رواية زوجتي المصون الفصل الثامن 8 بقلم ملك ابراهيم
الفصل الثامن
صباح يوم جديد في منزل والد هنا
صوت جرس الباب ذهب والد هنا يفتح الباب
....../ صباح الخير
والد هنا بستغراب/ صباح النور مين حضرتك
....../ عمر المنياوي صاحب الشركة الا بتشتغل فيها أنسه هنا بنت حضرتك
والد هنا/ اهلا وسهلا بحضرتك اتفضل ... حضرتك تشرب ايه
عمر/ شكرا مالوش لزوم انا جاي لحضرتك في موضوع مهم وهامشي علي طول
والد هنا/ لاء طبعاً مايصحش اتفضل ثواني وراجعلك
بعد ان بلغ والد هنا زوجته بوجود ضيف
والد هنا / اهلا بحضرتك اتفضل ايه الموضوع الا عايزني فيه
عمر/ قبل اي حاجه احب اعرف حضرتك بنفسي كويس انا عمر سالم المنياوي . مهندس معماري . وصاحب مجموعة شركات os جروب . والدي متوفي وولدتي عايشه في ايطاليا ...... ويشرفني اطلب ايد بنت حضرتك أنسه هنا
عند نطق عمر هذه الجمله سمعوا صوت وقوع كاسات العصير من يد سمر
والد هنا / حصل خير خلاص يا سمر سيبي كل حاجه واطلعي انتي
والد هنا وهو ينظر لعمر من جديد/ أسفين يا بشمهندس حضرتك كنت بتقول بتطلب ايد هنا بنتي صح؟
عمر/ تمام ومنتظر رد حضرتك
والد هنا/ طبعا اي اب مكاني يشرفه طلبك ده و مستحيل يرفضه بس انا محتاج أسألك شوية أسئلة كدا لو تسمحلي
عمر/ طبعا دا حق حضرتك اتفضل
والد هنا/ اظن حضرتك شايف ان في فرق في المستوي الاجتماعي والمالي بينك وبين هنا ودا يخليني أسلك ليه اخترت بنتي هنا وانت ممكن تتجوز بنت من نفس المستوي الا انت فيه
عمر/ حضرتك انا عشت عمري كله وسط ناس عايشين حياتهم كلها مظاهر كدابه تحت جملة المستوي الاجتماعي والمالي
انا مش عايز اعيش الحياة دي انا عايز زوجة مخلصة أمينه عليا وعلي شرفي وتكون ام مثالية لأولادي
وكل الموصفات دي أنا لقيتها في أنسه هنا بنت حضرتك
والد هنا/ طبعا كلامك ورأيك في بنتي ده أسعدني جدا بس انا محتاج اتطمن اكتر ان احساسك اتجاه بنتي ده مش مجرد اعجاب وهيختفي بعد فترة
عمر/ انا مستعد لأي طلب حضرتك تطلبه مني لو ده هيطمنك ويأكدلك اني صادق في حبي لهنا
والد هنا/انا كل الا اقدر اقولهالك دلوقتي انك عريس صعب يترفض بس ممكن تديني اسبوع افكر واخد رأي هنا
عمر/ طبعا وده رقم تليفوني تقدر حضرتك تكلمني في أي وقت.. استأذن انا بعد اذن حضرتك
والد هنا/ اتفضل نورتنا
بعد ذهاب عمر اندفعت سمر نحو زوجها تحدثة بغضب
سمر/ كان عايز ايه الاستاذ ده
والد هنا/ جاي يطلب ايد هنا بصراحه شاب ممتاز وانا متأكد اني مش هلاقي عريس لبنتي احسن منه
سمر/ طب و حسن اخويا انت اديته كلمه
والد هنا/ حسن اخوكي ايه ياسمر انتي مش شايفه الفرق وبعدين انا ماكنتش مقتنع باأخوكي ابدا انا كان كل الا يهمني اتطمن علي بنتي مع راجل يحميها ويصونها واظن ان عمر المنياوي هو الراجل ده
سمر/ مستحيل ده يحصل هنا هتتجوز حسن أخويا
والد هنا بصوت مرتفع/ سمر انتي اتجننتي دي حيات بنتي وهي الا تختار هتعيش مع مين انا اتأكدت دلوقتي اني كنت هدمر حيات بنتي بموافقتي علي اخوكي
سمر/ وانا بعرفك من دلوقتي جواز اخويا من هنا قصاد طلاقي منك
والد هنا بصدمه/ انا مش هدمر حيات بنتي عشان ارضيكي يا سمر كفايه اني سمعت كلامك قبل كدا ومشيت بنتي من البيت واتخليت عنها انا هكلم هنا واخد رأيها والا هتختاره هو ده الا هتتجوزه
في شقة سكن المغتربات لم تذهب هنا لعملها وتجلس في غرفتها تبكي علي سريرها منذ الأمس وهي لا تجد طريقة لحل مشكلتها مع عمر فأي تصرف منها لأجبار عمر علي طلاقها سوف يضرها هي اولا وهي لا تتحمل غضب والدها اذا علم بأمر زواجها وفي هذه اللحظه بالتحديد يرن هاتفها
تري المتصل والدهاهنا بخوف/ الو
والدها/ ازيك ياحبيبتي عامله ايه
شعرت هنا ببعض السعاده في صوت والدها/ الحمدلله يا بابا خير شكل حضرتك مبسوط
والدها/ اصل بصراحه في عريس متقدملك وشايفه مناسب جدا و كنت بكلمك اخد رأيك فيه
هنا بتوتر/ يابابا لوسمحت ماتتغضتش عليا اكتر من كدا انا مستحيل اتجوز اخو سمر
والد هنا / ومين اقلك ان انا قصدي علي اخو سمر انا اتأكدت ياحبيبتي ان انتي عندك حق وفعلا تستهلي احسن من أخو سمر مليون مره
هنا بأندهاش/ اومال حضرتك قصدك علي مين
والدها/ صاحب الشركة الا بتشتغلي فيها
هنا بصدمة وعدم تصديق/ حضرتك بتقول مين
والدها / عمر المنياوي صاحب الشركة الا بتشتغلي فيه جالي النهارده وطلب ايدك للجواز
هنا/ بابا حضرتك بتتكلم بجد طب وقولتله ايه
والدها/ قولتله يسبنا اسبوع نفكر .. بعد طبعا ما قالي انه مستعد لأي حاجه تطلبيها انا هسيبك يومين تفكري وتردي عليا بس انا رأي انه شاب ممتاز ومايترفضش
هنا بتوهان/ حاضر يابابا هفكر وارد علي حضرتك ... مع السلامه
بعد هذه المكالمة تغيرت حالة هنا ٣٦٠ درجه وهي تفكر كيف يتزوجها عمر مرتين وبدأت في تغير ملابسها عليها الذهاب فورا الي الشركه لتتحدث معه وتفهم ماذا يريد ان يفعل
داخل شركة os جروب يجلس عمر علي مكتبه ويجلس امامه مازن
مازن/ انت فين من الصبح بكلمك مش بترد كنت فين
عمر/ كنت في مشوار مهم
مازن/ مشوار ايه ده انت تعرف حد في القاهره اصلا
عمر/ كنت عند والد هنا بطلب ايديها للجواز
مازن بعدم تصديق/ جواز مين جوازك من هنا مراااتك انتي هتجنني هتطلب ايدها ازي وهي مراتك اصلا
عمر/ دا علي اساس ان والدها يعرف اني متجوزها اصلا
مازن/يعني ايه مش فاهم
عمر/ يعني زي ماتجوزتها قدام أهلي هتجوزها قدام أهلها
مازن/ والله هتتجوزها مرتين وهتعملها ازاي دي بقا
عمر/ بسيطه هنكتب الكتاب قدام اهلها ويبقا اتجوزنا بموافقة والدها بس طبعا مش هنسجله وبكدا الكل هيكون عارف ان هنا مراتي
مازن/ نفسي اعرف ايه الا في دماغك
عمر/ مع الوقت هتفهم كل حاجه
بعد قليل وصلت هنا الشركة وذهبت مباشرة الي مكتب عمر
هنا/ فاضي نتكلم شويه
عمر/ اه اتفضلي
هنا/ بابا كلمني من شويه وقالي حاجه غريبه كدا
عمر/ خير
هنا/ انت فعلا روحت طلبتني للجواز من بابا
عمر/ اه ومستني الرد
هنا/ رد ايه انت عايز تجنني هتتجوزني ازاي واحنا اصلا متجوزين
عمر/ بس والدك مايعرفش ان احنا متجوزين
هنا/ ماهو اكيد هيعرف انت ناسي ان لو اتجوزنا تاني يبقا هنكتب كتابنا تاني واكيد وقتها جوزنا هيتكشف
عمر/ماتقلقيش انا مرتب كل حاجه
هنا/ ليه
عمر/هو ايه الا ليه
هنا/ ليه بتعمل كل ده كنت تقدر تطلقني وننهي الموضوع زي ماكنا متفقين
عمر/ لأن ببساطه بعد جوازنا اكتشفت ان مجرد تغير الحالة الاجتماعيه من اعزب ل متزوج ده هيفدني كتير وجود زوجة في حياتي هيمنع كل الأشاعات الا بتطلع عني كل يوم والتاني وهيبعد عني ستات كتير اوي بيطاردوني في كل مكان يعني جوزنا هيفدني في حياتي العامه وكمان الخاصه انا متأكد ان عمرك ماهتسأليني رايح فين وجي منين يعني هكون حر وبرحتي
هنا/ والله وحضرتك فكرت في نفسك ومفكرتش فيا انا وايه الا يخليني اوافق علي وضع زي ده
عمر/ انتي كمان هتستفادي من جوازنا . اولاً هتتخلصي من جوازه والدك كان هيغصبك عليها ثانياً هتقدري تكملي درستك وتعيشي حياة مستقرة لحد ماتتخرجي وتقفي علي رجليكي
هنا/ وهنفضل علي الوضع ده لحد امتي
عمر/ يعني علي ماتكوني اتخرجتي وانا اكون قابلت بنت احبها ووقت ساعتها كل واحد فينا يروح لحاله
هنا وهي تشعر بوجع لا تعلم اسبابه الي الان من مجرد فكرة وجود بنت في حياة عمر
هنا / تمام وانا موافقه
بعد حوالي اسبوع وبعد ان بلغ والد هنا موافقته لعمر وتم تحديد كتب الكتاب والفرح بعد اسبوعين
جلس عمر وهنا في مكان عام يتحدثون حول تجهيزات الفرح الثاني لهما
هنا/ انا مش محتاجه شبكة تاني انا معايا الشبكة الا كنت جيبهالي
عمر/ انتي لسه محتفظه بيها
هنا/ طبعا دي امانه وانت سفرت ونسيت تاخدها
عمر/ انا ماخدتهاش عشان هي حقك و بتاعتك ولو عايزه تغيريها علي ذوقك او اجبلك غيرها انا معنديش اي مانع
هنا بخجل/ لاء ابدا بالعكس هي عجباني جداا
عمر/ طب ليه مش بشوفك لبساها
هنا/ عشان يعني ماكنش ينفع البسها والكل عارف اني مش مخطوبه ولا متجوزه
عمر بحب/عندك حق
هنا بخجل من نظرات عمر / علي فكره انا كنت عايزه اخد اجازه من الشركة اخر الاسبوع عايزه اقضي الاسبوع الا قبل الفرح مع بابا
عمر / طبعا مفيش مشكلة
هنا/ تمام انا لازم امشي عشان اتأخرت
عمر/ اتفضلي اوصلك
بعد انتهاء الاسبوعين
واليوم الفرح التاني لعمر وهنا
في بيت اهل سمر حيث ان تركت سمر منزل زوجها بعد ان اخبرها برفضه النهائي لزواج بنته من اخيها و بموافقته علي زواج هنا من عمر كانت تعتقد ان بفعلتها هذه وتركها المنزل سوف يرجع زوجها عن قراره ولكن لم يحدث ماكنت تنتظره واليوم هو يوم زواج هنا من عمر وهي الان تأكل في اصابعها من الغيظ طالما حاولت تدمير حيات هنا ينتهي الامر لصالح هنا في الاخير
سمر بحقد/ حتي لو اتجوزتي مش هسيبك تعيشي مرتاحه ابدا لازم اخربلك حياتك زي ماخربتي حياتي مش انا اتجوز راجل عجوز اد ابويا وانتي تتجوزي شاب وعنده كل الا اي بنت تتمناه
وبعد وقت قليل بدأت سمر التفكير في خطه شريره تخرب بها حيات هنا
ذهب عمر ومعه صديقه مازن ومعهما المأذون لمنزل والد هنا
وكان في انتظارهما والد هنا واقاربها وصديقاتها ومن بينهم دينا ووالدها
بعد وصول العريس خرجت هنا وهي ترتدي فستان زفاف اخر وتضع ميكب خفيف جعلها اجمل بملامحها الطفوليه الرقيقه نظر لها عمر نظرة تعرفها جيدا وهي نفس نظرته لها يوم زفافهم الاول وهي ايضاً لم تفهمها لعلها تفهمها يوما
بعد كتب الكتاب اقترب منها عمر ليقبلها ولكن قبل ان يصل الي جبينها اعتقدت انه سوف يقرر نفس فعلته ويقبلها من شفاتيها امام الجميع بدون خجل قامت هنا بدفعه بعيدا مع صرخة مرتفعه منها
نظر لها عمر وتذكر يوم زفافهم الاول وبداء بالضحك بصوت عاليا علي اعتقادها بأنه سوف يقبلها من شفاتيها امام الجميع ولكنه هذه المره كان ينوي ان يقبلها فوق جبينها لعدم احراجها مثل المرة السابقه
وبداء الجميع ينظر لهما بعدم فهم
ما هذا الثنائي المجنون هي تصرخ عندما اقترب منها يقبلها من جبينها مثل اي عروس وهو يضحك علي فعلتها
و لا احد يعلم سبب حدوث هذا غيرهما
بعد ان ودع الجميع العروسين وهما في طريقهم للقاهره عرض مازن علي استاذ عبدالله والد دينا بان يوصلهما معه بسيارته جلس استاذ عبدالله بجوار مازن في الامام وجلست دينا بالخلف
مازن وهو ينظر لدينا في المرأه الاماميه/ بس ماكنتش اعرف انك تقرب لهنا يا أستاذ عبدالله
والد دينا/ هنا تبقا صديقة دينا بنتي وبعتبرها زي بنتي بالظبط
مازن وهو ينظر لدينا/ هنا طيبه وتستاهل كل خير ربنا يسعدها وعقبال ماتفرح ببنتك هي كمان ان شاءالله
والد دينا/ يارب دهي معذبانا في موضوع الجواز ده وبترفض كل الا بيتقدمولها
مازن/ ليه كدا دا الجواز نص الدين
والد هنا/ علي العموم لسه بدري علي ماتخلص دراسه وكل شئ بيجي في وقته
مازن بمكر وهو ينظر لدينا في المرأه/ طب ماجتش الفرح ليه تشوف صحبتها وهي عروسه يمكن نفسها تتفتح علي الجواز
والد دينا/ ما دينا كانت موجوده في الفرح بنتي الا معانا في العربيه دي دينا
مازن بمكر/ بجد اصلي مش سامع صوتها يعني من وقت ماركبنا
والد دينا/ لاء دا قدامك بس لأنها ماتعرفكش لكن هي في الطبيعي مابتفصلش كلام
مازن بتفكير/ حضرتك قولتلي انها صديقة هنا يعني هي زميلته في الكلية
والد دينا / اه مع هنا من سنه اولي لحد دلوقتي
مازن/ طب ماجبتهاش ليه مع هنا في التدريب تاخد خبره ويكون لها فرصة كبيرة في التعين في الشركة بعد التخرج
والد دينا/ يعني ممكن تقبلوها يا بشمهندس
مازن / اه طبعا
دينا/ بس انا مش حبه اتوظف في الشركة بتاعتكم
تفاجاء والد دينا من ردها الناشف علي مازن ولكنه أجل معتبتها لحين وصولهم البيت
تجاهل مازن ردها واكمل طريقه في صمت
عند اقتراب وصول عمر وهنا لشقتهم بعد صمت دام طول الطريق وكلا منهما يفكر في مصيرهما معا كسر عمر هذا الصمت
عمر/ قربنا نوصل شقتنا اتمنى انها تعجبك ولو في اي حاجه مش عجباكي تقدري تغيريها
اكتفت هنا بأبتسامه رقيقه رداً عليه
عمر/ وصلنا اتفضلي
امام شقتهم
هنا بستغراب/ ايه صوت الاغاني العالي ده
عمر بستغراب هو الاخر/ مش عارف
وسريعا اخرج عمر المفتاح الخاص بالشقة لفتحها وعندما فتح الباب وجد
...../ مفاجأه
