رواية لماذا يا ابي الفصل الرابع 4 بقلم ام عائشة
ظل جالسا الى البحر عله يزيل ضيقه فهو يعشق هدوء البحر يريح اعصابه يذهب اليه ويدعو الله ان يمنحنه القوة والثبات ويعينه ع ما يمر به ،يظن ان هناك شىء غريب غير طبيعى شىء تغير ليس هو والده ليس هوا من يحمل ذكرياته الجميلة ، ليس هوا لقد تحول اقسم انه ليس هوا لماذا لماذا ياابى ؟!
بينما هو كذلك ...شاهد فتاة تجلس على البحر فى ركن بعيد لكنه استطاع تمييزها استطاع التعرف عليها ...نعم هى زميلته فى الجامعه رآها فى المدرج اكثر من مرة لكنه لا يعرف ما اسمها حتى ،لا يدرى عندما ينظر اليها يشعر بشئ غريب ينتابه ،شىء يجذبه اليها ،ادار وجهه الجهه الثانيه واستغفر ربه وظل يدعوه بعض الوقت الا ان هدأ وقام رجع الى بيته
**************************٠****
فى الصباح فى الجامعه
كان لؤى يجلس فى باحة الجامعه..يدرس بعض الاوراق وفى اذنه يستمع الى المحاضرات الى يسجلها له صديقه
فجاءه زياد :السلام عليكم لؤى ايه شكلك ناوى تحضر النهارده لدكتور اسامه ؟
لؤى وهو ينظر لساعته :لا كلها عشر دقايق وماشى هراجع الورق اللى فى ايدى ده بس وماشى
زياد: ربنا معاك ياصاحبى ونظر وجد لؤى ينظر فى الجهه الأخرى ،فنظر زياد الى ما ينظر اليه لؤى
زياد:السنارة غمزت ولا ايه وغمز له بعينيه !!!
لؤى بغضب :زياااااااد
زياد بخوف :اسف مقصدش ..اقصد البيت من بابه طبعا ،،انا ملاحظ كل لما تشوفها تركز معاها اوى فين غض البصر يابنى
لؤى :طبعا بغض بصرى ،بس مش عارف فيها حاجه بتشدنى مش عارف ايه هيه
زياد:مش قلت لك السنارة غمزت لؤى وقع ولا حدش سمى عليه هههه
لؤى :صدق انا غطان انى قاعد معاك .،،،،انا قايم وسايبهالك
زياد: استنى بس مقلتليش عملت ايه مع ابوك امبارح
لؤى :اسكت يا زياد متفكرنيش انا ع اخرى من الموضوع ده
زياد :خير قلقتنى
لؤى:هبقى اقولك بعدين ..سلام وتركه وذهب الى ......
***************************
بعد انتهاء الجامعه ذهب لؤى الى بيته
لؤى :ماما انت فين يا ست الكل انا جعان جدا
تفاجأ لؤى بوجود والده بالمنزل فعلم انه يخطط لشىء ما وخاصه انه لا يأتى الى المنزل الا نادرا او بموعد مسبق يخبرهم بقدومه
طارق:ايه مالك واقف كده ليه ،مش مبسوط بوجودى ولا ايه ؟مفيش اهلا يابابا
لؤى هنا تأكد لؤى انه يوجد شىء وراء زيارته تلك
لؤى :العفو ده بيت حضرتك تيجى فى اى وقت
طارق : ايه ياام طارق مش هنغدينا ولا ايه
الام بفرحه :لا طبعا ازاى ثوانى والاكل يكون جاهز (استرهايارب وعدى اليوم ده ع خير )قالتها فى نفسها
اثناء تناول الطعام كان لؤى يفكر ف سبب الزيارة الى ان قاطعه ابوه قائلا :
لؤى انت هتحضر شنطتك وهتيجى تقعد فى القصر عندى من بكرة
عشان تشوف اخواتك وتتعرف عليهم كفايه كدا بعد عن بعض
لؤى : وامى
اسرعت الام قائله :انا هفضل فى بيتى ياابنى مش برتاح الا هنا وانت عارف
لؤى بهدوء :خلاص يبقا هفضل معاكى مش محتاج اروح القصر عشان اتعرف اخواتى ف القصر اتعرف عليهم ف اى مكان
الام :ياابنى هواانا صغيرة .وبعدين دادة سميه معايا وانت عارف انا وهيه روحنا ف بعض
لؤى بغضب :استحالة اروح مكان من غيرك ياامى استحاله اسيبك لوحدك ازاى
هنا تدخل طارق :ممكن تسيبينا لوحدنا شويه ياام لؤى
طارق بعدما رحلت ثريا ،امسك لؤى من ذراعه ،الكلام اللى قولته هوا اللى هينفذ والا قسما بالله ما هتشوف امك تانى والكليه مش هتكملها وانت عارف انا اقدر اعمل ايه ....اقعد كده واهدا وفكر فى كلامى وتركه وغادر
لؤى وقد اشتغل غضبا واخذ يكسر كل شىء امامه،،، جاءت امه ع صوت تكسير
الام:اهدا يابنى متعملش ف نفسك كده
لؤى والشرر يتطاير من عينه :مستحيل اسيبك هنا لوحدك ،مش هيحصل ..انا هسيب الكلية ومن بكرة هنزل ادور ع شغل وهاخدك واروح مكان تانى غير هنا
وخلى تهديداته تنفعه
الام :ياابنى حرام عليك ،ابوك اتغير بقا شرانى انت مش عارف ممكن يعمل ايه
نسيت اول سنه ليك ف الجامعه عمل فيك ايه
استحاله اشوفك بتتعذب تانى ،ارجوك اعمل اللى هوا عايزه ،انا مش مستعده اخسرك زى ما خسرت ابوك وجلست ع الارض تبكى ولدها ونفسها بحرقه وقهر
