رواية السيد عصبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم هبه سامي
رواية
السيد عصبي
البارت الحادي عشر
في منزل محمود ...
فتحت ياره الباب فوجدت إياد أمامها ويحمل بيده كيس صغير وبوكيه ورد أحمر أرتبكت كثيراً ولم تعرف ماذا تفعل فهي لا تستطيع ان تطلب منه الدخول لأن والدها في العمل ففضلت الصمت .
إياد : أيه رأيك في المفاجأه دي
ياره : ااا .. حلوه
إياد : مالك متلغبطه كده ليه
ياره بخجل : لأ مش متلخبطه ولا حاجه
إياد : عموماً انا عارف ان والدك مش موجود بس حبيت اجبلك فطار وورد واجي اشوفك قبل مااروح الشغل .. اتفضلي
ياره : ميرسي أووي يا إياد
إياد : عجبك الورد
ياره بسعاده : أها حلو أووي
إياد : أنتي احلي
ياره بخجل : ميرسي
إياد : عاوزه حاجه
ياره : ربنا يخليك
إياد : باي
ياره : باي
***
في منزل نغم ...
سعاد : رايحه فين يابنتي علي الصبح كده
نغم : رايحه لرائد ياماما
سعاد : الوقت بدري أووي يانغم
نغم : مانا عاوزه ألحقه قبل مايروح الشغل
سعاد : ربنا يصلحلكم الحال ويهدي سركم
نغم : يارب ياحبيبتي
سعاد : خلي بالك علي نفسك ومتتأخريش يانغم
نغم : حاضر ياماما
***
في منزل مصطفي ...
رأفت : احنا متشكرين اووي ياجماعه لحسن ضيافتكم ومعلش ازعجناكم
مصطفي : ولا ازعاج ولا حاجه انتو نورتونا
رأفت : ربنا يخليك ويكمل شفاك علي خير يارب
مصطفي : اللهم امين ويطمنكم علي بنتكم يارب ويقومهالكم بالسلامه
رأفت : يارب
جاسر : يلا بينا
رائد : خليك انت ياجاسر احنا تاعبينك معانا من ساعة ماجينا
جاسر : ايه بس الي انت بتقوله ده هو احنا غرب ولا ايه
رائد : ربنا يخليك يابني
***
في فيلا رأفت ...
وصلت نغم إلي هناك ولكنها وجدت باب الفيلا مغلقاً فسألت الحارس عنهم فأخبرها بأنهم سافرو فجأه ولم يعرف السبب او أي تفاصيل اخري .. ظنت نغم ان رائد تركها ورحل بعيداً عنها إلي الأبد ، ألتفتت لتعود من حيث أتت ولكنها شعرت بأن كل شئ يدور من حولها بسرعه كبيره وتملكها وجع في رأسها ولم تستطيع أن تتحمله فسقطت مغشيا ً عليها .
***
في المستشفي ...
ذهب الجميع للأطمئنان علي حالة رزان ولكن اخبرهم الطبيب بأن حالتها لم تتغير بعد .. تملك الحزن من الجميع وظلو يدعو الله حتي يشفي لهم أبنتهم .
الممرضه : معلش ياجماعه اتفضلو من هنا عشان مينفعش وقفتكم كده
جاسر : طيب يلا بينا ونرجع تاني بكره
رأفت : روح انت ياجاسر واحنا هنشوف أي فندق كده قريب من المستشفي
جاسر : لا فندق أيه عيب الي حضرتك بتقوله ده
رأفت : معلش ياجاسر احنا هنرتاح كده وكمان كفايه تقلنا عليكم امبارح
جاسر : عيب والله الي حضرتك بتقوله ده بيتكم وبابا لو عرف انكم نزلتو في فندق هيزعل
رائد : معلش ياجاسر بابا طالما صمم علي حاجه مش هيغير رأيه
جاسر : طيب الي انتو شايفينه .
***
في منزل محمود ...
تناولت ياره الطعام بنهم فهي تعشق الشاورما كثيراً ولم تستطع ان تقاوم رائحتها الذكيه ، انتهت ياره من تناول طعامها وأمسكت بالورود وظلت تتأملها بسعاده وتذكرت عندما كانت حزينه لأنها اجبرت علي خطوبتها من إياد ولكنها الأن تشعر بالسعاده والرضا عن تلك الخطبه .
***
في منزل نغم ...
كانت نغم مستلقيه علي فراشها في عالم أخر وكانت والداتها تجلس بجانبها تبكي علي الحاله التي وصلت إليها أبنتها الوحيده وتدعو الله لها بصلاح الحال وأن ييسر أمورها للخير .
***
في المستشفي ...
بعد ان حل المساء قرر جاسر أن يذهب إلي المشفي ليري حبيبته رزان وبالفعل تسلل إلي الغرفه دون أن يراه احد ، جلس بجانبها وألتقط يدها وضمها بين يديه وقبلها بحزن وظل يحدثها ويتمني لو كانت تسمعه .
جاسر ببكاء : وحشتيني أووي .. مش قادر أصدق ان انا السبب في الحاله الي انتي فيها دلوقتي دي انا عمري ماهسامح نفسي علي الي عملته فيكي انا نفسي تقومي بالسلامه عشان اعوضك واقولك انا قد أيه بحبك وقد ايه بتعذب وانا شايفك كده قدامي .. فوقي يارزان فوقي عشان اعوضك عن أي حاجه وحشه شوفتيها مني انا مش عارف اعيش ثانيه واحده من غيرك انتي بقيتي جزء مني خلاص ومينفعش تكوني بعيده عني ولو ثانيه انا اكتشفت ان اول مره احب بجد وانا معاكي واكتشفت ان الي فات ده عمره ماكان حب ، عارفه ؟! انتي احلي حاجه حصلتلي في حياتي وحياتي من غيرك متبقاش حياه .. فوقي بقي كفايه عذاب كده انا اهون عليا اموت ولا اشوفك قدامي في حاله زي دي يارتني كنت انا الي مكانك وانتي تكوني كويسه وبتضحكي وبتهزري زي ماشوفتك أول مره .
أنهار جاسر في البكاء اكثر وهو يضم يدها إليه بحب كان يتمني لو بيده ان يصنع أي معجزه لشفائها ولكن ماكان بيده اي شئ سوي الدعاء لها ، اقترب منها وطبع قبله رقيقه علي جبينها بحب وذهب إلي الحمام فتوضأ وصلي ركعتين قضاء حاجه بنية شفاء رزان .
***
في الفندق ...
نظلي : ألو
أروي : ألو ياطنط ازيك
نظلي بحزن : بخير الحمدلله ياحبيبتي
أروي : يارب دايماً بخير
نظلي : ربنا يخليكي يابنتي
أروي : هو مفيش اخبار عن رزان ياطنط
نظلي : لقيناها الحمدلله
أروي : بجد !!! .. طيب هي فين عاوزه اكلمها بالله عليكي .. ولا اقولك انا جايلها حالاً
نظلي ببكاء : لا يابنتي خليكي ، رزان في المستشفي
أروي : ليه خير حصلها أيه وكانت فين
نظلي : معرفش يابنتي معرفش غير انها عملت حادثه وفي غيبوبه
أروي : غيبوبه !!! .. لا حول ولا قوة إلا بالله
نظلي : ادعيلها يابنتي ربنا يشفيها
أروي : ربنا يشفيها شفاء لا يغادر سقماً ويطمنكم عليها يارب
نظلي : يااارب
أروي : طب هي في مستشفي أيه ؟!
نظلي : مستشفي في القاهره
أروي : القاهره !!!
نظلي : انا معرفش اي تفاصيل يابنتي ده زميلها في الشغل ربنا يكرمه والده كان محجوز في المستشفي وشافها بالصدفه وقالنا
أروي : خير إن شاء الله ، ربنا يطمنكم عليها يارب
نظلي : يااارب
أروي : انا هكلم حضرتك تاني ياطنط اطمن عليها
نظلي : إن شاء الله ياحبيبتي
أروي : إن شاء الله .. مع السلامه
***
في الفندق في غرفة رائد ...
كان رائد يحاول الأتصال كثيراً بنغم من رقم الفندق ولكن كان هاتفها مغلقاً .. حاول أن يتذكر رقم هاتف منزلهم او رقم والدتها وبعد محاولات كثيره تذكر رقم المنزل واتصل وكان قلبه يدق بشده كان متعب كثيراً يحتاج إلي حبيبته بجانبه لتواسيه وكان أيضاً يريد ان يطمئن عليها فهو لم يعتاد علي البعد عنها كل ذلك الوقت ولكن لم يجيب احد علي الهاتف أيضاً فوضع السماعه بيأس وهو يشعر بقلق يعتري قلبه علي حبيبته .
***
في منزل أروي ...
أدم : يعني أيه عاوزه تسافري القاهره لوحدك انتي اتجنيتي
اروي ببكاء : يا ادم ارجوك افهمني ولو مره بقلك رزان في غيبوبه
ادم : وانتي هتروحي تعمليلها ايه يعني
اروي :انت عمرك ماهتفهمني ولا هتحس بالنار الي جوايا ، سلام ياأدم
ادم : ألو ..ألو
***
في منزل محمود ...
ياره : ألو
إياد : عجبتك الشاورما
ياره : جداً ،انت عرفت أزاي اني بحبها وكمان بحب الورد الأحمر
إياد : حسيت
ياره : حسيت !!!
إياد : أيوه ياياره انا بحبك وعشان بحبك ببقي عارف الحاجه الي انتي بتحبيها والحاجه الي بتكرهيها
ياره : غريبه !!! ، حبتني بسرعه كده
إياد : تاني برضه هقولك اني حبيتك من أول مره شفتك فيها
ياره : ...........................
إياد : ساكته ليه
ياره : بفكر في كلامك
إياد : انا مش عاوزك تفكري فيه انا عاوزك تحسيه
ياره : تمام
إياد : تمام ياملاكي انا هسيبك دلوقتي عشان الشغل وهخلص واكلمك تاني
ياره : ماشي .. باي
إياد : هتوحشيني
ياره : ......................
إياد : باي
ياره : باي
اغلقت ياره الخط وضمت الهاتف لقلبها التي كانت نبضاته تتسارع بشده وشردت وظلت تتأمل كلماته .
***
في المستشفي ...
كان جاسر ساجداً بين يدي ربه ويبكي كثيراً ويدعو ويردد كثيراً من بين شهقاته (( ان ربي لسميع الدعاء .. أن ربي لسميع الدعاء .. ان ربي لسميع الدعاء )) ، بعد ان انتهي من الصلاه عاد مره اخري وجلس علي المقعد القريب من الفراش وامسك بيدها بين يديه وأسند رأسه إليهم وظل يتلو مايحفظه من القراءان الكريم .. إلي ان شعر بشئ كاد ان يجعل قلبه يخرج من مكانه ، رفع رأسه بسرعه لينظر إلي يداها التي شعر بأنها تحركت ولكنها كانت ساكنه تماماً حتي ظن بأنه كان يتخيل ولكن فجأه شعر بيدها تضغط علي يده بضعف شديد.
***
في منزل نغم ...
كانت سعاد مازالت جالسه بجانب أبنتها إلي ان قررت أن تتركها قليلاً لتجهز لها الطعام ولكن اثناء مرورها من أمام غرفتها سمعت رنين هاتف المنزل فتوجهت نحوه لتجيب ولكن ما ان وصلت إليه كان قد انقطع الأتصال .
***
في منزل أروي ...
كانت أروي تجلس في غرفتها حزينه ترفض الرد علي مكالمات ادم ولكن قطع شرودها صوت طرقات علي باب غرفتها فمسحت دموعها بسرعه ونهضت لتفتح الباب .
أروي : أيوه ياماما
والدة أروي : ايه ياحبيبتي مش تقولي ان ادم جاي
أروي : ادم !!!
والدة أروي : ايوه ياحبيبتي هو قاعد مستنيكي بره
أروي : ماشي ياماما انا طالعاله اهو
ذهبت أروي إلي الخارج لتلتقي بأدم ...
أدم : مش بتردي عليا ليه
أروي : معلش ياادم مخنوقه وعاوزه ابقي لوحدي شويه
أدم : طيب انا كنت محضرلك مفاجأه بس طالما مخنوقه خلاص بقي
أروي : .........................
أدم : طيب انا جاي عشان أقولك انك بكره الصبح تجهزي نفسك عشان انا استأذنت من باباكي اننا نسافر لرزان
أروي بسعاده : بجد ياأدم
أدم : بجد ياقلب أدم
اروي : انا بحبك أووي
أدم : وانا بموت فيكي ياحبيبتي
أروي : ربنا يخليك ليا
أدم : ويخليكي ليا
***
في الفندق ...
رأفت : مالك يارائد شكلك مشغول بحاجه
رائد : لا مفيش بس نغم تليفونها مقفول ومبتردش علي تليفون البيت وقلقت عليها
رأفت : متقلقش ياحبيبي هتلاقيها نايمه ولا مشغوله ولا حاجه
رائد : ممكن
رأفت : قوم يلا عشان تقنع مامتك تاكل عشان ماأكلتش حاجه من امبارح
رائد : حاضر يابابا
لايك وكومنت