اخر الروايات

رواية ميراث الدم كاملة

 رواية ميراث الدم كاملة 



البارت الاول

كتمت صوت صرخة كانت ستفلت منها بيدها ، كان شعورها بالألم قد شل تفكيرها فهي كانت تدرك تماماً أن حضورها هنا خاطئ ، ولكن وبرصاصة في كتفها لم يكن لديها العديد من الخيارات ، والمشفى لم يكن ضمن الاختيارات فهي ليست مستعدة لفتح تحقيق لمعرفة سبب إصابتها بالرصاصة أو مطلق النار ، أخرجها من أفكارها صوت ذكوري مرهق: حسناً ، أخرجت الرصاصة ويتبقى فقط بعض الغرز ثم عليك الاعتناء بنفسك .

قالت بسخرية : اهدأ ، فهذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لإطلاق نار ، وليست المرة الأولى التي تخترق فيه رصاصة جسدي ، وحاولت أن تضيف ابتسامة ولكن الألم معنها فأغمضت عينيها وسمعت الطبيب يقول بنبرة غاضبة : أعرف هذا ،فأنا من أخرجت الرصاصة السابقة أيضاً ، ولكن الرصاصة السابقة كانت في قدمك كان الأمر يبدو بأنه تهديد ولكن الآن يبدوا أنها محاولة قتل .

" لأنها كذلك " هكذا فكرت في قراراة نفسها ولكنها لا تريد أن تدلي بأي تفاصيل وخاصة ذلك التفصيل بأنها هربت من رصاصتين قبل أن تصيبها الثالثة في الكتف وهروبها من رصاصة قبل أن تنطلق مسرعة بسيارتها إلى منزل الطبيب ، فقالت لتغير الموضوع : شكراً على مساعدتك يا هاني أنت حقا طبيب رائع

أجابها وهو يحاول ترتيب المكان : في أي وقت يا عزيزتي أنت السبب في كوني طبيباً ، ثم صمت لفترة ليكمل : مريم هل ستخبرين عائلتك ؟

ابتسمت وهي تفتح عيونها : لا وبالأخص أمي

رد عليها مستائلاً: إذن كيف ستفسرين هذا ؟ وأشار إلى كتفها

مريم : لن أبرر سأتصل بأمي غداً وأقول بأني مضطرة لأسافر لحل بعض الأعمال في الشركة ولن أكون في البيت لشهر

صمت هاني مفكراً : لم لا تقولين بأنه حادث كما حصل المرة الماضية ؟

أجابت ببساطة : سيكون الأمر غريبا أن أتعرض لحادثين خلال أربع شهور فقط

هز رأسه بموافقة فيما كانت هي تتأمله الطبيب هاني الصديق الوحيد الذي يعرف كل أسرارها كان متوسط الطول ذو بشرة قمحية و شعر أسود فاحم وعينين بنتين أصبحا صديقين في كلية الطب وفي سنة من السنوات سحبت المنحة الدراسية من هاني فكان لا بد من ترك الطب فهو لم يكن صاحب وضع مالي جيد بل بالحقيقة كان وضعه سيئ جداً بعكسها هي فهي تملك ثروة أو كما تسميها لعنة كبيرة مسجلة باسمها لذا تكفلت هي برسوم جامعته حتى تخرج أما هي فلم تستطع تحقيق حلمها بأن تكون طبيبة فقد توقفت في السنة الخامسة خرجت من أفكارها على صوت هاني وهو يسألها : إذن إلى أين تنوين السفر؟؟

مريم بصدمة : بربك هاني لن أذهب إلى أي مكان سأشتري تذكرة سفر إلى روما لأنه هناك حقاً بعض الأعمال في التي يجب حلها هناك ولكنني سأرسل خالد بدلاً مني وأجلس في بيتي الآخر هنا .

هاني ببعض الحرج : آسف ، لا أدري ما الذي أصابني ربما ضغطت علي الأحداث المتتالية

هزت رأسها بتفهم : لا بأس ، هيا يجب أن أغادر بيتك قبل أن تستيقظ زوجتك لقد خشيت أن أصرخ وأنت تخرج الرصاصة فتأتي إلى هنا ، سيكون الوضع صعب تفسيره

هاني : لا هي حقاً تحبك ، وأنت تعلمين ذلك

مريم بضحكة : قصدت وضع النزيف والرصاصة

عاد الحرج ليتملكه وهو يقول : أنا حقاً لا أعرف ما الذي يحصل معي

وضعت يدها السليمة على كتفه وهي تقول : لا بأس يا صديقي العزيز ، اذهب لتنام فلديك عمل صباحاً

هاني : هل تحتاجين إلى توصيلة ؟

هزت رأسها نافية : لا شكراً ، اتصلت بأشرف عندما كنت قادمة إليك هو ينتظرني بالخارج

هاني : أنه حارس مخلص

أكدت على كلامه قائلة : نعم هو كذلك ، هيا إلى اللقاء

ودعها وعاد إلى بيته في حين أنها خرجت بهدوء كما دخلت .


الثاني من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close