رواية جنون صعيدي الفصل الثاني 2 بقلم نور الشامي
الفصل الثاني
جنون صعيدي
انتفضت علياء هندما سمعت صوت سيف وابتعدت بسرعه عن رماح الذي جلس ببرود يحتسي مشروبه فنزل سيف واقترب منها وتحدث بابتسامه مردفا: صباح الخير يا رماح
رماح ببرود: صباح النور اجعد علشان نتكلم في الشغل ولو عايز ترتاح يومين ارتاح
سيف بابتسامه: لع نتكلم بس بلاش سفر تاني يا رماح والنبي عايز اشتغل اهنيه
علياء بتوتر: انا ... انا هطلع اشوف ماما
القت علياء كلماتها ثم صعدت بسرعه الي الاعلي ودخلت الي غرفتها ثم اغلقت الباب وجلست علي الفراش بتوتر وهي تنهد بشده وتتذكر ما فعله رماح انا في الاسفل تحدث سيف بضيق مردفا : طيب وعفاف موافجه ولا لع
رماح بحده: هو انت بتتكلم عادي اكده ليه انت موافج ولا اي
سيف بضيق: يا رماح مش حكايه موافج ولا لع بس خلينا ننهي التار ال بينا دا ونخلص ماما وعمي كلامهم صوح هنفضل اكده لأمتي ولا انت عايز تموت وخلاص
رماح بعصبيه : لما ابجي اموت وجتها تتكلموا ما هما بيحاولوا يجتلوني بجالهم سنين ومعرفوش لسه ميعاد موتي مجاش لما ربنا يكتب اني اموت هموت
سعديه بضيق: بس انا مش مستعده اخسر ابني الكبير علشان التار دا كفايه عناد يا ابني وخلينا ننهي الموضوع دا بجا حرام عليك انت لو حوصلك حاجه انا هروح فيها
سيف بلهفه: بعد الشر عليكي يا حجه ... رماح اسمع كلامنا المرادي وبعدين سالم شاب مويس ومحترم
رماح بسخريه: محترم؟ من امتي وحد من عيله المحمدي محترم
العم جميل : يا ابني اسمع كلامنا الله يخليك احنا عارفين ان محدش يجدر يلمسك بس اي لازمته نجعد علي اعصابنا كل شويه وخايفين الا يوحصلك حاجه
رماح بتفكير : موافج بس بشرط
سيف: شرط اي
رماح ببرود: لما يجوا بليل هتعرفوا ومش عايز ولا واحده تنزل انهارده جول لمرتك ولاخواتك ولو امهم حات ابجي انزلي لوحدك يا حجه مجانش يبجي تجعدي فوج مفهوم
سعديه بابتسامه: حاضر يا ابني ربنا يريح جلبك يا رماح يا ابني زي ما انت ريحت جلبي
نظر جميل اليها ثم تحدث بقلق مردفه : ربنا يستر من شروطك يا رماح يا ابن اخوي
في الاعلي جلست عفاف في غرفتها بضيق وهي تتحدث في الهاتف مردفه : جولتلك هيجوا بليل وانا مش موافجه بكل ال بيوحصل دا اتجوز الغبي دا ليه اصلا جبر يلمه هو وعيلته كلها
دخلت سعديه علي صوت عفاف ثم اخذت الهاتف منها واغلقت الخط وتخدثت بعصبيه مردفه: عايزه تولعي البيت حريجه والحرب تشتغل بين اخوكي وولاد المحمدي
عفاف بضيق: اخوكي يجدر علي اي حد ولحد دلوجتي مهليهم يلزموا حدودهم
سعديه بغضب: بس عااايزين يجتلوه وحاولوا اكتر من مره ولولا ان ابوهم خايف علي ولاده من رماح كان زمانه لحد دلوجتي لسه بيحاول يجتل اخوكي هتكوني مبسوطه لو رماح مات
عفاف ببكاء وعصبيه: بس انا مش عايزه اتجوز سالم دا انا مش عايزه اتجوز واحد كل همه يجتل اخوي
سعديه بغضب: لو رماح سمع كلامك دا مس هيمشي الحوازه حتي لو ولع في البلد كلها لما يجي يسألك هتجولي انك موافجه يا عفاف الا جسما بالله العظيم لا هتكوني بنتي ولا ليا علاجه بيكي مهما حوصل ويوم موتي هوصي انك لا تحضري غسلي ولا دفنتي ولا تشوفيني
القت سعديه كلماتها ثم خرجت من الغرفه وتركت عفاف تبكي بشده اما في احدي المكاتب الكبيره جلس رماح بغضب شديد وهو ينظر اليهم مردفا: واجفين اكده ليييه ما تتكلموا بجيتوا زي الاصنام دلوجتي فين صوتكم عايزه اسمعه
الحارس: يا بيه والله ما نعرف صدجني
المحاسب بتوتر وخوف: انا هراجع الورج تاني وهنلاجيه ان شاء الله بس انت اهدي حضوتك
دخل سعد علي اثر صوتهم فتحدث رماح بغصب شديد مردفا: الملف دا لو مظهرش بكره الصبح انا هدفعكم كل الخساره ال هخسرها بسبب اهمالكم
الخارس والمحاسب: حاضر حاضر
نظر سعد اليهم بضيق ثم اشار لهم بالخروج فخرجوا بسرعه من الغرفه وحلس سعد امامه وتحدث مردفا: انت مالك عااد عصبي اكده ليه
رماح وهو يمسك رأسه ويتحدث بغضب شديد: مش عاارف اطلعها من دماغي .. اعمل اي علشان انساها انا مش عارف اي ال بيوحصل معايا دا ولا هي بالتحديد عملت فيا اي ما انا جدامي بنات البلد كلها ويتمنوا اني اتجوز واحده فيهم او اكلمهم بس مش شايف حد غيرها ومش عارف اسيطر علي غضبي لما سيف بيلمسها او بيبصلها
سعد بضيق: يا رماح دي مرت اخوك حط الموضوع دا في دماغك علشان متغلطش انا عارف غضبك زين ممكن يحرج الدنيا كلها علشان خاطرنا كلنا سيطر علي غضبك يلا جوم علشان نمشي علشان عيله المحمدي هتوصل كمان ساعتين
نظر رماح اليه ثم اخذ اشيائه وذهبوا الاثنين وعندما وصلوا الي البيت دخل سيف وظل رماح في السياره لبعض الوقت يتحدث في الهاتف وعندما نزل تسمر في مكانه ووقف ينظر اليهم من بعيد بغضب شديد وهو يراها نائمه علي كتف اخيه علي الارجوحه وتبتسم بسعاده ثم رفع سيف يده ولامس وجهها بابتسامه وتحدث مردفا: تعرفي اني طول فتره سفري مكنتش بفكر في حد غيرك ياريت رماح ميبعتنيش شغل في سفر تاني علشان بجد حياتي وانا بعيد عنك بتبجي وحشه جووي
احتل العبوس معالم وجهها عندما سمعت اسم رماح ثم تحدثت مردفه: سيف خلينا نمشي من اهنيه يبجي لينا بيت لوحدنا
نظر سيف اليها بضيق ثم تحدث بدهشه مردفا: مجدرش اسيب امي ورماح واخواتي يا علياء وانتي عارفه اكده زين من جبل جوازنا اننا هنعيش معاهم هو حد زعلك في حاجه
علياء بحزن: لع يا حبيبي محدش زعلني بالعكس انا بحبهم كلهم وبعتبرهم زي اهلي واكتر
ابتسم سيف واحتضنها مره اخري فنظر رماح اليهم بغضب شديد واخرج سلاحه وصوبه تجاههم وفجأه قبل ان تنطلق الرصاصه سحب سعد منه السلاح وتحدث بلهفه مردفا: رماااح في اي عااد انت اتجننت
نظر رماح اليهم بغضب شديد ثم تقدم تجاههم وخلفه سعد وعندما وجده سيف تحدث بابتسامه مردفا : رماح كلنا مستنينك
رماح بحده: انا مش جولت مفيش حد من البنات يظهروا دلوجتي وكلهم يبحوا فوج
نظرت علياء اليه بتوتر فتحدث سيف مردفا: بس هما لسه موصلوش
رماح بحده: بس ممكن يوصلوا في اي وجت
سعد بضيق: خلاص يا رماح
سيف بضيق: علياء معلش يا حبيبتي تطلعي دلوجتي خليكي مع عفاف
علياء وهي تنظر الي رماح بخوف : حاضر
ركضت علياء بسرعه الي الداخل ثم صعدت الي الاعلي ودخل رماح ايضا فتخدث سيف بضيق: هو رماح ماله يا سعد بجا عصبي جووي
سعد بضيق: معلش يا سيف انت عارف انه مش موافج علي جوازه عفاف بس بيعمل اكده علشانكم هو اكيد متعصب علشان اكده متزعلش منه
سيف بابتسامه: انا مستحيل ازعل منه دا مش اخوي بس هو ابوي كمان
ابتسم سعد ثم تحدث في نفسه مردفا: ربنا يهديك يا رماح
وبعد مرور ساعه تقريبا جلس الجميع في الاسفل فتحدث محفوظ مردفا : احنا يا حج جميل جاين انهارده نخلص التار دا ونجوز سالم لبنتكم
جميل بابتسامه: واحنا منكرهش الخير يا حج وعايزين الحرب والدم دا يوجف بينا
كانوا الجميع يتحدثون ورماح ينظر اليهم ببرود وسخريه حتي تحدث سالم مردفا: مسمعناش صوتك يا ابن الشرجاوي
نظر محفوظ اليه بعصبيه فأبتسم رماح وتحدث ببرود مردفا: كويس انك محولتش اسمي كنت هفتمر انك اتغيرت بجد يا ابن المحمدي ونسيت التار بس كويس
محفوظ بقلق: هو مش جصده يا رماح
رماح بابتسامه بارده: عادي يا حج علي العموم انا موافج معنديش مشكله في جواز ابنك من اختي
محفوظ بابتسامه: بجد والله يا ابني هنشيلها فوج راسنا
سالم بدهشه: طيب وطلباتك اي
رماح بأنبهار : لع انت تتحسد شكلك عارفني زين مليش طلبات هو شرط واحد بس
محفوظ: اشرط يا ابني براحتك
سالم بضيق: اسمه طلب مش شرط
رماح ببرود: لع شرط مش طلب ... وشرطي انكم تكتبوا البيت ال انتوا عايشين فيه بأسم عفاف
انتفض سيف من مكانه فنظر رماح اليه بخبث ونظروا الجميع الي رماح بضيق شديد حتي جنيل فتحدث سالم بحده مردفا: دا بيت المحمدي وورث جدودنا وكان مكتوب بأسم حدي الله يرحمه ودلوجتي بأسم ابوي
رماح ببرود: اجعد ووطي صوتك يا ابن المحمدي دا شرطي يا بلاش جواز انا اصلا مش موافج علي الجوازه دي من الاصل
نظر محفوظ الي سالم بضيق ثم تحدث بجديه مردفا : اجعد يا سالم
سالم : بس يا ابوي
محفوظ بحده: جوولت اجعد يا ساالم
جلس سالم بضيق فتحدث محفوظ مردفا: موافج يا رماح يوم كتب الكتاب والفرح البيت هيكون بأسم عفاف
نظر سالم الي والده بصدمه ولكن لم يستطع ان يتفوه بحرف واحد واستمر الكلام في كل شئ قرابه الساعه وقبل ان يذهبوا صعد رناح الي غرفه عفاف فوجدها جالسه هي وعلياء وسعديه فأقترب منها وتحدث مردفا: عفاف احنا اتفجنا علي كل حاجه وبيتهم هيتكتب بأسمك جبل ما تدخليه يعني هتدخلي بيتك مش بيتهم بس لو انتي مش موافجه اعتبرينا متكلمناش نهائي وهلغي كل حاجه ها موافجه ولا لع
نظرت عفاف الي والدتها التي كانت تنظر اليها بتحذير فتحدثت مردفه : موافجه يا اخوي
رماح بضيق: متأكده
عفاف بحزن: ايوه موافجه
نظر رماح اليهم بضيق ثم نزل الي الاسفل وحدد موعد الفرح وكتب الكتاب وفي اخر الليل كانت علياء جالسه في غرفتها بين احضان سيف الذي كان شاردا فتحدثت علياء باستغراب: مالك يا حبيبي المفروض تكون مبسوط
سيف: رماح مش طبيعي وكمان سالم دا مش بيخبنا وبصراحه حاسس ان رماح صوح ازاي نبعت اختنا لبيت اعدائنا
علياء: بس اخوك ضمن انها تعيش هناك زينه عفاف هتبجي هي صاحبه البيت
سيف بضيق: مش عفاف يا علياء اخوي هو ال هيكون صاحب البيت ودا ال انا خايف منه رماح مستحيل ينسي ال عملوه في صفاء هو مش بيسامح بسهوله
علياء بحده: بس كمان اخوك مسكتش يا سيف وهد بتاره تالت ومتلت انت ناسي هو عمل فيهم وفي عيلتهم اي
سيف بضيق: مش هينسي خصوصا ان صفاء كانت روحه واغلي واحده عنده مش هيسامح حد وهياخد منهم البيت وهيدمرلهم كل حاجه وانا متأكد ان دا ال هيوحصل
اما في احدي المستشفيات ركض رماح بسرعه وخلفه سعد حتي دخل الي احدي الغرف وانصدم عندما وجد الاطباء في حاله استنفار وصفير جهتز القلب وووو