اخر الروايات

رواية نور الطارق السابع 7 بقلم يارا حسين

رواية نور الطارق السابع 7 بقلم يارا حسين


نور الطارق"

الفصل السابع
_ اخذت تتنفس بصعوبة بعد إنهاء المكالمة فرأت نفسها القطة بين براثينه فالغضب يملئ عينيه لدرجة الاحمرار ابتلعت ريقها عندما رأته يتقدم نحوها كأنها أتاها الموت و تطلق الشهادة نظرت إليه ببراءة طفولية متسأئلة ما به فقد تغير مائة و ثمانون درجة كانوا يتحدثون معا و تكلم شخص عاقل ليس ذاك الوحش الذى امامها ،،،كانت تحدث نفسها و فوجئت بتقدمه الجرئ منها حتى ارتطمت بالجدار الذى خلفها فنظرت له نظرة أخيرة قبل أن تغلق عينيها و تضع يديها على وجهها،،،،تفاجئ من تصرفها الطفولى و أزال يدها ولكنها مازالت مغمضة العينين
طارق : نور
_ نطق اسمها بعد عناء و محاولة التحكم في غضبه فظهرت نبرته هادئة مما بعث شعور اطمئنان لها ففتحت عينيها و نظرت له منتظرة حديثه
طارق : ايه الى هيجيبه عندك و ليييه اصلا
نور : هو مين دا
_ كتم غضبه و سيطر على أعصابه أمامها و تنهد تنهيدة طويلة و اخذ نفس عميق
طارق : الحيوان إلى ضربته فاكرة ،،لما خدك على جنب و بيقولك كلمة سر فاكرة ولا افكرك
_ أبعدته عنها عدت خطوات و هى تتوعد له بغضب يظهر عليها ،،،مما اعجب بغضبها الطفولى البادى عليها
نور : طارق انا مسمحلكش تتكلم معايا كدا انت فاهم
طارق : لا مش فاهم و عايزك تفهمينى *اقترب اكثر بكثير فرفعت يدها محذرة*
نور : و رحمة والدتى إلى مابحلف بيها كدب لو قربت اكتر لصوت و الم عليك المستشفى كلها ولو انت مجنون انا اجن منك و دالواتى اتفضل ابعد بقا
_ لما يستطع كتم ضحكاته اكثر من ذلك فتصرفاتها الغاضبة تجعله يتمادى أكثر فأكثر وهى غير مدركة
نور : طارق
طارق : قلب طارق
_ خجلت فابتسم عليها لكن حديثها جعله عقله يطير من مجنونته تلك
نور : اتعدل يا طارق متتكلمش بالسهوكة دى احسن انا بتخنق من الكلام دا
طارق : سهوكة ؟!! يا خربيت دماغك
نور : سلام بقا هروح انا احسن ملك مستنيانى
طارق : استنى هنا
نور : يا نعم
طارق : الحيوان دا هيجى عندكم ليه
نور : أصله طلب ايدى من بابا و معزوم عندنا النهاردة و وو
_ لما تكمل كلماتها فوجدته يربط على معصمها بقوة أحست أنه سينكسر فى يده لم ينظر لالمها و تأوهاتها فكان غضبه مسيطر عليه فى هذه اللحظة و شرارت عينيه الحمراء تكاد لو كانت تقتل فقتلها قبل أن تتفوه بهذا الكلام ،،،هل هى غبية ام ماذا ؟! كيف توافق على هذه المهزلة ،،،الا تعلم كم يحبها تلك الغبية فهى كل ما يملكه الآن كيف يقنع نفسه أنها تتزوج غيره ،،،،،لا لا هذه الفكرة غير منطقية بالمرة وقف عقله عن التفكير لحظات و هو ينظر لها بعتاب ممزوج بالغضب
طارق : انتى ازاى توافقى على الكلام دا انتى اتجننتى مين قال انى هسمحلك تتجوزى الحيوان دا من الأساس
*وضعت آلامها على جانب بعد محاولاتها فى الإفلات من قبضته فكان يزيد امساكها أكثر ،، رفعت رأسها بكبرياء و ردت على كلامه الغير مقبول منه
نور : انت مين اصلا عشان تسمحلى أو متسمحش مين الى اعطاك الحق ده انت ملكش الحق انك توافق ولا متوافقش دا قرارى انا و بس أبعد ايدك عنى حالا احسن هصوت والم الناس
طارق : انا مبتهددش يا نور و لا و الف لا كمان انا ليا الحق فى كل الكلام الى قولتيه دا عارفة ليه لانى
_ صمت عندما أدرى بما كان سيتفوه كيف يعترف لها بما يشعر به قلبه وهى لا تشعر بهذا القلب المتيم بعشقها تلك الغبية جعلت قلبه ينبض بالعشق و هى ؟! وهى ماذا ؟!حتى انا لا اعرف ما شعورها اتجاهى يا الله ارحمنى من هذا الغباء
_ عقلها كان يستجمع أفكارها حول باقى الجملة فاحست برعشة جسدها عندما ايقنت جملته فابتسمت ببلاهة و قطعت صمتهم
نور : لانك ايه؟ كمل
طارق : مفيش حاجة انسى
نور : تمام انا ماشية *رن هاتفها وكان ابيها فتحت الخط و ووقفت متعمدة اثارته طلاما لم ينطق بما يرضيها ،،ارتسمت ابتسامة على وجهها عندما تحدث والدها و يخبرها بإحضار مستلزمات الغداء
نور : أيوة يا بابا حاضر هجيب الاكل و انا جاية هو اياد مقالش هيجى امتى ...طب تمام يجى وقت ما يحب ....فى حفظ الله سلام
_ خرجت متجهة لملك التى انتظرتها
ملك : انا هروح على البيت عشان فى حاجة لازم اعملها و الدادة مش موجودة للاسف
نور : طب ماشى بس طمنينى عليكى لما توصلى
*سلموا على بعض و كل واحدة راحت بيتها*
_ تصلب جسده تماما بخروجها فيعتصر قلبه قهرا على محبوبته فهى لا تشعر به من الأساس لا تعلم أنها تركت جسدا يغلى من الغيرة ،،،ليس وقت الاعتراف بما يشعر قلبه الان فهى لا تحبه ....صمت صمت صمت
ابتسم ابتسامة شيطانية و ضحك على تفكيره المجنون إلى وصل ليه دالواتى
*فى مكان تانى خالص*
_ كان يجلس فى المقابر بالتحديد عند والدته يعلم أنها تشعر به الآن حتى إذ لم تكن بجسدها فهى موجودة بروحها ،،،تتساقط دموعه بتعب و يأس من العالم القاسى فهو لم يجد الحنان بعد فوراقها حتى والده لم يشعر به فقط يتظاهر بذلك أمام زوجته لإثارة غيرتها ،،
فلاش باك
*منذ خمس سنوات بالتحديد فى المستشفى حيث ترقد والدته و تطلق اخر أنفاسها الأخيرة ،،و أطلقت الأجهزة صفاراتها تقول انها النهاية فتركته وحيدا و ذهبت لخالقها احن عليها من عباده،،،خبط على كتفه ثلاث مرات فمسح دموعه و نظر له
: نعم
: دالواتى اقدر اقول انك هتيجى معايا انا غلط لما اتجوزت مرة و ابنى ضاع منى دالواتى مش هضيع ابنى التانى كمان يا ابنى انا ندمان
: ندمان على ايه؟ ندمان انك اتجوزت امى صح
* لم يجد رد فأصبحت التهمة مثبتة عليه ،،*
انت عايز ايه
: انا جاى اخد ابنى على بيته
: شكرا مش عايز انا مستغنى عن خدماتك
*رفع صوته بغضب*: انا جاى أنفذ مش باخد رأيك اتفضل قدامى
*باك*
_ يود الصراخ عاليا بفقدانه والدته أصبح وحيدا ينفره والده و أخيه الذى لم يجد له مبرر ،،،
"" يعيش جسدا بلا روح قلبه يبكى كل لحظة و دموعه تأبى الخضوع فتنهمر شلالات منها كل ليلة حتى يأتيه النوم ،،ينتظر موته كل لحظة ...""
_ كان يسير متجها إليها وجهه يملئه البشاشة و السرور ،،امسك هاتفه يتصل بها يخبرها أنه بالقرب من بيتها ،،،لكن هيهات تقدم منه خمس رجال حاوطوه ظن أنهم يريدون سرقته لكن هجم عليه و قاموا بضربه حتى سالت الدماء و لحظات و هو ملقى على الأرض ينتظر من ينجده من ايدى هؤلاء ،،،،

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close