اخر الروايات

رواية الضحية الصغيرة الفصل الرابع 4

رواية الضحية الصغيرة الفصل الرابع 4

 روايه *الضحية الصغيرة *

*الفصل الرابع*
اقتربت من جودي
-تعالي يا قلب نانا
دخلت في حضنها باكية
-نانا... هي.. هي مامي هتمس. وتعيط...
-مامي مين
قالت وهي تخرجها من حضنها
-مامي الي كانت بتعيط وانا حضنتها
احتضنتها مرة اخرى وسكتت.. بينما الاخر ينظر لفراغها بذنب كبير.. كبير جدا
👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀
دخلت غرفتها مسرعة...
دخل خلفها واغلق الباب...
اخذت تصرخ وتصرخ.. وهي تحكي
-هو.. هو... هو ه.
-حاول الاقتراب منها
-خلاص اهدي
-صرخت فيه بأعلى صوتها
-اوعى.. اوعى تقرب
ثم انهارت باكية تتذكر تفاصيل
-هو... .. انا انا... كنت في حفلة سارة.. اه سارة صحبتي.. وبس.. وشربت عصير وبس.... خدني اوضة انا ماكنتش عايزة اروح.. بس.. بس.. بس ما قدرتش.... ماكنتش عايزة.. والله.. انا... ماعرفش ايه حصل.. كنت حاسة بكل حاجة.. ومش عارفة اتحرك... خدني الاوضة.. معرفش معرفش.
ثم فامت فجأة ودخلت الحمام تحت الدوش...
صائحة بانهيار
-لمسني... لمسني... انا ومش نضيفة... انا فاكرة.. كان بيقولي... بيقولي استمتعي...... انتي مزة.... انا
-اخذت تصرخ وتقطع في جسدها
ا-انا زانية... لا.. لا انا مش زانية... انا كنت حاسة بس ماتحركتش... والله حاسة.. بس مش فاكرة وشه.. فاكرة احساسي وانا بتدبح.... اه.. صرخت بأعلي صوت حتي بح صوتها
-ضربني... اه.. ضربني كتير... وو لمسني... وشاف جسمي... انا... انا.... مش عايزة... مشيني... لا مش عايزة ارجع... بس بس هو هنا مشيني من هنا.. هييجي تاني... وهيلمسني... انا مش نضيفة
كل هذا الانهيار والتوهان تحت عينيه.. تهذي وتقول كلام ليس له علاقة ببعضه... اقترب منها لايشعر بدموعه التي غطت وجهه... واحتضنها...
وسقط هو وهي في الارض اخذت تصرخ بالقدر الباقي من صوتها
ابتلت ملابسهم...
زاد من احتضانها
-هشششش خلاص اهدي...
-هدأت قليلا مردفة بصوت هامس مبحوح
-لا.. انا خايفة.. هو هنا... ممكن...
-لا انا هنزل دلوقتي امشيه
تشبثت به بقوة.. مردفة بهمس خائف
-هي هي مشيها.. هي خطفتني.. وكانت هتخليه يدخل يدبحني تاني...
ومن ثم خرجت من حضنه تتوسل له
-مشيهم.. هم الاتنين... لا لت مشيني انا... هو..
احتضنها مرة اخرى... كلما تخيل جودي مكانها.. يغضب بشدة
اخذ يربت على ظهرها بحنان
-خلاص اهدي وغيري هدومك.. وانا هنزل امشيهم...
لقد خارت قواها
اخرج لها بعض الملابس... ووضعهم على السرير... وحملها.. ووضعها هي ايضا علي السرير.. فهي في حالة ان ساعدها في ارتداء ملابسها لن تمانع
-ازال خصلاتها التي التصقت بوجهها المبلل.. وملس بحنية
-اهدي خالص.. هنزل امشيهم ونامي
تشبثت بيده التي على خدها.. لا لا.. خليك جنبي.. هييجي تاني
ابتسم لها..
-خلاص هديكي ضهري... وغيري بسرعة وتعالي اوضتي ونامي جنب جودي.. وانا
-حاضر.. بس هو ما يجيش
وبالفعل غيرت ملابسها والتفت لهاوجدها هكذا
ابتلع غصة في حلقه فمن عينيها الحزينة المنكسرة.. يبدو انها فقدت بريقها اللامع.. المحب للحياه..
لم تكن من الاصل تنظر له...
حملها.. ووضعها علي فراشه ودخل الحمام وغير ملابسه ونزل للاسفل
وجدهم جالسين
-يلا يا جودي يا حبيبتي
-عايزة افضل مع نانا سوية
نزل لمستواها
-مش كنتي عايزة تنامي جنب مامي.. اطلعي هي في اوضتي
لنعت عينيها بالسعادة وصعدت سريعا
وقف حتي اختفت ابنته
تحدث بجمود
-اتفضلوا الحرس هيوديكم البيت التاني...
همت والدته ان تتحدث
-من غير مقاطعة.. لو سمحتي... اتفضلوا.. وانا هعرف كل حاجك بطريقتي والي غلط هيتحاسب
وصعد وتركهم... وذهبوا مع الحرس
👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀
ما ان صعد حتي وجد ابنته ترقد بجوارها علي السرير.. مستندة عي يدها وهي فقط تنظر للسقف
وتتحدث بصوت طفولي
-مامي... اسمك حلو خالس... وعينك حلوة.. وهي تشير لعيونها... وامسكت شعرها.. سعرك طويل اوي.. ممكن تعمليلي ضفيلة... مامي لدي عليا
دخل سريعا
.جمل ابنته الباكية
-مالك يا روحي.. بس
-مامي.. مس بتلد
-هي بس تعبانة شوية.. ايه رأية تنامي في حضنها
-مسحت دموعها بكف يدها.. مجيبة
-حاضر
وضعها في المنتصف بينهم
اقتربت الصغيرة منها ولفت يدها حول خصرها... ما ان فعلت هذه الحركة ... حتى حتي لفت لها وجد وادخلتها لحضنها بشدة... ضحكت الصغيرة...
-بتحبني يا بابي
-ملس علي شعرها
-نامي يا حبيبة بابي
كأنه كان يحدثها هي.. سرعان ما اغمضت عينيها وذهبت في سبات عميق
اخذ ينطر لها بداية من شعرها الذي ابتل ولم يجفف.. وعينيها التي حولها احمرار جفنيها وبشده... وانفها الذي استحال الي احمر شديد. وفمها المزموم بشدة...وتكورها..لا يعرف اهي تحتضن ابنته ام العكس...
تنهد واغمض عينيه.. فصل دماغه عن التفكير ونام
سا عتين فقط.. وافاق علي صوتها تبكي ... انتفض
وجدها خرجت من حضن ابنته... وأصبحت ممددة علي ظهرها ودموعها تتسرب على جانب عينيها بغزارة...
-لا... ابعد.... ابعد....
استعدت للصراخ بأن اعلت صوتها
حملها سريعا خاى لا توقظ جودي
دفنت وجهها في عنقه تصرخ فيه.. صرخاتها لا تخرج وانما تكتم داخل رقبته.... لفت يديها بشدة حول عنقع... خدتشته بأظافرها في رقبته وبداية ظهره.. احتمل ثورتها... دخل بها لغرفتها... وهي تبكي وتصرخ صراخا مكتوما... جلس علي السرير وهي في حضنه
اخرجها من خضنه بصعوبة وهي متشبثة به بشدة
-هششش اهدي.. انتي هنا معايا انا
رق صراخها وفتحت عيتيها ببطء شديد.. كانت قريبة منه لحد كبير... لاول مرة من المرات التي رآها يشاهد موج بحر عينيها الهائج الذي تكسوه خيوط حمراء..
فك يده الملتفة على خصرها.. وقربها من وجنتها يمسح دموعها
شعرت بامان والدها.. لم تكن الرؤية عندها واضحة... تمسحت في كف يده كالقطة الصغيرة.. ثم مالت علي حضنه.. واضعة رأسها علي قلبه.. قائلة بهمس
-بحبك.. يا بابا
ما ان قالت احبك.. حتى زادت ضربات قلبه.. وبابا حتى ازدادت بشدة..
تمدد ومددها فوقه.. دافنة وجهها في عنقه... استيقظ صباحا.. وجدها مثلما هي.. قبل جبينها و مددها بخفة وذهب احضر ابنته تنام في حضنها.. وذهب للشركة
اسبوع مر وكل يوم يحدث هذا السيناريو.. لكن تابعت مع الطبيب النفسي.. أكثر.. تجاوبت معه.. تتبع تعليمات اطبائها.. لا تتحدث كثيرا.. تتابع جودي باهتمام شديد لا يعرف لماذا... تنظر له احيانا كثيرا.. وعندما ينتبه وينظر لها.. لا تحيد بنظرها عنه.. لم يذهب لوالدته ولا اخيه... حتي يجمع كل الخيوط
اليوم خرجت هي وجودي الي جنينة منزله الكبير العصري.. ملئ.. بالالعاب والأشجار.. والحرس كذلك.. يوجد حمام سباحة صغير لجودي.. وحمام سباحة كبير.... جلست علي العشب وجلست جودي بجوارها.. رقدت واضعة رأسها علي قدم جودي الصغيرة.. علت صوت ضخكاتها الطفولية وهي تلعب في خصلاتها
عيونها مفتوحة ولم ترمش تنظر فقط لحمام السباحة
قامت فجأة... وخلعت ملابسها وقفزت في حمام السباحة.. تحت ضحك جودي.. فهي بالنسبة لها تلعب... اما الحرس فأدارو رأسهم.. فيعرفون غضبه..
يجلس في الداخل.. يراجع بعض الاوراق المهمة.. وجد هاتفه يضئ برقم احد حراس منزله.. استغرب بشدة فهو في المنزل
-ايوة يا ابني
-باشا الهانم نزلت البسين...
هب سريعا.. مناديا علي صفا التي تبعته... وصل بسرعة... وجدها تحت الماء وابنته تضحك
صرخ في صبا
-خدي جودي دخليها بسرعة
قفز في الماء بنتشلها سريعا.... ما ان طفت فوق سطح الماء حتي شهقوا وتنفسوا بسرعة
يريد تعنيفها... لم يقدر.. نظرت له بابتسامة يراها للمرة الاولي...
-ما تخفش.. واخدة اول سباحة على الجمهورية
تنفس الصعداء.. لقد ابتسمت له وتحدثت معه
-هو ليه ريحتك كل يوم الصبح بتبقى علي هدومي
نظر لها بشدة.. يبدوا انها تشفى... وتتجاوب معهم
لم يجبها
بينما غير الحديث وهي مازالت في حضنه
-بتحبي جودي
-حساها بنتي...
جواب مختصر يفيد بالكثير
سألته حزينة
-هو خلاص.. يعني ينفع اجيب بيبي حلو زي جودي
-ازاح شعرها وهي في حضنه داخل حمام السباحة
-اكيد تقدري.. بس نستنى سنتين بالكتير...
-هو انا زانية
اتسعت عيناه.. تسأل اسئلة عشوائية
-ابتسم بحنية.. مربتا حتي وجنتها
-لأ.. انتي ضحية.. وربنا بيحبك فاختبرك
اماءت له... 'خرجت من حضنه.. ومن المسبح.. اتسعت عيناه وهو يراها هكذا.. لا يغطي جسدها سوى قطعتين صغيرتين
خرج خلفها غاضبا
دخلت غرفتها بدلت ملابسها وارتدت الروب
دخل وجدها بهذا المظهر..
اقترب منها
-انتي ازاي تنزلي البسين كده.. في حرس
-عادي.. هم هيشوفوا ايه.. ما خلاص...
امسكها من كتفيها وهزها مردفا بنبرة حادة غاضبة
-فوقي... فوقي الي عندي بيقول انك بتتعاملي زي جودي.. فين ضحكتك... ه انتي فين
اجابت بكل هدوء
-دبحني اخوك
احتضنها بشدة
احتضنته ايضا..
-هو ليه بحس معاك بأمان بابا
اخرجها من حضنه
-خلينا كده لحاد ماتفوقي خالص.. وبعدين نبقى نتكلم في احساسنا
-هو انت هتطلقني صح.. ماه هتعيش مع واحدك اغتصبها اخوك ليه
وضع يده علي فمها..
-هششش.. ماتقوليش كده.. انتي مش غلطانة.. هعرف كل حاجة وهجيب حقك من الي اذوكي... وانا مش هطلقك.. هتبقي كويسة... وانتي الي هتعيش مع واحد أكبر منك بعشرين سنة
واحتضنها
قالت هامسة بدموع
-انا عايزة ارجع زي ما كنت.. عايزة اخف وانسى..
اخرجها من حضنه
مربتا علي شعرها
-حاضر... لازم تخفي علشان تاخدي حقك... وتتابعي كويس مع الدكاترة... واتفاعلي معانا.. وكلميني وكلمي جودي.. هي حبتك اوي
-هو انت هاتجيبلي حقي من اخوك
احتضنها
-هجيب حقك من الي اذاكي ايا كان
خرجت من حضنه ودخلت الحمام.. خمس دقائق وخرجت.. هاله ما فعلته بنفسها

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close