اخر الروايات

رواية فتنت بانتقامي الفصل الخامس 5 بقلم رغدة

رواية فتنت بانتقامي الفصل الخامس 5 بقلم رغدة

فتنت بانتقامي

الفصل الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
تقف تحارب دموع عيناها تتمنى الا تخونها وتسقط امامهم ...... كل ما يشغل تفكيرها والدها كيف هانت عليه كيف باعها ولم يدافع عنها ولو بكلمة.... تناسى حقوق وكرامة ابنته...... أيقبل ان تتزوج ابنته بعقد عند محامي وليس مأذون شرعي وعدم تسجيله..... أهذه قيمتها ورقة عرفي... أهذا حلمها بزواجها ؟...اي زواج هذا..........هذا لا ليس زواج بل صفقة الخاسر الوحيد بها هي نفسها .....حتى عائلتها التي فعلت ذلك من اجلها أقر والدها انها لن تراهم بعد الان وستقطع اي صلة بهم
هل شركاته واملاكه اهم عنده من ابنته؟ الهذه الدرجة هو عبد للمال
جال ببالها كلمات الجدة عندما قالت ان ما حدث مع والدتها ليس هين........حقا كيف لم أسأل نفسي ما الذي أوصل والدتي لهذه الحاله ؟ هل هو السبب ؟ هل كنت مخدوعة بوالدي؟؟؟؟
تبدو كالتائهة لا تفهم ما يدور حولها فهي تحيا بدوامة بل عاصفة هوجاء تتلاعب بأفكارها كما تشاء
فاقت من شرودها على يد امسكتها بعنف والتي لم تكن سوا يد علاء وجرها خلفه بعنف اكبر امام عيون جدته ومراد دخل غرفته والقاها بعنف على الارض ووقف امامها والشرر يتطاير من عينيه فها هي مهزلة زواجه قد انتهى منها فصل ليبدأ فصل آخر ......ها هو امام معضلة كبيرة بأمر من جدته فيجب عليه ان يتمم زواجه منها لسببين الاول لانتقام جدته منها والآخر ليثبت لجدته انه رجل طبيعي..... ولكنه ليس كذلك......هو يعلم أنه ليس طبيعي ولكن كان ببيئة كل شيء بها مباح ولم يجد من ينصحه ويسعى لتعديل سلوكياته .....كيف تطلب منه ذلك وهو بهذه النفسية بعد مقتل صديقه المقرب وبعد اقراره بنفسه ان جدته هي السبب الاساسي بمقتله هل تظن انه سيسامحها على ما اقترفت يداها
كانت الافكار تتخبط بداخله لا يعلم ماذا يفعل الى ان خطرت على باله فكرة لا ثاني لها وعليه فعلها لتنتهي هذه الليله بكل ما بها من احداث ويبزغ فجر جديد يطوي ما بها من آلام
اقترب منها ببطء مخيف وهو يجز على اسنانه بعنف وبلحظة كان انتشلها من شعرها لتتأوه من الالم وتبكي بمرارة وهو يشدد من قبضته ليهمس همسا شبيه بفحيح الافعى انتي هتشوفي الجحيم على ايدي هتندمي على اليوم اللي القدر رماكي بطريقي ......ليكمل وعيونه معلقة بعيونها
انتي اكيد زي مامتك رخيصة
انتزعت يده عن شعرها بقوة مردفة مفيش حد رخيص الا انتا انا مامتي غالية أوي .......
مامتك غاليه قولتيلي هاااا ههههههههههه طب انتي مسألتيش نفسك ايه وصلها للي هي فيه ........أشارت برأسها بالاتجاهين وهي تتراجع للخلف حتى تعثرت ووقعت أرضا ....انحنى بجانبها ورفع وجهها :اصل اللي متعرفهوش ان باباكي باعها هنا قدام كل رجال الاعمال والصحافه ومن غير ورقة عرفي كمان ليكمل قهقهاته بألم يحرق قلبه فهو رغم كل سيئاته لم يهن امرأة او يضربها ولكنه يسعى لتحقيق ما بباله لانتهاء هذه المهزلة لتقف وهي تترنح واضعة يديها على اذنيها لا تريد أن تسمع المزيد شعرت بالدوار يحتاجها من كم الأحداث والصدمات التي عاشتها الليلة اقتربت منه لتحاول ضربه ولكن قواها خارت ووقعت مغشي عليها ...........
ليتنفس الصعداء ويجلس على طرف السرير مهموما ليمسك رأسه بعنف يحاول نفض الافكار منه وبلحظه قام باتجاه الحمام خلع ملابسه ووقف تحت الماء البارد لعلها تطفئ النار المشتعله بداخله فهو ناقم على جدته وحزين على صديقه والأن وما فعله بفتاة لاحول لها فهو رغم كل مساوئه فلم يظن يوما انه قادر اهانة فتاة والخوض بشرفها وشرف والدتها ولكن ذنبها ليس برقبته بل برقبة جدته ووالدها فهو بريء منها فكلاهما ضحايا لعبة كبيرة دائرة منذ زمن
كل ذنبهما انهما كانا دميتين يحركوهما ليصل كل طرف لمبتغاه ................. ليعود بتفكيره لكلام جدته انها تريد دليل على ليلتهم لتطمئن
فتحرك خارج الحمام مسرعا بعد ان جفف شعره ولبس روب الاستحمام ليقترب منها وهو يطلب بسره ان ينتهي كل شيء بسرعة وكان يتمتم باعتذاره منها وهو يمزق ثوبها عنها ويلفها بملاءة السرير وبعدها عاد للحمام يفتش بخزانته وهو يدعو ان تصدق جدته لعبته
************************
كان بغرفته كالثور الهائج لا يفهم ما به...... كلما حاول ان ينام يراها ويرى كسرتها ودموعها يرى ألم حاولت اخفائه ......اهذه نهاية حكايته معها...... هل من الاساس بينهم حكايه ام انها مجرد اوهام بداخل راسه .......فهو لم يقابلها الا مرات قليلة ولم يتحدث معها ابدا ......وهي الأن زوجة اخيه ....فكيف له ان يفكر بها هذه خيانه حتى لو كانت بافكاره وهو ليس خائنا فالخيانه بعيدة جدا عن طباعه وتربيته وقيمه
نزع قميصه عنه بعنف وقف تحت الماء البارد وهو ينهج كمن كان يركض بسباق طويل شعر بدفء على وجنته ليفاجأ بانه يبكي ودموعه تتسباق مع مياه الباردة ........ليلعن نفسه كثيرا ويلعن مشاعره وما يحدث معه من تشتت .... بقي على حاله هذا مدة ليست بقليلة ......خرج وارتدى ثياب مريحه وحاول النوم ولكن ......مجددا النوم يجافي عيونه
ليخرج من الفيلا بأكمها ويبدأ الركض لعل الخنقه التي يشعر بها تتلاشى ويستريح بقي يركض الى ان أشرقت شمس الصباح فعاد لغرفته وابدل ثيابه وارتدى بدلة زرقاء مع قميص ابيض وضع نظارته شديدة السواد على عينيه لعله يداري عيونه وما بها من دموع وألم
نزل لأسفل وهو يحمد الله ان لا أحد قد استيقظ بعد ليكمل طريقه متوجها للشركه لعله ينشغل بالعمل بدل منها هذه التي شغلت تفكيره دون سابق انذار
استيقظت وهي تشعر بآلام بكل جسدها الضئيل وعندما رأت نفسها عارية لا يستر جسدها سوى ملاءة ملوثة بدماء شرفها اجهشت بالبكاء بشكل هستيري فهي رغم كل ما مرت به لم تتوقع ان يحدث هذاا وبهذا الشكل المهين😪😪 لعنت الظروف والاسباب كلها التي رمتها بلا رحمة بيد ذئاب لا تعرف الرحمه
كانت تمر من امام غرف احفادها لتستمع الى صوت شهقاتها فابتست برضا طرقت الباب عدة طرقات استيقظ على اثرها علاء ليجذبه صوت بكائها لينفض رأسه ويبدل نظراته بين فاتن والباب ....ليدب الرعب باوصالها وهو يصرخ بها ان تخرس والا يسمع لها صوت لتضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها بألم و قهر فها هي تتعرض للتعنيف منذ الصباح ولا تدري ماذا سيكون باقي نهارها بل باقي حياتها بهذا المنزل
علاء : يلا يلي بتخبط شوية بس
كان على يقين انها جدته فمن غيرها سيطرق باب غرفته بهذا الوقت وبيوم كهذا ؟
نزل عن سريره واقترب منها وهمس لها ببعض الكلمات جعلت عينيها جاحظة باتساع
وبعد دقائق قليلة دخلت الجده الغرفه وهي تنظر لها بتعالي وانتصار بعد ان فتح لها علاء وهو يرتدي بنطال فقط....... اقتربت اكثر منها لتنكمش فاتن على نفسها وتحاول ان تغطي سائر جسدها بالملاءة التي عليها لتنظر الجدة حولها فترى فستان فاتن الممزق ارضا ووجهها تظهر عليه آثار صفعه وشفتها مجروحه لتتنفس بارتياح خصوصا بعد ان رأت دماء على الملاءة .....ربتت على صدر حفيدها قائلة :انت كده بجد حفيدي واثبتلي ان طريقنا واحد وهناخد بتارنا منهم
ليغمض عينيه بمرارة فهو الآن يشعر ان جدته اكبر عدو له
خرجت من الغرفه وعادت لغرفتها لتستلقي وتنظر لسقف الغرفه تتذكر مأساة ما حدث مع ابنها ....فبعد شهور من السعاده ورغم مخاوف والده لانه يعرف والد رانيا وماهيته فهو ليس الا رجل استغلالي الجميع يعلم ان زوجته ماتت قهرا منه الا ان ابنه طمأنه ان رانيا تعيش مع جدتها والدة والدتها وليس لها علاقة بوالدها.....
ولكن المطالب ليست بالتمني فظهر شخص لا يقل دناءة عن والدها فتركت محمد لاجل المال فأظهرت ان دم والدها يجري بدمها فهي نسخة عنه أفعى صغيرة استطاعت تدمير محمد بتصرفاتها المخزية..... فهو رآها بعينيه بالفراش مع حسن قبل الزواج ايضا كاد ان يقتلهم ويودي بنفسه للتهلكه لولا وصول والده بالوقت المناسب عاش بعدها على المهدئات حتى انه ادخل مصحة نفسيه ليتجاوز صدمته وما ان خرج منها حتى دوت الاخبار عن الزفاف الاسطوري لحسن من معشوقته رانيا..........
فاقت على صوت هاتفها ليعلن عن اتصال من المشفى ليخبرها الطبيب المعالج لرانيا عن تدهور حالتها الصحيه بعد زيارة زوجها لها اغلقت الهاتف وهي تتمنى ان ينالوا اضعاف ما شعر به ابنها من الم
**********
في المشفى بعد مغادرة من يدعى زوجها تبكي بصمت على حال ابنتها فلذة كبدها فهي على يقين من نوايا عائلة الزيناتي اتجاه ابنتها فهي تعلم ما عانى حبيبها بسبب فراقهم ولا بد ان هذه خطة للانتقام منها ومن زوجها عبر ابنتها
عادت بذاكرتها لذلك اليوم المشؤوم ..................
فلاش باك
دخلت القصر وهي تفكر كيف ستفاتح والدها بأمر ارتباطها من محمد هي لا تتعامل مع والدها كثيرا فهي مقيمة عند جدتها منذ الصغر وتقابل والدها بالمناسبات والاعياد فقط فهو دائم الانشغال
عنده العمل والمال بالمرتبه الاولى اما هي فكانت مستثناة من حياته واهتماماته
......
كان يجلس ببهو القصر مع رجلان احدهما بعمره والآخر شاب ......كانت نظراته لها شهوانية اخافتها ترددت بالتقدم ولكن كلمات والدها لها بان تلقي التحية على الضيوف جعلها مجبرة على التقدم.... القت التحية وسلمت عليهما وما ان امسك الشاب يدها ...حتى جفلت أوصالها.... وأرتعش جسدها... سحبت يدها بسرعه وهي تتهرب بنظرها حتى لا تلتقي عيناهما...... ولكنها تسمرت مكانها حين اردف والدها بسعادة ان حسن يدرس معها بالجامعه ويعمل بشركات والده ويريد الزواج منها ...............شعرت ان أقدامها لم تعد تحملها تمنت لو انها لم تأتي وما خطت خطوة واحدة ناحية القصر .......تتمنى لو تمتلك الشجاعة لكانت هرولت سريعا لأحضان معشوقها
فاقت على ضحكاتهم ووالدها يعبر عن سعادته بخجل ابنته .....اي خجل هذا هل يمزحون فقالت دون أدنى تردد لتنهي هذه المهزلة
رانيا:بس انا مش موافقة انا بحب واحد زميلي وعايز ييجي يتقدم لحضرتك.............
صفعة قوية نزلت على وجهها الرقيق سقطت على اثرها ارضا ونزفت شفتيها بسببه ......ليصرخ بها بصوت رج ارجاء القصر : انا شكلي اتساهلت معاكي أوي
واني سيبتك لجدتك تربيكي كانت أكبر غلطة بحياتي
لينادي على الحرس بصوت جهوري
ليركض الحرس نحوه بطاعة :أؤمر يا باشا
والدها : البنت دي تترمي بالبدرون ويتقفل عليها مش عاوز اي حد يدخل عندها او يديها حتى لو بق مية كلامي واضح ؟
الحارس : تحت امر سعادتك يا فندم
حملها الحرس وهي تقاومهم وتصرخ باسم محمد الى ان خارت قواها واختفى صوتها
.......
عانت وحدتها وسوء معاملة والدها السيئة لاسبوعين متتاليين لم ترى خلالهما الا والدها يدخل يعنفها ويضربها بلا رحمه....... واخيرا وصل لأسلوب التهديد بحياة جدتها ......التي تعبت ومرضت على فراق حفيدتها واختفائها .....فهي لم تترك بابا الا طرقته ببحثها عنها والاقسى من ذلك انه حملها مسؤوليه اختفاء ابنته وهددها انه سيقضي عليها ان لم تظهر ابنته
*يالا جبروته ولم يكتفي بذلك بل كان على اتفاق مع ذلك النذل الفاسق حسن لتدمير عائلة الزيناتي حتى انه لم يبالي لابنته بالخطة الوضيعه التي وضعها حسن لرضوخ رانيا وتدمير محمد*
وبعد اسبوعين اخريين من المعاناة .....دخل والدها يخبرها بما ينتوي فعله ..... فهو سيقتل محمد وسيرفع قضية على جدتها لاهمالها واختفاء ابنته...... بل سيوجه لها اتهام بقتل ابنته وحيدته وستقضي ما تبقى من عمرها بعذاب ضمير وعذاب السجن وهي بعمر لن يحتمل كل ذلك
* ضاعت احلامها وتكحلت حياتها بالسواد *
رضخت لوالدها وقبلت الزواج مرغمة..... وبقلبها خناجر تطعنها بلا رحمه تشعر بداخلها بنار لو خرجت لاحرقت الارض كاملة ....تشعر بقهر وضعف عاد بها لكونها يتيمة فبكت نفسها وبكت امها التي تركتها طفلة صغيرة لاب ظالم يا ليتها أخذتها معها

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close