اخر الروايات

رواية لماذا يا ابي الفصل الخامس 5 بقلم ام عائشة

رواية لماذا يا ابي الفصل الخامس 5 بقلم ام عائشة 

لؤى:

ارجوكى ياامى متعمليش فى نفسك كده ثم انحنى لاسفل ليكون موازيا لامه
انا هستحمل لحد ما اخلص الجامعه،هتحمل علشانك ياامى ،بس ارجوكى كفايه مش عايز اشوف دموعك ،دموعك غاليه عليا اوى ،كفايه بقا ياامى ،واخذ فى احتضانها الى ان هدأت
وساعدها فى الذهاب إلى حجرتها و اعطها لها دواءها ولما تأكد من نومها دثرها فى الغطاء جيدا ،ثم ذهب الى فراشه ليغفو قليلا ،
بابا شفت الأستاذ فى المدرسه عطانى ايه عشان انا شاطر
ابوه: برافو يا بطل برافو،،انا مش مندهش لانى عارفك وواثق فى قدراتك وهتطلع دكتور قد الدنيا
لؤى: انا هطلع دكتور زيك يابابا اساعد المرضى واعالجهم

هنا قام لؤى فزعا من نومه،،لقد كان ابى طبيبا انا واثق ،فكيف اصبح مهندسا
كيف تغير الى هذا الحد ،،هناك حلقه مفقوده وعليا ايجادها

قام من فراشه وتوضأ وصلى ليرتاح قلبه وظل يناجى ربه ان يلهمه البصر والبصيرة ليصل الى سر تحول والده ،وعندما فرغ اخذ يلتهم الكتب نهما فى العلم

**********

فى الصباح وقبل الذهاب للجامعه

الام :ها حضرت شنطتك ياحبيبى

لؤى بوجه خالى من التعابير :ايوة ياامى
لؤىّ: امى بابا كان دكتور انا متاكد ،ازاى بقا مهندس وصاحب شركه

الام باسف :أيوة كان دكتور بس ساب الطب بعد ما كان شاطر فيه وليه سمعته
سابها وراح شارك عمك فى الشركه
لؤى بدهشه:عمى انا اول مرة اعرف انى عندى عم ،هو مين وفين ؟

الام :اسمه مراد يا ابنى ..اتخانق هوا وأبوك واختلفوا من زمان ومن يومها ابوك اتغير .وعمك مراد منعرفش عنه حاجه ولا حتى اولاده .اختفوا فجأة

لؤى : غريبه ،،،انا لازم ادور ع عمى مراد واعرف منه سبب اختلافه مع بابا وسر تغيره بالشكل ده

*********************

زينب : حامد حامد انت كويس
حامد : صداع صداع شديد مش قادر
زينب بخوف:الحاله رجعتلك تانى ولا ايه ،انا هروح اجيب لك الدوا من جوه
اعطت له العلاج ومكثت معه الى ان غط فى نوم عميق
جلس على الاريكه المتهالكه بانهاك واخذت تتذكر
............
قبل اكثر من عشر سنوات
كانت زينب عائده من عملها بالمشفى مساءا
فى طريق العودة ،سمعت احدا يئن من الالم ،اقتربت من مصدر الصوت ،وجدته رجل غارق فى دمائه ويئن من الالم
صدمت عندما وجدته بين الحياه والموت التفتت تبحث عن احد خوفا من ان تكون خدعه من احدهم
ثم اقتربت منه :انت كويس طيب مين عمل فيك كده
طب اعمل ايه دلوقتي ياربى
الهمها عقلها ان تنقله الى المشفى التى تعمل بها فهى ليست بعيده عن هنا
فى المشفى :خير يا دكتور هيبقى كويس؟
الدكتور: ان شاء الله انتى جبتيه ف الوقت المناسب قبل ما يفقد دم كتير ،احنا عملنا الازم و هيفوق على بكرة الصبح بس بعد كده هنعمل فحوصات واشعه لانى شاكك انه ممكن يكون فاقد الذاكرة
زينب بحزن وكانها تعرفه (لا تعرف سبب اهتمامها به ومساعدته ،تذكرت زوجها المسافر قد يتعرض لهذه الحادثه ويكون بمثل موقفه ..ساعدته حتى يلاقى زوجها من يساعده فى غربته )
طيب يا دكتور همشى عشان الاطفال وهاجى اطمن ونعمل المطلوب بكرة ان شاء الله
فى الظهيرة فاق الرجل واجروا له الفحوصات المطلوبه ،واتضح وجود خلل كبير فى خلايا المخ فى الجزء الخاص بالتذكر
حزنت زينب على الرجل فهو لا يعرف من هو ولا من اين اتى
مكث فى المشفى اسبوع يتلقى الرعايه على يد زينب الممرضه دون ان يتعرف عليه احد او ان يسال عنه

فجاء فى خاطرها خطه وخاصه(ان زوجها رحل فجاءه لا تعرف عنه شىء منذ سنوات واطفالها وحاجتهم الشديده الى اب وبكاء الصغيرة تطلب اباها كل يوم ولا تمل تظن بس كادت ان تكون شبه متاكده من هلاكه او موته ،اذن ستنفذ خطتها من اجل صغارها من اجل ابنها الذى بدا يتعرف ع اصدقاء سوء ولا تستطيع ردعه فهى تخوفه بابوه وهو يقول لن يعود )
اقترحت على الرجل الذى اطلقت عليه اسم حامد مثل اسم زوجها
اقترحت عليه صفقه (انت بحاجه الى مسكن ومن يقوم بخدمتك الى ان تسترد عافيتك ،وانا بحاجه الى من يقوم بدور الاب ليصلح ما فسد من ابنائى فهم فى حاجه الى ابيهم الى رجل يكون معهم يشعرهم بالامان )
اضطر حامد كما اسمته الى موافقتها فهو لا يعرف اين يتجه ولا يعرف مكانا يؤويه
اتفق معها ان يبحث عن عمل ويصرف ع اولادها مقابل مسكن تؤمنه له الى ان تعود اليه ذاكرته

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close