رواية ظالم كاملة بقلم اميمة خالد
ظالم الحلقة ١
لا اله الا الله وحده لا شريك له ....له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قديردخل محمد البيت وهو مبتسم جدا وبيراجع في خياله كل دقيقة قضاها مع منال "حبيبته" و محمد طالع أوضته مبتسم وقفة صوت جامد و خلي ملامح وشه جامدة (بقلم / أميمة خالد)
خديجه بصوت عالي : محمد بقولك استني
لف محمد ووشه ليها بجمود.... نعم يا امي
خديجه : مش هسألك انت كنت فين عشان عارفه بس هقولك انك تجهز بكره الساعه ٧ بالظبط
محمد حط ايديه في جيبه وابتسم بسخرية ... ايه هتخطبيلي؟!
خديجه : برافو انت خمنتها لوحدك ... فعلا هنروح نخطب ليلي بنت خالك
محمد : بتهزري صح ؟
خديجه: لاء طبعا و كلمتهم ومنتظرين.... مبروك يا عريس
محمد بصوت عالي : انا مش هتجوز غير منال
خديجه بعصبية: وديني يا محمد لتخطب ليلي وتتجوزها لا انت ابني ولا اعرفك وقلبي وربي غضبانة عليك ليوم الدين يا محمد وخلص الكلام علي كده
سابته خديجه واقف مكانه مبيتحركش ودخلت اوضتها ورزعت الباب وراها محمد قاعد مكانه ساند رأسه علي الحيطه يخسر امه و دنيته ولا يخسر حبيبته.... حتي لو اختار حبيبته اهلها مش هيرضوا بيه لان أهله رافضينها خد محمد نفس عميق و طلع دخل أوضته ونام بهدومه
من غير ولا حرف
محمد محاسب في بنك كبير عمره 26 سنه شاب طويل و شعره بني طويل الي حد ما و أغلب الوقت بيسيبه مفرود
منال زميلته في الشغل 25 سنه بنت قمحوية شعرها اسود وطويل عيونها واسعه
صحيوا تاني
في بيت كبير مكون من دورين فوق الاوض وتحت صالون و سفرة ومعيش
يوم واتجمعوا كلهم علي الفطار
خديجه : هدي اجهزي عشان نروح لخالك بليل كلنا
هدي بإستغراب : ليه حصل حاجه ؟!!
خديجه : هنطلب ايد ليلي لاخوكي.
هدي استغربت : ايه ليلي
خديجه : اه مالها
هدي بصت لاخوها المرفعش عينه من الطبق وسكتت
هدي أخت محمد عندها 23 سنه خريجة حقوق فيها شبه من اخوها نفس الشعر البني و الغمازات
خرج محمد من البيت من غير كلام و راح للمكان
البيقابل فيه منال وهي جت فعلا بتجري عليه وتحضنه.... وحشتني اوي
محمد بيبصلها و مش قادر يتكلم ووشه حزين
منال رجعت خطوتين لورا ... مالك يا محمد في حاجه ؟؟
محمد خد نفس عميق : منال انا النهارده هروح اخطب ليلي بنت خالي .... ياريت متضايقيش وحقيقي انا قضيت معاكي اجمل فترة في حياتي بس كل شئ نصيب عن اذنك
مشي محمد من قدام منال بثبات ومبصش حتي وراه وفضل في طريقة لحد ما وصل شغله في البنك وهو بمنتهي الهدوء والثبات و اخر اليوم سمع من زميلاته ان منال في المستشفي
راح محمد مع زمايله زي اي حد زار منال في بيتها بعد ما روحت ومشي معاهم عادي وده قهرها علي نفسها
منال لنفسها: ماشي يا محمد والله ما هسيبك ترتاح معاها ولا تتهني بيك ابدا
الساعه ٦ ونص في بيت ليلي .... ليلي بنت جمالها عادي روحها حلوة طيبة جدا وبتحب محمد من زمان جدا
ليلي بفرحة : اميرة بجد اللون الاحمر حلو عليا ؟
اميرة بزهق: يا بنتي والله حلو بقالك ساعه بتسألي
ليلي : عايزة محمد يشوفني حلوة
اميرة : هو لو جالك دلوقتي ببنطلون احمر و قميص اخضر هتشوفيه وحش؟؟
ليلي: لاء طبعا ولا هيفرق
اميره : هو بقي لو بيحبك زي ما انتي بتحبيه مش هتفرق احمر من اسود ... بس قولتلك بيحب واحده تانية
ليلي قعدت جنب اختها بحزن: انا هسأله انا مش هاخد واحد بيحب بنت غيري او بالغصب !!
اميره : اسأليه فعلا كده احسن
ليلي بنت خال محمد عندها 24 سنه خريجه إدارة أعمال
أميرة أخت ليلي 18 سنه شبه اختها بالظبط شعرهم طويل واسود و عينهم بني
في بيت محمد كلهم جهزو ومحمد نزل اخر واحد كان لابس بنطلون اسود و قميص اسود و بليزر أسود و لامم شعره مش سايبه مفرود كالعاده
خديجه : هو كله اسود
محمد بلامبالاه: انا حر
هدي بتوتر : يلا يا جماعه عشان منتأخرش
راحوا كلهم بيت ليلي الكانت هتموت من فرحتها لان هي بتحبه من وهما أطفال وبعد القاعده وقراية الفاتحه محمد و ليلي قعدوا لوحدهم شوية
محمد مبتسم: الفستان ده حلو عليكي يا ليلي
ليلي بخجل وفرحه : بجد انا عارفه انك بتحب اللون ده في الفساتين... انت كمان شيك اوي في الاسود
محمد ابتسم: متشكر
الاتنين سكتوا لثواني قطعها سؤال ليلي
ليلي : محمد
محمد : نعم
ليلي : هو انت فعلا بتحب واحده تانية او جاي ليا بالغصب
محمد بلع ريقة و هرب عينه منها : لاء طبعا ايه البتقوليه ده ويعني ايه غصب هو لسه في حد بيتغصب؟؟
ليلي : اصل سمعت كده
محمد : مش صح خالص متشغليش بالك ... المهم هستأذن انا عشان عندي شغل بدري انتي عارفه
ليلي بزعل: تمام
محمد قرب عليها وباس راسها.... سلام
قام محمد مشي واول مخرج حس انه خد نفسه الكان محبوس جوه
ليلي دخلت لاختها مبسوطه جدا من رده وقالت ليها كلامه
اميرة : وانتي صدقتي؟؟
ليلي : في ايه يا اميرة
اميرة : مفيش حاجه اتمني يكون كلامه صح ربنا يسعدك يا حبيبتي انا هقوم انام
عدي ٣ ايام و محمد مكلمش ليلي ولا مره وده كان مزعلها اوي و اكدلها كلام اختها
محمد ٣ ايام مشغول ازاي يوصل لمنال ومش عارف دماغه هتنفجر من التفكير ازاي هي اختفت
في اليوم الرابع ليلي دخلت علي ابوها المكتب
صفوت: تعالي يا ليلي
ليلي ابتسمت: شكرا يا بابا ... بابا كنت عايزة اقول لحضرتك على حاجه
صفوت : قولي
ليلي: انا مش هتجوز محمد مش عيزاه
صفوت بإستغراب : ايه الغير رأيك كده ؟
ليلي : مبيكلمنيش مبيسألش وانا سمعت انه بيحب واحده ت...
قاطعها صفوت : لا متظلميش الراجل انا الكنت قايله متكلمهاش عشان بغير علي بنتي بس طالما انتي عايزة هسمحله
ليلي بفرحه:بجد يا بابا انت المانعه؟
صفوت : طبعا هسمحله خلاص
ليلي حضنت ابوها : شكرا يا احلى بابا في الدنيا
خرجت ليلي من الاوضه والضحكة الكدابة العلي وش صفوت اختفت واتحولت لغضب و اتصل بأخته
خديجه : ايوه يا صفوت
صفوت بعصبية وصوت مكتوم: ايه الابنك بيعمله ده مع بنتي ؟؟
خديجه : محمد عمل ايه
صفوت: معملش مبيكلمهاش و بيعاملها وحش هو كان يطول يشوف ضفر بنتي
خديجه: طيب خلاص انا هكلمه متقلقش انت
تاني يوم لبست ليلي ولمت شعرها كحكه ونزلت تشتري حاجات
ليلي : صباح الخير يا بابا
صفوت : صباح النور يا حبيبتي ... رايحه تجيبي طلباتك دلوقتي؟
ليلي : ايوه يا دوب عشان الحق ادور
صفوت : مش هتستني اختك
ليلي : هي هتخلص درسها وتقابلني
صفوت: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي
خرجت ليلي و وقفت تاكسي وفي نفس الوقت لقيت بنت تانية في نفس اللحظه هتركب
ليلي : انتي مستعجله برضو
البنت : ايوه جدا
ليلي : طيب اركبي يوصلك بعدين انا
البنت : مش هعطلك
ليلي ابتسمت: لاء مش مهم
ركبوا الاتنين سوا وبدأو يتكلموا.... ليلي : انتي اسمك ايه ؟
البنت ابتسمت: منال
ليلي : وانا ليلي .... هو انتي من هنا
منال : لاء لسه جاية هنا من سنتين شغاله في البنك الهنا
ليلي بإندهاش: ايوه مع خطيبي يعني
منال وهي مش فهمه : خطيبك مين
ليلي بضحكه: محمد الريس الطويل ده وشعره طويل كمان
منال اتصدمت لما عرفت ان دي خطيبة حبيبها ..... وقالت لنفسها بخبث : جتيلي برجلك يا منال
منال اتماسكت: تعرفي انه رئيسي في الشغل
ليلي : بجد كويس نبقي اصحاب انا وانتي بقي انا مليش صحاب من هنا
منال: مالكيش ليه
ليلي كشرت لحظات وافتكرت منع مامتها ليها ان هي تكلم حد وكملت..... ظروف بقي المهم احنا اصحاب دلوقتي
منال بخبث: طبعا هو انتي رايحه فين؟
ليلي بفرحه: هشتري شوية هدوم عشان الجهاز
منال : ايه رأيك هاجي معاكي و نختار سوا
ليلي بفرحه: بجد ياريت طبعا لو مش هعطلك
منال : لا مفيش عطلة طبعا .... اعرف شوية محلات تحفة هنا
في بيت خديجه ومحمد نازل شغله
خديجه بصوت عالي : محمد
محمد نفخ واستغفر بصوت واطي : نعم يا ماما
خديجه : ايه البتعمله في خطيبتك ده
محمد : عملت ايه
خديجه : مهملها و مزعلها .... يا ابني اعرف قيمتها البت دي كويسة ونضيفة من جواها عن الحربايه البتحبها
محمد : ماما متجبليش سيرة منال تاني قولي عيزاني اعمل ايه للتانية دي ...... وبعدين بلاش بقي طيبة و كويسة انا وانتي عارفين كويس ان عينك علي بيت ابوها
خديجه رفعت حاجبها و بزعيق : هديك عنوانها دلوقتي تروح للمكان الهي فيه وتفضل معاها وتروحها ... والعبط الانت قولته ده مش عايزة اسمعه تاني
محمد : وشغلي؟؟!
خديجه : أجز النهارده
محمد مش بيبرطم وراح للمكان فعلا
ليلي و منال في مول .... ليلي : الله بصي الترنج ده حلو اوي
منال : اه جميل فعلا
ليلي : أجيبه لون ايه ؟؟
منال افتكرت محمد لما قالها انه بيحب الاسود جدا و الازرق
منال : هاتيه ابيض هيبقي حلو اوي
ليلي : تفتكري محمد بيحب الأبيض؟
منال: اه اكيد دايما في الشغل معظم لبسه ابيض
ليلي ابتسمت : بجد شكرا جدا ليكي
وصل محمد المول الهما فيه واتصل بليلي الفرحت جدا بمكالمته
محمد : انتي فين انا جيتلك اقضي اليوم معاكي
ليلي : انا في الدور التالت مع صاحبتي
محمد بإستغراب : صاحبتك!! ماشي انا طالع اهو
وصل محمد ليهم وشاف خطيبته واقفه بتضحك مع منال فضل باصص و مستغربة ابتسم