اخر الروايات

رواية جنون صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم نور الشامي

رواية جنون صعيدي الفصل الثالث 3 بقلم نور الشامي

الفصل الثالث

جنون صعيدي
نظر رماح بصدمه الي الطبيب ثم تحدث مردفا: في اي هو اي ال بيوحصل بالظبط
نظر الطبيب اليه بخوف ثم اخذ جهاز تنشيط القلب وظل يحاول كثيرا حتي نجح وبدأ القلب ينبض مره اخري فتنهد الطبيب وتحدث مردفا: بجت كويسه يا رماح بيه متخافش الحمد لله
اقترب رماح منها بسرعه .. فتاه ممده علي الفراش محاطه بأجهزه كثيره في جسدها تمتلك وجه ملائكي بريئ فنظر اليها رماح بحزن ولامس خصلات شعرها فتحدث سعد بحزن مردفا: رماح وحد الله هي هتبجي زينه
رماح بحده: امتي بس .. هتبجي زينه امتي بجالها سنتين علي اكده حتي مش راضيه تتكلم ولا تصحي ولا ترد عليا دايما نايمه هتفضل اكده لأمتي
سعد بضيق: يا رماح خلي عندك امل في ربنا هي هتبجي كويسه بجالك سنتين صابر ... اصبر كمان وربنا هيشفيها
اقترب رماح منها مره اخري ثم قبل رأسها ويديها وذهب هو وسعد اما في البيت نزلت علياء الي الاسفل في منتصف الليل وذهبت الي المطبخ لتجلب الماء وجاءت لتخرج ولكن وجدت رماح يدخل الي البيت ويبدوا علي وجهه علامات الغضب والحزن فتحدثت بتوتر مردفه: انت زين
نظر رماح اليها بضيق ثم تحدث بجديه مردفا: ملكيش صالح بيا ابعدي عني وعن طريجي فاهمه
القي رماح كلماته وجاء ليذهب ولكن قاطعته علياء بخوف وحده مردفه: انت بتعاملني اكده ليه لو مش عايزني في البيت انا ممكن امشي من اهنيه انا وجوزي واروح اعيش في بيت لوحدي
التفت رماح اليها وتبدلت معالم وجهه الي الغضب الشديد فتراجعت علياء عدت خطوات للخلف وجاءت لتتحدث ولكن اشار لها رماح بالصمت ثم تحدث مردفا: لو عرفتي اعملي اكده ... لو جدرتي تقنعي سيف ياخدك من اهنيه وتاخدوا بيت لوحدكم انا مش همنعه
انتهي رماح من كلماته ثم صعد الي الاعلي فوقفت علياء بخوف شديد وركضت بسرعه الي غرفتها وذهبت الي الفراش واختبأت في احضان سيف اما عند رماح دخل الي غرفته بغضب والقي بنفسه علي الفراش وغفي فورا في نوم عميق وفي الصباح في بيت المحمدي جلس سالم علي الفطور شاردا في افمار كثيره لم ينتبه الي احد ولا الي والدته التي تتحدث معه حتي انتبه اخيرا فتحدث بضيق مردفا: بتجولي اي يا حجه؟
محفوظ : امك بجالعا ساعه بتتكلم معاك وبعدين انت مش بتفطر ليه
سالم متجاهلا كلام والده: خير يا حجه اتفضلي
حربيه بضيق : مالك يا حبيبي جاعد مش مركز ولا معانا اكده ليه كنت بجولك علي فرحك
سالم بحده: اعملوا ال تعملوه
محفوظ بضيق: هتفضل اكده لأمتي مش فاهم عايز تولع الحرب بينا تاني
نهض سالم من علي مائده الفطور ثم تحدث بعصبيه مردفا: هو دا تارنا ال انت جولت عليه اصلا ... ابن الشرجاوي حطنا تحت رجله اخنا اكده ال هنكون جاهدين عندهم في ملكهم انت فاكر ان البيت هيكون بأسم اخته بجد ... البيت هيبجي بأسم اخته بالورج لكن هو هيكون لرماح وانت عارف زين هو هيعمل اي
محفوظ بحده: انت خلي اخته تحبك وترجعلك البيت طول ما انت عصبي اكده هتخليها تكرهك اكتر فكر بهدوء شويه وبطل عصبيه بجا
سالم بغضب شديد: مش عايزها تحبني وحتي لو عايز هي هتحبني .. ابن الشرجاوي لسه منساش ال عملناه في صفاء ومش هينسي ولسه من وجهه نظره مخدش بتاره مننا حتي بعد ما اخوي اتجنن ودخل مستشفي الامراض العقليه وانتحر بسببه برده مش هيسيب بتاره ازاي عايزني اتجوز اخت ال جنن اخوي وخلاه ينتحر وكمان هنبجي تحت رحمتهم
محفوظ بضيق: احنا عندنا بيوت كتير يا ابني لو حوصل اي حاجه نبجي نجعد فيهم
نظر سالم الي والده بنفاذ صبر ثم ذعب من البيت اما عند علياء تحدثت بعصبيه مردفه: مش عايزه اجعد اهنيه يا سيف معرفش اجعد مع حد بيكرهني
سيف بضيق: مين جالك ان رماح بيكرهك .. هو رماح اكده يا علياء وكلنا عارفين طبعه لكن والله انا متأكد انه مش بيكرهك رماح لو بيكرهك مش هيخليكي تجعدي اهنيه وهيجولي ويخلينا نعيش في بيت تاني
علياء بصراخ: يا سيف خلينا نروح نجعد في بيت لوحدنا صدجني رماح مش عايزني اهنيه
سيف بعصبيه: انتي مالك ومال رماح بالظبط هو امده وكلنا عارفينه
دخلت سعديه علي صوت صراخهم وتحدثت بلهفه: في اي يا ولاد صوتكم عالي جووي الشغالين سمعوا صوتكم مينفعش اكده
علياء بدموع: ماما بصي انا مش عايزه اجعد اهنيه عايزه يكون ليا بيت لوحدي
سعديه بفزع: ليه يا بنتي حد مننا ضايجك او زعلك في حاجه احنا والله كلنا اهنيه بنحبك اي ال حوصل علشان تجولي اكده
سيف بعصبيه: علشان بتجول ان رماح بيكرهها ... بجالي ساعه بجولها رماح اكده وهي لع انا مش فاهم اي ال اتغير ما انا كنت بستفر علطول وانتي كنتي عايشه معاه وكويسه اي ال حوصل
سعديه بضيق شديد : علياء يا بنتي بلاش تشغلي نفسك برماح هو فعلا اكده ودايما عصبي ومش بيحب حد يكون جريب منه اذا كان احنا اهله وبيبعدنا عنه لكن هو بيحبنا كلنا والله استهدي بالله يا بنتي وبلاش تخربي علي نفسك
علياء بحزن: حاضر يا ماما
كل هذا كان تخت نظرات رماح الذي كان يقف امام الغرفه ينظر اليهم ببرود فأنصدمت علياء عندما وجدته امامها واقترب سيف منه وتحدث بتوتر مردفا: رماح والله علياء مش جصدها حاجه
رماح ببرود: انا عندي شغل مهم وعايزك تنزل مع عفاف تجيبلها كل ال هتطلبه خليك مع اختك الايامدي وشوف ال هي محتاجاه وهاته وخلي مرتك تروح معاها كمان
ثم نظر الي علياء وتحدث بسخريه مردفا: دا اذا طبعا لو مش مشغوله
نظر سيف الي علياء بضيق فتحدثت علياء مردفه: ان شاء الله عفاف اختي ومش هسيبها في اي حاجه
ابتسم سيف فتحدث رماح مردفا: شكرا يا مرت اخووي
نظرت سعديه اليه بدهشه ولكن بقلق ايضا فحركات رماح تعتبر طبيعيه ولكن هذا الهدوء مخيف لم يمتظر رماح اي رد من اخد وذهب من البيت وبعد مرور ساعه كان يجلس علي مكتبه وامامه سعد الذي يتحدث بحده مردفا: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم .. يعني اي برده انا مش فاهم دلوجتي انت بتعمل اي عااد
رماح بغضب: انا بجولك علشان انت عارف اني مش بعرف اتكلم علي طبيعتي غير معاك ... هي عايزه تمشي من البيت وبتحرض سيف علي اكده
سعد : طيب ما يمكن سيف يوافج فعلا
رماح بحده: انا عارف اخوي زين مش هيوافج ولا هيبعد عننا هو ممكن يبعد عنها هي بس احنا لع انا مش في سيف في الغبيه ال فاكراني بكرها
سعد بعصبيه : هو انت يا رماح لسه مش مقتنع انها مرت اخوك يا رماح حرام اكده هتضيع العيله كلها
رماح بغضب شديد: اعمل اي يعني .. انا مش عااارف اعمل اي ..حاولت كتير جووي ابعد عنها وابطل افكر فيها بس برده مش بعرف
سعد بتفكير : اتجوز ..شوف بنت تكون كويسه واتجوزها وانت اي بنت تتمناك
في المساء جلس الكل علي مائده الطعام فتحدث رماح مردفا : عفاف اشتريتي كل ال انتي عايزاه يا حبيبتي
عفاف بحزن: ايوه يا اخوي فاضل شويه حاجات بسيطه هروح بكره انا وعلياء نشتريها
رماح: وانتي زعلانه اكده ليه .. لو مش عايزه الجوازه دي يا عفاف حولي انا مستعد الغيها في اي وجت حتي لو يوم الفرح
نظرت سعديه اليها بتحذير فتحدثت عفاف بتوتر مردفه: لع يا اخوي انا موافجه
سعديه بأرتياح: عجبالك يا رماح يا ابني لما اشوفك عريس انت كمان .. بجا ولادي الصغيرين يتحوزوا الاول وابني الكبير مش عايز بتجوز ومش عارفه افرح بيه
رماح بضيق: هتفرحي يا حجه بيا جريب جووي
سيف بلهفه: بجد يا اخوي انت هتتجوز خلاص طيب مين سعيده الحظ دي
سعديه بسعاده: بجد يا رماح طيب مين يا ابني واحنا نروح نطلب ايديها
رماح ببرود: سهام
انتفض سيف وسعديه من مكانهم ثم تحدثت بعصبيه مردفه : سهاام مين يا ابن بطني
سعد في نفسه: انا ربنا ياخدني جولتله اتجوز راح خاربها
سيف بحده: سهام اخت صفاء
رماح : ايوه هي
سيف بعصبيه: ليييه يا رمااح اشمعنا دي بالتحديد
رماح بضيق: وطي صوتك وانت بتتكلم وبعدين انت مالك ومالها مش خلاص اتجوزت وبتحب مرتك
نظرت علياء اليهم بعدم فهم ثم تحدثت مردفه: هو في اي يا سيف ومين سهام دي
عفاف بتوتر: علياء تعالي نطلع فوج ونسيبهم يتكلموا
علياء بضيق: ليه يا عفاف انا عايزه اعرف مين سهام وجوزي مضايق اكده ليه اول ما سمع اسمها
سعديه : بلاش يا رماح يا ابني بالله عليك مدخلهاش في وسطنا تاني
نهض رماح من مكانه ثم تحدث بعصبيه مردفا: ابنك لما اختار يتجوز انا جولتله اختار ال تعجبك وبنتك مغصبتهاش علي حاجه حتي صفاء انتوا دمروتوا حياتها بسبب انانيتكم ودمرتوها وانا سكت وممنعتش حد فيكم من ال عملتوه ... يبجي الكل يسمعني سكوته انا اختار ال تعجبني وهتخطب سهام والكل هيحضر الخطوبه والفرح
سيف بحده: انا مش هحضر يا رماح
نظر رماح اليه بغضب ثم تحدث مردفا: وجتها هيبجي وحياه امك لا هتكون اخويا ولا اعرفك اعملها بجا ومتحضرش
انصدم الجميع من كلام رماح الذي ذهب بعدما القي كلامه فجلست سعديه وتحدثت بدموع مردفه: ليه يا رماح يا ابني اكده لييه ... كلمه يا سعد يا ابني بالله عليك
سعد بضيق: حاضر يا خالتي بس انتي اهدي
علياء بحده: هي مين دي بالظبط انا مش فاهمه
نظر سيف اليهم بغضب ثم ذهب هو ايضا فأقتربت علياء من سعديه وتحدثت مردفه: ماما جوليلي بالله عليكي مين دي ... انا اول مره اشوف سيف متعصب اكده هو اي ال بيوحصل بالظبط
سعديه بدموع: بلاش كلام دلوجتي يا بنتي بالله عليكي
نظرت علياء اليهم بشك ثم صعدت الي الغرفه فوجدت سيف يدخن سيجاره ويبدوا علي وجهه الغصب الشديد فتحدثت بدهشه مردفه: انت من امتي وانت بتدخن اصلا هو اي ال بيوحصل معاك بالظبط
سيف بعصبيه: سيبيني في حاالي يا علياء دلوجتي ...
علياء بحده: انا عااايزه اعرف في اي ولازم تجولي غصب عنك اي ال بيوحصل انت ماالك اصلا رماح اخوك الكبير ويتجوز ال هو عايزها مش دا ال كنتوا عايزينه انه يتجوز
سيف بغضب: يختار اي واااحده ما عادا دي هو بيحميني منها وبعدها عايز يعذبني ويحطعا جدام عيوني
علياء بصدمه: هو انت كنت بتحبها ...
سيف بعصبيه: جولت بلاش كلام في الموضوع دا انا دلوجتي بحبك انتي ومن وجت ما اتجوزتك محبيتش واحده غيرك
علياء بصراخ: اماال اي ال انت فيه دا لما انت بتحوول انك مش بتحبها بجيت في الحاله دي ليه وانت عمرك ما خبيت عليا حاجه
سيف بغضب: بس بجااا يا علياء اسكتي انا اي ال هيخليني اعيش معاكي وانا مش بحبك اصلا
علياء بعصبيه: بلا علياء بلا زفت بجا احنا هنمشي من اهنيه وهنعيش في مكان تاني
سيف بنفاذ صبر : مش وجته كل دا انا زهجت
علياء: هنمشي من اهنيه يا سيف هنمشي و
لم تكمل علياء كلماتها وفجأه تاقت صفعه قويه من سيف ووووو


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close