رواية فتيات الميتم الثامن 8 بقلم شيماء طارق
الفصل الثامن. من (فتيات الميتم)
كان الجميع ينظر الى الظابط فى غضب وذعر بينما عز يكمل وصلات مرحه الذى لم يتركه حتى فى مواقفه الجاده بينما كان وجهه فهد خالى من التعبيرات. لا يستطيع احد تفسير فى ماذا يفكر قطع هذا الصمت هو صوت رساله الى هاتف فهد ..كان محتواها
{ انا عارفه انك نتعرف تخرج من القضيه لانها هبله ومفيهاش دليل وكمان الظابط الى قدامك معهوش إذن نيابه بس حبيت اعرفك انى اقدر احرك اى شئ وانا فى مكان ....اه حاجه كمان انت طبعا عارف ان القضيه دى فيك بس انا عايزاك تأخد خطوه صغيره لحد التلفيزيون وافتحه او بص بره الفيلا هتلاقى الصاحفيين واقفين قدامها ........enjoy فهودى}
نظر فهد للرساله ثم الى الجميع حيث كانو ينظرون له فى استفهام فتوجهه الى التلفاز وفتحه تحت دهشه الجميع ...وعندما نظرو الى التلفاز صدمو مما رئوه ونظرو الى بعضهم البعض نظر معتز الى بناته فى دهشه ثم غضب بينما نظر أحمد الى فهد التى لم تتغير معالم وجهه والى عز الذى تملكته الصدمه مما يرى
قطع هذا الصمت هو صوت المذيعه فى التلفاز
المذيعه : اتى الينا الان هذه الصور التى تجمع بين فهد احمد سالم وريم معتز الدمنهورى ..وايضا عز محمد سالم ورغد معتز الدمنهورى .......اطفأ فهد التلفاز
كانت الصور عباره عن صور لفهد وهو محتضن ريم عندما كانو فى الحديقه وصور ل عز وهو يقبل رغد ...
نظر فهد الى معتز الذى صاح بغضب على بناته
معتز : ممكن افهم فى اى وازاى دا يحصل عايز تفسير حالا
نظرت رغد له ولم تستطع الحديث بينما ريم تراجعت بخوف الى احضان غاده فنظر لها فهد بغضب من خوفها
معتز بغضب وصوت عالى : عايز تفسير حالا
عز : يا عمى مش كدا
معتز : امال ازاى يا باشمهندس بنتى انت بتبوسها والتانيه فى حضن ابن عمك والخبر على التلفيزيون ممكن افهم حصل ازاى وامتى
رغد : يا بابا هو ....
بترت كلماتها على اثر كلمات فهد الذى صاح قائلا
فهد : محصلش حاجه يامعتز باشا
معتز : ازاى مش فاهم انت بتستهبل دى سمعه بناتى
فهد : بس مش هيحصل حاجه لما تكون واحده فى حضن جوزها والتانيه جوزها بيبوسها
صمت ....الوضع الحالى بعد ما تفوه به فهد هو الصمت قطعه معتز بعد تفكير
معتز : بالظبط دا الى المفروض يحصل
رغد بغضب : لا طبعا ازاى
نظر لها معتز نظره اخرستها بينما نظر لها عز كم كان يريد اخذ هذه الخطوه ولكن لم يعرف كيف يأخذها
وان كان يريد شيء الان فإنه يريد ان يحتضن فهد ويشكره على هذا الاقتراح
أحمد : مظبوط الكلام دا كدا هنقدر نخرس اى حد يفكر يتكلم
ناهد : ازاى ده مينفعش ...نظر لها الجميع ولكن نظرات احمد جعلتها تبتلع باقى كلماتها فى غضب مكبوت
ريم بخوف لمعتز : بس يا بابا......نظر لها فهد فسكت ونظر لها معتز قائلا
معتز : خلاص يا ريم كلام فى الموضوع دا تانى انتهى هنعلن جوازكو انت و الاتنين
فهد : يبقى نخرج للصحافه الى بره
محمد : صحافه !!
فهد : اه جيسيكا محبتش تضيع الفرصه
.....ثم نظر فهد الى الفتيات ثم الى معتز
فهد لمعتز : بعد اذنك يا عمى هأخد البنات انا وعز وهنخرج ليهم وانتو ياريت متدخلوش احنا بس الى هنتكلم
معتز : ماشى بس هنقف نشوفكو هتعملو اى
فهد : تمام يلا ياعز ....ثم نظر الى رغد ...مش عايز اى تدخل فاهمه يا رغد صدقينى انتى لسه مجربتيش قلبتى فخليكى كويسه وعدى اليوم على خير فاهمه
رغد : انت بتهددنى ولا اى
معتز بصوت عالى : ررررررغد
رغد : حاضر يا بابا حاضر عايزنى اتجوز حاضر بس انا مش هسكت عشان تبقو فاهمين
تقدم منها عز تحت نظرات الجميع وامسك يديها بشده لم يلحظها الجميع
عز : هات ريم وتعالى يا فهد
سحب عز رغد من يديها بينما امسك فهد ريم التى كانت ترتجف من الخوف وذهبو الى الخارج تحرك الجميع خلفهم ولكنهم لم يتقدمو
فى الخارج كانت الصحافه تريد الدخول الى الفيلا لمقابله فهد وعز يريدون معرفه حقيقه هذه الصور ولكن الحراس منعهم من الدلوف الى الداخل
خرج لهم فهد وعز مع الفتيات وكانو محاطين بالحرس
فهد بصوت عالى : عايز افهم فى اى هنا
احد الصحافيين : عايزين نعرف يا فهد بيه حقيقه الصور الى وصلت لينا وهل فى علاقه بين بنات معتز الدمنهورى وبين ابناء عائله سالم
صحفى اخر :وهل فى علاقه بين بنات معتز الدمنهورى وبين ابناء عائله سالم
صحفى اخر : احنا جالنا صور وتعليقات عليها مش هتعجب ساعاتك ولا هتعجب معتز باشا فياريت عايزين توضيح
صحفى اخر : حضرتك احنا عايزين نفهم
عز بغضب : تفهمو اى حياتنا الشخصيه انتو اى علاقتكو بيها
فهد : خلاص يا عز اهدى .....
كان عز مازال يمسك يد رغد وعندما شاهدت رغد الكم الكبير من الصحافين واستمعت الى ما يقال حولها تشبيت فى يد عز بقوه تحاول ان تستمد منه قوتها هى لا تعلم ماذا تفعل ولكنها افتعلت هذا تلقائيا فحاوطها عز بذراعيه من كتفها محاولا بث القوه والطمئنينه بها
بينما فهد منذ ان خرج فهو كان محتضن ريم التى كانت ترتجف من هؤلاء الناس فتشبثت فى فهد ليبعث لها الامان
اجاب فهد على الصحافيين بقوه : اولا انا مش مطالب منى انى اعرف حد حاجه انا مش عايزة يعرفها حاجه فى حياتى ملكوش دعوه بيها واظن كل واحد مننا ليه حياته الشخصيه الى بيبقى محتفظ بيها بعيد عن الناس
ثانيا انا هعلن دلوقتى معاد كتب كتابى انا ولانسه ريم معتز الدمنهورى ....وعز الدين محمد سالم على الانسه رغد معتز الدمنهورى ......هيكون يوم الاثنين بإذن الله
ثالثا ...الى نشر الصور وقال اى كلمه توسيء للبنات او لينا فا انا هقدم فيه شكوى والقناه الى نشرت الصور هتتقفل والجريده الى هتنشر اى كلمه تسيء للبنات تعتبر نفسها اتمحت من الوجود
اظن كدا كل حاجه وضحت مفيش اى مشكله فى الصور الى تجمع بين راجل وخطيبته الى هتبقى مراته
احد الصحافيين : بس احنا مسمعناش اى خبر عن الخطوبه يا فهد بيه
فهد : اظن انا قولت مش شرط اذيع حياتى الشخصيه على الملاء
عز : خلاص كدا يلا يا فهد
صار عز وهو ممسك رغد من كتفها وهى مستسلمه له لا تفعل شئ ...وفهد مازال محتضن ريم صارو فى اتجاه الفيلا من الداخل دلفو الى الداخل فإبتعد الشباب عن البنات
نظر معتز الى بناته فما ان ترك فهد ريم توجهت الى احضان معتز ولكن رغد لم تتحرك ولم تنطق بشىء حتى الان
معتز لريم : اهدى ياحببتى خلاص ....كانت ترتجف بين يديه من الخوف فهى لم تتعرض فى حياتها الى موقف كهذا او الى اناس بهذا الكم
هدأت بين يديه وسكنت وقالت
ريم : انا معملتش حاجه عشان يحصل كل دا انا كنت خايفه .....
معتز : خلاص ياحببتى محصلش حاجه كل حاجه انتهت ..اخذتها غاده منه واخذت تربت على ظهرها
غاده : خلاص ياحببتى اهدى كدا
نظر معتز الى رغد الذى كان ينظر لها بالطبع عز فهى لم تبدى اى رده فعل على ما حدث
معتز : رغد انتى كويسه
لم تنطق رغد بشئ فتقدم منها معتز ونظر لها عز فى خوف
معتز وهو يهز رغد : رغد....رغد......انتبهت رغد له فنظرت له ثم الى عز ثم ارجعت نظرها الى معتز قائله
رغد : عايزه امشى من هنا
معتز : طيب مالك بس
رغد : عايزه امشى من هنا
وكأنها فى حاله صدمه لا تريد شئ سوى مغادره هذا المكان الان
عز : طيب ارتاحى شويه وبعدين امشى
رغد وقد امتلئت عينيها بالدمع ولكنها أبت ان تتركه يأخذ مجراه
رغد : عايزه امشى من هنا يا بابا
معتز : طيب طيب يلا ياغاده وامسك رغد وتحرك وغاده امسكت ريم
معتز : لازم امشى يا احمد
أحمد بتفهم : تمام معاهم يا فهد انت وعز
رغد : لااااااا
معتز : هروح انا والبنات لوحدنا ملوش لزوم عز وفهد عن اذنكو........وغادر المكان
أحمد لناهد بغضب : شوفتى اخره الاشكال الى بتدخليها بيتنا وكنتى عايزاها تكون من عيليتنا كانت هتسجن ابنك وابن اختك بتهمه قذره زيها وكمان كانت عايزه تخلى سمعتهم وسمعه البنات فى الارض شوفتى اختيارك يا هاااااانم
محمد : اهدى يا أحمد الموضوع اتحل خلاص
أحمد : اتحل اتحل ازاى انت مفكر الناس هتصدق الكلام دا حتى لو تم كتب الكتاب فى الميعاد الناس مش هبله يا محمد وهتعرف ان احنا كدا بنلم الموضوع عشان سمعتنا متتهزش
فهد : بس يا بابا احنا فعلا هنتمم الموضوع وهنتجوز البنات
عز مؤيدا : ايوه يا عمى
أحمد : ما هو بعد الى حصل دا هتم الجوازه فعلا ولا انتو عايزين يحصل بلاوى تانى .....ثم نظر الى ناهد قائلا .....
أحمد : لو عرفت انك قابلتى البنت الى اسمها جيسيكا دى تانى او كلمتيها هى او مامتها او حد من عيليتها اعرفى انك هتبقى بره البيت دا للابد يا ناهد فااااهمه
نظرت له ناهد ولم تعلق فأكمل احمد بغضب اكبر ...فاااااااااااهمه
انتفضت ناهد وكل الواقفين وقالت ناهد : فاهمه فاهمه
تركهم احمد وصعد الى غرفته واتبعه الجميع كلا منهم الى غرفته
فهد لنفسه : انا شكلى حبيت ريم ولا اى ...بس هى جبانه قوى وكمان بتخاف من الناس .....بس انا وهى فى حضنى بحس بشعور غريب كدا ....انا حبيتها ....اه انا حبيتها بس. انا معرفش عنها حاجه غير انها بنت معتز الدمنهورى ...ثم ضحك واكمل ..وانها بتخاف من الناس .....
عز لنفسه : ياسلام ياولاد والله البت جيسيكا دى عملت فيا معروف من غير ما تحس ...جت تكحلها عامتها صحيح كانت عايزه تبعدنا عن البنات وهو هنتجوزهم والله بسبب الى المعروف دا انا مستعد اروح ابوسها .....تبوس مين ياعز انت اتجننت ولا اى خليك فى رغد ....وعند تذكره رغد وضع يديه تلقائيا على وجهه مكان ما صفعته هى .....والله ايديها تقيله ولسانها طويل بس انا هقطعهولها وهكسرلها ايديها ...شكل الايام الجايه هتبقى حلوه قوى ..
________________
عند وصول معتز وعائلته الى الفيلا
صعدت رغد مسرعه الى غرفتها ولم تستمع الى نداء غاده لها
غاده : يا رغد ...رغد ..استنى
معتز : سيبيها يا غاده خليها على رحتها دلوقتى ثم نظر الى ريم
معتز بهدوء : عايز تفسير ازاى تكونى فى حضن فهد بالمنظر دا
ريم بخوف : والله يا بابا ....
معتز : ريظ بهدوء وبلاش خوف احكيلى الى حصل
نظرت له ريم ثم اخذت تقص له ماحدث منذ ان خرج الى الحديقه وتصرف عز مع رغد ولكنها لاتعلم الى اين اخذها وكيف فعل برغد هذا
معتز : على اوضتك
ريم : بابا........قاطعها
معتز : على اوضتك يا ريم
ريم : حاضر ....انصعت لاوامره وذهبت الى غرفتها.
غاده : براحه على البنات يا معتز
معتز : وهو انا عملت حاجه واحد شايف بناته واحده فى حضن واحد والتانيه التانى بيبوسها عايزانى اعمل اى اقل ما فيها اقول الاتنين بس انا سايبها عايشين وكمان معملتش رد فعل لحد دلوقتى
غاده : بس كلام ريم بيدل على انها كانت خايفه
معتز : ريم لازم تواجههالناس وتبطل خوفها على اى حاجه لازم تواجهه عشان تعيش
غاده : طيب انت وافقت على جواز البنات منهم ليه انا مردتش ادخل عشان عارفه انك بترفض حد يتدخل فى قراراتك
معتز : فهد وعز باين الحب فى عنيهم للبنات فهد لما وقف قدام الصحافه وكان همه انه يطمن ريم وكان حاضنها مهتمش لحد قدامه ولا لمنظره اى وهو حاضن بنت عشان يهديها ولا بعدها عنه وقال انا مش ناقص واحده بتخاف من الناس
عز بقى الى بيعشق رغد رغم لسانها وعصبيتها بس هو حبها غار عليها لما قالت هرقص وفهد موجود رغم ان فهد زى اخوه مش ابن عمه بس كمان لما كانو قدام الصحافه رغد نفسها اتمسكت بيه بتستمد منه القوه
انا وفقت على جوازهم عشان حب الشباب ليهم وهما كمان هيحبوهم دا لة مكانوش بدئو يحبوهم فعلا
بس دا ميمنعش انى اعلم البنات درس رغد لازم تتعلم تبطل تهور وريم لازم تبطل خوف
غاده : بس انا خايفه على البنات من ناهد
معتز : فهد وعز مش هيسكتو لناهد وانا مش هسبلها بناتى واقعد متخافيش ولا ننام اليوم طويل
غاده : طيب نطمن على رغد
معتز : لا الصبح ابقى اطمنى عليها هى لازم تكون لوحدها دلوقتى .....