اخر الروايات

رواية ميراث الدم الفصل الثاني 2

رواية ميراث الدم الفصل الثاني 2


البارت الثاني
كان يقف بثبات أمام الباب منتظراً لها بصبر ، تحرك بهدوء وفتح الباب الخلفي لها لتستقر بداخل السيارة ليتحرك هو ويستقر في مكان السائق ليتحرك من أمام بيت الطبيب
أشرف بصوت هادئ : لماذا لم تخبريني ؟ لم ذهبت لوحدك ؟
مريم : كان الأمر شخصي
أشرف : أهو حقاً كذلك ؟ لا تكذبي ، كل مشاكلك شخصية لم هذا ؟
مريم : شعرت بالخوف عليك لقد تزوجت قبل شهرين لم أستطع المخاطرة .
أشرف : أهذا يعني أنك ستواجهين كافة مشاكلك لوحدك الآن دون أي مساعدة ؟
مريم : لا أعرف ، لقد أصبح الوضع خطيراً لا أستطيع المخاطرة بمن أحب
أشرف باعتراض :ولكنك تخاطرين بنفسك .
مريم : أنت تعرف بأني سأموت يوماً ، لن يرتاحوا حتى يقتلوني ، ولكن علي الصمود حتى يكبر أخوتي فقط لأطمئن عليهم .
أشرف وقد احتد صوته : لا تقولي هذا
مريم ببساطة : لا مشكلة لدي مع الموت ، ليست لدي الحياة التي قد يرغب الانسان بالتمسك بها
وقالت لتغير الموضوع : لا تتجه إلى منزل أمي اذهب إلى بيتي الخاص
هز رأسه بتأكيد عندما رآها سرحت بخيالها كان متأكد بأنها تتذكر الماضي بداية كل شيء لذلك فضل الصمت وكان محق فقد كانت مريم قد غرقت بذكريات قديمة قد تعتبر أسعد ما عاشته خلال حياتها
كانت الفتاة المدللة لعائلتها حتى عمر 12سنة قبل أن تنجب أمها الأخت الثانية " سمر " ، ليأتي بعدها بسنة الولد الذكر للعائلة " سامي " ، كانوا أسرة رائعة يعم فيها المحبة والهدوء والدلال حتى بلغت 17 عاما ً في بداية شبابها وأحلامها الوردية عندما سمعت صراخ لعدة أشخاص في بيتها وهو أمر لم تعتد عليه نزلت مسرعة من غرفتها لتتجه نحو الصوت ولكن أوقفها صوت بكاء أخويها سمر البالغة خمس سنوات وسامي البالغ 4 سنوات ، توجهت لهم بسرعة لتهدأ بكاءهم وأدخلتهم غرفتهم ونزلت إلى الأسفل رأت أعمامها الاثنين يخرجون من المنزل فتوجهت لغرفة والدها طرقت الباب قبل الدخول ولم تطل فترة انتظارها حتى سمعت والدها يأذن لها بالدخول
دخلت وهي تقول : أبي ماذا يجري هنا ؟
أشار لها والدها بالجلوس وهو يقول : يجب أن نتحدث بأمر سري ، لا أحد يجب أن يعرف ما سأقوله له
قالت وهي تشعر بالتوتر : حتى أمي ؟
أكد كلامه وهو يقول : لا أحد حتى أمك ؟
عادت لتسأله بخوف : هل هناك شيء سيء ؟
ليجيب عليها : نعم هناك أشياء عديدة ، اسمعي لي سيأتي المحامي الآن سأطلب منك التوقيع على بعض الأوراق حسنا ؟
كانت التساؤلات تزيد فقالت له : أوراق ماذا ؟
ليصدمها برده : سأنقل كل ممتلاكي لك
هزت رأسها نفياً : لا يمكنك ذلك ماذا سأفعل بها ؟ ولم كل هذا ؟ أرجوك أخبرني
أمسك كتفيها وهو يقول : أنها قصة طويلة بدأت عندما توفي جدك ، كان قد ترك لنا العديد من الممتلكات بالإضافة الى الشركة ، لم يرغب أعمامك بأن نبقى سوياً بشركة واحدة فأرادوا بيع الأسهم ليفتحوا شركات خاصة بهم ، أما أنا رفضت ذلك وأبقيت أسهمي بل واشتريت كافة أسهم عمك الكبير" جمال " ولم أستطع شراء أسهم عمك " يوسف " فباعها لشخص آخر ولكن مع مرور الوقت استطعت أن أحصل على كافة الأسهم ، وليس هذا فقط بل أنني أنشأت عدة فروع في أرجاء الدولة والآن وعندما رأى أعمامك نجاح الشركة وتفوقها على شركاتهم يقولون أن هذه شركة العائلة ويريدون العودة إليها
كانت شبه مصدومة مما يقوله والدها ثم قالت أخيراً في محاولة إيجاد حل: لم لا تسمح لهم بشراء بعض الأسهم ؟
قال بقلة حيلة : لقد طرحت عليهم الموضوع ولكنهم يقولون بأن كل شخص كان له الثلث في الشركة ويريدون استعادته
قالت بغضب : ولكن لا يحق لهم هذا
هز رأسه وهو يقول : أعرف هذا لذلك يجب أن أعطيك كافة ممتلكاتي فأنت الوحيدة البالغة اذا توفيت سيكونوا هم الوصاة على أخوتك سيأخذون حق أخوتك ، أما أنت ستحافظي عليه حتى يكبروا وتعطي كل شخص حقه .
صمتت لفترة وهي تقول : ولم أنا ؟ لماذا لا تعطيها لأمي ؟
هز رأسه نفياً وهو يقول : لا أنتِ ، يجب أن تثبتي للجميع بأني أستطعت أن أنشأ فتاة صالحة وقوية
هزت رأسها بالإيجاب عندما وصل المحامي ووقعت الأوراق كانت بعضها أوراق لنقل الملكية وأوراق توكل والدها فيها بكافة ممتلكاتها
قال والدها وهو يراجع جميع الأوراق : والآن الممتلكات لك والتوكيل لي هذا جيد حتى لا تنكشف القصة ، ولكن علينا أن نبدأ بتعليمك
وعلى مدار كامل أخذ والدها يعلمها كل ما يجب عليها تعلمه في إدارة الشركات
خرجت من أفكارها على صوت أشرف وهو يقول لها : لقد وصلنا سيدتي .
خرجت بدون أن تتكلم

الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close