رواية السيد عصبي الفصل السادس 6 بقلم هبه سامي
رواية
السيد عصبيالبارت السادس
لايك قبل القراءه كومنت بعدها
السكرتيره : استاذ جاسر
جاسر : .......................
السكرتيره : استاذ جاسر
جاسر بشرود : ايوه
السكرتيره : رأفت بيه طالبك في مكتبه
جاسر : تمام
***
يحي : حمدل علي السلامه ياأستاذ بقالك كام يوم قافل تليفونك ومحدش عارف طريقك فين
إياد : كنت ف اسكندريه بغير جو مع صحابي وراجع تعبان وعاوز ارتاح
يحي : انت علي طول كده الواحد ميعرفش يتكلم معاك كلمه .. اقعد عاوز اتكلم معاك
إياد : خير يابابا .. اؤمرني
يحي : بكره رايحين عشان تشوف العروسه أي تصرف من تصرفاتك يا إياد انت عارف ايه الي هيحصلك
إياد : حاضر يابابا حاجه تاني
يحي : اتفضل
كان شعوري بالذنب يلازمني طوال الوقت فأن كنت تخليت عن عنادي وكبريائي في ذلك اليوم وكنت تبعتها لأطمئن عليها ماكان لذلك أن يحدث أبداً .. لم تغيب ملامحها البريئه يوماً عني لم أستطع الأنتباه لعملي أو أي شئ منذ علمت من المدير بأختفاء رزان والمحاولات الفاشله في البحث عنها من قبل أهلها لم أنسي ذلك اليوم أبداً عندما هرول المدير من مكتبه بسرعه واصتدم بي دون أن يراني وعندما سألته عن سبب توتره أخبرني بأنه ذاهب لوالد رزان لأنها أختفت وانهم وجدو جثه مشوهه بنفس مواصفاتها وانه ذاهب مع صديقه إلي المشرحه كي يسانده في محنته فهو ووالد رزان أصدقاء منذ الطفوله عندما سمعت كل ذلك منه لم أستطع ان أتمالك أعصابي ودون شعور مني فرت دامعه هاربه من عيني واندفعت للخروج معه في طريقنا إلي المشرحه ولكن حمداً لله لم تكن تلك الجثه لرزان أبداً .. ولكن ماصدمني اكثر حينها وزاد من شعوري بالذنب عندما رايت رائد لأول مره فهو ليس فقط شقيق رزان بل توأمها أيضاً كيف ظلمتها إلي هذا الحد ولم أري ذلك التشابه الكبير بينهم .
***
في منزل رأفت ...
رأفت : حمدل علي سلامتك يانظلي نورتي بيتك من تاني
نظلي : البيت مالوش طعم من غير رزان يارأفت وأنهمرت في البكاء
كان رائد يتابعهم من بعيد وهو يحاول جاهداً أخفاء دموعه التي خانته وفرت هاربه رغماً عنه فهو مازال يتذكر تلك الليله السوداء التي كان يظن فيها انه خسر أخته للأبد
Flash Back
كان رائد ذاهب هو ووالده إلي المشرحه ولكن أثناء خروجهم من المنزل وجدو أحمد المنشاوي صديق طفولة والده ومعه شاباً اخر لا يعرفه وكان يبدو علي وجوههم القلق والحزن الشديد .. ذهبو جميعاً وعندما اقتربو من المشرحه كان رائد يجر قدماه جراً كان يتقدم خطوه ويود ان يتراجع مائه كان يخشي كثيراً فقدان أخته الوحيده ولكنه حاول أن يبدو متماسكاً ولو قليلاً من أجل والده .. طلب رائد من والده أن يظلو هم في الخارج وهو سيتحقق بنفسه لأنه كان يخشي علي صحة والده حتي لا تتدهور ويسكن المشفي مثل والدته وبعد محاولات كثيره وافق والده علي طلبه ولكن جاسر طلب منه ان يدخل معه بدت علي رائد ملامح الأستعجاب ولكنه في النهايه وافق حتي يجد من يشجعه علي أتخاذ هذه الخطوه المؤلمه وأن لا يكون وحيداً إذا تلقي صدمته المميته .. توجها الأثنان إلي الداخل حاول رائد رفع الغطاء عن الجثه بأيدي مرتجفه ولكن عندما رفع الغطاء ركض إلي الخارج بسرعه وظل يبكي بشده وتبعه جاسر حتي يحاول تهدأته
أرتعب رأفت كثيراً عندما وجد أبنه في هذه الحاله وظن ان الجثه فعلاً لرزان وبدأ هو الأخر في البكاء وظل صديقه يواسيه إلي أن خرج جاسر وطمأنهم أنها ليست جثة رزان وسبب انهيار رائد هو أن الجثه كان نصف وجهها مشوه للغايه .
Back
***
في الشركه
أحمد : أقعد ياجاسر
جاسر : متشكر
أحمد : مالك ياجاسر .. احوالك مش عجباني من يوم ماعرفت بأختفاء رزان هو انتو كان فيه بينكم حاجه
جاسر : لا طبعاً .. بس هي كانت زميله مجتهده وشخصيه محترمه وأي حد في مكاني كان اكيد هيزعل عشانها
احمد بشك : تمام .. تمام المهم انا عاوزك تركز في شغلك شويه الأيام دي وخصوصاً أن الصفقه دي أنت عارف هي مهمه بالنسبالنا قد أيه
جاسر : إن شاء الله
***
في منزل محمود ...
محمود : البنت جهزت نفسها ولا لسه
ميرفت : يامحمود راجع نفسك حرام عليك البت مموته نفسها من العياط جوه
محمود : وان مجهزتش دلوقتي انا هخش أموتهالك خالص
ميرفت : خلاص .. خلاص انا هدخلها أهو
***
لقد جاء اليوم الذي كنت أخشاه وهو يوم خطبتي للمره الثانيه لشخص لا أحبه ولا أعرفه حتي كنت أريد الهروب من هذا الجحيم الذي أعيشه ولكن إلي أين أذهب وإلي من أشكو حالي فقد منعني أبي من التحدث مع صديقتي الوحيده حتي ولم يتبقي لي أحد الأن سوي أمي التي تحاول التخفيف عني بقدر الأمكان ولكن لا تستطيع فعل شيئاً لي فهي تعاني مثلي وأكثر من معاملة أبي القاسيه .. ليتك معي الأن ياجاسر ...
***
جلس أياد في غرفته يفكر في تلك الفريسه التي ستقع في مصيدته بعد قليل ظل يفكر كيف سيوقع بها في فخه مثل أي فريسه من قبل ولكن الأمر الأن مختلف فهذه الفريسه لا يستطيع أبتزازها وتهديدها لتطيع اوامره خوفاً من أهلها مثلما كان يفعل مع كل فتاه يوقع بها ولكنه لم يستسلم بسهوله لتلك الزيجه التي ورطه أبيه بها حتماً سيوقع بها بأي طريقه ويأخذ مايريد منها ثم يتركها مثل غيرها .. قطع شروده وافكاره الشيطانيه صوت طرقات علي غرفته وكان الخادم يخبره بأن أبيه في انتظاره في الأسفل .
***
كان جاسر منهمك في عمله ولكن عقله لم يتوقف عن التفكير برزان وشعوره بالذنب تجاهها لم يفارقه أبداً ظل يحدق في الفراغ الذي تركته من حوله ويتخيلها امامه ببرائتها وحركاتها العفويه إلي أن قطع شروده صوت هاتفه فأسرع بالرد عندما وجد رقم والدته علي الشاشه .
جاسر : أيوه ياحبيبتي .. عامله ايه
فريده : ألحقني ياجاسر ياابني ابوك تعبان أووي والأسعاف خدته علي المستشفي
جاسر : انا جاي حالاً ياأمي حالاً
فريده ببكاء : بسرعه ياجاسر
***
في منزل أروي ...
أدم : يعني ايه يااروي لازم تروحي بيت رزان
أروي : ياأدم انت ليه مش مقدر الي انا فيه .. بقلك صحبتي اختفت والله اعلم ايه الي حصله
أدم : ولما انتي تروحي لمامتها هترجع هي يعني
أروي : ياادم انا تعبت من تحكمك واستهتارك بمشاعري ده انت عاوز تحركني زي العروسه اللعبه علي مزاجك وتلغي شخصيتي هو انا مش بني ادمه وليا حقوق ولا انت مش بتشوف الا نفسك وبس
أدم : براحتك ياأروي شوفي الي انتي عاوزاه .. انا ماشي
أروي : أدم .. ياااأدم
هدي : في أيه ياأروي وادم مشي زعلان ليه
أروي : مش عاوزني اروح لمامة رزان وبيستهتر بمشاعري
هدي : ياحبيبتي واحده واحده انتي عارفه الظروف الي هو فيها لازم تقفي جمبه مش تزديها عليه
أروي ببكاء : انا تعبت ياماما ومش عارفه اعمل ايه عارفه رزان فين ولا ايه الي حصلها
هدي : أهدي طيب ياحبيبتي وقومي صلي ركعتين وإن شاء الله ربنا يريح بالك
أروي : ونعم بالله
***
في منزل رأفت ...
نظلي : أيه يارأفت مفيش جديد
رأفت بحزن : لأ
نظلي : ياتري انتي فين يارزان .. ربنا يحفظك يابنتي ويبعد عنك كل شر
رأفت : اللهم أمين
***
أحمد : علياء تعالي
السكرتيره : امرك يااحمد بيه
بعد لحظات ...
أحمد : علياء عاوز أوراق المشروع الي كان شغال فيه احمد ورزان يخلص النهارده ضروري بلغي جاسر بالكلام ده واديله الملف ده يراجعه
علياء : بس استاذ جاسر مشي وكان شكله مستعجل اووي وساب لحضرتك الظرف ده
بعد ان اطلع علي الورق ...
احمد : لا حول ولا قوة إلا بالله
علياء : خير ياأحمد بيه
احمد : ده طلب اجازه والده تعبان وفي المستشفي
علياء : طب حضرتك انا ممكن اخلص الورق لحضرتك النهارده
احمد بتفكير : لا خلاص روحي انتي وأجلي الأجتماع أسبوع لحد ماجاسر يرجع
علياء : أمرك يااحمد بيه
***
وصل جاسر إلي المشفي وظل يركض بسرعه نحو الأستقبال يسأل عن مكان والده ...
جاسر : لو سمحتي جالكم مريض أسمه مصطفي النجار عاوز اعرف مكانه فين
الموظفه : دقيقه واحده يافندم
جاسر : بسرعه ارجوكي
الموظفه : هو في قسم العنايه المركزه الدور الرابع غرفة 3
جاسر : متشكر
***
ركض جاسر إلي الدرج لم يستطع انتظار المصعد كان كل همه الأطمئنان علي والده .. وعندما وصل إلي هناك وجد والدته تقف امام الغرفه وتنظر علي زوجها من خلف الزجاج .
فريده : جاسر .. حمدل علي السلامه ياحبيبي
جاسر : الله يسلمك ياأمي .. بابا ماله أيه الي حصله
فريده بدموع : الأزمه جاتله تاني
جاسر : متقلقيش ياأمي إن شاء الله هيبقي كويس
فريده : إن شاء الله
جاسر : انا هروح اطمن علي حالته من الدكتور
***
في منزل محمود ...
يحي : امال فين العروسه
محمود : جايه حالاً .. نادي ياره ياميرفت الضيوف بيسألو عليها
ميرفت بحزن : حاضر
.. صعدت ميرفت إلي غرفة أبنتها وهي تشعر بالحزن وانقباض منذ ان رأت إياد فهي لم تشعر بالأرتياح أتجاهه ولكن ماكان بيدها شئ تفعله لتنقذ أبنتها الوحيده ..
ميرفت : يلا ياياره أبوكي بيسأل عليكي
ياره بدموع : حاضر ياماما
تركت الهاتف من يدها بعد عدة محاولات يائسه في الأتصال بجاسر فهو بالنسبه لها منقذها الوحيد وطوق النجاه ولكنه رفض الأتصال وأغلق هاتفه .. كفكفت دموعها وخرجت خلف والدتها وهي تبكي بداخلها دون ان يشعر احداً بها .
***
جاسر بتوتر : ممكن اطمن علي حالة بابا مصطفي النجار بعد أذنك
الدكتور : مقدرش اضحك عليك القلب ضعيف جداً ولازم يبقي تحت الملاحظه لمدة 48 ساعه ولو عدو علي خير يبقي الحاله هتستقر وهيبقي كويس بأذن الله
جاسر : يعني ........
الممرضه مقاطعه : ألحق يادكتور الحاله الي في غرفه 2 النبض توقف
الدكتور : عن اذنك
ورحل سريعاً ولكن رحل قلب جاسر معه برعب لا يدري ماالسبب ، لم يشعر بنفسه إلا وهو يتبع الدكتور إلي الغرفه بهلع إلي أن وصل وكاد ان يتبع الدكتور إلي الداخل ولكن اوقفته الممرضه وأخبرته ان محظور أن يدخل إلي الغرفه فوقف خلف الزجاج يحاول ان يري ذلك المريض الذي بالغرفه ولكن كان الطبيب والتمريض يحيطون به وكان الطبيب يحاول أحياء القلب مره اخري بالصدمات الكهربائيه .. وكان جاسر يقف كالمجنون في الخارج يدفعه قلبه لاختراق هذه الغرفه ولكن لا يدري ما السبب
اين الكومنت