رواية يتيمة وابي علي قيد الحياة الفصل الثاني 2 بقلم اماني المغربي
شعرت بالخوف والرعب عندما دخلت الي احدي القري التي كنا نذهب اليها للسرقه شعرت اني اعرف هذه القريه كلما اقترب كلما اسمع صوت بكاء وصريخ طفله كلما اقترب من إحدا البيوت في هذه القريه كان صوت الصراخ والبكاء يزداد كلما اقترب كلما زادا الخوف في قلبي وصراخ هذه الفتاه يزدا كلما اقتربت من البيت حاولت ان اتراجع عن دخول هذا البيت لم استطع كاني منومه مغنطيسي يجذبني الصوت الي هذا البيت بقوه لم اشعر بدموعي التي تساقطت ووضعت يدي علي أُذوني لعلي استطيع ان اوقف هذا الصريخ اشعر اني اعرف هذا البيت اشعر ان صريخ هذه الفتاه اعرفه جيدا كأني اعرف تلك الفتاه لذالك لم اتردد لحظه واحده بعد وفتحت الباب الذي كان تقريبا مفتوح
دخلت البيت وانا انظر الي يدي التي اكلت جزء منها في الصغر فلمحت امرأه قد قاربت علي الخمسين من عمرها جالسه علي مقعد خشبي عندما اقتربت منها ومددت يدي اليها لكي اجعلها تنتبه لوجودي هووووب
امسكت يدي فترجعت بسرعه خطوه ولكن هي امسكت يدي ولم تُفلِتها لم اشعر في حياتي بالخوف هكذا ملامح المرأه وذالك المكان مألوف بالنسبه لي لاغمض عيني وتزداد سرعه دقات قلبي نعم هو ذالك المكان الذي هربت منه منذ ١٥ سنه كلما حاولت ان ابعد يدي عنها تزداد من إمساكها كأن بها قوه برغم إنها اصبحت عجوز لا تقدر علي الحركه
فنظرت لي نظره لم افهمها ثم فجاءه انفجرت في البكاء وتقول بألم ... لو لم اقم بحبس هذه الفتاه لكانت حياتي الان احسن
فنظرت لها وعيني بها الدموع أُحارب هذه الدموع كي لا تسقط الدموع التي ظننت يوما انها قد جفت
وقُلت لها من هذه الفتاه
فنظرت لي وهي تقول ...إن ا هذه الفتاه تركتها أمها عند جدتها فنظرت لها بصدمه ايعني ان المراءه التي كانت تعتني بي كانت جدتي
فتابعت ... ماتت جده هذه الفتاه وتركتها لي أبداء انا بسترجاع السيناريوا الذي طالما حاولت ان امحيه فاغمضت عيني بالم كأني رجعت اعيش نفس الاحداث من جديد ظلت هي تتابع السرد
تركتها لي امانه بعد ما علم زوج بنتها ان هذه الفتاه مازالت علي قيد الحياه امر زوجته بان تمتنع عن زياره امها واعطاني المال لكي اتخلص منها فكلما تعاملت معها بقسوه كلما زاد لي اجر المال فا بداءت أُعاملها معامله قاسيه وفي يوم قرر احد ابنائي ان يشارك طعامه معها لاني كنت اجعلها تنام بلا عشاء فعندما علمت بالامر قمت بحبسها في اوضه القبو يومها ظل ولدي يبكي وحاول ان يخرجها فمنعته وارسالته عند جدته لكي لا يخرج هذه الفتاه وعندما اردت ان اجعله يرجع الي البيت يرفض فأزيد مده حبسها وتناسيت امرها في الغرفه بدون طعام او شراب لعده ايام وفي يوم لم اكن في البيت فقام ابني الصغير بالدخول لها و لقد ورث مني الحقد والكره لهذه الفتاه
دخل وكان معه ماء وطعام فاخذت هذه المجرمه الطعام ك كلب مسعور ودفعته علي الارض فوقع علي خشبه بها مسامير ومات عندما دخلت اليه وجدته غارق بدمائه وهذه الفتاه هربت وجعلت ابني الاخر يهاجر ويتركني لتجهش في البكاء عندما اري هذه الفتاه ساقوم بحرق جلدها وتركت يدي ونظرت الي الفراغ هما السبب هما الي خلوني احبسها واخذت تحكي القصه مرارا وتكرار كانها فقدت عقلها
فمسحت دموعي ومسكت وجها بقوه ... اخبريني الان اسماء ام واب هذه الفتاه
لم تبالي بي واخذت تردد
هي السبب هي السبب حرمتني من كل شيئ لو لم تاكل من طعام ولدي مش كنت حبستها مكنش ابني حبيبي مات هي السبب
فتصرخ فيها مرام .... بقولك مين ام واب هذه الفتاه
لتنظر لها العجوز ...لماذا تردين ان تعرفي
لتنظر لها مرام بشر وتمسك وجهها بقوه اكبر ... لاني هذه الفتاه
لتجن المراءه وتصرخ .. اذن انتي تلك الفتاه التي قامت بتخريب حياتي
كانت تحاول ان تطول وجهي ولكن كنت اقوي منها هذه المره واخبرتها بالم وشر ه.... من قام بتخريب حياه التاني انظري انظري الي يدي بسبب حبسك لي لايام بداءت باكل لحم جسدي وانا لم اكن غير فتاه صغيره من فينا الان هو الذي خرب حيات الاخر
وقد تحولت نظراتي للشر ومسكت عنقها اخبريني الان من هم والدي ولماذا ابي يكرهني وكيف اتيت الي هنا
كادت ان تموت مني لولا ذالك الغريب الذي دفعني بعيد عنها فنظرت له وعلامات الشر في عيني لاري من يتجراء ويقوم بدفعي فوقفت علي رجلي وامسكته لاجعله ينظر لي فاول ما رفعت عيوني ونظرت الي عيونه تراجعت بخوف لم اعلم اذا كانت هذه ضربات خوف ان شئ تاني هذه العيون احفظها وكيف لي ان انساها فهي كانت الوحيده التي تجعلني اشعر اني انسان بقلب ينبض طول فتره تشردي وضربات قلبي تتعالي وانفاسي تتسارع لاخرج من المنزل واجري كالمجنونه لم اعرف السبب حتي الان
واخذت افكر في كل ما حدث معي منذ الصغر ولماذا ابي يكرهني هكذا ولماذا والدتي تركتني اتعذب فتشجعت وذهبت الي ذالك البيت ثانيه
لاني الان مرام قاهره الخوف غير ذالك فانا لم اعد تلك الطفله الضعيفه
ذهبت وتجاهلت دقات قلبي السريعه عندما فتح لي هذا الشاب الباب
وقال ....لماذا عدتي ثانيه الا تخافي ان اخبر الشرطه
فقررت اتباع السياسه معه حتي احصل علي ما اريد ... اود الاعتذار علي ما بدر مني ولكن هذا التصرف نتج عن رد فعل طبيعي فهي كانت تحاول مهاجمتي فا انا اعتذر
وطلبت منه الدخول لاتحدث معها ولكنه رفض
فنظرت اليه بشر كأن اسلوب السياسه واللطف لا يعمل مع احد اخرجت سكين ووضعتها علي عنقه بطريقه سريعه وهددته فضحك بسخريه
... اهذا كل ما تستطيعي فعله ي فتاه
لياخذ مني السكينه في لمح البصر وتتبدل الادوار ... سادخلك لكي اعرف سبب هيجان والدتي لانها تظل هادئه طول الوقت ولا تسبب اذي لاحد فنظرت له بسخريه وتحدي ومسكت يده التي تحمل السكينه وقربتها مني اكثر واخبرته ... لا اخاف الموت لاننا يوما ما سنموت جميعا فلا تهددني انك ستقوم بقتلي ي فتي فاذا اردت فإفعلها الان
لينظر لي باعجاب ويبتسم ويتنحي جانب لكي ادخل ولكن اخذته منه السكين قبل الدخول
وعندما دخلت رفعتها امام العجوز .... اخبريني الان من هم والدي والي قمت بقتل ابنك الاخير امام عينيكي
فنظرت لي وكانها لا تبالي بحركه سريعها مني عندما دخل ابنها كنت اختفيت وعندما وقف اماما والدته يبحث عني هجمت عليه ووضعت السكين علي رقبته من جديد ... اخبريني والي هذا الحلو ساجعله جثه هامده امامك
فتحدثت... لا لا تقتليه كما قتلتي الاخر
ان اباكي يكره خلفت البنات ويظنها فال سيئ يجلب الحظ السيئ والعار
وقال لامك اذا كنتي حامل في فتاه ساقتلها امام عينيكي وارسلك لها لكي لا تقولي عني قاسي القلب ساجعلك تذهبين مع هذه الفتاه الي الجحيم
لذالك جدتك قامت باخذك ووضع طفله ميته
وعندما راأي اباكي هذا جن اراد ان يتخلص من والدتك و بسبب نفوذه وجبروته في هذه القريه لا احد يستطيع ان يوقفه لان الجميع يهابه
ولكن جدتك قالت له ي بني امامكم العمر لكي تنجبوا فانتوا لازلتوا في عز شبابكوا وقد يرزقك الله بالفتي الذي تتمناه
فقتنع اباكي وبعد سنه رزقهم الله بولد كما تمني وكما يقولون احذر مما تتمني وهذا ما حصل مع اباكي فهذا الولد كبر واصبح شاب فاسق فاشل قاسي القلب لا يرحم احد لذالك والدك الان يندب حظه ويقول ياليته لم يولد ياليته كان فتاه كأن الله اراد ان يعاقبه علي جبروته فأرسل له هذا الفتي
يتبع
((( احذر ي ولدي مما تتمناه فليس كل ما نتمناه خير لنا ولا تنسي ان الله يمهل ولا يهمل ))))
اكمل ولا لا
ياريت تقولوا ومش هزعل مش عاوزا اكتبها علي الفاضي
بقلمي اماني المغربي