رواية عشقت رجل وهمي الفصل السادس 6 بقلم مريم عبدالرحمن
فصل السادس
عشقت رجل وهميلمريم عبدالرحمن
______________________________
لم تكتفي بالنظر مطولاً له، تقدمت بهدوء و لأول مره رأسها عاليةً، لم تكن تلك الرأس مرفوعه من قبل، اردفت بهدوء:
-هو انت فاكر اني هخاف منك؟ ده انا قتلت جوزي ليلة دخلتنا و هربت و سيبته، تفتكر هخاف منك؟
إتساع عيناه و صمته يكفي للتعبير عن حالته، دلفت للخارج و هي تزفر الشهيق الطويل الذي اخذته بالداخل، تناولت هاتفها لتنظر إلى نشرة الأخبار و خاصةً لقسم "برجك و حظك" لتنظر له بسريه تامه (العدل لم يقترب يا برج الميزان) هكذا كان يُكتب على حظ برجها، تؤمن أم لا؟ لم تكترث، لم تكترث لأي شئ حولها، وضعت مستلزماتها و حقيبتها على مكتبها، مكتبها بجانبه مكاتب أخرى لموظفين، عباره عن مساحه واسعه يملؤها المكاتب و الموظفين و المحاميين المتدربين، لم تقاوم على الإنتظار، شعرت بالخوف، بالضعف، شعرت بشعور سئ، وضعت يداها على رأسها لوجود ألم بها، شعرت بأن كل ما حولها ظلام دامس، أرادت أن تترك جسدها، لكن كان علي الدمياطي بصوته الرجولي يخترق اذنيها قائلاً:
-يا محاميتي!
نظرت له بإبتسامه مصحوبه بيأس:
-نعم؟
-مش حاسك كويسه
قالها و هو يستند أمامها على منضدتها، إبتسمت و هي تقول له بإهتمام:
-قولّي هنعمل اي؟
-لسه بخططلك على فكره كويسه، ده انا زي الطبيب النفسي.
-ما هو الدكتور النفسي ميقولش اسرقوا!
-عشان الدكتور النفسي الحقيقي بيبقا تحت رقابه و مينفعش يقول لمريضه اسرق، لكن انا بعالج بطرق مختلفه و احسن.
تعالت ضحكاتها قائله:
-مشوفتش حد بيعالج كده فعلاً.
تكلم بقليل من الجديه بهدوء و هو ينظر حوله:
-مين اكتر حد بتكرهيه هنا ؟
-معتقدش ليا حد اكرهه انا لسه في اول الشغل.
-محدش لفت نظرك كده انك مش طيقاه؟
نظرت يمينها و يسارها وقعت بعيناها على معتز الدسوقي، و هو ينظر لها بشكل يلمح بالشر، اردفت بابتسامه:
-معتز الدسوقي.
إقترب ليهمس علي من اذنيها:
-اسرقيه.
أنفاسه التي ضربت اذنيها و رقبتها، جعلتها تبتسم تلقائياً، أدارت وجهها نحوه و هي تهز رأسها بإيماءه بشكل تلقائي أيضاً، إهتز رأسه أيضاً بإيماءه معها و هو يقول:
-كويس اوي، كويس.
إبتعد قليلاً و هو يتخلل بيداه في خصلات شعره الناعمه، بات يشعر بوجود أسرار بداخلها يريدها أن تقذفها كي يساعدها، لا يعلم لماذا و اين و متى شعر بكل تلك الرحمه و الحب تجاهها، أردف و هو ينظر خلفها :
-هجبلك عنوان بيته، هتروحيله بحجة اي حاجه و هعرفلك فين فلوسه و كل حاجه تخصه و هتسرقيها.
ضايقت حاجبيها مع إبتسامة سخريه و دهشه قائله:
-إنت بتتكلم جد؟
-فاكراني بهزر؟
قالها و هو ينهض من مجلسه متجهاً للخارج، لم يسمح للتعبير عن دهشتها، لا يريد الدخول في تساؤلات حواء التي لا تنتهي.
في إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهره، أخبر الطبيب جدة أسر بأنه إستفاق و إنتقل لغرفه أخرى غير العناية، ذهبت مرحه و تصطحب معها جميع الأكلات التي يعشقها، تهلل و تزغرط فرحاً بإيفاقته، أفاق الأمل الوحيد لها، دخلت جدته تحتضنه و تقبله بطريقه عفويه، أبعدتها الممرضه بهدوء قائله:
-حضرتك اللي بتعمليه ده خطر عليه.
نظرت لها و هي ترتفع حاجبها الايسر قائله بصوت مرتفع و تهديدي:
-ده حفيدي و أعمل اللي عوزاه و محدش يؤمرني يا بت يا مفعوصه أنتي، يلا إنجري من وشي.
خرجت الممرضه و هي تنظر لها بدهشه قائله بهمس لم يسمعه أحد " ناس جاهله" و أول ما نطق أسر من فمه بتعب و إرهاق "هي فين" نظرت له جدته بغرور و هى تربت على يديه بحنو قائله:
-متخافش يا ولدي هنجيبها، ده انا قتلت ابوها عشانك و باعته رجالتي في كل محافظات مصر، و تمن محاولة قتلك و هروبها هتدفعها كويس أوي قريب و هدبحها بإيدي دول.
إندهش أسر من حديث جدته، اتعتقد حقاً أنها قاتلته! دار بعقله عدة أسئله! و لماذا تهرب مادامت هي لم تفعل؟ أم كان ذلك معشوقها؟ أردف أسر بحنقة و إرهاق:
-مش هي اللي قتلتني يا ستي، ده معشوقها، جه حاول يقتلني و هربت معاه و هي على إسم أسر فرج، مش أسر فرج اللي مراته تبقا **** يا ستي، هاتيها و أدبحها بإيدي دول.
من كثرة إرهاقه ظل يُسعل و تربت جدته على يده بخوف قائله:
-متخافش يا حبة عيني، كله بجزاته و عليا النعمه ما هنسيبها هي و معشوقها اللي حاول يقتلك و هربت معاه.
بسبب هروبها ذلك، صدح بداخلهم أفكار كثيره، لعلها لم تهرب، و لعلها هربت ! الجميع لم يعلم ما هو الاصح لها، هي لا تعلم ما الأفضل أيضاً.
بعد غروب الشمس مباشرةً، خرجت من عملها متجهه لتبحث عن سيارة أجره، بفرامل السيارة موديل حديث من عام ألفان و تسعة عشر، وقفت أمامها بشموخ، أنزل زجاج نافذة السيارة و هو يقول بهدوء:
-أركبي.
زفرت بضيق قائلة:
-أركب ليه؟
-عشان أحنا قتالين قتله زي بعض.
لم تكتسب قوة كي تتكاتف على ضحكاتها، أصدرت ضحكه أنثويه رقيقه قائله:
-هو ده سبب يخليني اركب معاك العربية؟
-ايوا طبعاً.
صمتت قليلاً ليأتي صوت يصدح بداخلها بأنها يجب الركوب، تود من داخلها أن تقول له انا لستُ بقاتله، و إنها تهرب منه لإنه قاتل، دلفت للسيارة و وضعت حقيبتها على قدميها التي يصرحان بخوفها منه، نظرت له عندما قال بتهكم:
-خايفه ليه؟
-مين قالك اني خايفه؟
-انتي عنديه كمان؟
-و انت مالك؟
-اي شغل الاطفال ده يا مدام منه.
-مدااام؟؟
-ايوه انتي قولتي انك قتلتي جوزك ليلة دخلتكم!
اتجهت بجسدها يساراً تجاهه معلنه حرب تخوضها عيناها الغاضبه و حاجبيها المضمومين قائله بغضب:
-يبقا انا انسه، بقولك قتلته ليلة دخلتنا مقربش مني.
-تمام يا انسه منه متزعليش أوي كده.
صمتوا اثنتيهم لمدة دقائق، فأردف هو بتنهيده:
-هو بيهددك بإيه؟
نظرت له بملامح هادئه قائله:
-هو مين؟
-الدمياطي يا منه بيهددك بإيه عشان تبقي محاميه لصالحه؟ انا ممكن اخلصك منه ده واحد بحوره غريقه.
-قلتلك ملكش دعوه، و لو مخليني اركب معاك العربيه عشان تتكلم على الموضوع ده فأحب ارد عليك بجمله بسيطه، انا و هو في بينا مصالح مشتركه و ياريت متدخلش في حاجه متخصكش.
أدرك بحديثها ذلك أنها تحت تهديد من تهديداته، بل تهديد قوي، لا يمكن لوجود مصالح مشتركه بين الملاك و الشيطان! تنحى جانباً بسيارته و ترجل منها، على طريق الدائري و خاصةً و هو أسفله الأراضي الزراعيه، منظر مبهج و مريح للاعين و الاعصاب، كما انه مَخرج لتبث ما بداخلها من أسرار، لماذا الجميع يريد أسرارها الخاصه؟ ترجلت هي ايضاً من السيارة و وقفت بجانبه تنظر للنيل من أعلى، كان قد عم الظلام و هما ينظرون بشرود للنيل، قطع ذلك الصمت و الشرود أدم و هو يقول:
-يعني؟ انتي أرمله حاليا؟
تكاتفت أصابعا ببعضها البعض و هي تحاول الكذب:
-أه أرمله.
لا تعلم بأن زوجها قد إستفاق من غيبوبته و يبحث عنها ليقتلها، كانت تأمل بوجود أسر كي يثبت عدم إجرامها بتلك الجريمه، لكنه أثبت الجريمه أضعافها و هي لم تعلم، هل تفكيرهم جهل أم منطق لهروبها؟ تسائلت هي بدهشه:
-و انت قتلت مين؟
-ميخصكيش، متدخليش فاللي ميخصكيش يا مدام..اقصد يا انسه منه.
رفعت حاجبها الأيسر قائله:
-بقا كده؟
هز رأسه بإيماءه:
-اه كده.
صرخت و لكن بهدوء قائله:
-روحني لوسمحت.
-ورانا مشوار لهنا..
و أشار أسفل الكوبري، هزت رأسها نفياً:
-مش هركب فلوكه.
-اقصد ننزل للاراضي الزراعيه دي.
إرتسم على وجهها الرقيق إبتسامه جانبيه مما جعله يندهش، ماذا تعني تلك الإبتسامه؟ لكنه لم يبقى ذلك السؤال بداخله فأردف بهدوء:
-مقولتليش رأيك؟ يلا ننزل .
-لاء، رأيي هو لاء.
-ليه؟
قالها بحدة و هو يقترب منها أكثر فأكثر، أصدمته بصراحتها قائله:
-عشان انا مضمنكش.
-عندك حق، لكن ضامنه علي!
إكتفت أن تعبر بنظراتها الحاده، تركته و هي تدلف لسيارته معلنه تمردها.
مر الوقت و تجلس منة على فراشها في منزل روزالين، تنتظر ما لا تعلم ما تنتظره، فقط تعلم أن ثم رسالة قادمه من "علي" ظلت تزفر و تتنهد و تحرك أطراف جسدها توتراً للقادم، رن هاتفها بالفعل و شعرت برجفة و لهفه تجاه المتصل، لكنه لم يكن الشخص الذي يريده مهدها، كان المتصل عمها جمال، رفعت الهاتف تجاه اذنيها:
-الو!
-عامله اي يا حبيبتي وحشتينا اوي.
تلك الجمله من عمها ترعرعت داخلها بحنو زائد، كما أنها شعرت بالطيبه و الحب و الصدق و الامانه في تلك الجمله البسيطه، أدمعت عيونها معلنه تمردها، نفذت تلك الدموع كشلالات و امطار ليس لها نهايه، شعر عمها بالخوف و إهتز صوته قائلا:
-منة يا بنتي! انتي كويسه؟
أجابت بأنها جيدة لكنها تذكرتهم فبكت، و ما من قلبٍ يهوى الحب و لم يجد! تلك القلوب كمثل من في قلبه ذرةٍ من إيمان.
__________________________________
في صباح اليوم التالي... قبل ميعاد استيقاظها بنصف ساعه، يدق رنين هاتفها لمسامعها في أحلامها، و لكنها استيقظت في المره الثانيه للمتصل، لم تستطيع رؤية المتصل عندما أمسكت بالهاتف بملل، رفعت الهاتف على اذنيها قائلة بصوتٍ متعب و رقيق:
-الو!
-يا صباح الخير.
تعلم ذلك الصوت المنتظر من ليلة البارحة، قفزت لتجلس على فراشها و هي تدعس أعينها الرقيقه:
-أيوه يا علي!
-بصي، هتلاقي صندوق صغير على مكتبك في الشغل، هتفتحيه هتلاقي مسدس و ورقه فيها العنوان و الاماكن الموجوده فيها فلوس، كاد تكون الفلوس دي مبلغ بسيط لكن كام ألف هيبسطوكي، معرفش اي اللي مخليه يشتغل في شركة زي دي و هو ممكن يعمل زيها بفلوسه دي.
-ممكن اعرف ليه المسدس!
-لو اتهجم عليكي مين هينقذك؟ اكيد المسدس، مفيش شئ منقذ احلى من المسدس.
حلها الدائم هو الصمت، أمسكت وسادة لتبث بها غضبها. و بعد مرور ساعات كانت بالعمل و إتجهت لمكتبها، ها هو الصندوق الذي حدثها عنه، نظرت حولها كاللصه التي تفتح صندوق ليس لها، أخذت بالصندوق و دلفت للمرحاض، كعادتها تأخذ انفاس و شهيق و زفير، وضعت كل شئ بالصندوق في حقيبتها الخاصه و ألقت به في القمامة.
في منزل جلال، يجلس بجانب زوجته التي تعتليها رائحة عطرها الانثويه، بات يعشقها دائماً، أكثر ما يجذبوه من النساء هي رائحة عطرهم، نظر لها و هو يضع كأس النبيذ أمامه قائلاً:
-مش ناويه تشتغلي معايا في الشركه؟
- لا لا بيكفيني القعده بالبيت.
رفع اصبعه السبابة في وجهها صارخاً بصوت عالي نسبياً:
-هو انتي مبتغيريش عليا؟
-عيب عليك يا جلال، بس أنا بتطمن عليك و أنت مع ادم بحسه رچال هيك و ما بيجرك للرزيله أو الغلط، كمان ما بيحب الستات لهيك أنا معجبة بيه كصديق إلك.
-يا سلااام!
-إثبتلي إنه شخص سئ و أنا بنزل أشتغل من هاللحظه بالشركه معك.
-موافق.
قالها بشماته و هو يمسك هاتفه ليهاتف أدم صديقه:
-الو يا ادم.
قالها هو يفتح مكبر الصوت و ينظر لها بخوف:
-بقولك يا ادم، انا جبتلك حتة واحد ست و متقلقش مبتحطش برفانات.
-متأكد؟
-متأكد ميه فالميه.
-تمام.
إتسعت حدقتي عينها بصراخ قائله:
-يا عيب الشوم عليكم يا عيب الشوووم، والله بحرقكم واحد واحد.
أصدر أدم ضحكاته الرجوليه عبر الهاتف قائلاً:
-بتلبسني في اي يا جلال ؟
اغلق جلال مكبر الصوت و يعتليه ضحكات رجوليه جميله و هو يختلس بيداه ليمسك بيد زوجته بحنو :
-كنت بقنعها انها تغير عليا و انا معاك، بتعتمد امك ملكش فالستات فمتغيرش عليا.
نظرت له بحدة قائله:
-أتركها لإيدي انا خلاص ما عدت أثق فيك ولا في أدم، عيييب الشووووم عليك يا أدم، و أنا اللي بقول و هو معك بتطمن.
أنتهى حديثهم بعراك جلال و زوجته؛ كي لا يذهب لأدم الأن، و هل من الزوجة التحكم بعناد الرجل؟ بالطبع لا، في خلال أربعون دقيقه كان يدق جلال منزل أدم.
بعد دوامها في العمل ذهبت مباشرةً لمنزل معتز الدسوقي، وقفت أمام الباب تصدح ما بداخلها من ألام، تسرد لشعورها الثقه و عندما إقتربت يداها المرتبكه من جرس الباب فتح الباب تلقائياً من معتز و كلاً منهم إندهش من رؤية الأخر، رغماً من معرفتها من سيفتح لها الباب لكن دهشتها تدل على عدم إستعدادها، نظر لها بحدة مبالغه قائلاً:
-انتي عرفتي عنوان بيتي منين؟
كالعادة تكافئت ثقتها بأنظارها بصوتها بأطراف جسدها في وقت قصير لا بد إنه أقل من ثانية، نظرت له بإبتسامه بلهاء قائله:
-لما بحب أعرف حاجه بعرفها يا معتز.
قد ثقلت لسانها بنطق إسمه بطريقه رقيقه:
-إنت لوحدك؟
نظر من أسفلها لأعلاها عدة مرات و هو يقول:
-أه لوحدي
تعالت ضحكتها الأنثويه قائله:
-يبقا أدخل.
لا تعلم متى أصبحت ممثله على المسرح تجيد الفن التمثيلي! لم و لن تفعل تلك الوقاحه من قبل، دلفت بهدوء و هي تنظر لكل ركن درسته جيداً بالورق التي بعثه لها "علي" إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تدلف للداخل، و عندما أشار لها أن تجلس على الأريكه، جلست و هي نظراتها منصبه على الركن التي تريده، قطع شرودها و نظراتها كلماته الحادة:
-جاية ليه؟
-نفتح صفحه جديده يا معتز.
قالتها و يداها ترتجف و لا تعلم من ماذا ترتجف! وضع قدمٍ على أخرى بتعالي و تكبر و هو ينظر لها بخبث:
-نفتح صفحة جديده ليه؟
-عشان..عشان بحبك.
لتشعر في وهله صغيره جلوسه على ذات اريكتها و يقترب منها و هو يهمس:
-بما إن شعورنا متبادلة.
قاطعته بخوف :
-شعور متبادلة اي؟
أقترب اكثر فأكثر ليمسك بيداها المرتجفتان و يقبلهما بنغم شديد قائلاً:
-وانا بحبك يا منة.
ليقترب من شفتاها و هي تذعر من جرأته فنهضت من موضعها بشكل سريع و إبتعدت و ليست بيداها فقط ترتجف، أصبح جسدها كاملا يرتجف:
-انت اتجننت يا معتز ولا اي؟
نهض هو الأخر مقترباً منها ليمسك يداها بعنف:
-هو مش انتي بتحبيني؟
-ايوه بس مش كده
جعلها تجلس على الأريكه بجانبه مرة أخرى، شدت حقيبتها بجانبها و وضعت يداها بها كي تخرج سلاحها منه، عندما شعرت بأنه يجبرها بأشياء لا تريدها، أخرجت السلاح لينبثق بداخل صدره رصاصة تخترقه، و هو يعتليها يتساقط دماءه على ملابسها، أما هي فلا حيلة لها سوا البكاء، فتلك المره الاولى لتكون قاتله....
يتبع...
توقعاتكم و تشجيعاتكم! و يا ترى من هو الرجل الوهمي الذي ستعشقه؟
لمريم عبدالرحمن