رواية وصاية حب بالاكراه الفصل الخامس 5 بقلم سمسم
((وصاية حب بالإكراه))
الجزء الخامس
اخذت تردد اسمه بما تبقى لها من صوت وقدرة على الكلام كان يطوقها بذراعيه وكأنه لن يتركها ابدا بعد الآن
جورى..... أنا بح
لم تستطيع اكمال الكلمة لانهم سمعوا طرقا عنيفا على الباب
ادم بعصبية.....مين
جازمين.....انا يابيبى انت قافل الباب بالمفتاح ليه
ادم .....عايزة ايه يا جازمين دلوقتى
جازمين.....كنت عايزة اسهر معاك شوية بس مش عوايدك تقفل الباب يعنى
ادم.....مفيش اسبقينى على المطعم بتاع الفندق وانا جاى وراكى
جازمين.....هو فى ايه احنا مش كنا بنسهر فى الاوضة
سمعت جورى ذلك واتسعت عيونها وانسلت من بين احضانه ونظرت اليه بحقد
ادم....قولتلك روحى وانا جاى
جازمين.....ماشى يا حبيبى بس متتأخرش
بعد انصراف جازمين لاحظ تغير نظرات جورى
جورى.....هى كانت بتسهر هنا معاك فى اوضتك انت كنت بتسمحلها تدخل الاوضة بتاعتك ازاى
ادم.....انتى تقصدى ايه
جورى.....اقصد ايه انا صحيح طلعت هبلة يعنى انت واخد راحتك معاها على الاخر وكمان عايزنى انا كمان فوق البيعة
ادم......جورى انتى فاهمة غلط
جورى.....فاهمة غلط ازاى انا لو معرفش تصرفات جازمين جايز كنت صدقتك
ادم.....انتى بتفكرى كده ازاى اهدى بس
جورى......ابعد عنى متلمسنيش وسيبنى اخرج
ادم.....ولو مسيبتكيش هتعملى ايه يعنى
جورى.....هصوت والم عليك كل اللى فى الفندق وهعملك فضيحة وكده اصلا محدش عارف انى مراتك فسيبنى اخرج بدل ما اعملك فضيحة انت فى غنى عنها
ادم......جورى انتى اتجننتى
جورى.....هو انت لسه شوفت جنانى
تركته وذهبت الى غرفتها ودموعها تتساقط من عينها
..........
فى الغرفة
سمعت سيلين صوت بكاء جورى
سيلين.....مالك يا جورى فى ايه
جورى.....مفيش حاجة
سيلين..... امال بتعيطى ليه
لم تتمالك نفسها فبكت بحرقة فقامت سيلين باحتضانها
سيلين.....فى حاجة يا حبيبتى مالك هو ابيه عملك حاجة
جورى.....اخوكى طلع واخد راحته اوى مع جازمين وانا طلعت مغفلة
سيلين.....واخد راحته يعنى ايه
جورى......الهانم كانت بتروح تسهر معاه فى الاوضة بتاعته
سيلين.....بس ابيه مش من النوع ده يا جورى
جورى.....مش من النوع ده عايزة تقنعينى ان واحدة زى جازمين بلبسها المستفز ده محليتش فى عين اخوكى
سيلين.....واشمعنى هتحلى فى عينه دلوقتى ماهى قدامه من زمان ولو كده كان اتجوزها ماهى خطيبته
متخليش الشيطان يصورلك حاجات محصلتش
جورى.....انا حاسة كأن فى نار فى قلبى
سيلين ....اهدى بس
كانت جورى تشعر انها طعنت فى صميم قلبها وكانت تريد ان تنتقم لكرامتها فقررت ان تتجاهله طوال الرحلة حتى يعودوا الى القاهرة
.............
فى المنزل
عبد القادر.......حمد الله على السلامة يا حبايبي
الرحلة كانت حلوة
سيلين...... يعنى
جورى ....مش اوى
اراد ادم استفزاز جورى
ادم.....كانت جميلة جدا وخصوصا كانت جازمين عاملة جو لطيف للرحلة
سيلين...... جو لطيف دا كانت عواصف واعاصير
ادم.....ليه كده يا سيلين هو فى زى جازمين
جورى .....اشبع بيها
عبد القادر.......هو فى حاجة حصلت هناك
ادم.....ابدا يا جدى بس مش عارف ايه اللى مزعل سيلين وجورى هو ده جزاء ان الواحد يخرج مع اطفال
وشدد على كلمة اطفال وكأنه يوجهها مخصوص لجورى
جورى....متخافش يا دكتور بعد كده متبقاش تيجى معانا فى اى مكان واحنا هنعرف نتصرف
ادم..... أشك انكم بتعرفوا تتصرفوا فى اى حاجة
سيلين.....ليه يعنى يا ابيه هو احنا لسه فى الحضانة
ادم....والله فى ناس كبيرة ومخها اصغر من مخ البيبى
.............
ذات يوم اقترحت سيلين ان يذهبوا الى السينما ولكن اقتراحها قابله ادم بالرفض
سيلين.....ليه بس يا ابيه هو هيجرا ايه يعنى
ادم ....مفيش خروج لوحدكم
جورى بتحدى....هنخرج واللى عندك اعمله
ادم ...اما نشوف
لماذا يتدخل فى كل شىء فى افكارها ومشاعرها وحتى فى قلبها ارادت ان تتحداه وتذهب الى السينما مع سيلين
توجهت الى غرفتها عبر الممر فشهقت بصوت مرتفع عندما وجدت نفسها تصطدم بادم تعثرت قدماها فامسكها بيدين قويتين بدتا وكأنهما ترفعانها عن الأرض وقفت مذهولة بين ذراعيه فيما كان يتأمل وجهها وملامحها بعناية بالغة كان قلبها يخفق بسرعة وكأنه يريد الافلات من جسمها والالتحاق بجسد الرجل الذى يعذبه ويؤلمه
قال لها بصوت خافت
ادم...........انتى عارفة انا عايز اعمل فيكى إيه
لم تكن فى حاجة للرد عليه
ادم.......هو انا مش قولت مفيش خروج انتى وسيلين
جورى.....هو استبداد وخلاص كل حاجة تقولنا لاء
امسك برأسها واحناه الى الوراء كى ينظر الى عينيها بهيمنة وتسلط
ادم......انا مستبد
جورى.....ايوة مستبد وظالم كمان
كان عليها ان تدافع عن نفسها وبدا افضل وسيلة هى مهاجمته فعقد حاجبيه ثم هاجم مشاعرها فجأة وراح يعبث بعواطفها بعنف شعرت بان رجليها لم تعودا قادرتين على حملها ابعدها عنه بعض لحظات ثم قال لها بحدة بعدما استعاد انفاسه
ادم..... ادخلى اوضتك ومفيش خروج
ركضت جورى الى غرفتها وهى تلهث كان ادم يريدها ورأت ذلك فى عينيه القاسيتين
..............
فى احد الايام حضرت جازمين الى المنزل وبرفقتها هيثم ابن عمها
هيثم ....ازيك يا انسة جورى
جورى....الحمد لله تمام
جازمين......ايه يا بيبى مبقتش اشوفك اليومين دول
ادم......مفيش بس كان عندى شغل كتير انتى عارفة مجموعة الشركات والتدريس فى الجامعة مبلقيش وقت
جازمين......ربنا يقويك يا حبيبى
سيلين بصوت منخفض......وياخدك يا حبيبتى
هيثم.....وانتى فى كلية إيه يا انسة جورى
جورى.....هندسة
ثم تحدث الى نفسها وياريتنى ما كنت دخلتها
هيثم......على كده ادم بيدرسلكم
جورى......ايوة هو الدكتور بتاعنا
جازمين.....وانتوا بقى شطار فى الكلية ولا ايه
سيلين بتريقة......ولا ايه
جورى.....الحمد لله ماشين كويس بس لو دكتور ادم يبطل يطردنا من المحاضرات هنبقى تمام
جازمين.....ما تلاقيه بيطردكم علشان انتوا بتستخفوا دمكم كتير اوى
سيلين......مش اكتر منك
هيثم.....على كده لما تتخرجى يا آنسة جورى انا ممكن اعينك عندى فى الشركة
جورى باستفزاز.......دا شىء يشرفنى
كان ادم يريد صفعها بسبب محاولتها لكى تفقده اعصابه
...............
فى منزل اسماعيل الصاوى
سالم....... احنا هنفضل ساكتين كده
فتحية ....عايزنا نعمل ايه
اسماعيل .....شكلك مش هتسكت غير لما تجبلنا مصيبة
سالم........ مصيبة ايه انا عايز اعرف هنعمل ايه فى موضوع جورى
اسماعيل.....وهنعمل ايه يا فالح ماهى خلاص اتجوزت
فتحية......بس غريبة مطلبتش حاجة من ورثها
اسماعيل......وهو ورثها ييجى ايه فى اللى عند جوزها واهله
فتحية......اه دا باين عليهم اغنياء اوى دا البيت بتاعهم قد الحى اللى احنا عايشين فيه
سالم.....انا مش هاممنى ده كله انا اللى هاممنى ان ازاى اللى اسمه ادم ده ياخد جورى منى كده بكل سهولة
اسماعيل......متفتحش على نفسك وعلينا ابواب جهنم
بدا سالم انه مصمم على رأيه فى الحصول على جورى
...............
ارادت الانفراد بنفسها والابتعاد عن الاخرين ولكن امنيتها لم تتحقق ووجدت جدها وادم يجلسون فى الجنينة
عبد القادر......تعالى يا حبيبتى اقعدى معانا
جورى.....شكرا يا جدو
ادم.....تحبى تشربى شاى
جورى.....شكرا مش عايزة
عبد القادر.....امال سيلين فين
جورى.....فوق فى الاوضة
عبد القادر......عن اذنكم هدخل ارتاح شوية
جورى.....اتفضل
تعمدت جورى ان تنظر الى جدها حتى غاب عن نظرها حتى لا تنظر الى زوجها
شهقت بصوت خافت عندنا شعرت بيد ادم تلمس معصمها
سحبت يدها بسرعة ووضعتها على ركبتيها
ادم......مالك متغيرة ليه كده
جورى...... مفيش عادى
ادم.....انتى ازاى تتكلمى مع هيثم كده وانا قاعد
جورى.....يا سلام على اساس انك مكنتش قاعد تتكلم مع جازمين هانم
ادم......انا مش عايز يفهم كلامك معاه بمفهوم غلط
جورى.....مش كل الناس بيبقى تفكرها منحط
ادم......انتى قصدك ان تفكيرى منحط
جورى....انا مقصدتش حاجة انت اللى بتفهم على مزاجك
شعرت بانه على وشك تحطيم الفنجان الفارغ بين اصابعه
جورى..... اظن من الافضل تبطل تحرجنى فى الكلام
....................
اثناء جلوس جورى وسيلين للمذاكرة وجدت هاتفها يرن برقم غريب
جورى..... الو مين
سالم.....انا سالم
جورى......ايوة فى حاجة
سالم..... بابا كان تعبان وعايز يشوفك
جورى بقلق.....تعبان ماله
سالم.....تعب فجأة وطلب يشوفك فاتصلت عليكى علشان تيجى تشوفيه
جورى......بس انا معرفش العنوان
سالم.....انا مستنيكى قدام البيت وهوديكى ليه
جورى ....خلاص شوية وجاية
سيلين.....فى ايه يا جورى
جورى.....ده سالم اتصل بيا بيقول خالو تعبان انا هروح اشوفه واجى على طول
سيلين...... تحبى اجى معاكى
جورى.....لاء خليكى وانا هاجى على طول
سيلين.....خلى بالك من نفسك
جورى.......ماشى سلام
سيلين.....مع السلامة
قابلت جورى سالم امام المنزل وكان سعيدا جدا لسير مخططه بشكل جيد
سالم.....ازيك يا جورى
جورى.....الحمد لله خالو تعبان فيه ايه
سالم.....دلوقتى تشوفيه وتطمنى عليه
ذهبت مع بحسن نية ولا تعرف ماكان يدبر لها من مخطط دنيء
جورى.....هو هنا شقتكم
سالم...ايوة اتفضلى
دخلت جورى والخوف يملأ قلبها وخصوصا ان بعد ما دخلت الشقة لم تجد احد
جورى.....هو فين خالو
سالم.....خالو مين يا حلوة مفيش خالو
جورى.....انت قصدك ايه
سالم.....انا جبتك هنا علشان من ساعة ما شوفتك وانا هموت عليكى
جورى.......انت اتجننت انت مش عارف انى متجوزة
سالم.....ماهو انا مش هسيب ادم بيه ياخدك منى
جورى.....سيبنى اخرج يا حيوان انت مجنون
سالم.....ايوة مجنون بيكى
فزعت جورى وخافت بشدة وخصوصا انها رأت فى عينه انه لن يتركها امسك شعرها من تحت حجابها بيد ومزق ثيابها باليد الاخرى ضربته بعصبية ورفسته بغضب ولكنه ضربها على وجهها مما تسبب فى جرح شفتيها واستطاعت ان تفلت من يده ووجدت فازة قريبة منها فاخذتها وضربته على رأسه بقوة مما ادى الى فقدانه الوعى فخرجت مسرعة من الشقة وهى تضم ثيابها الممزقة ودموعها تسيل على خدها كالسيل
لا تعرف كيف وصلت الى المنزل ومن حسن حظها لم يقابلها احد اثناء دخولها الى المنزل واثناء ذهابها الى غرفتها توقفت فجأة كان ادم يقف امامها بقامته الطويلة القوية ينظر اليها بعينين فولاذيتين غاضبتين تضايقت كثيرا لان نظراته كانت مركزة على ثيابها الممزقة وتطالبها باطلاعه على التفاصيل
ادم بغضب......انتى كنتى فين ومين عمل فيكى كده
جورى بتلعثم.......مفيش حاجة
ادم.....مفيش حاجة ازاى
اقترب منها قليلا فتراجعت بسرعة الى الوراء لان الصدمة التى تعرضت لها كانت لاتزال قوية فى نفسها
ادم......انتى كنتى فين يا جورى
لاحظ فجأة شفتها المتورمة فاتسعت عيناه دهشة وصرخ قائلا
ادم ....ايه اللى فى وشك ده يا جورى
قاطعته بعصبية بالغة
جورى....سيبنى انا عايزة اروح اوضتى
قال لها والشرر يتطاير من عينه المتسعتين غضبا وذهولا
ادم....سيلين قالتلى ان ابن خالك اخدك تشوفى خالك تعبان هو اللى عمل فيكى كده
جورى.....ارجوك انا عايزة ادخل اوضتى
حاولت السير فتصدى لها حبس الخوف انفاسها ولكنها تمكنت من القول
جورى.....اكيد ما كانش فى وعيه علشان يعمل كده
ادم.....هو ضربك اعتدى عليكى انطقى
جورى....انا عايزة اغير هدومى
ادم.....انا لازم اعرف ايه اللى حصل حالا
كان اخر شىء تريده الان ان يفقد ادم اعصابه تماما لانه قوى جدا وربما قد يقتل سالم اذا ذهب اليه بهذا الغضب العارم
جورى.....انا كويسة بس عايزة ارتاح شوية عن اذنك
حاولت تجاوزه ولكنها كادت ان تقع على الارض لمجرد احتكاكها به فرفعها بين ذراعيه القويتين واخذها الى غرفتها ولاحظت ان سيلين لم تكن موجودة فى الغرفة اغلق الباب برجله فيما كان يضمها بقوة وسمعته يقول لها
ادم ....انا هقتله لو لمس شعرة منك لازم اعرف الحقيقة والا كده انا هتجنن
جورى...... لاء معملش حاجة علشان انا ضربته بالفازة على دماغه واغمى عليه
احست فجأة بأن ذراعيها زحفتا بارادة ذاتية وطوقتا عنقه اقتربت منه لتشعر بقوته وبحمايته التى تحتاج اليها الان بصورة بائسة
ادم.....صدقينى ميبقاش اسمى ادم زين الدين الا لما هخلى ابن خالك ده يدفع تمن اللى عمله ده غالى
جورى.....متعملش لنفسك مشكلة بسببى
ادم.....جورى انتى ناسية انك مراتى
جورى....ادم انا ..
ولكنه اغرق بقية كلماتها فى عناق حنون فالقت برأسها على ذراعه ونسيت كل شىء ونعمت بشعور القرب منه
شعرت بانفاسه الحارة فوق عينيها المغمضتين
ادم.....حبيبتى انا عمرى ما هسمح لاى حد انه يأذيكى او يخلى دمعة واحدة تنزل من عينك
...........
فى منزل اسماعيل الصاوى
كان ادم يطرق الباب بعنف شديد وكأنه يريد تحطيم الباب
فتحية ......يا ساتر يارب مين ده اللى بيخبط على الباب كده
اسماعيل.....افتحى شوفى مين دا هيكسر علينا الباب
قامت بفتح الباب ووجدت ادم واقفا بعيون تطلق نظرات نارية
اسماعيل.....فى ايه يا باشمهندس ادم
ادم بغضب......فين سالم ابنك
اسماعيل..................
..............