رواية قيود من حرير الفصل الخامس 5 بقلم سمسم
((قيود من حرير))
الجزء الخامس
مهيب........ ايه اللى انتى عملتيه فى الحفلة ده
رحيق........عملت إيه
مهيب........واقفة تتكلمى مع فادى عادى كده وانا وافق
رحيق.......هو انا قولت حاجة
مهيب......واقفة تاخدى وتدى معاه فى الكلام ومش عاملة احترام لوجودى
رحيق........انا عملت ايه لده كله هو اى حاجة علشان تزعقلى وخلاص
مهيب......ماهو الظاهر انى مش مالى عينك
رحيق......لا دا انت اكيد اتجننت النهاردة
مهيب......احترمى نفسك والا مش هيحصلك طيب
رحيق......هيحصلى ايه اكتر من اللى بيحصل حضرتك جاى تتبلى عليا ولا انت متنرفز علشان شوفت حبيبتك الاولانية النهاردة
مهيب.......حبيبتى مين
رحيق......شاهى هانم ولا نسيتها
مهيب......ايه دخل شاهى بينا دلوقتى
رحيق......ما تلاقيك كنت خايف على شعورها لما رديت عليها
مهيب........انتى بتقولى ايه
رحيق......امال انت جاى متعصب عليا ليه
مهيب.....انتى مش انا محذرك انك متعمليش الحركة دى تانى
رحيق......حركة ايه
مهيب.....انك تعضى على شفايفك
رحيق..... قولتلك دى حاجة لا إرادية منى
شعرت ان دموعها على وشك السقوط بسبب عصبيته ففعلت حركتها المعتادة
مهيب.....برضو بتعمليها
رحيق.....يوووه سيبنى فى حالى انت ايه
مهيب.....انا بحذرك حاسبى على كلامك
رحيق.....انا خلاص زهقت منك ومن معاملتك ليا انا هسيبلك البيت وامشى انت عارف احسنلك تطلقنى واتجوز خطيبتك دى هتناسبك اوى واحدة باردة لواحد قاسى ومعندوش قلب
شعر كأن احد ضربه على رأسه فامسك كتفيها بقسوة ورأت فى عينيه نظرات مخيفة وشدها الى صدره بعنف
ابتدأ الامر كأنه يعاقبها وحاولت تخليص نفسها من بين يديه ولكن تحول الأمر من عناق عقابى الى عناق عاطفى وتشبث احدهما بالاخر تعانقا ثم انفصلا ليعودا الى العناق من جديد
مهيب بصوت مرتجف........بحبك يا رحيق بحبك اوى اوعى تقولى انك هتمشى تانى اوعى تقولى انك هتسيبينى او تتخلى عنى قولى انك هتفضلى معايا
اذدات اقترابا منه وترقرقت عيناها بدموع الفرح
رحيق......عمرى ما هسيبك يا حبيبى وخصوصا لم عرفت انك بتحبنى انت عارف كان نفسى اسمع منك الكلمة دى اوى
مهيب.....حاولت كتير انى مقعش فى حبك فضلت اقول لنفسى انى مش لازم اخليكى ترتبطى بشخص عنده عرج فى رجله بس مقدرتش
لفت رحيق ذراعيها حول عنقه
رحيق....اه يا مهيب انا بحبك بكل حالاتك وبكل ظروفك انتى كامل فى عينى وعمرى محبيت حد زى ما بحبك يا مهيب
مهيب.....انا كنت فقدت الثقة فى اى ست بس انتى جيتى قلبتى حياتى حسيت انى مش قادر ابعد عنك او اتخيل يوم مشوفكيش فيه
رحيق.......انا كنت بتمنى اسمع الكلمة دى منك من ساعة ما حبيتك
مهيب بهمس......انا عايزك تفضلى معايا على طول
رحيق بضحك......قولى من فضلك
مهيب بابتسامة .....من فضلك
رحيق......ماشى
مهيب ......انا عرفت ليه دلوقتى ايه اللى خلانى اعرض عليكى الجواز دى كانت رغبة قلبى بس كنت بحاول اقنع نفسى ان احنا اتجوزنا علشان بس محدش يضايقنا بس طلعت غلطان
رحيق بهيام....... بحبك بحبك بحبك بحبك بحبك بحبك
مهيب بابتسامة.......كل ده
رحيق ......واكتر انا كنت خلاص قربت اتجنن من برودك يا مهيب
مهيب......سامحينى ياروح وعقل وقلب مهيب
عانقته بحرارة ثم تذكرت ان خطيبته السابقة قد خسرت شخصا بهذه الروعة ثم لم تعد تفكر في شىء
سمعت رحيق بكاء أسر فتسللت من السرير بدون ان تزعج مهيب كانت تنظر اليه وقلبها يتدفق حبا له ثم علا بكاء الصغير فتوقفت عن النظر الى زوجها فى اعجاب وذهبت لترى ابن اختها
رحيق.....اسر حبيبى بتعيط ليه
عندما رآها الصغير توقف عن البكاء قامت بحمله وهدهدته بين ذراعيها حتى عاد للنوم من جديد
فكرت ان تضع الصغير فى سريره حتى تعود الى زوجها وعندما تذكرت ذلك شعرت بقشعريرة تسرى فى جسدها فمهيب كان يعاملها بمنتهى الرقة وكان صبور معها جدا بسبب خجلها وتذكرت انها اعترفت له مرارا وتكرارا بحبها له فكانت لاتمل من نطق هذه الكلمة وهو كان مستمتعا بترديد هذه الكلمة على مسامعه
ولكنها قبل ان تضع أسر فى سريره رأت مهيب واقفا على عتبة الباب ولكنه ترك نصفه الاعلى عاريا
رحيق بشهقة......ها ايه ده انتى ماشى كده فى البيت ازاى ممكن مدام هالة تيجى وتشوفك كده
مهيب بابتسامة......انتى بتغيرى
رحيق.....انا بتكلم جد كده عيب
مهيب.....ماهو لما صحيت وملقتكيش دورت عليكى فى اوضتك برضو ملقتكيش فخفت اكون كنت بحلم
رحيق......طب يلا امشى لمدام هالة تطلع دلوقتى
مهيب.....بس انا مش همشى غير وانتى معايا
ثم غرز اصابعه فى شعرها وداعب مؤخرة رأسها شعرت باحاسيس لذيذة تعلو بداخلها
رحيق بهمس...... بحبك
عندما سمع منها هذه الكلمة اخذ الصغير ووضعه فى السرير وقام بتغطيته جيدا ثم اخذها هى بين ذراعيه فى عناق حار جدا ولم يشعروا بمدام هالة وهى قادمة التى اصابها الاحراج والخجل لرؤيتهم على هذا الوضع
رحيق بصدمة.....يا خبر أبيض
هالة باحراج شديد......اسفة جدا والله بس كنت بجيب الرضعة لاسر معرفش ان انتوا هنا
شعر مهيب ايضا بالاحراج واراد انقاذ الموقف
مهيب...... ماهو اصل احنا سمعنا صوت اسر فجينا نشوف فى ايه بس هو سكت ونام تصبحى على خير
هالة.....وانتوا من اهله
عادت رحيق مع زوجها الى غرفته وبمجرد دخولها الغرفة لم تتمالك نفسها من الضحك
رحيق ...عجبك كده مقفوشين بفعل فاضخ
مهيب بضحك.....اسكتى علشان الواحد بقى فى نص هدومه
رحيق.....ما انت فعلا ماشى بنص هدومك مش عارف تلبس التيشرت الست تقول علينا ايه دلوقتى
مهيب.....هتقول ايه يعنى اتنين متجوزين بس مشاعرهم جياشة شوية
رحيق..... مشاعرهم جياشة دى هتقول علينا ان احنا قليلين الادب
مهيب.....تقول اللى تقوله سيبك بقى تعالى نكمل اللى كنا بنعمله
شعرت رحيق باحمرار فى وجهها من جرأة زوجها
رحيق.....ها اه يا قليل الادب
مهيب.....قليل الادب انا اهلى نسيوا يربونى اساسا
رحيق بخجل......بس بقى
مهيب......لاء مش بس
....................
فى الصباح
كان يخبأها بين احضانه تشعر باحساس ليس له مثيل فاغلى امنيتها قد تحققت ومهيب اعترف لها بحبه
مهيب........روحتى فين
رحيق.......حاسة كأنى فى حلم جميل
مهيب......ربنا يقدرنى واخليكى دايما مبسوطة
رحيق......تسلملى يا حبيبى انا لازم اقوم علشان اروح الكلية
مهيب......بلاش النهاردة خليكى معايا
رحيق.....مش هتروح الشركة
مهيب... لاء النهاردة هاخد اجازة
رحيق......بمناسبة ايه بقى
مهيب بضحك......عيد العمال
رحيق.....عيد العمال هو النهاردة ايه
مهيب.....مش فاكر
رحيق.....للدرجة دى
مهيب.....انتى نستينى اسمى كمان اسمعى الكلام بقى وبلاش كلية النهاردة
رحيق......ماشى خلاص هقوم اجبلك الفطار
مهيب....يا سلام وهتجبيه بنفسك
رحيق....طبعا انا اللى هبقى مسؤلة عن كل حاجة تخصك ولما اخلص كلية هاجى اشتغل معاك فى الشركة
مهيب..... يبقى كده هفلس ههههه
رحيق......اخص عليك ليه بقى
مهيب.....هو لما تبقى قدامى هعرف اشتغل
رحيق.....مليش دعوة هشتغل معاك يعنى هشتغل معاك
مهيب.....نبقى نشوف الكلام ده لما تخلصى دراسة
قضت رحيق يوم جميل برفقة زوجها وأسر فكانت سعيدة جدا وشعرت ان قلبها ممتلىء بالفرح
................................
فى الكلية
سلمى......ايه يا بنتى انتى مجتيش امبارح ايه قلقت عليكى
رحيق بسعادة....اصل خرجت انا ومهيب امبارح
سلمى....ااااه مش تقولى بقى وايه الاخبار
رحيق..... طلع بيحبنى يا سلمى انا مش مصدقة انه قالى انه بيحبنى
سلمى.....ربنا يسعدكم يارب
رحيق.....تسلميلى يا قمر وانتى اخبارك ايه
سلمى.....هانت هنتجوز انا وموزى بعد الامتحانات
رحيق.....هو بقى اسمه موزى
سلمى.....بس يابت متحرجنيش اسكتى صحيح مش شريف اتجوز
رحيق.....لا والله
سلمى.....اه والله والله يكون فى عون مراته منه و من امه الحداية دى
رحيق بضحك......انتى مبطيقهاش
سلمى.....دى ست فظيعة يا ساتر يارب
رحيق......ربنا يهديها
...................
فى منزل شريف
تزوج شريف من احدى قريباته بناء على رغبة والدته وهو كان يريد الزواج من رحيق وكانت زوجته تدعى يمنى وكانت فتاة طيبة وتحبه ولكنه يعاملها باسلوب مهين
شريف......انتى قومى حضريلى الاكل
يمنى....حاضر انا محضراه من بدرى
شريف.....هاتيه علشان جعان ومتقفيش تبصيلى كده
يمنى.....هو انت ليه بتعاملنى كده احنا المفروض احنا عرسان
شريف......هو ده اللى عندى اذا كان عاجبك
يمنى.....حرام عليك يا اخى
نزلت دموعها على خدها تندب حظها فقدرها اوقعها فى يد رجل تحبه وهو يعاملها باسلوب غير مهذب على الاطلاق
سمعت والدته صوتهم عاليا فجاءت اليهم
وفية......فى ايه
شريف.....مفيش حاجة
وفية......امال صوتك عالى ليه
شريف.......هى اللى بترد عليا
يمنى بدموع......يا خالتو بيكلمنى باسلوب مش كويس
وفية......خلاص يا يمنى روحى على اوضتك
بعد ذهاب يمنى نظرت وفية الى ابنها
وفية......انت مش هتبطل عمايلك دى
شريف.....اه ماهى علشان قريبتك
وفية...... احترم نفسك يا شريف وعيش مع مراتك كويس لان اللى فى بالك خلاص اتجوزت يعنى تنساها
شريف.......ما انتى اللى دبستينى فى الجوازة دى
وفية.......البنت كويسة وبتحبك بلاش بطر بقى
لايعرف لماذا شعر بشىء من السعادة لعلمه ان زوجته تحبه ولكنه تجاهل هذا الاحساس
...................
فى منزل مهيب الشرقاوى
كانت رحيق فى غرفة أسر للاطمئنان عليه
رحيق.......حبيب خالتو يا ناس وحشتنى ياقلبى عملت ايه النهاردة
هالة.......ابتدى يوقف شوية لوحده يعنى مرحلة المشى هتبتدى
رحيق بفرحة......بجد هتمشى يا روحى
هالة بضحك....انتى هتفرحى اكتر بقى لما يبتدى يكسر فى كل حاجة ويبقى شقى
رحيق......ان شاء الله ماشيك يبقى فى الخير يا حبيب قلبى
هالة...... اللهم امين
............................
كانت رحيق تذاكر فى غرفتها عندما دخل مهيب الى الغرفة فهى لم تراه ولكنه قام باحتضانها من الخلف فارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيها
رحيق.......حبيبى انت جيت امتى
مهيب.....لسه جاى من شوية
رحيق.....يومك كان عامل ايه النهاردة
مهيب..... الحمد لله تمام
قام مهيب برفع شعرها عن رقبتها يستنشق عبيرها فهى اسم على مسمى رحيق تشبه رائحتها رائحة الزهور وقبلها قبلات متتابعة مما جعلها تشعر بالدماء تكاد تنفجر من وجهها وظلت تضغط على شفتيها بقوة
رحيق بصوت هامس......مهيب
مهيب......ها
رحيق.....بس بقى عايزة اذاكر
مهيب......هو انا عملت حاجة
رحيق......كده ومبتعملش حاجة
مهيب......لسه فاضلك مذاكرة كتير
رحيق......قربت اخلص
مهيب.....خلاص هروح اشوف أسر على ما تخلصى بس خلصى بسرعة علشان وحشتينى
ذهب مهيب الى غرفة الصغير لكى يراه فأسر اصبح مهما جدا عنده وبعد انقضاء وقته مع الصغير عاد الى حبيبته
وعندما عاد الى الغرفة وجد رحيق نائمة ولكنها فى الحقيقة كانت تتظاهر بالنوم فاقترب منها
مهيب.....رحيق رحيق
رحيق.....امممم
مهيب.....انتى نمتى ولا بتستعبطى
رحيق بتمثيل النعاس...... انا عايزة انام النهاردة كان عندى محاضرات وكتير
مهيب.....بقى كده ماشى نامى يا رحيق تصبحى على خير
رحيق................