رواية بيعاملني زي الخدامة ( ريماس وفريد ) الفصل السابع 7
الجزء السابع : معرفش رقم حضرتك فريد بصوت هادي : ميهمكيش ، خدت رقمك من المشرفة وقولت أكلمك بنفسي ، ممم والدتي عندها حفلة بالليل وكانت طالبة مساعدتك بس تيجي إنهاردة بدري شوية قامت ريماس من على سريرها وحاطة التليفون على ودنها وهي بتقول : تمام انا أصلاً بقيت كويسة وهلبس حالاً وأجي فريد بيحاول ينهي المكالمة بدل ما يسرح : هنستناكي ريماس : تحت أمرك يا فريد بيه
قفلت معاه المكالمة ونطت من سريرها خرجت لبسها وبدأت تغير والدتها بإستغراب : هتروحي دلوقتي ؟
ريماس وهي بتلبس : اه يا ماما عندهم حفلة بالليل وناني هانم بنفسها طالبة مساعدتي ، والنبي تخلي بالك على نفسك عند خالتي وأنا هكلمك في التليفون دايماً يماما والدتها : متقلقيش يا حبيبتي خرجت ريماس من بيتها وكالعادة قابلت أكتر إنسان بيضايقها في حياتها
إتأففت وبعدين قالت : أستاذ علي أنا ورايا شغل مش فاضية هو برخامة : اوصلك يا ست البنات ، عربيتي دي لو مشالتكيش أشيلك فوق دماغي اه والله
بصيتله هي من فوق لتحت وبعدين فتحت محفظتها عشان تطلع تمن المواصلات وتوقف توكتوك أو ميكروباص
محفظتها كانت فاضية تماماً ! عشان تسيب فلوس لوالدتها لو إحتاجت حاجة وعشان تجيبلها الدوا نسيت هي نفسها تماماً قلبها دق جامد ومبقتش عارفة هتروح الشغل اللي هو أكل عيشها إزاي بصت ل علي نظرة المضطر وبعدين قالت بحزم : أنا هخليك توصلني بس دي أول وأخر مرة ومتفكرش عشان ركبت معاك أني وافقت على حاجة حط إيده على قلبه بأفورة وقال : دا كفاية إن ست البنات هتكون ركبت معايا دي عندي بالدنيا كلها زفرت هي بضيق وقالت : طب يلا من فضلك عشان متأخرة ركبت ورا ف بصلها من ورا الإزاز وهو بيضحك بسماجة وبيقول : ماشي ، الحلو حقه
يتقل براحته ركب هو على الكرسي بتاعه وساق العربية ، وكانوا زوجاته بيبصوا عليهم من البلكونة واول ما العربية إتحركت وريماس راكبة معاه بصوا لبعض بغل وصلت اخيراً العربية للفيلا ونزلت ريماس وهي شايلة شنطتها
كان فريد بيه قاعد على اللابتوب في الجنينة بيخلص حجات مهمه في شغله ، أول ما شاف ريماس نازلة من العربية وواحد بيقرب منها وهو بيكلمها وهي بترجع لورا قفل اللابتوب وقام وقف ولا إرادياً لقى نفسه بيقول إسمها : أنسة ريماس !
إلتفتت هي ليه وفضل هو باصص للشخص اللي معاها اللي وقفته مش طبيعية ابداً ، قالت للراجل اللي معاها كلمة وبعدين جريت لحد ما وقفت قدام فريد وقالتله : أنا جيت اهو يا فريد بيه فضل فريد باصص للراجل لحد ما ركب ومشي ، بعد فريد عيونه عن عيون ريماس قدر الإمكان عشان يتكلم بدون توتر
سألها مرة واحدة : مين اللي وصلك دا ردت هي بتلقائية من غير ما تاخد بالها من نبرته : دا جارنا عشان ملقيتش مواصلات وصلني هو كتر خيره
فريد بغضب لا إرادي رد وقال بدون تفكير : وإزاي تركبي مع حد متعرفيهوش ! رفعت راسها وبصتله ! فضل مودي وشه بعيد لحد ما تلقائياً بصلها
لمجرد التفكير إن في حد بيبص لعيونها دي غيره هو بيتملكه شعور الغضب ، زي الطفل اللي جه لأهله ضيوف والولد إبنهم لعب بلعبته المفضلة بعد عينه وقال بنبرة مخنوقة : والدتي مستنياكي جوا وسابها ومشي ، حطت إيديها على رقبتها وخدت نفس عميق وهي بتحاول تتمالك أعصابها دخل هو المطبخ بغضب وكان صديقه مستنيه جوا ، فتح فريد التلاجة وخرج مياه وشرب منها شوية وبعدين قفلها وفضل سرحان
صاحبه بإستفسار : إنت بخير؟ فريد من جواه : لا مش بخير ، كل ما بقرب منها مبكونش بخير
فريد بصوت مسموع : أيوة كويس ! مين تاني ناقص نعزمه على حفلة بالليل صاحبه : بص يا سيدي …
* عند ناني هانم قالت لريماس : طبعاً فهمتي هتعملي إيه ، بعد ما تساعديهم في تنظيف وتعقيم الفيلا هتكوني إنتي مسرولة عن توزيع المشروبات في الفيلا للضيوف ، سواء شمبانيا أو كوكتيل أو أي شيء يطلبوه بصيتلها ريماس بأستغراب : شمبانيا دي يعني .. خمره !
بصيتلها ناني بإبتسامة مصطنعة : أه طبعاً ، إحنا هيجيلنا رجال اعمال ومستويات راقية ولازم نقدملهم اللي بيحبوه
ريماس محاولة الإعتراض : أيوة بس أنا ..ناني هانم قاطعتها : اوضتك الصغيرة هتلاقي الفستان اللي هتلبسيه بالليل عشان مظهرنا الإجتماعي قدام الناس
وقامت وسابتها * بالليل بعد ما التجهيزات إنتهت لبست ريماس الفستان في أوضتها وكانت مبسوطة بيه جداً ، راحت للمطبخ وبدأت تخرج من باب المطبخ للجنينة وتوزع المشروبات في الحفلة كان في وسط الحضور عمرو بيه ودا متجوز مادلين هانم لكنه راجل زير نساء زي ما بيقولوا ، أول ما ريماس حطت المشروبات قدامه إبتسم وهو بيبص ليها بإعجاب وبيقول : جديدة هنا يا شاطرة ؟ خافت ريماس وإتكسفت لكنها إكتفت بإبتسامة صغيرة وردت : أيوة يافندم
مراته كانت بتشرب الكاس بتاعها وبتبصلها بحقد بينما وقف عمرو بيه ومد إيده ناحيتها وقال : أنا عمرو الورداني ، من أشهر رجال الأعمال على مستوى الجمهورية ، بقدر الجمال الهادي ..
جداً ريماس وشها إحمر وهي بتبص لإيده الممدوة ولكن فجأة لقت إيد بتتحط ف إيده وبتقف بينه وبين ريماس وبتقول : عمرو بيه ، نورت الحفلة كان فريد بيه ! رفعت هي راسها وهديت تماماً في وجودة وحست إنه أنقذها ، لاحظت كمان إن فريد ضغط على إيد عمرو جامد لدرجة إن الراجل وشه بان عليه الألم قال فريد : ياريت حضرتك تاخد مادلين هانم وتروحوا لترابيزة والدتي عشان هي مستنياكم ، نورتونا و بحركة تلقائية
سحب ريماس من إيدها لجوا الفيلا وقفت هي تبصله ببراءة بعيونها الحلوة وهو كان متعصب جداً ، لما إلتفت وشافها بتبصله كدا قال بنبرة ضعيفة : متبصليش كدا ! نزلت هي عيونها في الأرض ف قال فريد : إبعدي عن الراجل دا خالص ، إبعدي عن الحفلة إنهاردة
رفعت