رواية عشقت رجل وهمي الفصل الثالث 3 بقلم مريم عبدالرحمن
الفصل التالت
عشقت رجل وهميلمريم عبدالرحمن
____________________________________
سمعت تلك الكلمات و انتفض داخلها، لكنها شردت بصراخ والده:
-قتلت مين يخربيتك!!! انت طول عمرك مصيبه على راسي و طول عمرك مبتسمعش كلامي.
صرخ هو الأخر بوجهه :
-مش جايلك عشان تقولي كده، و ياريتني ما جيت اقولك اصلاً لانك عمرك ما افادتني.
-عارف مشكلتك يا أدم، إنك مش عارف انت عاوز إي أصلاً.
-لا أنا عارف انا عاوز اي، انا بسببك حياتي كلها بايظه، مش هيفيد الكلام معاك لان المشكله الحقيقية هي فيك انت.
خرج بشكل مفاجئ و مما جعله يصتدم بوجهها، رائحة عطرة هي اشتمتها بإنبهار و قد تناست تماماً ما سمعته لبرهه، أما هو فقد إشتم رائحة عطرها فجعله يستشيط غضباً قائلاً:
- انتي مين!
لم يفصل المسافه بينهم، و وضع يده على خصرها كي لا تفلت منه، من شرودها لم تلاحظ يداه التي انسحبت على خصرها، أصدرت كلامها بهدوء:
-أنا جايه، جايه ل ... لاستاذ..سليم..اقصد سليمان، هتدرب..يعني محامية.
-طيب يا حلوه، متنسيش بقا تسدي ودانك و متتصنتيش على الابواب .
-مسمعتش حاجه على فكره...
-انتي بجملتك دي اكدتيلي انك سمعتي.
تركها بعنف و غضب و اصتدم بكتفيها و ذهب تاركاً من بقاياه رائحة عطره الوهميه، فنظرت لذلك الباب المفتاح و اذا به والده ينظر لها و هو جالس ببرود:
-اتفضلي يا بنتي.
دخلت بنفس الهدوء محاوله استجماع افكارها، و جلست و هي تنظر حولها:
-اهلا يا استاذ سليمان، انا مـ...
قاطعها سليمان :
-منة محمود عبدالله، عارف اسمك، اللي بعده !!
اخذت بحقيبتها وضعتها امامها بتوتر:
- جاية عشان التدريب، تبع روزالين .
-اه فعلا، قالتلي انكوا جايين لكن هي فين؟
- في الحمام.
-تمام، كده كده انتو مقبولين و روحي عدي على استاذ جلال في الممر اللي جمبي هو هيمشي حالكم و يشرحلكم الجو هنا.
- تمام.
كانت حركتها سريعه بأخذ حقيبتها و التوجه للباب، لكن أوقفها مناداته لها بإسمها، نظرت له بإيماءة :
-ايوه يا استاذ سليمان !
- زي ما قالك أدم إبني، متبقيش تتصنتي على الابواب.
-حضرتك فهمت غلط...انا...
قاطعها بسخرية و هو يشير بيده نحو الباب معلناً بأمر خروجها:
-نورتينا.
دلفت للخارج فوجدت روزا بوجهها، إنفزعت من رؤيتها:
- اي يا بنتي مالك؟
- مفيش بس كنت متوتره.
- طب هنعمل اي دلوقتي؟
- هنروح لواحد اسمه جلال، يلا بينا.
إنتهى يومهم التي كان يمتلأ بإنتهاء الأوراق المهم، و أخبرهم أن غداً بداية ذلك التدريب الشاق، عندما دلفت روزالين نظرت و إذا به معشوقها ينتظرها ليأخذها لعطلة قبل بداية عملها، نظرت لصديقتها بتوتر:
- اي يا بنتي ما تروحي لجرجس!
- مش هتزعلي انك مروحه لوحدك؟
- لا طبعا انتي هبله يا بنتي! و كمان هقول لطنط و عمو انك اتاخرتي في موضوع الاوراق و هتحصليني و اني رجعت عشان تعبت و بكده مش هيقلقوا.
أخذتها بين أحضانها كي تشعرها بالحب الذي تقدمه نحوها، ذهبت لصديقها بسيارته و إتجهت منه لسيارة الأجرة و دلفت بها، أخءت بهاتفها من حقيبتها و ثم لتنظر لتقول للسائق العنوان، و إذا به أدم فتتسع عيناها بصدمه، نظر لها بتلك المرآه التي تعكس الرؤيه له:
- مالك! شوفتي عفريت!
- انت سواق تاكسي!
- اه و مالها شغلانة التاكسي يعني وحشه؟
- بقا باباك الاستاذ سليمان عنده شركة قد الدنيا و تشتغل سواق؟
- مش احسن ما ابقا ابن ابويا يا أنسه منه.
- هو انك تشتغل جمب ابوك يبقا عيب و ابن ابوك ولا انت اللي مناخيرك مرفوعه على نفسك و على الكل و خلاص؟
- انتي مش خايفه و انتي بتتكلمي معايا كده؟
قالها و هو ينظر بحدة في المرآه لها، توترت و نظرت للنافذه بجانبها قائله:
- هخاف ليه ! و من اي!
- من اللي وقفتي تسمعيه.
- بص مبدأياً، أنا كنت داخله و خدت نفس عميق و يادوب لقيتك فتحت، و انشالله عنك ما صدقت يلا نزلني هنا.
قالتها بحده مدركه إنه سيستمع لحديثها، بالطبع سمع لحديثها لكن بعفويه، حين أوقف السيارة بلحظه رهيبه و إصتدمت رأسها بالمقعد الذي أمامها، أردفت بغضب مبالغ:
- انت غبي؟
لم تسمح له بالرد، خرجت من السيارة، بعد خروجها بلحظات ضحك بسخريه و أمسك بهاتفه بكل إنتصار و لبرهه كان المتصل على الهاتف، فأردف بملل :
- الو! عاوز اجي.
- تعالى و متتأخرش.
بعد مرور ساعات وصل بتلك سيارة الاجرة الصفراء، ذهب بها كي لا يعلموا سيارته الخصوصية عادةً، المكان مخيف و يوجد بإحدى الحارات الشعبيه، و ها هو قد وصل لإحدى الأبواب و عندما إحدى الشباب الموجودين أشار له بالإيماءه؛ فذهب خلفه بإحدى المنازل، و الشخص المنشود رؤيته أصبح أمامه الأن، أردف بسخريه:
- اتعلمت و بقيت تستأذن قبل ما تيجي يا أدم !
لم يهتم لحدبثه الساخر، إقترب منه و جلس أمامه، أرمقه بنظره حادة :
- انا مقلتلكش تقعد.
- مش مجبر استأذنك يا علي باشا، أنا عاوز أنهي الشغل ده.
- تنهيه إزاي ؟ إنت ناسي فيديوهاتك عندنا و إنت بتسرق البنك؟ ولا ناسي امضاءك في العقود انك هتبقا تحت طوعنا لمدة ٣ سنين مقابل اننا نساعدك تسرق بنك بدون ما ناخد منك قرش، مش كل حاجه ببلاش يا أدم و اعتبره ده اول درس ليك في الحياه.
أفرغ غضبه بالمنضدة التي أمامها عندما كسرها من شدة رطمها على الأرض، كمان أنه صرخ بوجهه قائلاً:
- انت فاكر نفسك اي؟ إنت أجبرتني أروح أقتل بني أدم يووم فرحه و تيجي تقولي لازم تستحمل و ده درس!
أشار علي لرجاله ببرود كي لا يقتربوا إعتقاداً بأن من غضب أدم من الممكن إيذاءه، أخذ علي تفاحه و سكين و ظل يقطع بكل هدوء و برود قائلاً:
- اقعد يا أدم، أعصابك يا حبيبي مينفعش يجيلك السكر و انت في السن ده.
رفع أدم يداه على وجهه واضعها على جبينه يحاول تهدئة نفسه من شدة الغضب قائلاً:
- خليتني قتلته ليه؟
- أسر ده كان واحد كلب و ليا عداوه معاه من زمان.
- تقوم تقتله يوم فرحه؟
- دي جوازته الخامسه وات إيڤر.
علي الدمياطي شاب لا يتعدى الثلاثون عاماً، وسيماً، يتميز بذكاء باارع يستخدمه لشره الدائم، هو رجل مافيا غير معلوم هويته، بالمخدرات أم الاثار أم السلاح أم القتل أم الثأر، يأخذ من جميعهم عمل له.
إقترب منه أدم بتحذير و هو ينظر له بثقه و يضع إحدى قطع التفاح بفمه:
- علي خرا باشا، انا عاوز اخلص، خد اي فلوس انت عاوزها.
- مش عاوز فلوس، اما اقرر انا عاوز اي مقابل اني اسيبك هبقا اقولك، بس اجهز لأي طالعه جديده.
أخذ من يده تفاحته كمثل بروده قائلاً:
- انت نصحتني ابقا بارد، هعمل بنصيحتك.
و دلف للخارج بهدوء و برود خارجي، أما بداخله نيران تتسع أن تحرق العالم بأكمله.
نظر علي للفراغ ثم نظر لإحدى رجاله غاضباً:
- هاتلي تفاحه تانيه عشان إبن الصرمه ده خد تفاحتي.
في المساء كانت تجلس روزا تضع المانيكير، بجانبها صديقتها منة التي تنظر للهاتف بفراغ و تهتز يداها توتراً، صرخت روزا بوجهها:
- انتي وترتيني، هموت و أعرف مالك من الصبح مش على بعضك.
- حاسه ان في حاجه غلط يا روز، النهارده يومي غريب و متعب اوي.
أكملت حدبثها مرة أخرى قائلة بسخريه:
- يوم واحد بس اللي متعب و وحش؟ انا مشوفتش يوم عدل او حلو من ساعة ما اتخرجت.
مرحت روز كي تفقدها همها قائلة بسخريه:
- دي نشوف الابراج و حظك اليوم؟
- انتي هبله! مش بؤمن بالحاجات دي .
بعد إصرار كبير من روز كي يعبثوا بنظم الأبراج و حظها اليوم، فتحت الحاسوب و بحثت، نظرت لها بمرح قائلة:
-برجك اي؟
-الميزان.
- حظك اليوم هو رغم اصطدامك بالعوائق ستصبح عوائقك إنصهار جليدي لمستقبلك.
تذكرت عندما إصتدمت له و برائحته الرجولية و صوته المحشرج الرجولي، و تذكرت أن العائق هو معرفته بأنه قد قتل أحدهم، هي الأن مغرمة برجل في عقلها لأول مرة، استفاقت من شرودها عندما أردفت روز بحظها لليوم التالي:
- هتتلقي بكره خبر سعيد يتاليه خبر سئ.
نظرت لها بحده و أخذت بهاتفها منها:
- انا مبؤمنش بالهبل ده يلا اقفلي و نامي ورانا شغل بدري و لا ناسيه؟
- مش ناسيه يا منة لكن أنا بحاول أخليكي سعيدة، لانك اختي و اقرب حد ليا في الدنيا دي كلها، خايفه عليكي أوي أوي و كأن قطعه مني و مش عاوزاكي تزعلي ابداً.
- متخافيش عليا ربنا معايا.
صباح اليوم التالي، إستيقظت منة مبكراً، إرتدت تلك المره ملابس رسمية، تتكون من چيب و قميص أبيض و ينسدل شعرها البني الحريري و تضع محمر الشفاه الصريح مع كعبها العالي، نظرت لها روزا بتعجب قائلة بسخريه:
- و ده من امتا بقا ان شاء الله؟ يكون الرجل الوهمي اللي عاوزاه جالك و انا معرفشي؟
نظرت لها بنظرة بلهاء تصحبها إبتسامه قائله:
- اولاً الراجل اللي انا عاوزاه مش رجل وهمي ولا حاجه، أنا بس عوزاه وسيم و محترم و أخلاق و يحبني و ميبصش لحد غيري، و يبقا محسسني ان مفيش مني اتنين على الكوكب و دايماً أشوفه بطريقة مختلفه، و يكون بيغير عليا، و بيحترم قراراتي، و عاوزاه جدع و كمان يفهمني من اول نظره أنا عاوزه اي، و الأهم من ده كله ميبقاش بتاع مشاكل و في حاله و يكون شبهي في كل حاجه، و الاهم من ده كله، ريحة برفانه حلوه.
- ياااااااه! كل ده عاوزاه في راجل واحد؟ ده انتي يا شيخه ظالمه، انتي فعلا عاوزه راجل وهمي عشان تتجوزيه مش عاوزه إنسان طبيعي زينا.
- و ليه ملاقيش كل المواصفات دي في راجل واحد؟
- لإن فعلا اللي بتقوليه ده وهم و لازم تبقي عقلانيه في حق قلبك و نفسك و من الاخر مفيش راجل بكل المواصفات دي.
- هنزل بوست على الفيس بوك بطلباتي لرجل أحلامي و هو هيجيلي و هعمل هشتاج مطلوب رجل وهمي.
ظلوا يضحكون و هم يضعون لمساتهم الاخيره من مساحيق التجميل و الحذاء، أردفت روزا بالنهايه:
- انتي مزاجك عالي النهارده.
- بتحسديني و لا اي يا بنتي يلا امشي من وشي على الشغل عدل.
أما في البحيرة خاصةً بلدة أسر، جميع البلدة ساكنة، و هدوء يسبق العاصفة، الجميع يهاب الخروج من منزله كي لا تقتلة رجال عائلة أسر، في منزل محمود والد منة خاصةً جميعهم ينظرون لبعضهم البعض بصمت، أردفت والدة منة:
- بنتي متقتلش يا محمود، بنتي قلبها رهيف و متستحملش تقتل نمله.
- لو مقتلتهوش مين هنا ليه عداوة معاه؟ ولا تهرب ليه؟
نظرت عبير بخبث لوالدها قائله:
- طيب يابا انت لو سيبتني أخرج من هنا و اسأل الجيران يمكن شفوها كده او كده .
صرخ بوجهها :
- اخرسي يا بت انتي، ده انتي بالذات ملكيش خروج و لا بصه من الشباك حتى، دي البلد كلها عاوزه تقصف رقابتك انتي و اختك و شويه و هنتطرد بسببكوا، يارب عملت اي عسان تجيبلي خلفة بنات عار زي بعض!
ها هي حققت مرادها، قد اقتنع عقله بأنها عار عليه و انها ليست الفتاة التي يجب الافتخار بها، و إنها عار مثل شقيقتها.
- شوفت يابا قلتلك قعدتها في القاهره دي جابتلها خلل في مخها زي العيال الصيع و كفايه انها مش عاوزه تتحجب، لا و كمان قتلت جوزها.
صرخت والدتها بوجهها :
- بطلي تسخني ابوكي عليها يا بنت المركوبه، منه دي بنت بطني و عارفه ان قلبها طيب مش اسود زيك و وسخ.
إقترب والدها من والدتها و مسك بيداها اجميلتان التي تذرفان دموعاً قبل عيناها قائلاً لها:
- اهدي يا ام عبير، انا عارف مدى وجعك على بناتك العار دول.
- مقوللكش يا محمود اسر بيه فين؟
- ودوه ستشفى كبيره اوي في الاسكندريه.
- طيب كويس يارب يقوم بالسلامه.
- لو قام بالسلامه هيقتلها يا ام عبير.
- يعني هو لو مقامش و مات لقدر الله! عزة مش هتقتلها! ده ااواد الوحيد في العيله و امل عزة انه يجبلها الواد، بنتنا هتتقتل في الحالتين و مش هيسيبوها في حالها غير اما يجيبوها.
دق باب منزلهم فنظروا لبعضهم البعض، أردفت والدتها :
- عبير قومي افتحي يا بت .
هبت من مجلسها لفتح الباب فتفاجأت بكثير من الرجال مع دخول جدة أسر (عزة) قائله:
- محمود بيه! لسه ملقتش بنتك راحت فين؟
اقترب بتوتر و هدوء :
- لا والله العظيم يا عزة هانم من ساعة الفرح و انا مشوفتهاس.
- عموماً، أسر بيه في الغيبوبه و الدكتور قال هيصحا قريب و تبقا صحته كويسه.
تقدم بفرحة نحوها قائلاً:
- يقوم بالسلامه أسر بيه و ينور و هنلاقيله عروسته متخافيش.
- عروسة مين يا محمود؟
- عروسته، منة بنتي.
- دي مبقتش عروسته دي بقت ضحيته، بنتك بنت المركوبه دي كانت عاوزه تقتل حفيدي! حفيدي انا حتة بنت مفعوصه ترميه في المشفى! انا هجبهاله فعلا عشان أما يفوق يشنقها في الميدان العام هنا في البلد.
صرخت والدتها و اقتربت لتقبل يداها:
- ومبي يا ست عزة بنتي متعملش كده، أحب على يدك بنتي متعملش كده سيبيها ابوس ايدك.
ابتعدت عنها بعنفو صرخت بوجههم:
- انتوا فاكريني هسيبكوا و هسيب عملتكم السودا؟ انتوا بنتكوا جرحت و اذت جوهرة حياتي و جوهرة العيله، حفيدي في خطر و عياله مستنينه في البيت، لكن انتوا دمرتوا احلامي انا كمان و انا قاعده مستنيه الحفيد الراجل! طب اي رأيكوا لو خدت منكم الراجل الوحيد في عيلتكوا؟
صمت جميعهم لم يجدروا بهم النطق، فتتابعت هي حديثها:
- لولا ان حفيدي أسر كان راح مستشفى كبيره و لحقناه كان مات، انا جايه بردو اعمل اللي بنتكم عملته في حفيدي، ده غير طبعاً اني سمحت لبنتكم العار التانيه انها تفضل في البلد و عايشه أصلاً، لكن أنا طفح الكيل عندي منكم، جايه اخد طار حفيدي و يا ترى بقا هتلحقوا نفسكم ولا لاء!
أخرجت مسدسها لينبثق الرصاص بصدر محمود، أصرخت بنته و زوجته و إتجهوا نحوه، و هي تنظر لهم بإنتصار خرجت مع رجالها المحاطون بها لحمايتها..
كادت الشمس تغرب و هي تجلس في عملها الجديد، في مكتبها الخاص كمحامية للشركه، نظرت للباب بفزع عندما دخل أدم و أغلقه خلفه:
- صباح الخير .
وضعت أوراقها التي كانت تمسكها بهدوء على منضدتها و نظرت له بهدوء :
- محدش قالي انك شغال في الشركه، على حسب علمي انت ليك شركه خاصه، مش فاهمه ليه بتلعب معايا؟
- بس دي شركة والدي، أجي فيها وقت ما انا عاوز.
- بس ياريت تحترم مكانتك فيها يا أستاذ أدم.
قبل أنا يصدر كلماته الغاضبه هاتفها أصدر رنين، نظرت له بهدوء:
- اتفضلي ردي انا مستنيكي.
نظرت له بسخريه، ارادت الرد لإنها المكالمه من عمها جمال، مجرد أن ردت على تلك المكالمه المشؤومه، إتسعت عيناها من الصدمه و إغرورقت عيونها بالدموع و سقط منها الهاتف أرضاً:
- بابا...