رواية السيد عصبي الفصل العاشر 10 بقلم هبه سامي
رواية
السيد عصبي
البارت العاشر
في منزل رأفت
بعد ان أفاق رائد من شروده ألتقط هاتفه ليتصل بنغم ويعتذر لها عن دعوتها له ولكن أعلن هاتفه بأنه اتاه أتصال من جاسر ...
رائد : ألو
جاسر : ايوه يارائد أزيك
رائد : بخير الحمدلله
جاسر : انااا.. انا لقيت رزان
رائد : أيه !!! طب هي فين ؟! .. هي كويسه
طب انا عاوز اكلمها
جاسر بحزن : للأسف ياجاسر رزان عامله حادثه وهي في المستشفي
رائد : مستشفي أيه انا جاي حالاً 10 دقايق واكون عندك
جاسر : اااا .. الحقيقه رزان في مستشفي هنا في القاهره
رائد : القاهره !!!
جاسر : أيوه في مستشفي ........
رائد : انا جاي حالاً
***
في منزل نغم ...
مضت عدة ساعات ولم يحضر رائد ولم يتصل أيضاً فبدلت نغم ملابسها بحزن وتقلصت في فراشها وهي تبكي .
سعاد : أهدي بقي يانغم .. ماهو الي انتي عملتيه مش شويه برضه يابنتي اكيد هو لما يروق هيكلمك
نغم ببكاء : انا خايفه اخسره أووي ياماما
سعاد : إن شاء الله ربنا ميجبش حاجه وحشه يابنتي
نغم : يااارب
***
في احدي المطاعم ...
إياد : مابتاكليش ليه
ياره : ماليش نفس
إياد : هو انا ممكن أسألك سؤال
ياره : اتفضل
إياد : هو أنتي اتخطبتيلي غصب عنك ؟!
ياره : ......................
إياد : يبقي أنا احساسي كان صح .. طب انتي في حد تاني في حياتك ؟!
ياره : لأ
إياد : طب ممكن نتفق اتفاق
ياره : أتفاق أيه !!
إياد : تدي لنفسك فرصه شهر ونص إذا حسيت انك لسه رافضاني هخرج من حياتك ومتقلقيش مش هقول لوالدك حاجه هجيب الغلط من عندي
ياره : أشمعنا شهر ونص
إياد : بما ان فرحنا أتحدد بعد 3 شهور فقولت نقسم البلد بالنص
ياره : انا مش عارفه أقولك أيه
إياد : قولي موافقه وحاولي تفتحيلي قلبك
ياره بتردد : م .. موافقه
إياد بأبتسامة انتصار : تمام ممكن تاكلي بقي
ياره بأبتسامه : حاضر
إياد محدثاً نفسه : كده بقي انا عرفت ادخلك منين ياقطه
***
في منزل رأفت ...
طرق رائد باب الغرفه ليجد والدته تحتضن صورة رزان وتبكي ...
رائد : ماما.. اناااا
نظلي : تعال ياحبيبي عاوز تقول أيه
رائد : انا عايز أقولك علي حاجه معرفش هي هتفرحك ولا هتزعلك
نظلي : خير يارائد قلقتني
رائد : جاسر زميل رزان في الشغل كلمني دلوقتي وقالي انه ....
نظلي : قالك أيه
رائد : انه لقي رزان
نظلي بفرح : الحمدلله يارب الحمدلله ، طب هي فين ، مجتش ليه .. يلا بينا نروحلها بسرعه
رائد : اهدي بس ياحبيبتي وأسمعيني
نظلي : في أيه يارائد .. بنتي حصلها حاجه ؟!
رائد : ......................
نظلي : رد عليا ياحبيبي .. طمني بنتي حصلها أيه
رائد : رزان عامله حادثه وموجوده في مستشفي في القاهره
نظلي ببكاء : ياحبيبتي يابنتي .. انا عاوزه اروحلها دلوقتي وديني ليها
رائد : حاضر ياحبيبتي هنروحلها والله انا كلمت بابا وهو جاي دلوقتي اول ماهيجي هنروحلها علي طول
***
في المستشفي ...
ساره : وانتو معرفتوش مين الشاب الي كان عندها في الاوضه ده
نورا : لا .. بس كان شكله يعرفها وكان منهار اووي ولما حاولنا نتكلم معاه ونسأله يعرفها ولا لا ونعرف معلومات عنها فضل ساكت ودموعه عماله تنزل ومش بينزل عنيه من عليها وفضل واقف يبص عليها من الأزاز كتير جداً وكأنه مش سامع أي حاجه بنقولها وبعد كده اختفي مشوفناهوش تاني
ساره : ربنا يقومها بالسلامه ويرجعها لأهلها سالمه غانمه يارب
نورا : يارب .. انا هقوم بقي عشان ورايا شغل
ساره : ربنا معاكي
***
في منزل محمود ...
عادت ياره إلي البيت وكان قلبها اطمئن قليلاً من ناحية إياد فقد شعرت بأنه شخص محترم ولم يجبرها علي الزواج منه إذا شعر برفضها وقررت فعلاً ان تحاول فتح قلبها له .
***
في المستشفي ...
وصل الجميع إلي المستشفي وتوجهو إلي الأستقبال مباشرةً ليسألو عن غرفة رزان رأفت ولكنهم صدمو عندما علمو بأنه لا يوجد أحد بالمستشفي بهذا الأسم فأتصل رائد بجاسر ...
رائد : ألو .. أيوه ياجاسر
جاسر : أيوه يارائد أنتو فين
رائد : أحنا في المستشفي وسألنا علي رزان وقالولنا مفيش حد بالأسم ده
جاسر : طب أستناني انا دقيقه واكون قدامك
رائد : ...................................
جاسر : ألو .. ألو ..
***
في منزل نغم ...
في المساء ألتقطت نغم هاتفها وقررت الاتصال برائد فهي لم تعد تستطيع الأبتعاد عنه أكثر فهو بالنسبه له النفس الذي تتنفسه وبدونه ستموت حتماً ، وضعت الهاتف علي أذنها تنتظر بلهفه سماع صوته الذي أشتاقت إليه كثيراً ولكنها شعرت بالصدمه عندما وجدت هاتفه مغلقاً حاولت مراراً وتكراراً ان تعيد الأتصال ولكن دون جدوي فظنت أنه أغلق هاتفه لأنه يرفض الحديث معها فألقت بهاتفها بعيداً حتي سقط أرضاً وأغلق هو الأخر دون أن تشعر وأرتمت هي علي فراشها تبكي وتنتحب من جديد .
***
في المستشفي ...
جاسر : السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رائد : معلش ياجاسر التليفون فصل وانا بكلمك
جاسر بحزن : ولا يهمك يارائد .. حمدل علي سلامتكم
رأفت : الله يسلمك يابني
نظلي : بنتي فين ياحبيبي طمن قلبي ربنا يطمن قلبك
جاسر : اااا .. رزان في العنايه المركزه وللأسف هما مالقوش معاها أي أثبات شخصيه عشان كده لما سألتو عليها قالولكم مفيش حد بالأسم ده
نظلي : العنايه المركزه !!! .. ليه بنتي فيها أيه ؟!!
جاسر : انا اسف بس رزان في غيبوبه
نظلي : ياحبيبتي يابنتي
رأفت : نظلي .. نظلي
رائد : مامااااااا
رأفت : أسندها معايا يارائد وانت ياجاسر يابني شفلنا دكتور
***
في منزل محمود ...
ياره : ألو
إياد : تصدقيني لو قولتلك وحشتيني
ياره : ياسلام انا لسه سايباك مكملتش ساعتين
إياد : طب تصدقيني لو قولتلك انك بتوحشيني وانتي معايا
ياره : .............................
إياد : انا عارف انك مستغربه لأن أحنا عارفين بعض من فتره قريبه جداً بس انا من اول مره شفتك وانا حاسس اني بحبك واعرفك من زمان
ياره بخجل : انت روحت ولا لسه
إياد بأبتسامه : بتغيري الموضوع صح ؟! .. عموماً انا مش حابب أضايقك بكلامي بس انا حبيت أقولك احساسي من ناحيتك
ياره : تمام
إياد : هتعملي أيه دلوقتي ؟!
ياره : هنام وانت
إياد : انا هفكر فيكي وادعي ربنا أنك تفتحيلي قلبك قريب
ياره بسعاده : تصبح علي خير
إياد بأبتسامه : وأنتي من أهله حبيبتي
ياره : باي
إياد : باي
وضعت ياره الهاتف بجانبها وهي تشعر بقلبها يخفق بشده فنهضت من مكانها ووقفت امام المرآه وظلت تحدث صورتها المنعكسه أمامها.
ياره : انا مكنتش بطيقه أيه الي حصل فجأه كده خلاني ارتاحله
صورتها : شكلك حبتيه
ياره : حبيته ازاي في يوم وليله كده
صورتها : الحب مبيعرفش زمان ولا مكان .. أيه مبتسمعيش عن الحب من أول نظره
ياره : سمعت بس مبصدقش في الكلام ده
صورتها : انتي حبتيه متضحكيش علي نفسك
ألتفت ياره إلي الجهه الأخري وعلي وجهها إبتسامه ورفعت يدها امام وجهها تنظر إلي الخاتم الذي ألبسها إياد إياه .. وحدثت نفسها مجدداً حبيته !!! ،عادت مره أخري إلي فراشها وظلت شارده إلي أن غاطت في نوم عميق .
***
في منزل نغم ...
نغم : ألو
رائد : أيوه ياحبيبتي وحشتيني أووي
نغم : انت كمان وحشتني اووي أووي .. انا اسفه متزعلش مني
رائد : انا مقدرش أزعل منك ياحبيبتي
نغم : بجد يارائد يعني انت مش هتبعد عني
رائد : في حد يبعد عن روحه يانغم
أستيقظت نغم من نومها ومن ذلك الحلم الذي تمنت ان يكون حقيقه فاألتقطت هاتفها من الأرض وحاولت الأتصال برائد مره أخري ولكن مازال هاتفه مغلقاً فعادت مره اخري إلي نومها لتهرب من ذلك الألم الذي يعتصر قلبها وقررت في الصباح ان تذهب إلي منزله .
***
في المستشفي ...
رأفت : خير يادكتور
الدكتور : خير .. خير هي اغما عليها لأن ضغطها وطي فجأه والمحلول ده هيخليها كويسه بأذن الله
نظلي : انا عاوزه بنتي .. عاوزه أشوف بنتي
رأفت بحزن : اهدي يانظلي بس عشان صحتك ورزان كده كده في العنايه يعني مش هينفع تدخليلها وانا بعت رائد دلوقتي يسجل بياناتها في الأستقبال ويطمن عن حالتها من الدكتور ودلوقتي يجي يطمنا .
***
كان جاسر يقف خلف الزجاج يراقب الطبيب وهو يفحص رزان ويدون ملاحظاته في الملف الخاص برزان ، كان يتمني بأن يخرج الطبيب ويخبره بأن حالة رزان تحسنت وأنها ستفيق من غيبوبتها قريباً كان يدعو الله كثيراً في داخله .
رائد بحزن : الدكتور لسه مخرجش
جاسر : لأ
رائد : انا سجلت بيانتها بس عاوز اطمن من الدكتور عن حالتها
جاسر : إن شاء الله تبقي كويسه
رائد : إن شاء الله
جاسر : والدتك عامله أيه دلوقتي
رائد : لسه جاي من عندها دلوقتي بقت كويسه بس قلقانه علي رزان
جاسر : ربنا يطمنكم إن شاء الله
رائد : إن شاء الله .. بس انت عرفت ازاي أن رزان هنا ؟!
جاسر : انا والدي كان محجوز في المستشفي هنا وشفتها بالصدفه
رائد : الحمدلله اننا عرفنا مكانها
جاسر : الحمدلله
انتهي الدكتور من الفحص وخرج من الغرفه ...
رائد : طمني يادكتور رزان حالتها أيه
الدكتور : مش هخبي عليك هي حالتها لحد دلوقتي مش مستقره ونسبة شفائها ضعيفه
رائد بدموع : هي أيه الي حصلها يادكتور ووصلت هنا ازاي
الدكتور : ناس لقوها علي الطريق السريع مرميه وبتنزف نقلوها ع المستشفي فوراً .. أيه الي حصلها بقي ده الي ممكن نعرفه إذا حالتها أستقرت وفاقت من الغيبوبه بس هي عندها أرتجاج في المخ وجروح وكسور كبيره في جسمها وده خلاها نزفت كتير ودخلت في غيبوبه
جاسر : ارجوك يادكتور حاول تعالجها أبوس أيدك
الدكتور : أستغفر ربنا يابني وادعيلها انا بعمل الي عليا والباقي بأيد ربنا
رائد : ونعم بالله
***
في منزل محمود ...
أستيقظت ياره علي صوت رنين هاتفها يعلن عن أتصال جديد ...
ياره : ألو
إياد : صباح الورد
ياره : صباح النور
إياد : ممكن تنزلي تفتحي الباب
ياره : ليه !!!
إياد : انزلي بس وهتعرفي
ياره : اوكي .. ثواني
لايك وكومن