ذا كان له قلب))
رواية اذا كان له قلب الفصل التاسع 9 بقلم سمسم
مؤيد...... صبا يا بابا
رياض.......مالها صبا فيها ايه
مؤيد......صبا سابت البيت ومشيت
رياض......ايه سابت البيت طب ليه
مؤيد .....علشان مش عايزة تبقى السبب فى بعد روفان عنى
رياض.......وانت هتعمل ايه
مؤيد.....هدور عليها ولازم الاقيها
رياض.....هتدور عليها فين
مؤيد.....ممكن تكون رجعت القاهرة تانى انا عارف عنوان الشقة اللى كانت قاعدة فيها هى ونهى
رياض.....انت هتسافر دلوقتى
مؤيد....ايوة طبعا
سافر مؤيد الى القاهرة ولكنه لم يجد صبا فى الشقة التى من المفترض ان تكون فيها
فخطر له انه ربما نهى تعلم اى شىء عن اقارب لها بحكم انها كانت صديقتها ويعيشون سويا
ذهب مؤيد الى منزل نهى فهو منذ ان تزوجت وهو يعرف عنها كل شىء وكان يراقبها حتى لا تفعل شىء بصبا او بأبيه
........................
فى منزل نهى
قام مؤيد برن جرس الباب فتحت نهى الباب ولكنها استغربت وجود خالها فى هذا الوقت
نهى باستغراب......خالو
مؤيد.....ممكن ادخل
نهى....ايوة اتفضل
رمزى.....مين ده يا نهى
نهى......ده خالى مؤيد
رمزى.....اه اتفضل حضرتك
مؤيد....متشكر
نهى.....هو فى حاجة حصلت
مؤيد....انا جاى اسألك لو تعرفى اى حاجة عن قرايب لصبا
نهى....قرايب لصبا ليه مالها صبا
مؤيد....سابت البيت ومش عارف راحت فين رحت الشقة القديمة اللى كنتوا ساكنين فيها ملقتهاش قولت يمكن انتى تعرفى حاجة عن حد من قرايبها ممكن تروح عنده
نهى....بس صبا ملهاش حد تروح عنده خالص
مؤيد.... هتكون راحت فين
نهى...انا اخر مرة شوفتها لما كنت عندكم فى البيت
مؤيد....ماشى شكرا عن اذنكم
رمزى.... حضرتك اتفضل اقعد شوية انا نهى قيلالى انك من اسكندرية والمشوار طويل
مؤيد....لاء معلش علشان الحق ارجع اسكندرية
نهى....خالو
مؤيد....نعم
نهى....انا اسفة على اى حاجة عملتها
مؤيد....انتى بتتأسفى يا نهى
نهى....ايوة انا فعلا ندمت انى عملت كده فى واحدة كانت معتبرانى اختها قبل صحبتها بس شيطانى غلبنى فى لحظة ضعف وانا بجد ندمانة ياريت تسامحنى وخلى جدى يسامحنى وكمان صبا
مؤيد....بس الاقيها الاول
نهى....ان شاء الله هتلاقيها انا عارفة صبا طيبة وبتنخدع فى الناس بسرعة علشان كده لما قولتلى سابت البيت فعلا انا خفت عليها
مؤيد....ماشى سلام
نهى....مع السلامة توصل بالسلامة
خرج مؤيد من عند نهى وهو لا يعرف اين يجدها
رمزى.....انتى فعلا ندمانة يا نهى
نهى....بجد والله ندمانة انى عملت كده وياريت يسامحونى انا مش عارفة ايه اللى خلانى اعمل كده
رمزى....لو بحد فعلا ندمانة هيسامحوكى
نهى....ياريت فعلا يسامحونى لأن انا غلطت جامد
............................
عاد مؤيد الى الاسكندرية مرة اخرى وعلى وجهه علامات الارهاق من بحثه على صبا فأين يمكن ان يجدها
حضرت اسيا للاطمئنان على جدها وروفان
اسيا.....جدو حبيبي عامل ايه
رياض....الحمد لله يا حبيبتى حازم فين
اسيا....هيعدى عليا بعد ما يخلص شغل ونروح سوا انا جيت اشوفكم واطمن على روفان هى صبا فين مش شيفاها
رياض.....صبا سابت البيت يا اسيا
اسيا....ايه سابت البيت وراحت فين وليه عملت كده
رياض....انا صحيت الصبح على صوت تكسير جاى من اوضة عمك مؤيد دخلت لاقيته مكسر الاوضة كلها وقالى ان صبا سابت البيت علشان روفان متبعدش عن مؤيد
اسيا.....ياالله هتكون راحت فين دى دلوقتى
اثناء حديثهم حضر مؤيد الى المنزل
رياض....ايه يا حبيبى عرفت حاجة عنها
مؤيد....لاء روحت الشقة القديمة ملقتهاش حتى رحت عند نهى علشان اعرف اى حاجة عن قرايبها قالتلى ملهاش قرايب تروح عندهم
اسيا....هى اكيد عملت كده بعد ما راحت لطنط نوال
مؤيد....هى صبا راحتلها
اسيا....ايوة هى طلبت منى العنوان وقالتلى مقولكش
مؤيد....وهى راحت ليها ليه
اسيا....قالتلى هتحاول معاها انها تتخلى عن القضية علشان هى كانت قلقانة عليك لأنك كنت متعصب ومضايق من الموضوع
مؤيد بنرفزة.....انا دلوقتى فهمت اكيد راحت ليها وسمعتها كلام زى السم وهى اختارت انها تبعد عنى علشان اكيد هى اللى وصلتها لكده
رياض....ربنا يهديها انا مش عارف هى عايزة ايه من ده كله
مؤيد....عايزة تخرب بيتى هتكون عايزة ايه يعنى
حضر حازم لاخذ اسيا معه الى المنزل
حازم....السلام عليكم
رياض واسيا ومؤيد...وعليكم السلام
حازم....فى ايه مالكم
مؤيد...صبا سابت البيت ومشيت
حازم....يا خبر ليه كده
اسيا....تلاقى طنط نوال هى السبب
حازم...وايه علاقة صبا بيها
اسيا....ماهى صبا راحت لها وبعد كده صبا سابت البيت
بعد سماع مؤيد ذلك لم يتمالك نفسه ووجد نفسه يذهب إلى منزل نوال
..........................
فى منزل نوال
سمع شكرى صوت جرس الباب فتح الباب وجد مؤيد على الباب بنظرات غريبة
شكرى....مؤيد
مؤيد ....هى فين مدام نوال
نوال.....نعم حضرتك عايز ايه
مؤيد.....انا جاى بس ابلغك ان خطتك نجحت
نوال....خطة ايه
مؤيد....انك تبوظيلى حياتى
شكرى....فى ايه يابنى احنا مش فاهمين حاجة
مؤيد......انا جاى بس اقولها ان القضية خلاص ملهاش لازمة صبا سابتنى وسابت البيت ومشيت
شكرى...... مشيت
مؤيد....ايوة يعنى انتى ضيعتى فرصة ان حفيدتك يبقى عندها انسانة بتحبها وتعاملها كويس كل ده علشان انانيتك وانك مش عيزانى اعيش زى الناس اللى عايشة فى راحة
نوال.....بطل غلط يا مؤيد
مؤيد....ابطل غلط واللى عملتيه معايا هو الصح حرام عليكى والله وربنا يسامحك على اللى عملتيه فيا
قال مؤيد ذلك وخرج من المنزل مثلما دخل
شكرى.....ارتحتى يا نوال
نوال....وانا مالى هو انا قولتلها تسيبه
شكرى ....والله مش انتى اللى خيرتيها ياتفضل معاه وتاخدى روفان ياما روفان تفضل معاه وهى تسيبه
بس خلاص يا نوال انتى هتتنازلى عن القضية دى وتسيبك من الكلام اللى فى دماغك ده وسيبى مؤيد فى حاله كفاية اللى عملتيه والا والله ما هيحصلك طيب ومحدش هيقفلك غيرى حفيدتك عايزة تطمنى عليها ماشى بس من غير مشاكل غير كده مش هسمحلك وسيبيه يعيش حياته هو انتى لا بترحمى ولا بتسيبى رحمة ربنا تنزل كفاية بقى
........................
بعد مرور خمس شهور
فى احد الاحياء البسيطة
كانت تجلس فى الغرفة التى استأجرتها لتعيش فيها وأيضا كانت قد وجدت وظيفة مدرسة بإحدى الحضانات الخاصة حتى تستطيع اعالة نفسها
كان هناك دائما سؤال يلح عليها وهو
لماذا بقيت فى الاسكندرية ولم تعود الى القاهرة ؟
جاءت الإجابة بسرعة محمولة على عويل الرياح ولسعات المطر
انها لن تستطيع ان تغادر الاسكندرية مؤيد هنا وهذا يعنى ايضا انها يجب ان تبقى هنا انها لاتزال تحبه وستبقى دائما تحبه
اثناء استغراقها فى التفكير سمعت صوت طرق على باب غرفتها فتحت الباب ووجدت صاحبة المنزل وهى سيدة طيبة جدا فمنذ مجىء صبا للسكن عندها وهى تعاملها معاملة حسنة
صبا....اهلا اتفضلى
دلال....اتفضلى يا حبيبتى عملت كيكة حلوة تستاهل بوقك العسل ده
صبا....تسلميلى انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
دلال.... متقوليش كده انتى زى ولادى وانتى لازم تاخدى بالك من صحتك علشان الحمل
ابتسمت صبا ووضعت يدها على بطنها فهى اكتشفت حملها بعد ان غادرت المنزل وأصبحت فى الشهر الخامس وكم كانت سعيدة عندما علمت انها تحمل جنين ذكر فسيكون لديها نسخة مصغرة من مؤيد حبيبها
صبا.....ان شاء الله وانتى الصراحة مش مقصرة معايا مش عارفة اشكرك ازاى
دلال....بس انتى ضعفانة يابنتى ولازم تاخدى بالك من نفسك لو كده يا حبيبتى روحى لجوزك هو من حقه يعرف انك حامل
صبا....بلاش اظهر فى حياته تانى كفاية اللى كان هيحصل هو دلوقتى ممكن يكون احسن من غيرى
دلال.....بس لازم يعرف انك حامل
صبا....هييجى وقت ويعرف
دلال....ربنا يصلح لكى الحال يا حبيبتى
صبا....تسلمى يارب
.............................
فى المنزل
كان يجلس فى غرفته فى الظلام وبيده احد فساتينها يضمه الى صدره يستنشق رائحتها العالقة به فهو بحث عنها فى كل مكان ولم يجدها
مؤيد.....كده يا صبا تعملى فيا كده تبعدى عنى كل ده وبالشكل ده
سمع صوت طرق على باب الغرفة
مؤيد....ادخل
روفان.....بابى تعالى علشان تاكل
مؤيد....مليش نفس يا حبيبتى روحى كلى انتى
روفان....انت كمان يا بابى مش هتاكل معايا مش كفاية مامى سابتنى ومشيت هى كمان هى هترجع امتى يا بابى هى وحشتنى اوى
مؤيد...... عارف انها وحشتك ووحشتنى انا كمان بس مش عارف هى فين يا روفان
روفان.....هى مامى مبقتش تحبنى علشان كده مشيت
مؤيد....لاء يا حبيبتى هى بتحبك
روفان.....انا عيزاها ترجع بقى يا بابى
مؤيد....ان شاء الله يا حبيبتى هترجع وقريب
كانت هذه أمنيته ايضا ان تعود صبا الى حياته فكفى عذابا بقلبه فهو يتوعد لها انه عندما يجدها سيعاقبها أشد العقاب على فعلتها وعلى تركها له وللمنزل وجعله يعانى كل هذا فى بعدها عنه
....................................
اثناء شرحها للاطفال فى الحضانة انتباها دوار شديد ولم تدرى بنفسها ثم سقطت فى حالة اغماء شديدة
صور احلام وجوه تشعر بوخز ابرة محقن ثم صوت يرجوها ويحثها ويحاول اخراجها من الظلام الذى يحيط بها انها صوت تعرفه
مؤيد....صبا
حاولت ان ترد ولكنها كانت متعبة جدا متعبة لدرجة كبيرة
مؤيد......صبا حبيبتى
تقلبت فى تململ
مؤيد....صبا افتحى عينيكى بصيلى يا صبا
ارادت ذلك ارادت ان ترفع جفونها وترى من يتحدث اليها بهذا الهمس القوى ترى من يمسك بيدها ولكن كانت هناك راحة في الظلام
مؤيد.... حبيبتى ارجوكى اصحى
طفر قلبها لقد عرفت الصوت اللمسة فهذه اللمسة تعرفها جيداً
صبا بهمس....مؤيد
كانت همستها مترددة ذاهبة الانفاس استجمعت كل ما لديها من قوة لتقول اسمه
امسك بيدها واحست بدفء انفاسه ازاء وجهها
مؤيد....صبا الحمد لله
صبا.....مؤيد
امتلا قلبها بالسعادة أنه مؤيد كان رأسه منحيا اليها وعندما نظرت الى عينيه ادركت انها يمكن ان تعيش ما تبقى لها من حياتها على ما رأته فيهما
اذا كان هذا حلما فهى لا تريد ان تستيقظ ابدا
صبا....انا فين ايه اللى حصل
حاولت النهوض فى جهد عندما تركها وتراجع بضع خطوات عن الفراش
كان صوتها مثقلا بالألم
صبا بألم.....مؤيد متسبنيش
الممرضة.... حضرتك هو هيستنى شوية برا على ما الدكتور يكشف عليكى
وضعت صبا يدها على بطنها
صبا.....ابنى جراله حاجة
الممرضة....لا متخافيش الجنين بخير
الدكتور....حمد الله على السلامة يا مدام انتى محظوظة جدا
مؤيد بصوت بارد وصارم.......وغبية جدا
شكرا يا دكتور
الدكتور......الشكر لله هى ممكن تخرج دلوقتى عن اذنكم
مؤيد....اتفضل
راقبته صبا وهو يتقدم باتجاهها كانت عيناه غامضتين وقد زم شفتيه وارتسمت على وجهه امارات الغضب بدات نبضاتها تتسارع يالها من حمقاء بالطبع كانت تحلم مؤيد هنا وهذا واقع ملموس ولكنها ادركت من نظرة واحدة اليه انه لم يهمس لها بكلمات حب رقيقة منذ لحظات
توقف بجوار الفراش وحدق فيها وقال بلهجة آمره
مؤيد....بوصيلى يا صبا
استدارت اليه ببطء وقالت
صبا....انا اسفة انهم ازعجوك مكنش لازم تعرف
مؤيد...انتى كنتى كل المدة دى هنا فى اسكندرية وانا معرفش انا دورت عليكى فى كل حتة حتى رحت شقتك القديمة وملقتكيش
صبا..... ايوة كنت هنا ومرجعتش القاهرة
مؤيد بانفعال......ومرجعتيش البيت ليه ها انطقى
صبا....انت عارف انا مرجعتش ليه
مؤيد....انا عارف بس حسابنا مش هنا يا صبا
صبا....قصدك ايه
مؤيد....لما نروح البيت انا هحاسبك على اللى انتى عملتيه وكمان علشان خبيتى عليا انك حامل يلا قومى معايا علشان نروح
صبا.....انت هتعمل ايه
مؤيد....بقولك قومى ويلا غيرى هدومك خلينا نمشى يلا انا هساعدك
صبا بحرج....لاء شكرا انا هغير هدومى لوحدى
مؤيد....اظن ده مش وقت الكسوف يلا يا صبا ومش عايز اسمع منك كلمة
كان يجلسها فى فراشها وقام بنزع ثوب المستشفى عنها
صبا.....انت بتعمل ايه
مؤيد....هو البتاع ده فين اوله من اخره
صبا.... خلاص قولتلك مش عايزة مساعدة
مؤيد.....قولتلك مش عايز اسمع منك كلمة انتى فاهمة
صبا.....انت بتكلمنى ليه كده
مؤيد....انتى لسه مشوفتيش حاجة
صبا.....ليه هتعمل فيا ايه
مؤيد....هتعرفى يا صبا هعمل ايه هعلمك ازاى تحرمى تعملى اللى عملتيه ده تانى مرة
صبا......هو انت عرفت انى هنا ازاى
مؤيد........................
رياض.......مالها صبا فيها ايه
مؤيد......صبا سابت البيت ومشيت
رياض......ايه سابت البيت طب ليه
مؤيد .....علشان مش عايزة تبقى السبب فى بعد روفان عنى
رياض.......وانت هتعمل ايه
مؤيد.....هدور عليها ولازم الاقيها
رياض.....هتدور عليها فين
مؤيد.....ممكن تكون رجعت القاهرة تانى انا عارف عنوان الشقة اللى كانت قاعدة فيها هى ونهى
رياض.....انت هتسافر دلوقتى
مؤيد....ايوة طبعا
سافر مؤيد الى القاهرة ولكنه لم يجد صبا فى الشقة التى من المفترض ان تكون فيها
فخطر له انه ربما نهى تعلم اى شىء عن اقارب لها بحكم انها كانت صديقتها ويعيشون سويا
ذهب مؤيد الى منزل نهى فهو منذ ان تزوجت وهو يعرف عنها كل شىء وكان يراقبها حتى لا تفعل شىء بصبا او بأبيه
........................
فى منزل نهى
قام مؤيد برن جرس الباب فتحت نهى الباب ولكنها استغربت وجود خالها فى هذا الوقت
نهى باستغراب......خالو
مؤيد.....ممكن ادخل
نهى....ايوة اتفضل
رمزى.....مين ده يا نهى
نهى......ده خالى مؤيد
رمزى.....اه اتفضل حضرتك
مؤيد....متشكر
نهى.....هو فى حاجة حصلت
مؤيد....انا جاى اسألك لو تعرفى اى حاجة عن قرايب لصبا
نهى....قرايب لصبا ليه مالها صبا
مؤيد....سابت البيت ومش عارف راحت فين رحت الشقة القديمة اللى كنتوا ساكنين فيها ملقتهاش قولت يمكن انتى تعرفى حاجة عن حد من قرايبها ممكن تروح عنده
نهى....بس صبا ملهاش حد تروح عنده خالص
مؤيد.... هتكون راحت فين
نهى...انا اخر مرة شوفتها لما كنت عندكم فى البيت
مؤيد....ماشى شكرا عن اذنكم
رمزى.... حضرتك اتفضل اقعد شوية انا نهى قيلالى انك من اسكندرية والمشوار طويل
مؤيد....لاء معلش علشان الحق ارجع اسكندرية
نهى....خالو
مؤيد....نعم
نهى....انا اسفة على اى حاجة عملتها
مؤيد....انتى بتتأسفى يا نهى
نهى....ايوة انا فعلا ندمت انى عملت كده فى واحدة كانت معتبرانى اختها قبل صحبتها بس شيطانى غلبنى فى لحظة ضعف وانا بجد ندمانة ياريت تسامحنى وخلى جدى يسامحنى وكمان صبا
مؤيد....بس الاقيها الاول
نهى....ان شاء الله هتلاقيها انا عارفة صبا طيبة وبتنخدع فى الناس بسرعة علشان كده لما قولتلى سابت البيت فعلا انا خفت عليها
مؤيد....ماشى سلام
نهى....مع السلامة توصل بالسلامة
خرج مؤيد من عند نهى وهو لا يعرف اين يجدها
رمزى.....انتى فعلا ندمانة يا نهى
نهى....بجد والله ندمانة انى عملت كده وياريت يسامحونى انا مش عارفة ايه اللى خلانى اعمل كده
رمزى....لو بحد فعلا ندمانة هيسامحوكى
نهى....ياريت فعلا يسامحونى لأن انا غلطت جامد
............................
عاد مؤيد الى الاسكندرية مرة اخرى وعلى وجهه علامات الارهاق من بحثه على صبا فأين يمكن ان يجدها
حضرت اسيا للاطمئنان على جدها وروفان
اسيا.....جدو حبيبي عامل ايه
رياض....الحمد لله يا حبيبتى حازم فين
اسيا....هيعدى عليا بعد ما يخلص شغل ونروح سوا انا جيت اشوفكم واطمن على روفان هى صبا فين مش شيفاها
رياض.....صبا سابت البيت يا اسيا
اسيا....ايه سابت البيت وراحت فين وليه عملت كده
رياض....انا صحيت الصبح على صوت تكسير جاى من اوضة عمك مؤيد دخلت لاقيته مكسر الاوضة كلها وقالى ان صبا سابت البيت علشان روفان متبعدش عن مؤيد
اسيا.....ياالله هتكون راحت فين دى دلوقتى
اثناء حديثهم حضر مؤيد الى المنزل
رياض....ايه يا حبيبى عرفت حاجة عنها
مؤيد....لاء روحت الشقة القديمة ملقتهاش حتى رحت عند نهى علشان اعرف اى حاجة عن قرايبها قالتلى ملهاش قرايب تروح عندهم
اسيا....هى اكيد عملت كده بعد ما راحت لطنط نوال
مؤيد....هى صبا راحتلها
اسيا....ايوة هى طلبت منى العنوان وقالتلى مقولكش
مؤيد....وهى راحت ليها ليه
اسيا....قالتلى هتحاول معاها انها تتخلى عن القضية علشان هى كانت قلقانة عليك لأنك كنت متعصب ومضايق من الموضوع
مؤيد بنرفزة.....انا دلوقتى فهمت اكيد راحت ليها وسمعتها كلام زى السم وهى اختارت انها تبعد عنى علشان اكيد هى اللى وصلتها لكده
رياض....ربنا يهديها انا مش عارف هى عايزة ايه من ده كله
مؤيد....عايزة تخرب بيتى هتكون عايزة ايه يعنى
حضر حازم لاخذ اسيا معه الى المنزل
حازم....السلام عليكم
رياض واسيا ومؤيد...وعليكم السلام
حازم....فى ايه مالكم
مؤيد...صبا سابت البيت ومشيت
حازم....يا خبر ليه كده
اسيا....تلاقى طنط نوال هى السبب
حازم...وايه علاقة صبا بيها
اسيا....ماهى صبا راحت لها وبعد كده صبا سابت البيت
بعد سماع مؤيد ذلك لم يتمالك نفسه ووجد نفسه يذهب إلى منزل نوال
..........................
فى منزل نوال
سمع شكرى صوت جرس الباب فتح الباب وجد مؤيد على الباب بنظرات غريبة
شكرى....مؤيد
مؤيد ....هى فين مدام نوال
نوال.....نعم حضرتك عايز ايه
مؤيد.....انا جاى بس ابلغك ان خطتك نجحت
نوال....خطة ايه
مؤيد....انك تبوظيلى حياتى
شكرى....فى ايه يابنى احنا مش فاهمين حاجة
مؤيد......انا جاى بس اقولها ان القضية خلاص ملهاش لازمة صبا سابتنى وسابت البيت ومشيت
شكرى...... مشيت
مؤيد....ايوة يعنى انتى ضيعتى فرصة ان حفيدتك يبقى عندها انسانة بتحبها وتعاملها كويس كل ده علشان انانيتك وانك مش عيزانى اعيش زى الناس اللى عايشة فى راحة
نوال.....بطل غلط يا مؤيد
مؤيد....ابطل غلط واللى عملتيه معايا هو الصح حرام عليكى والله وربنا يسامحك على اللى عملتيه فيا
قال مؤيد ذلك وخرج من المنزل مثلما دخل
شكرى.....ارتحتى يا نوال
نوال....وانا مالى هو انا قولتلها تسيبه
شكرى ....والله مش انتى اللى خيرتيها ياتفضل معاه وتاخدى روفان ياما روفان تفضل معاه وهى تسيبه
بس خلاص يا نوال انتى هتتنازلى عن القضية دى وتسيبك من الكلام اللى فى دماغك ده وسيبى مؤيد فى حاله كفاية اللى عملتيه والا والله ما هيحصلك طيب ومحدش هيقفلك غيرى حفيدتك عايزة تطمنى عليها ماشى بس من غير مشاكل غير كده مش هسمحلك وسيبيه يعيش حياته هو انتى لا بترحمى ولا بتسيبى رحمة ربنا تنزل كفاية بقى
........................
بعد مرور خمس شهور
فى احد الاحياء البسيطة
كانت تجلس فى الغرفة التى استأجرتها لتعيش فيها وأيضا كانت قد وجدت وظيفة مدرسة بإحدى الحضانات الخاصة حتى تستطيع اعالة نفسها
كان هناك دائما سؤال يلح عليها وهو
لماذا بقيت فى الاسكندرية ولم تعود الى القاهرة ؟
جاءت الإجابة بسرعة محمولة على عويل الرياح ولسعات المطر
انها لن تستطيع ان تغادر الاسكندرية مؤيد هنا وهذا يعنى ايضا انها يجب ان تبقى هنا انها لاتزال تحبه وستبقى دائما تحبه
اثناء استغراقها فى التفكير سمعت صوت طرق على باب غرفتها فتحت الباب ووجدت صاحبة المنزل وهى سيدة طيبة جدا فمنذ مجىء صبا للسكن عندها وهى تعاملها معاملة حسنة
صبا....اهلا اتفضلى
دلال....اتفضلى يا حبيبتى عملت كيكة حلوة تستاهل بوقك العسل ده
صبا....تسلميلى انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
دلال.... متقوليش كده انتى زى ولادى وانتى لازم تاخدى بالك من صحتك علشان الحمل
ابتسمت صبا ووضعت يدها على بطنها فهى اكتشفت حملها بعد ان غادرت المنزل وأصبحت فى الشهر الخامس وكم كانت سعيدة عندما علمت انها تحمل جنين ذكر فسيكون لديها نسخة مصغرة من مؤيد حبيبها
صبا.....ان شاء الله وانتى الصراحة مش مقصرة معايا مش عارفة اشكرك ازاى
دلال....بس انتى ضعفانة يابنتى ولازم تاخدى بالك من نفسك لو كده يا حبيبتى روحى لجوزك هو من حقه يعرف انك حامل
صبا....بلاش اظهر فى حياته تانى كفاية اللى كان هيحصل هو دلوقتى ممكن يكون احسن من غيرى
دلال.....بس لازم يعرف انك حامل
صبا....هييجى وقت ويعرف
دلال....ربنا يصلح لكى الحال يا حبيبتى
صبا....تسلمى يارب
.............................
فى المنزل
كان يجلس فى غرفته فى الظلام وبيده احد فساتينها يضمه الى صدره يستنشق رائحتها العالقة به فهو بحث عنها فى كل مكان ولم يجدها
مؤيد.....كده يا صبا تعملى فيا كده تبعدى عنى كل ده وبالشكل ده
سمع صوت طرق على باب الغرفة
مؤيد....ادخل
روفان.....بابى تعالى علشان تاكل
مؤيد....مليش نفس يا حبيبتى روحى كلى انتى
روفان....انت كمان يا بابى مش هتاكل معايا مش كفاية مامى سابتنى ومشيت هى كمان هى هترجع امتى يا بابى هى وحشتنى اوى
مؤيد...... عارف انها وحشتك ووحشتنى انا كمان بس مش عارف هى فين يا روفان
روفان.....هى مامى مبقتش تحبنى علشان كده مشيت
مؤيد....لاء يا حبيبتى هى بتحبك
روفان.....انا عيزاها ترجع بقى يا بابى
مؤيد....ان شاء الله يا حبيبتى هترجع وقريب
كانت هذه أمنيته ايضا ان تعود صبا الى حياته فكفى عذابا بقلبه فهو يتوعد لها انه عندما يجدها سيعاقبها أشد العقاب على فعلتها وعلى تركها له وللمنزل وجعله يعانى كل هذا فى بعدها عنه
....................................
اثناء شرحها للاطفال فى الحضانة انتباها دوار شديد ولم تدرى بنفسها ثم سقطت فى حالة اغماء شديدة
صور احلام وجوه تشعر بوخز ابرة محقن ثم صوت يرجوها ويحثها ويحاول اخراجها من الظلام الذى يحيط بها انها صوت تعرفه
مؤيد....صبا
حاولت ان ترد ولكنها كانت متعبة جدا متعبة لدرجة كبيرة
مؤيد......صبا حبيبتى
تقلبت فى تململ
مؤيد....صبا افتحى عينيكى بصيلى يا صبا
ارادت ذلك ارادت ان ترفع جفونها وترى من يتحدث اليها بهذا الهمس القوى ترى من يمسك بيدها ولكن كانت هناك راحة في الظلام
مؤيد.... حبيبتى ارجوكى اصحى
طفر قلبها لقد عرفت الصوت اللمسة فهذه اللمسة تعرفها جيداً
صبا بهمس....مؤيد
كانت همستها مترددة ذاهبة الانفاس استجمعت كل ما لديها من قوة لتقول اسمه
امسك بيدها واحست بدفء انفاسه ازاء وجهها
مؤيد....صبا الحمد لله
صبا.....مؤيد
امتلا قلبها بالسعادة أنه مؤيد كان رأسه منحيا اليها وعندما نظرت الى عينيه ادركت انها يمكن ان تعيش ما تبقى لها من حياتها على ما رأته فيهما
اذا كان هذا حلما فهى لا تريد ان تستيقظ ابدا
صبا....انا فين ايه اللى حصل
حاولت النهوض فى جهد عندما تركها وتراجع بضع خطوات عن الفراش
كان صوتها مثقلا بالألم
صبا بألم.....مؤيد متسبنيش
الممرضة.... حضرتك هو هيستنى شوية برا على ما الدكتور يكشف عليكى
وضعت صبا يدها على بطنها
صبا.....ابنى جراله حاجة
الممرضة....لا متخافيش الجنين بخير
الدكتور....حمد الله على السلامة يا مدام انتى محظوظة جدا
مؤيد بصوت بارد وصارم.......وغبية جدا
شكرا يا دكتور
الدكتور......الشكر لله هى ممكن تخرج دلوقتى عن اذنكم
مؤيد....اتفضل
راقبته صبا وهو يتقدم باتجاهها كانت عيناه غامضتين وقد زم شفتيه وارتسمت على وجهه امارات الغضب بدات نبضاتها تتسارع يالها من حمقاء بالطبع كانت تحلم مؤيد هنا وهذا واقع ملموس ولكنها ادركت من نظرة واحدة اليه انه لم يهمس لها بكلمات حب رقيقة منذ لحظات
توقف بجوار الفراش وحدق فيها وقال بلهجة آمره
مؤيد....بوصيلى يا صبا
استدارت اليه ببطء وقالت
صبا....انا اسفة انهم ازعجوك مكنش لازم تعرف
مؤيد...انتى كنتى كل المدة دى هنا فى اسكندرية وانا معرفش انا دورت عليكى فى كل حتة حتى رحت شقتك القديمة وملقتكيش
صبا..... ايوة كنت هنا ومرجعتش القاهرة
مؤيد بانفعال......ومرجعتيش البيت ليه ها انطقى
صبا....انت عارف انا مرجعتش ليه
مؤيد....انا عارف بس حسابنا مش هنا يا صبا
صبا....قصدك ايه
مؤيد....لما نروح البيت انا هحاسبك على اللى انتى عملتيه وكمان علشان خبيتى عليا انك حامل يلا قومى معايا علشان نروح
صبا.....انت هتعمل ايه
مؤيد....بقولك قومى ويلا غيرى هدومك خلينا نمشى يلا انا هساعدك
صبا بحرج....لاء شكرا انا هغير هدومى لوحدى
مؤيد....اظن ده مش وقت الكسوف يلا يا صبا ومش عايز اسمع منك كلمة
كان يجلسها فى فراشها وقام بنزع ثوب المستشفى عنها
صبا.....انت بتعمل ايه
مؤيد....هو البتاع ده فين اوله من اخره
صبا.... خلاص قولتلك مش عايزة مساعدة
مؤيد.....قولتلك مش عايز اسمع منك كلمة انتى فاهمة
صبا.....انت بتكلمنى ليه كده
مؤيد....انتى لسه مشوفتيش حاجة
صبا.....ليه هتعمل فيا ايه
مؤيد....هتعرفى يا صبا هعمل ايه هعلمك ازاى تحرمى تعملى اللى عملتيه ده تانى مرة
صبا......هو انت عرفت انى هنا ازاى
مؤيد........................