رواية فتيات الميتم كاملة بقلم شيماء طارق
فصل الاول من (فتيات الميتم )
ريم ....يا ريم ....ريم
ريم : نعم يا ابله هبه
هبه (المشرفه فى الميتم ): المديره عايزاكى
ريم بخوف : ليه هو انا عملت حاجه
هبه : اهدى ياحببتى مفيش حاجه بس تعالى شوفيها عايزه اى
ريم : طيب ...طيب ..هستنى لما رغد تيجى
ضحكت هبه : بس رغد فى شغلها هى بس بتجيلك زيارات وكلها شهرين وتكملى انتى كمان 18 سنه وتخرجى معاها
ريم : ما انا مستنياها ميعاد الزياره بتاعتها كمان نص ساعه هتجيلى
هبه : انتى عايزه رغد عشان المديره بتخاف منها
ريم : رغد اختى وهى بتدافع عنى والمديره مش بتحبنى وانا خايفه منها
هبه : خلاص انا هكون معاكى متخفيش يلا بقى اتأخرنا
ريم : طيب بس متخرجيش لو هى قالتلك
هبه : حاضر يلا بقى
اتجهت كلا من هبه وريم الى مكتب المديره
عندما دلفت ريم الى الداخل وجدت مديره الدار تجلس خلف مكتبها ويجلس امام المكتب رجل وامرأه
المديره : تعالى ياريم ..روحى انتى دلوقتى يا هبه
تشبثت ريم بأيدى هبه بخوف فربتت هبه على يديها هستنى رغد بره واجبها اول اما توصل ....هزت لها ريم رأسها بخوف وقالت لها بخفوت : اتصلى بيها شوفيها اتأخرت ليه ...
هبه : حاضر ......وتركتهم وغادرت
المديره : ريم تعالى سلمى على اهلك الجداد
نظرت لها ريم بخوف ووزعت نظرها بين الرجل والامرأه وابتلعت ريقها ثم قالت
ريم : بتقولى اى
المديره : بيتهيألى انتى سمعتينى وعارفه انى مبعدتش كلامى مرتين
ريم : بس ...بس ...رغد هى عيلتى انا مش عايزه اهل تانين
المديره بغضب : رغد ..رغد ...مفيش على لسانك الا رغد انتى هتروحى مع الناس دى وهما هيبقو اهلك ورغد ملهاش علاقه بيكى
صوت دفع الباب بقوه انتفض على اثرها الجالسين وانتفضت المديره بخوف ولكنها حاولت التماسك
المديره ببعض التماسك : انتى ازاى تدخلى هنا وبعدين انتى مش عندك 19 سنه اى الى بيجيبك الميتم تانى انتى واحده همجيه ومتخلفه وانا هطلبلك البوليس
وزعت رغد نظراتها بين الحاضرين بينما ركضت ريم الى رغد ووقفت خلفها لتحتمى بها بينما تحدثت رغد
رغد : انا مش قولتلك تبعدى عن ريم وملكيش دعوه بيها خالص
المديره وهى تدارى خوفها وتظهر بالقوه : انتى مالك بيها هى عندى فى الدار وانا من حقى ابعتها مع اى عيله عايزه تتبناها
رغد : انتى مش بتفهمى صح كلامى بقولو مره واحده واسمعينى كويس ريم خط احمر انا سيباها هنا بس عشان القوانين تمنع انى اخدها معايا بس اول اما تم ال18 سنه هتكون معايا ومش هنشزف وشك دا تانى ولحد اما الشهرين يعدو لو فكرتى بس مجرد تفكير ترمى ريم لاى حد اقسم بالله ما هرحمك
ازدرت المديره ريقها بخوف واضح فى عينيها : انتى ...انتى بتهددينى
رغد : افهميها زى ماتفهميها يلا يا ريم عايزه اقضى اليوم معاكى
المديره : انتى واخداها ورايحه فين فى ناس عايزينها تكون بنتهم
وزعت رغد نظرها بين السيده الجالسه والرجل الذى يظهر شبح ابتسامه على وجهه وقالت
رغد : بس انا مش موافقه
تحدث الرجل اخيرا بعد ان كان جالس يستمع الى ما يحدث فى هدوء : ليه يا أنسه هى هتبقى بنتنا ومراتى مخلفتش بنات فا احنا هنتبناها وهنعنلها زى بنتنا و اكتر والله
رغد : عايزين تتبنو اتبنو عيله صغيره مش تيجو تتبنو بنتى انا .
الرجل : بنتك
رغد : ايوه بنتى واختى وصاحبتى وكل حاجه عايزين تاخدوها
الرجل بهدوء : طيب اى رأيك تقعدى معانا انتى كمان
رغد : واول اما انا اوافق فا انت تمضى على الورق وتأخد البنت وانا تقولى امك فى العش ولا طارت
تحدث السيده بسرعه : لا والله انا هأخدكو انتو الاتنين هتبقو ولادى وهخليكو تكملو تعليمكو كمان انا عرفت ان ريم خلصت ثانويه انتى فى سنه كام
رغد : انا فى اولى هندسه بس دا ميمنعش انى هوافق على الكلام دا
الرجل : هندسه الله بنتى مهندسه وانتى يا ريم عايزه تكونى اى
ريم بخوف وهى ما زالت متشبثه فى ملابس رغد : انا جبت 98.5 فى الثانويه ورغد قالتلى هتقدملى فى كليه الطب وابقى دكتوره
الرجل : الله ..الله ..الله ...هيبقى عندى بنتين واحده مهندسه والتانيه دكتوره
رغد : انت بتتكلم على اساس انى انا وفقت وهتاخد ريم وانا كمان
السيده : عشان خاطرى انا ياحببتى وفقى والله هتبقو ولادى وهعملكو كويس انا خلفت مره واحده بس ولد ومات وهو صغير ونفسى فى بنت وانتو هتبقو اتنين متحرمنيش من ان حد يقولى يا ماما
رق قلب رغد للسيده ولكنها قالت : ممكن تتبنى عيال صغيره وساعتها تقدرى تعرفيهم انك امهم
السيده : زى ما انتى شايفه انا كبيره ومقدرش على تربيه عيال صغيره انا عايزه بنت ابقى ليها ام وهى تعتبرنى امها وصديقتها وكل حاجه وانتى هتبقى معاها وهتبقى بنتى زيها
رغد : ولو حد ضايق ريم
الرجل : متقلقيش حد هيضايقها ازاى وانتى موجوده
نظرت رغد اليهم ثم الى ريم التى ابتسمت لها ثم قالت : موافقه بس بشرط
الرجل : شرط اى
رغد : لو حد ضايق ريم بكلمه او فكر انو يحرمها من انها تكمل تعليمها او انها تبعد عنى متلموش الا نفسكو لان ردى ساعتها مش هيعجب. حد
السيده بسرعه : والله هتبقى هى وانتى فى عنيا ومحدش هيقدر يضايقك لا انتى ولا هى ابداً
رغد : ماشى ......ريم يلا تعالى نجهز حاجتك
المديره : وانتى مالك بيها
رغد : والله انتى مش هترتاحى الا لما اخرجك من هنا على نقاله
الرجل : خلاص يا رغد بقى يلا جهزى ريم عقبال اما نخلص الاوراق ونمشى
رغد : ماشى
_____________________________________
يدلف الى الشركه ويقف الجميع بأحترام اليه ولما لا فهو الفهد مدير شركات سالم للحديد والصلب ...يتقدم من مكتبه تنهض السكرتيره على الفور وتجمع الملفات التى يحتاجها وتدلف خلفه
السكرتيره بدلع : الملفات فهد بيه
فهد وهو يجلس على مكتبه ولم ينظر اليها : حطيها على المكتب واخرجى يا هدى
تقترب هدى بدلع وبطء فى محاوله منها للفت انتباه و لكنه قال بصوت عالى جعلها تنتفض وتسرع : اخلصى يا هدى
هدى مسرعه : حاضر يافندم اى اوامر تانيه
فهد : فين عز ........دلف عز فى هذه اللحظه
عز : انا هنا اهو ياباشا
فهد : اخرجى انتى.... تعالى ياعز
عز : هتعمل اى فى الصفقه
فهد : اسحب الورق بتاع شركتنا منها
عز برفع حاجب : نعم
فهد : زى ما سمعت
عز : فهد انت بتتكلم جد دى صفقه مهمه وابوك وابويا لو عرفو انك هتسحب الورق هيقتلونا وبالذات ابوك انت عارفه
فهد : انا عارف انا بعمل اى اسحب بس الورق دلوقتى وخلى السوق كلو يعرف ان شركات سالم انسحبت من الصفقه
عز : وبعدين
فهد : لا بعدين دى بتاعتى بقى
عز : مش مرتاحلك
فهد بضحك : ليه بس
عز : كدا بقى ربنا يستر
فهد : فين ابوك
عز : مع ابوك
فهد : عززز
عز : والله مع ابوك هما الاتنين خرجو. ومعرفش راحو فين
فهد : طيب روح شوف شغلك
عز : لا خلص انت الشغل انا هروح اشوف خالتى
فهد بضحك : هى فين تسمعك وانت بتقول خالتى
عز : اسكت ربنا يبعد غضبها عننا انا مش عارف خالتى بتعملها اى هى مش اخت امى.....مش بالع انا اقولها انطى
فهد : قولها الكلمتين دول
عز : ليه هو انا مستغنى عن عمرى بس امك دى فظيعه
فهد : عززززززز
عز : انا قايم ماشى.....وهو يتجه نحو الباب ....انا عارف اى الى وقعنى فى العيله دى
فهد بصوت عالى : قدرك الاسود الى هتشوفو على ايدى
عز وهو يهرول للخارج : وعلى اى ياخويا انا ماشى
____________________________________
.........فى دار الايتام
ريم : انا خلصت يا رغد
رغد : طيب يلا
ريم : هو انتى زعلانه عشان هنروح معاهم
رغد : بالعكس انا فرحانه على الاقل هبقى معاكى وكمان هيبقى عندنا اهل يقفو جنبنا ويحمونا ونفتخر بيهم اننا ولادهم
.......سمعها الرجل فدلف اليهم
الرجل : خلصتو يابنات
رغد : ايوه
الرجل : عايز اقولكو ان انتو معانا هتبقو ولادنا مش عايز اشوف فى عنيكو نظره ضعف ولا كسره عايزكو دينا رافعين راسكو لفوق عشان انتو هتكونو ولاد معتز الدمنهورى
رغد : ولاد مين ...معتز الدمنهورى ..انت..
معتز : ايوه انا معتز الدمنهورى صاحب اكبر شركات فى البلد ..سمعتى عنى
رغد : طبعا ...وكمان فى الكليه بيتكلمو عن شركات الهندسه بتاعتك
معتز : شركاتى كلها بقيت بتاعت ولادى الى هما انتو
ثم فتح ذراعه لريم ورغد فجرت الفتاتان اليه واحتضنهم بحب
معتز : يلا بقى هنتأخر على ماما
ريم : ماما
معتز : ايوه مراتى اسمها غاده وهى هتحبكو والله
رغد : واحنا كمان هنحبكو بس انا عايزه اجيب حاجتى الاول
معتز : هتجبيها منين
رغد : من بيت المغتربات ما انا من ساعه اما تمت ال18 سنه وانا قاعده فى بيت المغتربات عشان مليش بيت وبشتغل فى محل بعد الجامعه
معتز : ماشى هنعدى نجيب حاجتك بس المهم بس عشان انا هجبلكو كل حاجه ومفيش شغل تانى بعد الدراسه الشغل
رغد وريم : طيب
.......تحركو الى الخارج واحتضنتهم غاده بسعاده ثم ركبو السياره واتجهو الى حيث تسكن رغد لتجلب ما تحتاجه ثم الى فيلا الدمنهورى .....
