رواية فتيات الميتم الفصل السابع 7 بقلم شيماء طارق
الفصل السابع. من( فتيات الميتم)
فى حديقه الفيلا يجلس كلا من رغد ومروه وريم فى المنتصف ويجلس عز على اليمين بجوار رغد وفهد على اليسار بجوار ريم ...
كان فهد ينظر الى ريم ولم يشيح ببصره عنها وهى كانت تلاحظ ذلك ولكنها تحاول النظر على اى شئ غيره
بينما كان عز يسترق النظرات الى رغد التى كانت تعلم ولكنها فضلت السكوت والامبالاه
كانت مروه توجهه نظرها اليهم بملل فهى قد ايقنت الان ان ريم وقعت فريسه الفهد و رغد وقعت فى براثين عز
كان الجميع يجلس فى صمت تام لا يملؤه الا النظرات ولكن مروه اخترقت هذا الصمت قائله
مروه : وحدووو يا جماعه
الجميع : لا اله الا الله......ثم ساد الصمت
مروه : لا بقى ما هو مش هنفضل ساكتين كدا
رغد : عايزانا نعمل اى يعنى اقوم ارقصلك
عز بغضب وغيره خافيه : نعم بتقولى اى
رغد وهى ترفع احدى حاجبيها : انت بتزعق ليا
عز ومازال على حالته هذه : ايوه لما واحده محترمه تقول كدا يبقى ازعقلها
رغد بغضب : وانت مالك اصلا بيا ارقص اطنطت انت مالك بيا
احمرت عيون عز بغضب وتقدم من رغد حتى ان رغد تراجعت للخلف نظرا لتقدمه منها وكانت تهاب هيئته تلك ولكنها لم تظهر ذلك
تقدم منها ثم احكم قبضته على معصمها وجذبها خلفه وسط دهشه الجميع وصراخها هى عليهورغم قوتها ولكن هو اقوى منها ...ظل يسحبها ولم ينتبه لصراخ مروه ولا حتى فهد والتفت اليهم عز صارخا
عز بصراخ وغضب : محدش يقرب ولا يجى ورايا .....ثم مضى فى طريقه بعيدا عنهم
مروه : الحق يا فهد عز
فهد : سيبيه معاها دلوقتى
مروه : اسيبه ازاى انت ناسى عز لما بيتعصب بيبقى عامل ازاى
فهد : مش ناسى اتقى شر الحليم اذا غضب ربنا يستر
كانت ريم تستمع اليهم و ترتجف من الخوف مما يحدث امامها فقد كان منظر عز غريب لاول مره لم يروه هكذا ولكن لا يعلمون ما تفعله الغيره ريم ترى رغد مصدر قوتها لم تستطيع تخليص نفسها من براثن عز
نظر فهد الى ريم وحاول تهدئتها بالكلمات ولكنها لم تهدأ ....فتقدم منها واحطها بذراعيه فإرتمت فى احضانه تحاول ان تستشعر الامان لكى تهدأ
كان فهد يشعر باحاسيس غريبه لاول مره يستشعرها هو دائما يعلم انه مطمع للفتيات ولكن لم يشعر بهذا الشعور تجاه احدهم لم يعلم كم مر من الدقائق وهم هكذا ولكنه على يقين تام بأنه يريد توقف الزمن عند هذه اللحظه هو لايريد اخراجها ابدا من بين أحضانه يستنشق رائحتها بحب صادق لا يعلم متى حدث هذا ولكنه يعلم انه الان قد وقع فى حب هذه الفتاه
كانت ريم تشعر بدفئ وامان لم تحظى به من قبل لم تكن خائفه ولا تريد الابتعاد ولكنها كانت تريد ان تحتمى بيه. تستشعر وجوده حولها تريد ان تحظى بهذا الدفئ والامان الى نهايه العمر
نظرت لهم مروه بإبتسامه تزين وجهها ثم قالت قاطعه هذه اللحظه : احم ...يعنى محصلش حاجه لكل ده
انتبهت ريم على وضعها وخرجت سريعا من احضان فهد وقد تلون وجهها بحمره الخجل .....شتم فهد اخته على مقاطعه هذه اللحظه واراد ان يلقنها درسا الان ولكن مهلا يا فهد لما انت غاضب هكذا هل تعنى لك هذه الريم
مروه : هااى ..فهد انت روحت فيت
انتبهه لها فهد : مفيش انا هطلع فوق ...وتركهم ورحل بعد ان القى نظره على ريم التى تكاد تنصهر من الخجل
مروه : اى يا ريم
ريم : اى ..اى فى اى
مروه بغمز : فى اى ...عليا انا برضه
ريم : تقصدى اى
مروه : لا مقصدش ياختى
...............................عند عز ورغد
كانت رغد تحاول الافلات من بين قبضه عز الغاضب ولكنه كان قد احكم قبضته عليها
رغد : اوعى سيب ايدى انت مفكر نفسك مين انت ازاى تعمل كدا ساحبنى زى الى ساحب جاموسه انت مجنون ..
كان عز يستمع اليها فى صمت وهو ينظر الى عينيها مباشره كانت عيناه مليئه بالغضب هو بالطبع لا يعلم ماذا يفعل ولكنه يعلم جيدا انه وقع فى حب هذه الفتاه العنيده وانه على استعداد فعل اى شئ مقابل الحصول عليها لا هو لن يكتفى بالحصول عليها هو يريد امتلاك قلبها ايضا
كانت تصرخ عليه وهو لا يستمع الى ان هجم على شفاها يلتهما فى قبله قاسيه صدمت هى صدمت بالفعل جراء فعلته هذه لا تدرى ماذا تفعل اخذت تضربه على صدره لكى يبتعد ولكنه كان قد احكم قبضته عليها مانعا اياها من الفرار
ابتعد عنها بعد مده ....اخذ كلا منهم يلهث طالبين الهواء
بعد ان استقرت انفاس كلا منهما تقدم منها عز وفصل المسافه بينهما
عز : اسمعك بتقولى كدا تانى وانا والله لهعرفك ازاى تتكلمى بالطريقه دى تانى اول واخر مره اسمعك تتكلمى على نفسك دا وبعدين اى عايزه ترقصى وفهد قاعد كنت اطبلك انا كمان بالمره
رغد وقد استعادت قوتها رفعت يديها وانزلتها
على وجهه عز ..صدمه اهى صفعته الان ....
افاق من صدمته على صوتها القوى
رغد : انت ازاى تعمل كدا انت شكلك نسيت نفسك فوووق .. فوق واعرف انت بتتعامل مع مين والله لو تجاوزت حدودك معايا تانى لكون مرقداك فى المستشفى ومفيش دكتور يعرف يشخصك ......ثم تركته وغادره مسرعه ذاهبه الى ابيها
شاهدتها مروه وريم فذهبوا اليها
ريم : رغد ..يا رغد
مروه : هى مالها
ريم : مش عارفه يلا ندخل
ذهبوا خلفها .....دلفت رغد الى الداخل بسرعه
غاده : فى اى يا حببتى مالك
رغد : ..هااا ..م...مفيش ..فين بابا
غاده : بابا مع اونكل أحمد و اونكل محمد
رغد : طيب ممكن اقعد معاه
ناهد : ازاى يعنى
نظرت لها رغد بقرف فى حين قالت رحاب
رحاب : ادخلى ياحببتى لباباكى
نظرت رغد ل غاده التى اومأت برأسها موافقه على كلام رحاب فهى ترى رغد غاضبه ...متوتره ...
ذهبت رغد الى غرفه المكتب بينما جلست كلا من ريم ومروه بجوارهم
ناهد : ازاى تقعد مع رجاله يعنى سورى يا غاده بس انتو مدالعين بنتكو زياده عن اللزوم
غاده : بناتنا مش مدلعين ولا حاجه كل الحكايه ان البنت حابه تشوف باباها وانا مقدرش امنعها عشان تقاليد الناس هى الى حطاها
دلف عز من الخارج فنظر لهم ولم يجد رغد
عز : هى فين رغد
ريم : مع بابا فى المكتب
عز : طيب انا داخلهم جوه
ذهب عز من امامهم فنظر له ريم ومروه ثم نظرو الى بعضهم بعدم فهم ..وقع نظر ريم على فهد الذى كان يهبط من السلم
فهد : مساء الخير ياجماعه ....
نظر فهد لريم الذى اخفضت نظرها عنه فى خوف وخجل وتواتر واضح على معالم وجهها ....
جلس فهد بجوار مروه مستمتع بتوتر ريم الظاهر فتشبثت ريم بغاده فنظرت لها غاده
غاده : مالك ياحببتى
نظرت لها ريم ثم الى فهد الذى كان يبتسم بإستمتاع من مظهرها هذا
ريم بتوتر : ها..لا ..اه ....م..مفيش يا ماما
غاده : متاكده
ريم : ايوه ..مفيش
غاده : طيب
فى غرفه المكتب طرقت رغد الباب فأذن لها أحمد بالدلوف
رغد بإبتسامه : قولت اجى اقطع عليك و لاحظاتكو دى
معتز : ليه بقى هتشتغلى قاطعه اللحظات.
رغد بفخر زائف : الى قدامك دى اكتر واحده تقطع لحظات فى البلد
ضحك محمد : تصدقى انا كدا اتأكدت انك بنت معتز
ضحك أحمد ومعتز بينما قالت رغد وهى تتقدم من محمد مغلقه احدى عينيه قائله بمرح
رغد : ليه هو حضرتك كان عندك شك ...
فى هذه اللحظه دلف عز الى المكتب ونظر الجميع الى الباب ولكن نظر عز كان عليها
عز فى سره : بتعمل اى بنت المجانين دى طيب اقول ابويا انا دلوقتى ولا اعمل اى بس هو اكيد هى مش هترتاح غير لما انا اصور قتيل النهارده ...اى يا عز هتغير من ابوك....دا انا اغير من ابوها لو جه ناحيتها ...
ربنا تذهب تجلس بجوار والدها عندما شاهدته جلست فى صمت مما اثار استغراب معتز فوضع يديه على كتفها فنظرت له بإبتسامه مهزوزه فعلم ان هناك شئ
عز : اضحكى اضحكى مش هو حاطط ايدو على كتفك ماشى اما وريتك مابقاش انا عز الدين
أحمد : فى اى يا عز هتفضل واقف كدا
عز :ها...لا يا عمى دا انا داخل اهو ..وذهب وجلس بجوار والده فكان فى مقابله رغد
رغد بهمس لمعتز : عايزه امشى
نظر لها معتز فرأى فى عينيها انها تترجاه بأن لا يرفض فهز رأسه موافقا اياها
معتز : عن اذنكو احنا بقى ازعجناكو طول اليوم
أحمد : فى اى يا معتز لسه بدرى
معتز : بدرى من عمرك يا أحمد بس عشان البنات ترتاح بقى مرتحوش من الحفله وجهم هنا على طول
محمد : لا اذا كان عشان البنات يبقى مفيش مشكله
سلم معتز ورغد على الجميع ولكن رغد لم تنظر حتى الى عز .....
ذهب الجميع خارج غرفه المكتب فنهضت ريم مسرعه الى ابيها استغرب معتز ولكنه رأى نظرات فهد وابتسامته فأيقن ان حدث شئ لبناته
معتز : يلا بقى ياغاده
نهضت غاده هى الاخرى متوجهه اليهم
معتز : عن اذنكو ياجماعه
رحاب : مش بدرى كدا
معتز : نعوضها مره تانيه ان شاء الله ....ثم نظر الى عز وفهد الذين كانو يوجهون نظراتهم الى الفتيات ونظر الى الفتيات فوجدهم يحاولون ان يشيحو بنظرهم عنه
معتز : يلا يا بنات يلا ياغاده
أحمد : الزياره دى مش محسوبه
معتز : ان شاء الله تتعوض
أحمد : ان شاء الله
توجهه معتز وعائلته الى الباب وكان معهم أحمد ومحمد لايصالهم وعندما فتحو الباب وجدو ....
وجدو الشرطه امامهم
تراجع معتز وعائلته للخلف بينما قال أحمد
أحمد : خير يا حضره الظابط
الظابط : مطلوب القبض على فهد احمد سالم و عز الدين محمد سالم
تقدم الجميع على اثر هذا النبأ بينما نظرت رغد الى عز ونظرت ريم الى فهد تمسكت الفتيات فى معتز بقوه ...نظر لهم معتز وطمئنهم
أحمد : ليه ياحضره الظابط
الظابط : قضيه اغتصاب
شهق الجميع فقال عز
عز : اغتصاب مين
الظابط : اغتصاب جيسيكا فاروق الشرقاوى
نظر الجميع الى فهد وعز بينما نظر أحمد الى ناهد
فقال عز بعد ان نظر الى فهد :احنا الاتنين مع بعض
الظابط : نعم
عز : بقولك احنا الاتنين مع بعض طيب ازاى كان واحد شغال اغتصاب فيها والتانى كان بياكل لب ومستمتع
الظابط : انا معايا اوامر ولازم تنفيذها
نطق فهد اخيرا : معاك اذن نيابه
الظابط بتوتر : ها....
فهد : انت عارف عشان تدخل اى بيت ونقبض على حد فيه لازم يبقى معاك اذن نيابه مبالك بقى داخل بيت آل سالم
عز : انا الى مضايقنى فعلا انهم بيقولو عليا اغتصبتها وانا قاعد هنا طيب مش كانو يعرفونى طيب كنت جبت لب وسودانى وسليت نفسى كمان
أحمد : عزززززز مش وقتك
عز : طيب
أحمد : ها يحضره الظابط معاك اذن نيابه
....