اخر الروايات

رواية المتحول الوسيم الفصل السابع 7 بقلم سارة منصور

رواية المتحول الوسيم الفصل السابع 7 بقلم سارة منصور

الفصل السابع

زاد خفقان قلبه بجنون ، وعادت أطراف الحزن الى اوصاله ، وهو يستمع الى ماكان يخشاه .
الشئ الذي يقتله أكثر هو هذا الشعور القاتم الذي يخدش قلبه بأنيابه . أهو بسبب ان صديقه الوحيد سيبتعد عنه هو الاخر . أم لأنه سيذهب لإمرأة ..؟
وقف من فوره ومشي بخطوات مسرعة ، يهرب من الجميع ، الذين يتابعونه بغرابة ، تمنى لو يهرب من نفسه ، التى لا تعرف ماذا تريد ..، بل لاتعرف من هى، وما هى حقيقتها ..!
وصل الى مبني المشفي الضخم ، نظر اليه طويلا حتى مرت الدقائق ، والدموع أصبحت تعرف طريقها الى عيناه بسهولة .
حدث نفسه ..
_ أنت زعلان ليه يااسلام ؟؟
.... ماكله هيعيش حياته وهيتجوز ادم ،لبني ، رامى ، وكمان زمايلك كلهم ، أنت اللى هتفضل كدا ... وحيد .. وأمك ..!!!
عندما جاء بخاطره والدته دخل مسرعا الى المبنى ، يقف أمام غرفة والدته الخاصة بالعناية المركزة . يراقبها من الحائط الزجاجى ..
_ ماما ..، لو خسرت كل حاجه فى الدنيا دى ، مش هيهمنى ، انا محتاجلك أنت . خليك معايا .
.. انا لوحدى .. من غيرك ...نفسي تخديني فى حضنك .. ماما ..
فى تلك اللحظة ظهر صوت صفير من جهاز ضربات القلب . فجاء صوت رنين بكامل المشفي ، فأجتمع الاطباء والممرضين بسرعة . امام عيناه ... فانتفض يدخل ورائهم الى الغرفة ، وينظر الى والدته ، الكل يتحرك ، الكل يصيح ، لم يسمع هتفاتهم، فقط ينظر الى تلك العينان التى تتابعه وتبتسم ...وتمتم .. بحروف ..وصلت الى عروق قلبه قبل أذناه ..
_ زهرة الياسمين ...............
توقف كل شئ و صاد الصمت وأنعدمت رؤياه عن الجميع ، فقط يرى والدته تبتسم بوجها المضئ كالبدر وتنظر اليه ... وهذا الهواء البارد الذي يعصف و يحيط جسده وقلبه ..
الجميع يربط علي كتفيه ، وهو واقفا كالرمح لايتحرك ،عيناه تذرف الدموع ولا تتوقف وتنقله الى ذكريات الماضي . وصوتها يردد فى أذناه.
( أنت عارفة ياياسمين ، انت أحلا حاجه فى حياتي ، أنت عاملة زى النجمة اللى جتلى من السما ، برغم أن باباكى وحش فى حقي ، بس بستحمله عشان جابك ليا .. )
( أنت طالعه حلوة لجدتك الكبيرة ، كانت تمشي فى الشارع الناس كلها تقف عشان تبصلها ، ويااه لما تتكلم .. حنان الدنيا كله بيبقي على لسانها .. )
( هفضل طول عمرى معاكى ، ومش هسيبك أبدا ، حتى لو أتجوزتى ، هاجى عشان أنيمك فى حضني، هتفضلى طول عمرك مهما تكبرى بنتى الصغيرة )
صرخة صامته ، صدرت من قلبه ،وهو يراها لاتتحرك ...
وما أن أقترب منها الطبيب يغلق عيناها التى جف منها بريق الحياة ، صرخ به ودفعه بعيدا .. واقترب منها واحتضنها بقوة ويقول
_ ماما ..، ردى عليا ...، يلا عشان نمشي ، أنا بردان ... دفيني ياماما ..
...ردى عليا ...أنت قولتى انك مش هتسبيني ...
لم يتوقف عن الصراخ ، وهو يهز جسدها بقوة ..
طلب الطبيب رجال الامن لكى يأخذوه بعيدا .
... لكنه قاومهم بقوة وأقبل بتحطيم كل شئ امامه ...وهو لايتوقف عن الصياح ...حتى سقط على الارض وفقد وعيه ...
****
استيقظ من نومه وهو يتذكر والدته ليري انه فى شقتهم ، فقام من فوره يبحث عنها فى البيت ، حتى وجدها تقف وهى توليه ظهرها ، فانتفض مسرعا اليها يعانقها بقوة .. ويقول ..
_ ماما ، كنت خايف أوي عليك الحمد لله أنه حلم ... أوعى تسبيني ..ابدا ...
انزلت والدته يداه برقه والتفتت تنظر اليه بعيناها الطيبة التى تملك حنانا رطبا بهما .. وتقول وهى تبسط يدها الى وجنتيه تمسح دموعه ..
_ياسمين ...، سمحيني يابنتي .. أنا وقتى خلص فى الدنيا دي .
...أنا وجعنى قلبي عليك أوووى يابنتي ، وروحى هتفضل تعبانه ... عليك ، كان نفسي أموت بعد مااطمن عليك ... سمحيني ...
_ لا ... لا .... ماما ...
تلاشت الام بعد أن عانقها اسلام ... وهو يصيح بألم بالأ تتركه ...
فجاه استيقظ وهو على فراش المشفي ، وعمه ناجى .. ينظر اليه بحزن ...
بدأت الشهقات والبكاء ... وسكن الحزن داخل عيناه المنكسرة ..التى تفيض بالدموع المؤلمة ...
ربط عمه عليه .. وقد سقطت الدموع من عيناه الاخر...
_ شد حيلك يابني .. الاعمار بيد الله .... وانا معاك يااسلام أنت مش لوحدك.
*****
وتمضي الايام ،و لا تأخذ من الحزن قدرا لكى تجعل العينان تجف ، بل تمر وتترك من الالم ما يزيد من وجع القلوب ...
شهرا كاملا ،لا يأكل ولايشرب ، وان لم يأتى عمه لكى يطعمه بصعوبة لا يتناول الطعام أبدا ...
يدعو الله دائما أن يسحب روحه حتى يذهب الى والدته ، فهو لا يرغب فى العيش ، فالحياة تمزق قلبه وجسده بمرور الايام ..
دخل اليه عمه ناجى فى ذلك اليوم الذي ترك بصمة داخله ، يخبره أن والدته تركت وصية مع جيرانها .. واخبرتهم أن تعطيها له أن حدث لها أى شئ ...
اخذ اسلام الرساله بسرعه وقام بفتحها ودموعه تبللها ، خرج عمه ناجي من الغرفة ...لكى يترك له مساحة كافية ..
وبدأ يقرأ كل حرف ...بعيناه واذناه تتذكر همسها وصوتها الحنون
( أبنتي الغالية ياسمين
.....زهرة الياسمين ....
طول عمرى كنت حاسة ، أنى هموت قبل ماأشوفك ياضي عيني وأنت مغيرة أسمك فى البطاقة ...
لو سبتك ومشيت ، أوعى تفتكرى أنك لوحدك ، لا يابنتي أنت معاك واحد مفيش أحن منه ، عمك ناجى ،من صغرك وهو يقول اسلام دا ابني ، ومرداش اننا ندخلك مدرسة عادية ، وقال انك تدخلى مدرسة نضيفة اللى ممول فيها وكان هو اللى بيدفع كل قرش مع ان مصاريفها كتير بس كان على قلبه زي العسل . ابوك يابنتى الله يسامحه كان مش عاوز يدخلك المدرسة ، بس هو صمم ، ولما موفقش أنك تدخى الكلية عمك ناجى وقف قصاده .. وقاطعه فترة ميكلموش ، يارتني قولته زمان ، كان هو اللى ساعدك . ووقف فى وش ابوكي
الماضي فات ومات ... والحاضر أنت اللى هترسميه .. وتخططي ..وأنا واثقه فيكِ
ياسمين ... انا عارفة انك تايهه عن نفسك ولسة معرفتهاش ، وانا أمك وأعرفك أكتر من نفسك عشان كدا بقولك انك وأنت صغيرة وبتكبرى قدامى ، كنت بتأكد يوم عن يوم أنك ياسمين مش اسلام . انسي كلام ابوكي اللى كان بيسمم عقلنا بيه ،كلامه كله كان كذب ...وسامحيه عشان ربنا يغفر له .
اوعى تزعلي مني يابنتي فى يوم من الايام ،انى سرقت منك حياتك ، انا كنت بعافر عشان ابنيلك حياة خاصة تليق بيك زي باقي البنات بس ابوكي كان بيكسرها ...
و لو كنت بتحبيني يابنتى وعاوزة ان روحى ترتاح ، خل عمك ناجى يساعدك وقوليله عن كل حاجه ، صدقيني هيساعدك وعمره ماهيتغير نظرته فيكي أبدا ، عشان أنا عرفاكى خايفة من نظرات الناس ليك ، بس اعرفى أنك ملكيش ذنب فى كل اللى حصلك دا قدر ومكتوب .
وأن كان ربنا خلقك كدا فمحدش كامل يابنتي ، كل واحد فينا فيه عيب ، وكل واحد بايده يصلحه ، أبوك كان عيبه أنه بيخاف من كلام الناس وتأذينا بسببه ، وضيع طفولتك فى كيان مش ليكِ ، كان ممكن يصلح عيبه ويسمع لينا ، بس كان أنانى ...
والعيب الجسدي سهل تصليحه يابنتي ، أنما العيب اللى فى وحاشة وسواد القلب ، عمره مابيتغير ...
وأعرفى أن الانسان هو اللى بيختار مصار حياته وهو اللى بيجبر اللى قدامه يعمل ليه شأن ..
عيشي طول عمرك رافعه رأسك لأنك مغلطيش ، ودوسي على اللى يحاول يقلل منك ، صدقيني هيتكسر ولا عمره تانى هيقف قدامك ...
انا عارفة أنك بنت قوية ، وذكية .
أنت فيكي كل حاجه حلوة ياسمين ، انا طول عمرى فخورة بيكي قبل أى حاجه أنك بنتى .
..أنت الحاجه الحلوة اللى طلعت بيها من الدنيا دى .
وانا وصيتي ليك أنك تعيشي زي باقى البنات
تتجوزى ويبقي ليك زوج ، ويبقي عندك ولاد.. واعرفى أن دا حقك .. وانك مبتخديش حاجه من حد .
وفى الاخر هقولك
خليك فكرانى ، وفاكرة كلامى ... وفاكرة انى كنت بقولك دايما يا
زهرة الياسمين ... )
تلك الكلمات لمست وترا حساس للغاية ، مما زداته ألما ، وبكاءا على حاله ..أكثر ... فكيف لها ان تقول الا ينساها
وهو يقتله الاشتياق بسيفه القاطع ،وصوتها وضمتها الحانية ومايزال يتردد كالصدي داخله .
****
أفترشت دائرة سوداء حول عيناه الزرقاء ، لم تؤثر فى جمالها الناعم بل زادت من سحر عيناه أكثر ..وان أمتلكت الكثير من الدموع والكلمات الحزينة ..
وبعض مضي أكثر من شهر أخر، لا يفارق غرفته ، عزم على الذهاب الى طبيب بعد تفكير طويل ، وقراءة رساله والدته أكثر من مرة ..
بحث على الانترنت على السيرة الذاتية لأشهر الاطباء ..يقلب هنا وهناك ... حتى أرتاح الى هذا الطبيب الذي يظهر على وجهه الوقار ..
ازدرد ريقه بصعوبة ، وقلبه يخفق بجنون ، وهو ينظر الى المبنى الخاص بالطبيب..
كل يوم يذهب ... ينظر اليه طويلا ومن ثم يعود الى غرفته ...
وبعد الحاح نفسه عليه بأن يذهب ، أنتظر فى دوره .. ساعتين كاملين من تعذيب النفس ... بأن يهرب ... وهو يرى تلك العائلات .. وينظر الى أطفالهم ..وبعض الشباب والبنات ... لا يعرف ماهى جنسيتهم ..
وما أن حان دوره فى الكشف... ذهب هاربا الى البيت ...
وتكرر الامر مرتان ، حتى جائت اليه قوة ...
ودخل .. وجسده يرتعش... ولا يستطيع أن ينظر الى الطبيب .
_ أهلا ياأستاذ أسلام ...
_ أهلا ...
_ مالك خايف كدا ... متقلقش يابني ... أنا شايف أن مفيش حد من أهلك موجود معاك ...
رفع أسلام يده لكى يمسح تلك الدمعه التى هربت على وجنتيه ..
_ أنا عندى ولد فى نفس سنك مغلبني ..اقوله يمين يقولى شمال .. مبسمعش الكلام خالص .. حتى أقوله شمال على اساس يتظبط يقولى يمين ...
ابتسم اسلام وقد ارتاح الى الطبيب بعض الشي .. فهو يحاول جاهدا ان يزرع داخله الطمئنينة
فقال الطبيب بهدوء
_ بص ياحبيبي أنا هعتبرك ابني ، اتكلم برحتك خالص ...
صاد الصمت بينهم للحظات ، وانتظر الطبيب اسلام يتحدث ...
رفع اسلام عيناه الى الطبيب ليراه هادئ وقورا جدا ... فاقبل يتحدث ... مع ارتعاشه شفتاه بتوتر ...
_ أنا عملت التحاليل دى عشان لوتشوف ..
_ ماأنت شاطر أهو يااسلام ...واضح أنك عملت بحث عن الموضوع قبل ماتيجي ..
مال اسلام رأسه بايجاب ... ونظر الطبيب الى التحاليل ... وهو يميل رأسه ... وطلب منه ان يجلس على فراش الكشف .. تحت بعض الاجهزة ...
وبعد قضاء الوقت .... قال الطبيب ...
_ حالتك كانت ممكن أتعالجت من زمان أوى يااسلام ... بس مش هسألك ليه أتاخرت ... اكيد كان فية ظروف .
أبتلع اسلام ريقه بصعوبة ... وانتظر الطبيب أن يكمل كلامه ..
_ بصى ياأنسة أنت محتاجة عملية صغيرة ، تصحيح ... جسدي ..
دهش اسلام من تصريح الطبيب ، وتحدثه معه على انه أنثي .
لا يعلم لما هذا الشعور المريح وصل الى عروقه ينبض داخله بالحماس ... فأردف الطبيب
_ أنتِ أزاى مكنتيش عارفه أنك أنسة ، مع أن فيه دلائل كتير ...المهم ....هتيجي أمتى تعملى العملية ....
****
وقف أمام المرآة ينظر الى نفسه طويلا وطرح شعره الى الوراء
وهو يحدث نفسه
_ كنت صح ياماما ...كنت حاسة بيا ياحبيبتي ... ربنا يرحمك يارب ....
قالها اسلام وهو يبكي ثم زفر بقوة واخذت شهيقا واردف بثقه
_ انا ميهمنيش نفسي ،انا هعمل كل دا عشانك ياماما ، عشان ترتاحي فى قبرك .
وبعد مرور اسبوعا كاملا ، حاول أسلام أن يخبر عمه ، لكن فى كل مرة يفشل ،وكلما يراه يحاول أن يجلس معه يأتى أدم ولا يجعله بمفرده أبدا .
حتى ذهب اليه أدم فى غرفته ... واغلقها باحكام
و اقبل يصيح به ..
_لو اللى فى دماخى دا حقيقي ،انسي انك تاخد من ابويا ولا مليم مش مكفيك الاكل اللى بتاكله ، والفلوس اللى كان بيرميها لابوك وامك .
اقترب منه ادم يريد ان يقتله ،ولكن لم هذا الشعور يعود اليه ثانياً...
شعر اسلام بالخوف منه ،ومن تصرف ادم، حاول ان يدفعه بقوة لكنه اقترب منه اكثر يطوق رقبته حتى سعل اسلام بشدة ،ومرت ثوانى ثم ابتعد عنه فجأة .... بعد ان ألقاه على الارض ...
****
عيناه تمر على كامل جسده ، وملابسه ..
وقد عزم على الذهاب الى .. من جاء بخاطره ...
فى تلك اللحظة ، طرق الباب ، يعلن العامل فى المنزل أن أحد يريد أن يقابله ...
فذهب الى غرفة الجلوس ليري من كان يفكر فيه ..
_ بقالى كتير بدور عليك لولا أدم قال....
أنتبه رامي الى اسلام الذي كان يطرح شعره الى الخلف ، فدهش من مظهره ... فأردف ..
_ ايه دا حلقت شنب المراهقين بتاعك ...هاهاها ....
لم يبدي اسلام اى ردة فعل ، فشعر رامي بالاحراج فأردف
... البقاء لله ياصحبي .. زعلت جدا والله وكان نفسي أبقي معاك ... روحت الشقه بتاعتك قالولى أنك بعتها ...
_ رامى ...خلاص أسكت .
...أنا .. أنا محتاج ...محتاج
_ هاااه فلوس ...؟
دهش اسلام من رامي .. فرد عليه باحراج
_ أاه
_ كم ..؟؟
_ 500 الف ..
_ اييييه ...500 الف ... ليييه ...أنا قولت أخرك 10 الاف ...
_ مش بتقول فى عقد تبع الفريق .. أكيد فيه فلوس ..
_ أيوة بس مش لدرجة دى ...
_ خلاص هاتلى الفلوس والزياده ..، هرجعهم ليك .. بعدين ..
لمح اسلام تردد رامي فاردف
_ أنت غنى ومعاكم فلوس كتير ..، وأنا قولتلك هرجعهم ..
_ يابني انا هتجوز ، اهو ... ومش هعرف اعطيك ..حاجه وبعدين ماعمك ناجي معاه فلوس كتير .
عض اسلام على شفتيه بضيق ..وقال
_ خلاص مش عاوز منك حاجه ...
حاتلى فلوس النادي ..هما كام اصلا..
_ 30 الف ..
_ على كم سنه
_ سنتين ..
صاد الصمت بيهم ... لحظات فأردف رامي
على فكرة أنا فرحي بعد اسبوع ، خد الدعوة ... ومتنساش تيجي .
خرج اسلام من شروده وبسط يده اليه وأخذها منه وعلى وجهه الضيق ..
فاردف رامي بعد ان ذهب الى الباب ليمشي
_ بس هفكر برضه ..وارد عليك ..
_ لا ياعم مش عاوز خلاص ..
_ هنتعازم على بعض ..ولا ايه
_ ماشي تمتم بها اسلام وقد تضايق أكثر فكان يعتقد ان رامي سيعطي له المال بسهولة ... وشعر بتغير فى شكله وملابسه .. علم ان تلك الفتاة زوجته المستقبلية قامت بتغيره بالفعل . فزفر بقوة وقام بإغلاق الباب فى وجهه رامي .
وبعد اسبوعين كاملين من التفكير وكيف له ان يحصل على المال. جاء اتصال من رامي مباغتةً ، أخبره أنه يوافق ، لكن عليه أولا أن يمضي على وصل أمانه بينهم ..
تحمس اسلام وبالفعل أخذ منه المبلغ ... وقام بامضاء العقد .
_الفرح بكرة هتيجي .. قالها رامي وهو يعطي اسلام حقيبة ظهر المليئة بالمال ..الذي اتفقا عليه
_طبعا ...
****
(العيادة النفسية لتأهيل المرضي النفسيين )
_ بحس باحساس غريب لما اشوفه قدامى ، بيخليني افكر بتفكير مش من طبيعتي ، ودا بيتعبني اكتر .
انا بحب مراتى وبحب انى اكون جنبها ، لكن الولد دا .... انا كنت بكره. ... دلوقتى... بقيت معرفش مالى ...
ياريت تساعدني يادكتور .
كان الطبيب ينظر الى صورة هذا الشاب ... فى الهاتف ويستمع الى كلام الرجل فتنهد وهو يقول
_هو فيه شبه من البنات فعلا ودا يأكدلى ان حضرتك سليم ، ممكن تكون انتبهت ليه عشان فيه من الجمال والبراءة اللى فى الاناث ، بس دا مايمنعش انه ولد ،ودا خطر عليك تكون معاه فى نفس المكان ...
***
_ جاهزة... قالها الطبيب وهو يربط على كتفيها وهى نائمة على فراش الجراحة ، ومن حولها ثلاث ممرضات يعطينها حقنة بنج ...
.....يتبع ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close