اخر الروايات

رواية طليقي ولكن الفصل التاسع 9 بقلم سامية صابر

رواية طليقي ولكن الفصل التاسع 9 بقلم سامية صابر

 الفصِل التاسِع / قيَّمتك _ طليقي ولكِن.

_لم تتضح قيَّمتك الا حين شعرت اننى سأفقِدك".
____
دلف فهد الى الداخل وحمل ايلين الى السيارة ورفض تواجُد أحد معهُ ورحلَّ بها الى المُستشفى، فى حين قال أنس بضيق
=ياريتهُ كان خلا حد راح معاه ؟
=شوية هتصل واطمئن، سيبه دلوقتى علشان شكله مضايق ،الحفلة باظت وانا اللى كُنت ناوى اعترفلها بحُبى ...
=تعترف لمين بحُبّك؟
نظر عزيز خلفه لتأتي نور وبجانبها جنة التى قالت بضيق
=الحفلة باظت، يلا الحمدلله انا هوصل نور البيت، عايزين حاجة؟
قال عزيز بإبتسامة
=لأ خلى بالك من نور كويس..
ربط على كتف نور بإمتنان، بينما ابتسمت هي ونظرت الى أنس بخجل مُبتسِمة ورحلَّت، رمقهم أنس بتشوش شديد فى حين قال عزيز
=انا همشي انا يسطا سلام نبقى نتكلم.
قالها ورحل بهدوء تام فى حين ربط أنس بين حديث عزيز ونظراته لنور وقال بعدم فهم
=ازاي.. يعني .. مُمكن يكون بيحب نور وهى البنت اللى هيعترف بحبها!! ازاي مش معقول..
ظل يربُط كُل الاطراف ببعضها البعض ،حتي قال بضيق من نفسه
=انا إللى غبى ، كان لازم أفهم من بدرى ان هى مش هتبُص لواحد معُاق زي ،اكيد ل عزيز هو احسن ف كُل حاجة وكمان كامل ،مش ناقص زي ..
بدأت عيناها تمتلأ بدموع الحسرة ف مسحها بغضب قائلا
=لا اول ولا اخر مرة تحصل .. كان لازم افوق لنفسي قبل ما احبها اكثر ،انا لازم ابعد عنها خالص .. ابعد خالص.
امسك هاتفه بيد مُرتعِشة، وأزال رقمها بعدما حظرها وحظرها من جميع المواقع الإجتماعية، واقفله وظل يمشي بعجز على قدم واحدة ،وجميع ذكرياته السيئة حاصرتهُ فجأةً .. مِن المؤلم ان تشعُر انك مُختلف عن الجميع وانك لا تستحق الحُب والاهتمام وان غيرك أفضل مِنك ".
___
فتحت ايلين عينيها لترى فهد يجلس بجانبها فى هدوء قالت وهى تبتلع ريقها بصعوبة
=انا فين...
=متقلقيش يا إيلين انتِ فى المُستشفى .. انتِ كويسة ؟
=حاسة بالم شديد ..
دلفت اليهم الطبيبة قائلة بإبتسامة جميلة
=حمدا الله على سلامتك انتِ والطفل يا إيلين هانم..
نهض فهد بصدمة قائلا
=طفل ايه..
=مرات حضرتك حامل فى شهرها الأول ، مُبارك ليكُم.
قالت ايلين بغضب
= ح ايه ؟ حمل ايه وزفت ايه ده... لازم ينزل ..
التفت لها فهد بصدمة من ردة فعلها، لتتركهم الطبيبة وتخرج، فقال فهد بصدمة منها
=انتِ مُدركة بتقولى ايه ؟
نهضت بغضب واقفة امامه
=ما انا مش هحمل واخلف وابوظ جسمى علشان حضرتك عايز تبقى اب ،وفوق ده كُله اقعد ارضع واربي وغيره كتير اوى ، الطفل ده لازم ينزل.....
رفع فهد يداهُ لتهوى على وجهها بقسوة شديدة لتتراجع هى الى الخلف قائلة بصدمة
=انت بتضربنى يا فهد؟
=انا تعبت منك ومن قرفك ، ماتوصلش انك تقتلى ابنى اللى لسه فى بطنك، احنا لحد هنا والايام وقفت بيننا، انا هوديكِ على بيت اهلك ،وكُل حاجة بيننا انتهت لحد ما عقلك يرجعلك، واياك تفكرى فى انك تسقطى ابنى فاهمة يا إيلين..
قالها وترك لها الغرفة وهبط الى الاسفل، ف امسكت هى حقيبتها بغضب شديد ومسحت دموعها قائلة
=ماشى يا فهد .. انا هوريك مين ايلين ، هوريك انت ورميم حبيبة القلب..
____
دلفت نور الى منزلها تبحث عن رميم ف لم تراها، انقبض قلبها بقوة قائلة فى نفسها
=فين رميم.. مش هنا ومش بترُد على التليفون كمان.. انا خايفة اوى .. لو حد جه خطفنى تانى .. ياربي والله انا خايفة.. خلاص انا انا هتصل ب أنس يارب يرد..
ظلت تتصل على أنس ولكِن يُعطيها مشغول بإستمرار، أقفلت الهاتف وجلست فى غرفتها وأغلقت الباب تجذب الفراش اليها وتنحنى على نفسها ترتعش من الخوف ...
___
وقف فهد امام منزل والدى ايلين لتنزل من السيارة بغضب وتدلف الى الداخل دون الالتفات لهُ فى حين جاء ليرحل بغضب رن هاتفه برقم صديق لهُ فى قسم الشرطة، رد عليهِ قائلا بإستغراب
=ايوة خير ايه اللى فكرك بيا دلوقتى ؟
=فيه معلومة عرفتها قولت يمكن تهِمك، انت فاكر حادثة خطف نور اللى قولتلى اهتم بيها، والقضية كانت ضد مجهول ..؟
=ايوة فاكر.
=الاستاذ اللى انقذها ، اللى اسمه فاروق على ما اعتقد..
=ايوة ماله ده كمان؟
=فيه اخبار من واحد صاحبى ظابط فى الجيش العراقى، وقالى انه من العراق وكان عليه احكام وجرائم، وهربان منهم بقاله سنتين تقريباً ومُمحتن شخصية رجُل أعمال اسمه فاروق وكان مسافر برا من زمن بعيد .. المعلومات مش أكيد بس لسه هبدء ابحث وهنروح نقبُض عليه ونتأكد من صحة المعلومات دى ،لكن قولت اقولك تخلى بالك منه ، لانه مريض نفسى وليه حركات عجيبة بيعملها، وقتل كذا حد قبل كده...
=ايه.. انت بتقول ايه مُتأكد من الكلام ده؟؟
=ايوة والله زي ما بقولك، بس ياريت ماتبينش اى حاجة لحد ما احنا نتصرف .. لازم اقفل دلوقتى سلام.
أقفل صديقه الهاتف بينما حدق فهد امامه بصدمة ثُم ظل يتصل ب رميم ولكِن لا رد، ثارت داخله الشكوك والقلق ، رن على نور بلهفة ينتظر ردها حتي ردت هى بخوف فقال فهد بقلق
=بصى يا نور، ادى الفون ل رميم بأى طريقة لازم اكلمها اقولها اى حاجة...
شغلّت نور الفيديو فوراً وشاهدها فهد ليراها تشاور ان رميم ليست بالمنزل قال بصدمة
=ازاي يعني مش فى البيت.. أقفلى انا جاى.
قام بالإتصال على أنس يطلب منه القدوم ضرورى، ف رفض وطلب منه ان يستدعي عزيز ولكنهُ أصر على وجوده هو لان عزيز لا يُجيب على الهاتف ف استجاب على مضض..
وصل أنس الى منزل رميم ودلف الى الشقة ليرى فهد ونور جالسين فقال فهد بقلق
=لازم تخلى بالك من نور ، وانا رايح ادور على رميم ربنا يستر..
=حصل ايه..
روى لهُ ماحدث وانتهى بقوله
=وقلقان يكون فاروق ده عملها اى حاجة..
نهضت نور ووقفت امامه بلهفة تشاور لهُ بمعني " الخاطف".
=اللى خطفك !!
أكملت تشاور " قال انه خطفها لانه بيحب رميم ".
رمقها بصدمة وصمت ،ظل يربُط الاحداث ببعضها حتي توصل الى احتمال ،فقال بغضب
=انا ازاى مخدتش بالى انا غبى اوى...
=ايه؟
=كده فاروق ده مخطط لكُل حاجة تقريباً، اول حاجة خطف نور وبعدين اتفق مع حد انه خطفها، واحنا أغبياء مدخلتش عليا الطريقة اللى خطفها بيها .. وفوق كُل ده ييجي الشركة ويبقى شريك معانا، الموضوع واضح هدفه رميم، ولما عرض الجواز وما ردتش إحتمال كبير يكون عايز يأذيها ..
فقد عقله للحظه ان يكون قد أذاها، قال وهو يركض
=خلى بالك من نور..
=يافهد استني بس..
لم يُجيب فهد وانطلق بسرعة الضوءَ ، بينما امسكت نور كف أنس بخوف وهى ترتعش ونتشاور " رميم فى خطر؟".
ابعد كفه عنها بقسوة قائلاً
=متقلقيش هى هتبقى بخير .. اقعدى انتِ بس.
شاورت بقلق " أنها تخشي فقدانها، ك والدتها".
=قولتلك متقلقيش اقعدى هنا وحاولى تهدى.
هزت رأسها وجلست على المقعد وهى خائفة وشاورت اليهِ "خليك هنا".
هز رأسه رغماً عنه بإبتسامة وجلس بجانبها ،ليمر الوقت عليهما وتنام هى رغماً عنها كالطفلة الصغيرة، راقبها بأعين حائرة .. وعاشِقة فى الوقت نفسه "
___
فتحت رميم عينيها بقلق شديد تنظُر حولها بقلق ،ف اقترب هو منها يضع يديهِ على جبينها بقلق قائلا
=انتِ كويسة؟
ابتعدت عنهُ وهى تنكمش على نفسها قائلة
=ابعد عنى ابعد إياك تقرب منى فاهم .. إياك.. انت عايز منى ايه وليه بتعمل فيا كده؟
رمقها بغضب شديد وقال لها بصوت خفيض كأنهُ مريض نفسي
=انتِ هنا ملكي.. ملكي وبس وكل حاجة فيكِ ملكى.. مفيش بعد مفيش ..
اقترب منها بقسوة يُقيد يديها بعُنف لتصرخ هى فى مُحاولة لإبتعادهُ عنها، ولكِن قوتها كانت اكبر، ليُمزق قطع من ملابسها بعُنف وقسوة بينما هى خارت قوتها بالفِعل.
___
يُتبَّع.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close