبعد عني
تحدثوا في آن واحد وهما يلهثان مقدرش ابعد عنك حموت من غيرك ..
تبادلوا القبلات القاسية بينهما ضغط علي شفاهها أكثر حتي تألمت تاوهت بين يديه ضغط علي خصرها همست بشفاهها أنت تعبتني معاك أوي كنت بتعذبني بقربك وبعدك عني قضم ثغرها بأسنانه همس بشفاهه حعوضك عن كل ده وضع شفاهه علي ترقوتها التهمها بنهم تاركاً خلفه بعض العلامات شهقت اقترب منها أكثر همس بشفاهه عايز اجيب منك طفل يا حور عايز اعمل أسرة
همست بشفاهها عايزة ابقي أم يا ماجد نفسي اعمل أسرة وضع أنامله علي شفاهها حيحصل صدقيني ...
__فصل لحظاتهم ذلك الإتصال اللعين قهقهوا عالياً علي حالتهم
ماجد شكلك حتفضلي زعلانة مش مكتوبلك تتصالحي
حور رد طيب
نهض ماجد من الفراش التقط الهاتف الموضوع علي المنضدة ضغط علي بعض الأزرار
خير يا رياض في ايه
تحدث رياض بتلعثم بصراحه بصراحة يا ماجد بيه أنت أفلست
جحظت عيني ماجد من كلماته انت بتقول ايه
تابع رياض كلماته بخجل المشروع اللي كنت عامله بإسم مدام حور السيولة مكفتش وغير كده شريكك في المشروع خد الفلوس وهرب
حاول ماجد أن يتماسك زفر بقوة طيب يا رياض انا جيلك أغلق الهاتف ألقاه علي الفراش بإهمال
نهضت حور من الفراش وقفت أمامه مباشرة مالك يا ماجد مين كان بيكلمك
أتجه الي خزانته الخاصة به اخرج ملابسه
وضعها علي الفراش خلع تيشيرته ألقاه علي الارض التقط بعض قطع الملابس أرتداها علي عجل من أمره حتي انتهي
حور طيب فهمني في ايه
أتجه إليها قبل رأسها بحنان مفيش حاجة
تركها اتجه إلى الخارج وهو يستشيط
_____
خرجت فريدة من الغرفة اتجهت إلى الخارج
جلست علي الأريكة المقابلة للمنضدة الجالسة عليها
...فهد المصري...
فريدة هو حضرتك عايز مني ايه
قبل أن يفتح فمه دق هاتفهما في آن واحد
أخرج فهد الهاتف من جيب سترته
التقطت فريدة الهاتف الموضوع علي المنضدة
فهد أيوة يا أسر في ايه
فريدة في ايه يا أنور
نهض فهد من مقعده أمير في القسم أنت بتقول ايه
فريدة لميس مالها طيب فهمني يا أنور أهدي بس واحكيلي في ايه
بعد أن روي إليها ماحدث
جحظت عينيها من كلماته كأنها فقدت النطق أنت بتقول ايه يا أنور انا جايالك القسم
فهد انا جايلك القسم
_______
دخل بكل هدوء وثقة واعين الجميع عليه وضع أغراضه علي تلك المنضدة ارتدي نظارته الطبية التي زادته وسامته أكثر قال كلماته التي ابهرت الكثير ...
انا دكتور عز الدين فجاة طرق الباب دخلت لم يتعرف عليها في بادئ الأمر وجهها اصبح جميل كانت تتمايل بجسدها الغض المثير بتلك الخطوات أصبحت اكثر ثقة في النفس جحظت عينيها عند رؤيتها له مرة أخرى تلعثمت في حديثها أخرجت من شفاهها الكرزية الملونة بعض الكلمات اسفة علي التاخير
أراد ان يثير غيظها أجابها بسخرية وايه اللي يثبتلي انها اخر مرة قهقه الجميع عليها حاول ان يخفف توترها اشار لهم بالهدوء نظر لها حاول ان يطمئنها اتفضلي ااعدي اتجهت الي مقعدها جلست واعين الجميع عليها بعد لحظات شردت بين طريقة شرحه وبين وسامته وبين عشقها له
شادي عايزك في موضوع بعد المحاضرة يا نادين
نادين طيب تخلص المحاضرة ونتكلم يا شادي
اشاحت بوجهها بعيداً عن ذلك الأحمق انتبهت للنظرات التوعد والانتقام في أعين دكتور عز الدين
أشار إليها بسبابته لو سمحت يا آنسة قولي كنت بقول ايه
نهضت من مقعدها تمنت ان ينتهي ذلك الموقف يحاول دائما توترها واحراجها نظرت له وكانها تلومه علي أفعاله بادلها النظرات العتاب أنت من بداتي بهجري
صاح عزالدين بها كنت بقول ايه ياانسة
نادين بخجل آسفة مكنتش منتبهة
عزالدين آمال كنت منتبهة في ايه برة رمشت بعينيها عدة مرات تابع كلماته بالحقد مختلطة بالعشق برة اطلعي برة
بللت شفاهها بطرف لسانها نظرت حولها رات الجميع ينظر إليها بين سخرية البعض وبين اندهاش البعض الآخر اتجهت إلي الباب نظرت له نظرة عتاب مختلطة بالقسوة اتجهت الي الخارج زفر بقوة علي أفعاله وغيرته الحمقاء التي أصبحت تسيطر عليه .....
________
بعد عدة ساعات من عمل الكمادات نهضت من الفراش بجانبه اتجهت إلى التسريحة الموضوع عليها أغراضه فتحت بعض الإدراج وضعت أناملها علي تلك الساعات ذات الماركات العالميه وتلك العطور الفرنسيه أخرجت انينة فتحتها وضعتها علي أنفها اشتمت رائحة عطره وقعت عينيها علي علبة السجائر الخاصة به لاحظت بعض النقوش التي تزينها وضعت أناملها علي تلك الحروف والنقوش المرسومة بطريقة معينة تحفر حروف إسمه ابتسمت علي اهتمامه ترتيبه لاغراضه بذلك الشكل المزعج اشاحت بوجهها بعيداً اتجهت إليه جلست بجانبه علي الفراش وضعت أناملها علي راسها الحمد لله الحرارة نزلت همست بشفاههاحتبقي كويس
مررت أناملها علي انفه شفاهه همست مرة أخرى ايه اللي مخليك قاسي أوي كده يا تري كنت بتحب وحد خذلك فاجأها فتح عينيه جحظت عينيها من الخجل
سلمي بتلعثم انا انا
قصي هششش وكان انقلب الوضع اصبح هو فوقها اغمضت عينيها من قربه
نظر إليها نظرات قاسية وانتقام وكأنها وقعت في عرين الاسد اقترب منها رفع يديها عاليا كبلها ببديها حتي تستلم ولاتقاوم
سلمي انت تعبان لازم ترتاح
قصي انا فعلا تعبان ولازم ارتاح وانتي حتريحيني نظر لشفاهها وهو علي وشك تقبيلها حاولت الإفلات منه ولكنها فشلت
قصي اهدي
سلمي اهدي انت انا هادية
قصي امال قلبك بيدق ليه لما قربتلك
سلمي انت ببتهيالك السخونية اثرت عليك
قصي عندك حق السخونية لازم تنزل وأنت اللي حتنزليها
بلعت سلمي ريقها بصعوبة من كلماته أغمضت عينيها من نظراته إليها
رفع حاجبيه عاليا كعلامة انتصار الحب لايعلم اهو الحب ام الانتقام من كل النساء ام التحدي لتلك المتمرده
سلمي ابعد عني بقولك
قصي اهتميتي بيا وجبتيني الاوضة واعدتي جنبي وكنتي بتدوري في حاجاتي وشميتي برفاني كل ده ليه ها ليه
حاولت الإفلات منه حتي لا ينفضح أمرها أكثر سيبني
رفع حاجبيه عاليا تحدث بمكر لا مش حسيبك اقترب منها أكثر وكانه يعذبها بقربه منها وبعده عنها انتي زعلانة عشان اللي قولتهولك اخر مرة
سلمي ابعد عني بقولك
قصي انت خايفة اسيبك مبتحبيش تخسري ابدا صح
سلمي مستحيل اخسر وحد يذلني ابدا
ابتسم عدة مرات علي عندها معه ابتسامة ساحرة كشفت عن رسم شفاهه و ظهرت عن جمال عينيه الرمادية غمازات عينيه ووجنتيه التي زادته وسامه أكثر زينت وجهه
قهقه عاليا وكأنه فهمها خلينا نتجوز يا سلمي انا محتاجك جنبي أوي انا بحبك
جحظت عينيها من اعترافه بالعشق
اشاح بوجهه بعيدا عنها لا يعرف هل كان اعتراف بالحب أم استمراراً في ذلك الرهان السخيف ....
________
_بعد عدة ساعات استغلت غفلته في احلامه __اتجهت إليه جثت علي ركبتيها وضعت أناملها علي وجهه مررتها علي أنفه شفاهه عنقه حتي صدره العاري وضعت رأسها موضع قلبه همست بشفاهها انا بحبك يا ليل بحبك أنا كدابة مش قوية انا ضعيفة ومحتاجاك
لاحظ شرودها في أحلامها أغمض عينيه حتي تخرج ما تخفي عنه من أسرار
سقطت دموعها علي صدره العاري كأنها تحتمي به مش عايزة ابقي زيها كنت بسمع دموعها وقهرتها انتظرها ليه كانت بتصبر نفسها أنه حيرجع بس مكنش بيرجع مكنش بيحبها كان بيهملها كانت محتاجة ليه وهو مكنش في باله جرح مشاعرها شهقت بين دموعها خايفة ابقي زيها أنت مش حتسبني يا ليل صح مش حتسبني
تنهد علي حالهما لأ لأ مش حسيبك يا نور مقدرش اسيبك حضنها بقوة لاحظت حالتها واستسلامها بين يديه وضعفها أمامه
حاولت الإفلات من قبضته نهض من جلسته وضع أنامله علي وجهها انا مش هقدر اسيبك وحقف جنبك بس تضمنيلي حاجة يا نور
نور ايه هي يا ليل
ليل انك تتعالجي انتي مريضة يا نور
نزلت تلك الكلمات علي رأسها مثل الصاعقة
تلعثمت في حديثها مريضة ازاى واتعالج من ايه يا ليل
تنهد ثم زفر بقوة نفسي نفسي يانور انتي مريضة انتي خايفه مني ومن غيري ومن كل الرجالة لازمة تحكيلي مالك اغمضت نور عينيها شعرت بألم من ذكريات الماضي الأليم الذي يلاحقها
نور انا لازم امشي
ليل الهروب مش حل يا نور مش حل صدقيني
_______
خرج الطبيب أتجه الي خارج المنزل
إسماعيل متشكرين أوي يا دكتور نجيب
دكتور نجيب اللي عملناه ده غلط حالته كانت خطرة انا سكت بس عشان خاطر المعلم صخر الجبالي جمايله عليا كتير اوي بس دي جريمة محاولة قتل
إسماعيل دكتور نجيب أنت حتعملهم عليا ما أنت مطرود من المستشفي بفضيحة عشان مصايبك تحب احكيلك آخر مصيبة عملتها
دكتور نجيب لأ لأ خلاص يا إسماعيل بلاش فضائح متنسوش الأدوية والراحة
إسماعيل توشكر يا دكتور نجيب بالسلامة
أتجه إسماعيل إلي باب غرفة صخر
الدكتور قال حيبقي كويس
توفيق الحمدلله
لاحظ إسماعيل وتوفيق حالة الصدمة علي وجهه ورد
توفيق حنعمل ايه دي مش حاسة بالدنيا خالص
إسماعيل إيه اللي خلاها تعمل العملة دي تقتل
المعلم صخر الجبالي ده كانت روحه فيها
توفيق الحق هي رايحة فين يا إسماعيل
إسماعيل داخلة عنده حروح امنعها مش كفاية كانت عايزة تخلص عليه
توفيق خليها تدخله خليها تدخله يا إسماعيل شكلها ندمان ومكنتش في وعيها ....
اتجهت ورد إلي الداخل بخطوات بطيئة حتي اتجهت إليه جحظت عينيها عند رؤيتها له بذلك الوضع دمعت عينيها من مظهره اين قوته همست بشفاهها صخر صخر سبتني
لوحدي ليه حعيش إزاي من غيرك .......
يتبع ....