رواية فتنت بانتقامي الفصل الرابع 4 بقلم رغدة
فتنت بانتقامي
البارت الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
استيقظت من شرودها على أنامل ابنتها وهي تمسح عبراتها تبتسم ابتسامة حانية تقبل يد والدتها ووجنتيها وجبهتها مرار وتكرارا كأنها تودعها
ليدخل عليها والدها والفرحه تسيطر عليه فها هو يخطط كيف يستغل ابنته بصفقاته المشبوهه
حسن : ها يا عروسة مش يلا بينا .....ليقف ينظر لزوجته بلا مبالاة وهي تبادله بنظرات كلها ألم وكسرة و حقد ورغبة بالانتقام....... كانت مشاعرها مختلطة فهي تشعر الآن بمهانة لا توصف وترغب بالانتقام من شبيه الرجال لما فعل بها
فاتن : تبتسم ابتسامه باهته وهي تقول بصوت منخفض تحاول ألا تظهر ألمها : عروسة ؟تصدق نسيت أبشر ماما..... لتتحول نظرات رانيا للذعر فعن ماذا يتحدثون؟ ..... ماذا يخطط هذا لابنتها لضنى قلبها ومهجة فؤادها وفلذة كبدها ؟ ....هل باعها ؟ ....هذا كل ما تبادر لذهنها فبعد هذه السنين وهذه المواقف فهي اصبحت تعرفه حق المعرفه .....هل اصبحت ابنته سلعة له؟ ..... ولم يتبادر لذهنها الا مسعود بضحكاته السمجه وأسنانه الصفراء...... فتذعر بشكل أكبر
فيطلق الجهاز بجانبها طنين دب الرعب بقلب ابنتها لتهرول خارجا لتصتدم بالطبيب وهو يدلف بسرعة للغرفة وخلفه ممرضتتان ليخرجوهما ويقوم بفحصها وبعد بعض الوقت يخرج الطبيب
ليقول لهم : المدام حالتها بتتأخر كل لحظه لازم تبعدوا عنها أي حاجه تزعلها او تسببلها انفعال وفي ادوية لازم تتصرفلها لكن انتو مدفعتوش الحساب....
لتنظر لوالدها تستنجد به
ليقول: خلاص انا هتصرف..... ليمسك هاتفه يتصل على مراد ليجيب الطرف الآخر بصوت يغلفه الألم فهو ما زال في طور الصدمه بعد
مراد: الو
حسن : ايوا يا مراد يابني ........
.ليعصر مراد عينيه بألم عليها بوجود والد لها يتلون كالأفعى
ليكمل حسن؛ يابني رانيا تعبت جدا والدكتور مش عاوز يعالجها من غير دفع الحساب وانتا عارف يابني ......ويصمت
الآن اصبحت ابنك يا لك من ثعبان.....
ليجيبه:مراد : اديني الدكتور........ ليمد له الهاتف فيلتقطه الطبيب
مراد: دكتور مدام رانيا تتقدم ليها أفضل رعاية وتتنقل القسم بتاع العيله ويشرف على علاجها كاست الأطباء بتاعنا كلامي واضح ؟؟
ليوئ الطبيب وكانه يراه ويقول: تحت أمر حضرتك يا مراد باشا....... ويعيد الهاتف ل حسن
كان مراد قد اقفل هاتفه والقاه على سطح المكتب ليريح ظهره على كرسيه ويغمض عينيه وهو يزفر بألم .....وصورتها أمام عينيه وهي تبكي وتتوسل جدته ليضرب على صدره موضع قلبه مرارا وتكرارا كأنه يعاقبه على ما يشعر به من لوعة... وكأن على القلب سلطان
** مهلا يا سيدي قف واستمع بل ارهف السمع لكل دقة ينبض بها هذا العضو الصغير... فهو قد رفع الراية البيضاء.... وسلم مفتاحه لمن أسره... وأحتله احتلالا كاملا...... فلا مهرب له منها...... فكل نبضة تنبض باسمها ....وكل ضخة دم منه لاوردته تروي جسدا عاش سنين عجاف خال من المشاعر...... فلم تعد الحصون تفيد...... ولا يوجد سلاسل يقيد بها مشاعره.... فها هي تستوطن كل ذرة بكيانه **
اعاد الطبيب الهاتف ووجه كلامه لاحدى الممرضات : تروحي تجهزي الجناح العائلي وتقولي للدكاتره تستعد لاستقبال المريضه فورا .......لتختفي من امامه مسرعة
وخلال اقل من عشر دقائق اصبح الممر يعج بالأطباء والممرضين يخرجون على عجالة يجرون سريرها ويصعدون به لأعلى..... كل هذا أمام ناظرها فها هي ترى الكم الهائل من العناية لوالدتها
مسحت دموعها بكف يدها وهي تقنع نفسها انها تصرفت التصرف الصحيح بالموافقة على الزواج فبعد الآن حقا لا يهم ما هو مصيرها ما دامت والدتها بخير حال.........
********************
رن هاتف حسن فاجاب مسرعا : اهلا يا ست هانم
........ ايوة طعا ........حاضر ادينا رايحين ...لا مش هنتأخر
ليغلق الهاتف ويتجه نحو ابنته يمسك يدها بحنان زائف يسحبها خلفه وعيونها مسلطة على والدتها ليقول: يلا بينا يا بنتي مش عاوزين نتأخر على جوزك واهو كتر خيره شفتي عمل ايه بتلفون صغير بلاش يزعل منك ويرجع مامتك مكانها وصحتها تتدهور
لتمشي معه مسرعة بل اصبحت هي من تسحبه لتقول وصدرها يعتصر ألما ..... ازاي يا بابا.. طبعا لا يلا بينا عشان منتاخرش ونبقى نرجع نتطمن عليها بعد كتب الكتاب.
.
في قصر الزيناتي تحديدا في مكتب الجدة تتحدث على الهاتف : تمام اوي يا حسام ومتنساش كل حاجة تتم بهدوء ومن غير شوشره ومتنساش اهم حاجة اسم العيله انتا فاهمني صح
ليرد حسام من الطرف الآخر :متقلقيش يا هانم كل حاجة تحت السيطره وانا رتبت الباقي مع إدارة السجن اطمني والخبر زمانه اتذاع ع كل القنوات
لتغلق الهاتف وتقف امام صورة زوجها المرحوم لتقول بحزن: متقلقش ابدا يا حبيبي انا مستحيل أقبل ان اسمك يتوسخ حتى لو بعد 100 سنه هيفضل اسمك بالعالي والكل بيحترمه ويعمله الف حساب...... لتمد يدها للصورة تتلمس موضع وجنته وتقول بحزن اكبر: وحشتني اوي يا ابو محمد انا مبقتش احب اسمع اسمي من غيرك .......... وحشني اسمي من بين شفايفك وانتا بتناديني وتقولي بحبك يا عفاف قلبي
لتمسح عبراتها وترسم الجمود على وجهها وكأن مشاعرها تتحول بكبسة زر وتقول .......اطمن يا حج انا هنتقم من كل واحد كان السبب بكسرتك وحزنك على ابننا هنتقم من اللي موتك بحسرتك على ضناك وانت شايفه بيموت بالحياة قدامك وعد مني ادوقهم من نفس الكاس وزياده حبه كمان عشان يبقوا عبره لغيرهم
************************
دلف بخطى واثقه لداخل قصر الزيناتي عكس ابنته التي ترتجف خوفا وقلقا لما يحدث وما هي مقبلة عليه .........ليستقبلهم احد الخدم يرحب بهم ويشير لهم ليسيروا خلفه باتجاه مكتب الجده طرق على الباب فأذنت بالدخول للطارق
ليتقدم ابنته ويمد يده للسلام ولكنها نظرت له نظرة مشمئزة ...... تجاهلته وجلست خلف مكتبها باريحيه لتقول بعملية بحته المحامي جهز العقود الصفقه دي آخر فرصه ليكم وأظن انك فاهم ده كويس
ليهز رأسه موافقا :آه طبعا
ليسمعوا طرقا على الباب.. فتأذن بالدخول ليدلف المحامي وبيده حقيبة يلقي التحيه ويجلس ويباشر عمله سريعا فيجلس ويفتح حقيبته ويخرج مجموعة من الاوراق يمد لها بهم : العقود حضرتك زي ما أمرتي
لتتصفح الأوراق بين يديها وتعيدهم للمحامي وتشير برأسها له باتجاه حسن ليعطيهم لحسن
امسكهم وأخذ يقلب بهم لينظر لها متصنعا الغضب ..فتشير له ليكمل.. اكمل تقليب فلمعت عيونه وقال: تمام اتفقنا........
لتقل له: ادي بنتك تقرا عشان متقولش ظلمناها وهي مكانتش تعرف.
لتقل فاتن : مفيش داعي اكيد بابا عارف مصلحتي وانا اصلا موافقة على اي حاجة المهم ماما تتعالج واختي متتشردش
لتصر الجده على موقفها .....ليأخذ المحامي الأوراق من حسن ويناولها اياها .. امسكتهم بتردد ونظرت بلا مبالاة ولكن....... ما ان وقعت عينيها على اول ورقة حتى امتلأت عيناها بالعبرات بصمت لتشير الجده لها وهي تقول اقري كل الورق وسمعيني قرارك
ليقاطعها حسن :احنا موافقين يا هانم واكيد فاتن مش هتخرج عن طوعي........ لتنظر له بلا مبالاة وتعيد نظرها ل فاتن وهي تقلب بالصفحات ودموعها تتساقط بصمت لتضعهم امامها وتمسح عيونها وتنظر لوالدها بألم وتقول: اللي يشوفه بابا مناسب انا موافقة عليه
ليقول مسرعا : انا موافق .......قالها دون ان ينظر حتى لابنته التي تقاوم بشده ان تبكي..... وتصرخ بهم للظلم الذي تتعرض له وعلى يد من .......والدها
استأذنت الجدة منهم بعد ان حصلت على الموافقه لتتجه للطابق العلوي توجهت اولا لغرفة علاء واغلقت الباب خلفها لتجده يتصفح هاتفه وتظهر على ملامحه الصدمة.......... اقتربت منه وجلست بجانبه لتنظر لهاتفه وتقول :كان لازم يحصل كده ........لينتفص وكأنه لدغته أفعى وينظر لها بقلب توجس خيفة من كلماتها هتف بقلق: قصدك ايه.؟...... انتي كنتي عارفه؟ ...... لينظر لها نظرة اخرى وكأنه استوعب كلماتها :تيتا انتي اللي عملتي كده؟؟ لتزيح نظرها عنه وتقول :لا اعمالهم هي اللي وصلتهم لكده انا بس بلغت عنهم دول بيشتغلوا بالاسلحه والمخدرات وكانوا واقفين على غلطه وأهم خدوا جزاءهم
ليتمتم :انتي عرفتي ازاي ؟ لتبتسم وتقول؛ عيب لما تسال السؤال ده ...هو انت فاكر اني نايمه على وداني انا بس كنت مستنيه ابعدك عنهم عشان متضيعش مني ونزولنا لمصر كانت فرصتي
ليقول :بس دول يا تيتا ماتوا بالسجن ازاي؟
لتردف قائلة: هو انت فاكر ان الناس اللي وراهم كانوا هيجازفوا انهم ينكشفوا بسببهم ...اكيد هما اللي صفوهم عشان يموتوا ويموت سرهم معاهم
لتقف وتقول خمس دقايق تكون تحت حسن وبنته تحت عشان نوقع عالعقود ليقول :عقود ايه ؟الجدة :انت فاكر ان اللي بيحصل ده جواز بحق وحقيقة لا فوق كده وركز معايا ....................
******************
بغرفته يحاول ان يتمالك نفسه ينظر لانعكاسه بالمرآة يشد خصلات شعره لعله يهدئ نفسه ويخرج غضبه دلف الى الحمام غسل وجهه عدة مرات لعل ناره تبرد
واخيرا استجمع شتاته واقنع نفسه انها خلال اقل من ساعه ستصبح زوجة اخاه وعليه ان يدفن اي مشاعر بداخله نحوها ......... ليتناول هاتفه بعد ان استمع لرنينه واجاب : ايوة يا حسام ازيك ..... الحمدلله بخير انت عامل ايه .............. ليتصنم بعد استماعه لما قال صديقه
انتبه لطرق الباب قأذن بالدخول لتدخل جدته وتقول: بلا يا مراد الجماعه تحت ليهتف بها متسائلا هو صحيح اللي سمعته ؟ الجدة :سمعت ايه؟
مراد: موضوع العقود واللي فيها
الجدة : انا مش هسألك من مين عرفت لانه أكيد عرفت من حسام و أيوة صحيح انا قولتلك ان الجوازة انتقام وبس انا مستحيل اربط اسم عيلتنا بعيلة الشناوي
مراد : بس اكيد يا تيتا مش هيوافقوا
الجدة وهي تضحك : ومالك متأكد كده طب احب افاجأك واقولك انهم وافقوا من اول خمس دقايق والتنين وافقوا مش واحد فيهم بس ...انا قولتلك انهم عيله نجسه همهم الفلوس وبس وانت بعينك شفت ازاي عرض مراته للبيع قدام الناس كلها
ليطأطئ رأسه موافقا على كلامها
*وها هي ترمي بكل ما في قلبه من ناحيتها وتضرب بتوقعاته عرض الحائط كيف توافق على هذا العرض تبيع نفسها من اجل المال لا بد ان جمالها هو ما جذبني اما هي فلا تستحق ان اشغل فكري به **
ارتسم الجمود والقسوة على وجهه واتجه مع جدته و اخيه للاسفل ليجلسوا جميعا وتم توقيع العقود خلال دقائق معدودة ليحمل حسن نسخته من العقود ويخرج دون ان يودع ابنته حتى ..................يا ل قساوة قلبه لقد عماه الطمع عن ابنته