اخر الروايات

رواية طليقي ولكن الفصل الرابع 4 بقلم سامية صابر

رواية طليقي ولكن الفصل الرابع 4 بقلم سامية صابر

 فصِل الرابع /اختر صح _ طليقي ولكِن.

_إختار صح ، علشان متندمش فيما بعد ، اختار اللي يفهمك ويقدرك، الحُب مِش كُل حاجة _.
___
خرجت رميم من الشركة ودلفت الي سيارتها الخاصة بها ويقودها السائق الخاص بها قائلا
=هنروح البيت يا رميم هانم ؟
=لا يا مُسعد، انا جبت الشُنط معايا الصبح أطلع علي طول علي طريق اسكندرية، وزى ما قولتلك في غيابي اهتم ب نور من حين لآخر
=حاضر من عيوني
ظلت رميم تتصل علي نور ولكن لا إجابة، فقالت بتنهيدة
=اكيد الكسلانة دي نايمة ،لما تصحي تبقي تكلمني بقا...
___
انتهت ايلين من ارتداء ملابسها كاملة ثُم قالت بتنهيدة
=خلصت يا فهد ..
=يلا بينا يا حبيبتي انا جبت الشُنط وهي جاهزة اهي ،هنروح بعربيتنا علي طول ولا عايزة مع التيم اللي رايح كُله مع بعضه ده ..
=لا بعربيتنا علشان نبقي علي انفراد لوحدنا ،وكده كده انت قولت الشركة الشهر اللي جاي هتطلع رحلة نبقي نروح معاهم
=ماشي يا حبيبتي يلا بينا.
بالفعل خرجوا من المُستشفي ودلفوا الي السيارة في طريقهم للأسكندرية.
بعد مرور كثير من الوقت، كان فهد يقود في هدوء بينما ايلين تستمع للمزيكا، كانت الكثير من السيارات تمشي في نفس طريق فهد فقالت ايلين بإشمئزاز
=انت مش شايف ان مركزنا ومستوانا، ميسمحلناش اننا نروح اسكندرية ! ايه اللي انت فيه ده يا فهد..
=يا إيلين مالو اللي انا فيه ماهو الحمدلله علي كُل حال اهو ،وبعدين اللي بيروحوا اسكندرية دول مش بني آدم يعني ولا إيه !! ولا لازم نتفشخر ب باريس وغيره...
=اسكندرية مِش من مقامنا دي عايزة الناس البيئة بس...
=طيب ممكن تسكتي علشان انا جبت أخرى من تفكيرك ،وكفاية كلام يضايق ،احنا من ساعة ما بقينا سوا وانتِ بتقولي كلام غريب يضايق...
صمتا كلاهما بضيق، في بعض الأحيان الذي تُريد بشدة البقاء معاه مِن المُحتمل لا ترتاح معاه وتبدء بينكُم كومة من المشاكل التي لا تنتهي ،الحُب ليس كُل شيء ولا ينفع في جميع العلاقات اذا لم يكن هُناك تفاهم واحترام، رُبما هذا الشخص الذي تعتقد أن حياتك معهُ جنة هي فى الاصل نار... لذالك خُد اللي شبهك واللي فاهمك واللي هيريحك قبل اللي بيحبك ".
لفت انتباه فهد في احد السيارات ايدي ناعمة تستند علي شباك السيارة يُزينها خاتم رقيق، قال بحيرة في نفسه
=انا شوفت الخاتم ده فين قبل كده...أو الايد نفسها، ايه ده الله وانا مالي لا انا شكل ايلين جننتني خالص.
توقف فهد مرة واحدة في الطريق وقال ل ايلين
=كُنت عايزة تروحي الحمام اهي بنزينه اهي انا همول، وأنتِ روحي في الاخر في حمام ...
=انا اروح الحمام الحقير ده ..؟
=مش عايزة تنزلي براحتك..
رمقتهُ ايلين بغضب وهبطت من السيارة بينما دلف فهد الي الداخل بيطلب قهوة من الكافية الموجود في الداخل ،في حين كانت رميم تُراقبهم بعينيها فقالت
=خليك واقف شوية يا مُسعد انا هعمل حاجة وجاية بسرعة
هبطت من السيارة وألقت المسامير في الأرضية والتفتت خلفها قائلة
=كُلها تلات دقايق ويبقوا هنا، خليهم يعلقوا في الطريق شوية..
دلفت مرة أخرى وطلبت منهُ الانطلاق ،بينما دلف فهد الي السيارة واتبعتهُ ايلين وهي تتأفف من قذارة المكان وانحطاطه انطلق بالسيارة وما هي الا دقيقتين حتي توقفت السيارة وتعطّل كوتشات السيارة، صرخ فهد بغضب قائلا
=ايام سوداء ما يعلم بيها الا ربنا ،مفضلش غير ده اللي يحصل ..
___
وصلت رميم الي الفُندق وقامت بالحجز ثُم جلست تتحدث مع صاحب الفُندق قليلاً ورحلت، بينما وصلا فهد وايلين مُتأخِرين، طلب حجز غُرفة ولكن موظفة الاستقبال قالت بأسف
=اسفه بس كُل اوض الفندق النهاردة محجوزة ومفيش حاجة فاضية انا اسفة...
قالت ايلين بغضب وتذمُر
=بجد مِش معقول ، ده كان أحسن فُندق هنا وانظفهم، مش هقدر اقعُد في غيره لا يا فهد
=مفيش احتمال ان اي جناح يفضي ؟
=للاسف بعد اسبوع بالكتير.
=تمام شُكرًا...
رحل فهد مع ايلين فقالت بتذمُر
=هنعمل ايه دلوقتي بقا ؟
=مش هنعمل حاجة، هنروح مكان تاني ،أو نأجر شقة من العاديين بتوع المصايف ...
=فهد انت بتهزر، عايزني انا اقعد في الاماكن دي...
=انا اتخنقت والله ،عايزة تيجي اهلاً وسهلا مش عايزة نرجع بقا ونريح دماغنا.
قالها ودلف الي السيارة بنفاذ صبر فقد نفذ صبره من تذمُرها المُستمر، بينما اتبعتهُ هي بغضب وتلعن يوم زواجها بهِ رغم انهُ لم يمر سوى يوم واحد... ، اغلب فشل العلاقات هي ليس الحُب الحُب موجودًا بالفعل ولكن الحُب وحدة لا يصلح، فيه اولويات أهم.
____
نظرت حولها وهي تبكي بخوف ولا تستطيع ان تتحدث أو تنبت ببنت شفة، جلس أمامها مرة واحدة قائلا
=متخافيش انا مش هأذيكِ مهما حصل، أنا كُل اللى عايزُه منك بس.. اختك ،انا بحبها وهستخدمك علشان أوصلها انا عارف انك مش هتهوني عليها ،كُلي دلوقتي ومتخافيش.. ده انا حتي هبقي جوز اُختك قُريب...
قالها وملسَ علي شعرها وغادر بينما ظلت نُور تبكي بخوف..
____
حَل المساء وخرجت رميم تستنشق بعض الهُواءَ براحة ،جلست علي الشاطيء وهي تبتسم وتنظُر للسماء، في حين ترك فهد ايلين بعدما تشاجر معها للمرة المليون وخرج يلف بسيارتهُ يُريح عقله من المشاكل المُستمرة مع ايلين والتي لا تنتهى...
واثناء مِرورهُ لمح طيف رميم تجلس علي الشاطيء تسمر بالسيارة مكانه، كيف هي هُنا وكيف جاءت ! نهض ليتأكد انها هي بالفعل ،أقترب منها بهدوء وهو يُحلل مشاهد اليوم وانها بالتأكيد السبب سواء في السيارة أو حجز الاوتيل ..
فقد اعصابه بالفعل وامسك يديها بقسوة ليوقفها رغمًا عنها قائلا
=بتعملى ايه هنا يا رميم؟؟ انطقي ولا اتشليتي.. ؟
نفضت يديها بغضب قائلة
=سيب ايدي يا فهد مش من حقك تلمسها، وبعدين انت مالك اروح في المكان اللى انا عايزة اروحهُ ...
=والله! قولي انك جاية تفسدى شهر العسل مكفكيش الفرح ولا إيه..
=بالعكس انا مخربتش حاجة ، انا وريتك كام حاجة بس... وريتك انك لو وقعت في اي أزمه هي مش هتستحملك مهما حصل، لو فلست هتسيبك هي معاك علشان الفلوس ومتقوليش الحُب، لو فيه حُب مش هيبقي فيه مشاكل، وهتفهمك وتبقي شبهك أوى كمان، ومش هيهما اوتيل او غيره المهم تبقى معاك لكنها عملت عكس ذالك، انت فضلتها عليا وادي النهاية هتندم يا فهد وتتمناني...
انت عارف انا فعلاً كُنت بحبك أوي بس مبسوطة اني انفصلت عنك ومبقتش بحبك ، وعندك حق انا مش هضيع وقتي في إفساد لحظاتكُم السعيدة وهمشي دلوقتي.. وهسيبك تكتشف مع نفسك انك اختارت غلط...
ابعدتهُ عنها وخطت للأمام فرن هاتفها ردت بهدوء
=ايوة يا مُسعد ..
=الحقي يا ست رميم، خطفوا نور ..
=ايه ! نور اتخطفت!
___
يُتبَّع.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close