أخر الاخبار

رواية طليقي ولكن الفصل الثالث 3 بقلم سامية صابر

رواية طليقي ولكن الفصل الثالث 3 بقلم سامية صابر


 فصِل الثالِث / شك ..طَليقِي ولكِن.

____
وصل فهد برفقة عزيز صديقه فقال عزيز بقلق
=بالله عليك تهدى يا فهد، وماتعملش مشاكل مع رميم ...
=انا هوقفها عند حدها..
رن جرس الباب بغضب وعزيز يُهدء من روعه ولكن لا فائدة، فتحت رميم الباب قائلة ببرود
=متبقاش زي الحمار الي بيرفص مش تكيه هي خبط بهدوء...
صمت بهدوء حاد وهو ينظُر لها كم تبدو جميلة ومختلفة عما سبق ملامحها رقيقة علي غير العادة ف قربه من وجهها اكتشف مدى جماله وشعرها الرقيق جدًا بالإضافة الي ملابسها التي تُبرز مفاتنها..
امسكها بغضب ودلف للداخل الي احد الغُرف حتي لا يراها عزيز بتلك الملابس ، افلتت يديها بغضب قائلة
=بتقفل الباب وتشدني كده ليه انا مش بقرة عندك !
قال بغضب شديد
=اسمعي كويس الالاعيب اللي بتعمليها دي متخيلش عليا بِرُبع جنية يا رميم ، انتِ بوظتيلي أهم ليلة في حياتي وفوق ده كله بتبجحي...
=ليلة ايه وزفت ايه انا مش فاهمة انت بتقول ايه اصلا بعدين مش مفروض تبقي في بيتك دلوقتي مع مراتك بتعمل ايه بقا في بيت مراتك القديمة ولا عايز ايلين تتجنن عليك..؟؟
=مالكيش فيه ميخصُكيش، ابعدي عني وعن ايلين انا مش بحب ولا عُمرى فكرت احبك ف بلاش شغل تبوظيلي حياتي الجديدة..
قهقهت رميّم بصوت عالي نسبيًا قائلة
=ريلي! ضحكتني .. احبك انت وليه يعني لازم تعرف نفسك كويس يافهد انا لا بحبك ولا هحبك أبدًا وياريت تتفضل من هنا حالاً لأنك انت بحياتك كلها ماتشغلنيش.
خرجت نور وهي ترتعش علي صوتهم تنظُر للغرفة ببلاهة، وهي ترى عزيز يقف علي الباب بتوتر لا يعلم ماذا يفعل ما ان رآها إبتسم قائلا
=نور..
إقترب منها قائلا
=ما تخافيش اهدى .. دول بيتخانقوا سيبيهم وادخلي نامي..
هزت رأسها برفض وشاورت لهُ بمعني الخوف ان تنام وحيدة ، إبتسم قائلا
=طيب علي الاقل اقعدي هنا متوقفيش، انا هنادي علي رميّم تمام..
هزت رأسها بهدوء ف هي ترتاح ل عزيز كونه شخصية قريبة لقلبها ، اقترب عزيز من الغرفة وطرق عليها قائلا بصوت حاد
=كفاية خناق يا جماعه لا وقته ولا زمانه الساعة داخلة علي 12 انت يا فهد ايلين محتجالك، وانتِ يا رميم نور خايفة وصحيت من النوم شوفيها...
خرجنت رميم وهي تبعد فهد من المكان قائلة ببرود
=يلا يا فهد من هنا مش فضيالك.. عن اذنك يا عزيز.
أقفلت الباب بوجههم بضيق فقال فهد بصدمة وغضب
=ايه ده انت شايف تصرفاتها الوقحة زيها..
فتحت الباب مرة أخرى والقت جاكيت في وجهة قائلة
=جاكيت بتاعك فضل معايا بقالهُ سنة ..
أقفلت الباب مرة أخرى واتجهت حيث نور خبطت علي كتفها ودلفوا معاً، بينما في الخارج امسك فهد الجاكيت ورأي ملاحظة مكتوبة بخط عريض "مُبارك يا عريس .. عقبال الطلاق "..
=اكثر انسانه مستفزة في تاريخ البشريه..
قالها والقي الجاكيت وغادر بينما اخذهُ عزيز بحيرة من افعال صديقه ..
____
في الصباح .
نهضت رميم وارتدت ملابسها المُكونة، من جيب ضيقة وتي شيرت خفيف عليهِ جاكيت رقيق ورفعت شعرها للأعلي بطريقة لطيفة، ووضعت بعض الميك آب الخفيف، نظرت الي نفسها في المرآة بتقييم قائلة
=كويس.
المُجتمع اول شيء ينظُر له الجمال شكل الأنسان لا أحد قبيح نحنُ مَن حددنا القبح أو الجمال مع انها خلقة اللهَ ،ويقول الله " لقد خلقنا الإنسان في احسنُ تقويم" لا أحد سيء المُجتمع مَن يجعلنا سيئين تقييم البشر لنا اصبح أزمه نفسية مُقرفة ..
أنتَ جميل هكذا علي طبيعتك، مَن احبّك جيدًا ومن لم يُحبَّك جيدًا ..
أخذت حقيبتها وغادرت الي الشركة، كان الجميع مُنبهِر بهِ وبجمالها الجديد ، الأغلب يهتم للمظاهر وينخدع بها لذالك الكثير من العلاقات لا تنجح..
استقبلتها صديقتها جنة برحب وسعادة كبيرة ،فقالت رميم وهي تبتسم
=تمام والله هحكيلك اللي حصل وازاى خسرت وزني، اول حاجة لازم تعملي كده علشان نفسك مش علشان حد انا غيرت من نفسي علشان ابان حلوة قُدام نفسي، ومش عيب الأنسان يغير حاجات في نفسه علشان يبان أجمل والطف ، والتاني ثقتك وعزيمتك وإصرارك في انك تعملي الحاجة دي بإرادة ،الارادة مُهمة ،وتجدديها بإستمرار ، ووقت ما تضعفي حُطي هدفك قُدامك شغفك هيرجع تاني، وبس كده...
=بس قولي الصراحة غيرتي من نفسك علشان تتنقمي من فهد.؟
=لا بالعكس علشان نفسي، فهد مبقاش ليه مكان في حياتي ولا كان ليه اصلاً... المهم عايزاكِ تجيبي ليا كُل الحسابات اللي سيبتها التلات شهور اللي فاتوا لاني راجعت اللي قبلهم ووقفت..
=احم ، بصراحة اللي ماسكة قسم الحسابات ايلين مقدرش اعمل حاجة في الموضوع ده..
=يعني ايه الكلام ده ، ايلين واخدة اجازة ومش هستناها، هتيلى الحسابات بسرعة لازم اشوفها..
=خلاص حاضر هجيبها.
بدأت رميم في العمل وهي تُشِغل نفسها أكثر وأكثر ، ودققت في جميع الحسابات حتي انتهت قائلة بصدمة
=الحسابات دي فيها سرقة! انا م الاول مش مرتاحة للي اسمها ايلين دي ويارب يطلع اللى في بالى صح .
____
دلف فهد الي ايلين وهو يحمل اطعمة خفيفة لها قال بإبتسامة
=صباح الخير يا حبيبتي
=بلا حبيبتي بلا زفت ولا صباح النيلة ،انا بدال ما اقضي صباحيتي في مكان احسن مش في المُستشفي.
=اي ابتلاء بيصيب الأنسان لازم نقول عليه الحمدلله وخلاص ،مهما كان الابتلاء عظيم ف ربنا بيختبر مدى صبرنا واكيد هو افضل من غيره، الحمدلله انها جت علي أد كده يا ستى ،احنا هنجهز دلوقتى بعد ما تاكلي علشان عندنا سفرية الاسكندريه.
=الاسكندريه!! انت وعدتني اننا هنروح باريس..
=يا إيلين يا حبيبتي ،انا دلوقتي مش فاضي هنقضي يومين في اسكندرية لحد ما نخلص الشغل ويخف شوية ونروح باريس زي ما انتِ عايزة..
=ماشي يا فهد ماشي ،بس خلي بالك انا واثقة اني الزفتة اللي اسمها رميم هي السبب في اللي حصل.
=لا اله الا الله .. كُلي يا حبيبي كُلي..
___
خطت بعض الخطوات نحو جميل الذي يجلس يعمل بجد، قائلة
=دقق في دول كويس جداً لو لاقيت اي خطأ كلمني يمكن انا غلطانه ،وعايزة كُل كبيرة وصغيرة من صفقات حصلت وانا مش موجودة ...
قال جميل بأسف
=الصراحة يا انسه رميم ،انا فحصت دول قبلك ولاقيت فيه نقص وفيه سرقة، انا شاكك في مدام ايلين واخوها علي والله اعلم طبعًا بس كُل الأدلة بتقول كده...
=طيب بص خليك علي تواصل معايا الفترة دي واجمع أكبر عدد م الادلة وشاركني تمام ،انا هخفتي يومين وهرجع، تمام؟.
=خير ؟
=عندي سفرية مهمة جداً
____
رن جرس الباب فنهضت لتفتح بهدوء رأتهُ امامها ينظر لها بأعيُن مُخيفة، تراجعت وهي تبكي ولا تستطيع أن تتحدث امسكها بقسوة وهي تُحاول لكن لا فائدة فهي خرساء في النهاية ،وضع الحُقنه في رقبتها بقسوة لتفقد وعيها ويحملها هُو مُغادِرًا في النهاية..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close