رواية السيد عصبي الفصل الخامس 5 بقلم هبه سامي
واية
السيد عصبيالبارت الخامس
لايك قبل القراءه .. كومنت بعدها
عدت لأباشر عملي من جديد ولكني لم أستطع التركيز في أي شئ كنت افكر في اي طريقه لكي اصلح مافعلته ..واخيراً خطرت ببالي فكره ستجعلني استطيع التحدث معها وإصلاح ماحدث فتركت الاوراق من يدي وذهبت سريعاً كي أنفذ ماخطر ببالي .
***
رزان : ألو
نغم : أيه يارزان فينك كل ده
رزان : أسفه حبيبتي كان عندي شغل كتير في المكتب ولسه مخلصه حالاً
نغم : طيب يلا انا جاهزه ومستنياكي
رزان : ماشي حبيبتي
نغم : خلي بالك علي نفسك ومتتأخريش
رزان : اوكي ياقمري باي
رزان : باي .. يووووه وده وقته
نغم : في ايه
رزان : العربيه عطلت
نغم : ايه الحظ ده بقي
رزان : اقفلي دلوقتي يانغم
***
تعطلت سيارتي أثناء ذهابي للقاء نغم كان الوقت متأخر كثيراً ولم اكن أعرف كيف اتصرف في هذه الحاله فقررت ان اترك السياره واستقل سيارة اجره ولكن ما أن خرجت من سيارتي حتي وجدته يقف أمامي بملامحه البارده ووجهه القاسي أرتبكت كثيراً ولم استطيع ان افكر بأي شئ فظللت أحدق به في صمت .
***
جاسر : هتفضلي مبحلقه فيا كتير كده اتفضلي أوصلك
رزان : ميرسي اووي انا هعرف اتصرف
جاسر : رزان انا اسف بجد ياريت تديني فرصه أصلح الي حصل
رزان : قولتلك الي بينا هو الشغل وبس فياريت بعد اذنك تتفضل تشوف انت رايح فين
وقف جاسر امامها ونظر في عيونها ثم قال
جاسر : انتي شايفه الي بينا علاقة شغل وبس
رزان بتوتر : ايوه طبعاً وياريت تلتزم حدودك معايا بعد اذنك
جاسر : لما اكون بكلمك متسبنيش وتمشي
رزان : اولاً سيب ايدي .. ثانياً انت مين اصلاً عشان خاطر تتكلم معايا بالأسلوب ده
جاسر : اوكي انا اسف جداً اتفضلي شوفي انتي رايحه فين
( واستقل سيارته بعد ان ذهبت رزان مشياً علي الأقدام امامه وظل يتبعها )
رزان : انت هتفضل ماشي ورايا كده
(انطلق جاسر بسيارته مسرعاً بعد ان استشاط غضباً من رزان )
***
تحولت ملامحه إلي الغضب في ثوان وتركني وذهب مسرعاً في طريقه حتي وجدت نفسي وحيده في منطقه مظلمه كثيراً ولا يوجد أحداً بها كنت امشي بخطوات مسرعه وألتفت حولي في كل مكان ابحث عن أي شخص يساعدني او سيارة اجره ولكن كان كل شئ صامتاً مظلماً من حولي إلي أن كسر هذا الصمت صوت هاتفي يخبرني بأنه تخلي عني أيضاً وانه قد نفذ الشحن منه لا ادري لماذا كل شئ ضدي اليوم كنت قد بدأت افقد الأمل إلي أن وجدت أضاءة سياره تأتي من بعيد فأنطلق بريق الأمل في داخلي من جديد ولكنه سرعان ما أنطفئ وتحول إلي رعب شديد .. كنت اظن انها سيارة اجره ظللت ألوح لها بيدي لتتوقف ولكن ما ان توقفت هبط منها بعض الشباب وكان يبدو عليهم انهم ليسو بوعيهم من اثر المشروب وبدأت تنطلق منهم بعض العبارات المشمئزه وتقدم احدهم نحوي بينما كان البقيه يقفون بجانب السياره ويتابعون مايحدث وهم يضحكون بسخريه .
الشاب : ايه يامزه الي ياقمر لوحدك
رزان : انا اسفه .. انا اسفه
الشاب : لا أسفه علي أيه بس دانتي هتنورينا
رزان : ارجوك متقربش مني
الشاب : انتي خايفه مني انا مش هعملك حاجه تعالي بس اركبي واحنا هنوديكي مكان ما انتي عاوزه
رزان : لا انا مستنيه بابا هو نازل دلوقتي انا ساكنه هنا
ظل الشاب يقترب مني كثيراً فألتفت خلفي وركضت بأقصي ماعندي من قوه وكان هو يتبعني إلي أن أنكسر كعب حذائي فتركت حذائي في الطريق وظللت أركض وانجرحت قدماي وبطأت سرعتي في الجري من شدة الألم ولكني لم أستسلم ظللت اركض إلي ان أستقليت سيارتي وأغلقتها علي ولكنه لحق بي وكان يحاول فتح باب السياره بأي طريقه بكيت بشده وتوسلت إليه بأن يتركني ويذهب فأبتعد قليلاً عن السياره للحظه ظننت انه استجاب لتوسلاتي ورحل ولكن ماهي إلا ثواني معدوده وكان قد عاد ومعه عصا خشبيه كبيره يوجهها نحو زجاج السياره ليكسره وضعت يدي علي راسي من شدة الخوف وظللت ابكي إلي أن انكسر زجاج السياره وتناثر الزجاج من حولي وعلق بعضاً منه في انحاء جسدي ظللت ابكي من شدة الألم ففتح الشاب الباب وجذبني من شعري وظل يسحبني علي الأرض وانا اصرخ لكي يساعدني أحد ولكن دون جدوي ظل يسحبني من شعري وحاول يدخلني إلي سيارته ولكني كنت اقاوم إلي ان قام أحد الشباب بضربي بزجاجة علي رأسي فشعرت بالدوار الشديد ولم استطع المقاومه بعد وقامو بحملي وادخالي إلي السياره بعد ان فقدت الوعي .
***
انتظرت رزان كثيراً ولكنها لم تأتي واغلقت هاتفها لقد شعرت بالقلق كثيراً عليها وحاولت الاتصال علي هاتف منزلهم ولكن اجابت والدتها واخبرتها ما حدث وقالت انها لم تعود إلي المنزل وعندما تعود ستخبرني ولكنها لم تتصل فعاودت الأتصال لكن لم يجيب أحد ورائد أيضاً لم يجيب علي هاتفه .
***
نظلي : أيه يارأفت طمني لقيتوها
رأفت : ........................
نظلي : مش بترد عليا ليه .. قولي بنتي فين وحصلها أيه
رأفت : إن شاء الله هنلاقيها
نظلي : يعني هنلاقيها الساعه 5 الفجر وبنتي لسه مرجعتش وانت تقولي هنلاقيها .. قولي انت يارائد يابني بنتي فين وحصلها أيه
رائد : اهدي بس ياامي احنا لقينا عربيتها ولقينا الشوز بتاعها بس هي مالهاش أي أثر وبلغنا البوليس وهو هيعمل اللازم .. بس......
نظلي : بس أيه يارائد أتكلم يابني
رائد : عربيتها الأزاز بتاعها كان مكسور وفي أثار دم في العربيه وع الأرض وكمان في خدش في باب العربيه معني كده ان ............
نظلي : ان أيه يابني متوجعش قلبي بنتي حصلها أيه
رائد : ان كان أثار الخدش دي دليل ان رزان كانت بتقاوم وأن 90٪ كده رزان اتخطفت
نظلي بانهيار : ياحبيبتي يابنتي
رائد : ماما .. ماما
رأفت : نظلي .. اتصل بالأسعاف بسرعه ياأبني
رائد : حاضر يابابا
***
في المستشفي ...
رأفت : خير يادكتور طمني
الدكتور : ازمه قلبيه ولازم تفضل تحت الملاحظه 48 ساعه
رائد : لا حول ولا قوة إلا بالله انا مش عارف أيه الي بيحصلنا ده
رأفت : قول الحمدلله يابني قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا
رائد : ونعم بالله
رأفت : خليك انت جمب والدتك يابني وانا هروح القسم أحاول اعرف اي حاجه عن اختك
رائد : لا خليك انت يابابا اكيد ماما لما تفوق هتبقي محتاجاك جمبها وانا هروح وهطمنك بالتليفون
رأفت : ماشي يابني
***
رائد : يعني أيه مفيش جديد
الظابط : بلغنا كل الأقسام وعملنا بحث في جميع المستشفيات وبرضه مفيش فايده
رائد : طب والعمل أيه انا أمي بتموت في المستشفي لو رزان مرجعتش أمي ممكن يحصلها حاجه
الظابط : ربنا يقومهلكم بالسلامه .. بس انا بأكدلك أننا بنبذل مابوسعنا لأيجادها
رائد : طيب أنا متشكر أووي
الظابط : العفو ياأستاذ رائد
***
نظلي : رزان .. بنتي
رافت : بنتنا هترجع يانظلي ربنا عارف اننا عمرنا ماأذينا حد وإن شاء الله بنتنا هترجع
نظلي : بنتي لسه مرجعتش .. انا عاوزه بنتي هاتولي بنتي
***
في الشركه
المدير : صباح الخير ياجاسر
جاسر : صباح النور
المدير : المشروع الي كنت شغال عليه انت ورزان خلص
جاسر : هو المفروض انه كان هيخلص النهارده وكنت هراجع عليه واجيبه لحضرتك بس انسه رزان مجتش النهارده
المدير : طب خد رقمها من السكرتيره وأتصل بيها الاجتماع فاضل عليه يومين ولازم الورق يكون جاهز النهارده او بكره بالكتير
جاسر : حاضر
***
السكرتيره : أتفضل يا أستاذ جاسر الرقم اهو
جاسر : متشكر أووي
السكرتيره بدلع : لو حضرتك محتاج اي مساعده في الشغل انا ممكن اساعدك فيها
جاسر بحزم : خليكي في شغلك أنتي ( وتركها ورحل )
السكرتيره : يوووه هو علي طول قافش كده ياساااتر .. بس مسيرك هتقع برضه ياجاسر بيه
***
في اليوم التالي ...
المدير : يعني ايه تليفونها مقفول ومبتجيش الشغل .. الملف ده لازم يكون علي مكتبي النهارده ياجاسر
جاسر : حاضر
السكرتيره وهي تقترب من جاسر : حضرتك برضه مش عاوزني اساعدك في حاجه
جاسر وهو يدفعها بعيداً عنه : قسماً بالله لو مااحترمتي نفسك وبطلتي حركاتك دي لأخرتك في الشغل ده هتكون علي أيدي
السكرتيره : عموما ً الملف الي حضرتك بتدور عليه معايا الأنسه رزان سابتهولك قبل ماتمشي اخر مره
جاسر : ومعطتهوليش ليه من يوميها
السكرتيره : اصل نسيت
جاسر : انتي مريضه ( واخذ الملف وذهب )
***
رائد : ألو
الظابط : ايوه ياأستاذ رائد في أخبار جديده بخصوص الأنسه رزان
رائد : طمني بسرعه لقيتوها
الظابط : الصراحه انا مش عارف أقولك أيه .. بس الحقيقه أحنا لقينا جثه لبنت بنفس مواصفات أنسه رزان ومن الواضح انه تم الأعتداء عليها وتم تشويه الجثه
رائد : انت بتقول أيه .. لا أكيد دي مش رزان انا اختي مماتتش
الظابط : انا أسف بس لازم حد يروح المشرحه دلوقتي عشان يتعرف علي الجثه
رائد بدموع : حاضر .. حاضر انا جاي حالاً
رأفت : خير يارائد طمني يابني أختك لقوها
رائد : ...............................
رأفت : في أيه ياابني وايه الدموع الي في عينك دي .. بنتي حصلها حاجه ؟!
رائد : انااا .. انا اسف يابابا بس الظابط قالي انهم لقو جثة رزان
رأفت : أيه !!!! .. لا انا بنتي عايشه .. بنتي مماتتش يارائد أنت سامعني ؟!
رائد : إن شاء الله متطلعش هي .. بس احنا لازم نروح المشرحه دلوقتي عشان نتعرف علي الجثه
رأفت : أوعي تقول لأمك حاجه يارائد
رائد : عارف يابابا
رأفت : يلا بينا ياابني
اين الكومنت
