رواية مين قال انتي عانس الفصل الثالث 3 بقلم اسو احمد
الفصل الثالث
عند وتين ..
كانت تجلس وتين على الأريكة تحادث الدتها عبر الإنترنت..
والدتها ..
خلاص ياحبيبتى ماتزعليش نفسك ، ما يمكن فى حاجه حاصله معاها وهى ال منعتها ترد عليكى
لعله خير باذن الله ..
وتين بقلق..
لا ياماما هاله عمرها ما سابتنى ارن عليها كل ده الا ما ترد عليا ، اكيد فى حاجه حاصله معاها
جيب العواقب سليمة يارب ...
والدتها..
طب روحليها البيت واطمنى عليها بدل الغلب ده كله
وتين بحزن..
ياريت كان ينفع ياماما..
والدتها..
ماينفعش ليه ؟؟ هو فى حاجه ولا..!
وتين ..
لا مافيش طبعا ، وربنا مايجيب
والدتها ..
امال !!
وتين..
معرفش هى ساكنه فين ، كل ال اعرفه عنها على حسب ما اذكر ، انها كانت بره مصر و مستقرين هنا قريب بقالهم سنتين تقريبا ، معرفش عنوانها للاسف..
عمري ما سالتها ساكنه فين ، وهى كمان عمرها ما سالتنى على أي حاجه خاصه بيا غير لما كنت بحكيلها
والدتها ..
ممممم طب يا حبيبتى ماتقلقيش نفسك على الفاضي يمكن تكون مش فاضيه ترد او بتعمل حاجه
استنى كمان ساعه ورنى عليها تكون فضيت ..
وتين بحزن..
ماشي ، روحى انتى ياحبيبتى خدى علاجك وارتاحى شويه وانا كمان اروح انام شويه واشوف البت دى ..
يلا ياحبيبتى ، عايزه اى حاجه ؟
والدتها..
انا كل ال عايزاه منك ، تخلى بالك من نفسك ياروح قلبي وماتزعليش نفسك على الفاضي وان شاء الله هاله هتلقيها كمان شويه جيبالك صداع من كتر الرغي..
ابتسمت وتين مجامله لامها لكى لا تقلق عليها..
هههه يسمع من بوقك ربنا يا ام صلاح ...
اغلقت مع والدتها بعد دقائق معدودة لتشعر بوغزه فى قلبها مره اخره...
وضعت يدها على قلبها وهى خائفه على صديقتها ، فقد عندما وجدت السعاده اخيرا اختفت من يدها مره اخره ..
وتين بحزن ..
يارب ماتخليش اى حاجه تصيبها او تكون سبب فى نزول دمعتها، يارب انا ماليش غيرها......
انا ماصدقت لقيت حد يفهمنى ويحس بيا من غير ما اتكلم ، هى الوحيده ال حسيت معاها بالأمان ..
يااارب ماتخدهاش منى هى كمان ....
" ماليش غيرها "
نزلت دموعها وهى تقول بضعف ..
" ليه دايما الحاجات العادية بتيجى لحد عندى و تبقى... وتبقي مستحيلة !
ليه كل ال بحبهم بيكونو دايما قطعة من الورق ، كلما مرت نسمات الهواء رحلووو معها "..
********************
فى المساء ..
فى منزل هاله..
انتهى العزاء اخيرا وذهب الجميع إلى دياره تاركى هذه الصغيره لوحدها ..
تفكر وتفكر وتفكر فى الكثير من الأمور وهى تنظر إلى هذه الغرفه التى عاودت إغلاقها مره اخره ..
لتتذكر ما حدث معاها فى ذات يوم عندما كانت صغيره...
فلاش بك..
كانت جالسه فى الأرض تشاهد التلفاز فى خوف من والدها ، نهضت امها لكى تتفقد طعام العشاء ..
لم تستطع أن تلحق بها هذه الصغيره لياتيها صوت من ورائها يفزعها..
= مالك يابت مش قاعده مظبوطه كده ليه ؟
فزعت وتين لتنهض بسرعه لكى تذهب الى عند امها لتصطدم فى الطاوله وتقع على الأرض ويقع بجانبها كوب الماء وينكسر ليرتعش جسدها من الخوف وهى تنظر إلى والدها ...
نهض والدها وذهب إليها فى غضب شديد ليمسكها من زراعها بقوه ..
الاب بحده...
ايه ال عملتيه ده ؟ ايه عميتى ومابقتيش تشوفى قدامك ارتعش جسدها أكثر ونزلت دموعها من كثرت الخوف ليهزها بقوه .. انا مش بكلمك ردى عليا .. لم تجب عليه وتين ليضربها على وجهها بقوه لتصرخ فى هذه الحظه لما اكلمك تانى مره تردى عليا فاهمه ..
وتين بخوف..
فاااهمه فااااهمه لتكمل برجاء منه وهى تبكى بهستيريا خلاص مش هعمل كده تانى يا بابا
اتت والدتها فى هذا الوقت لتخلصها من بين يد والدها وهى تانبه على ما فعله لابنتها لمجرد كأس من الماء انكسر..
الاب..
افضلى انتى كده اتحميلها على كل حاجه لحد ما البت هتطلع خايبه..
الام بغضب..
ياشيخ اوعه كده ، ده انت جبت عقده للبت ، هى عملت ايه لكل ده يعنى ؟ ماتغور الكوبيات فى داهيه..
انت مش شايف البت وشها اصفر ازاى من الخوف منك ، ياشيخ اتقي ربنا فينا شويه ، مش كل حاجه بالصوت العالي ، احسن البت تتعقد بسببك
اقرب الاب ناحيتهم لينتفض جسد وتين ظنن منها انهو سوف يضربها مره اخره ، جرت واختبئت وراء امها وهى تمسك باى بشده ..
الاب..
شوف الكلام برضه ، بقي انا ال جبتلها عقده ولا انتى بدلعك فيها خلها تتفرعن عليا ..
الام..
بتتهمر عليا انا كمان يامحمد ، تعاله كمان تدينى قلمين علشان تكمل ... مادى إللى كان ناقص كمان
ضربها ضربه خفيفه على صدرها وهو يقول..
لمى ليلتك يا وليه مش ناقص وجع دماغ..
الام..
وتين روحى على أوضتك ياحبيبتى ، جرت وتين سريعا ولكنها عندما وصلت إلى غرفتها سمعت صوت شجار والدها والدتها يرتفع أكثر ومن ثم دب الصمت المكان لتسمع صوت صراخ خفيف لتخرج من غرفتها وتذهب الى غرفتهم لترا والدها يضرب امها بالحزاء...
نظر إلى امها بخوف وهى ترها تتالم بصمت لكى لا تسمع ابنتها ولا تخف أكثر...
بكت وبكت كثيراً وهى ترا هذا المشهد أمامها ولم يكن اول مره تشاهده هى ، فقد كانت كل مره تقف وراء الباب تشاهدهم وهى تبكى ...
وعندما كانت ترا والدها كف عن ضرب والدتها كانت تجري بسرعه وتنامى على سريرها وتغطى وجهها وتدعى النوم لكى لا يضربها هى الاخره ..
بك...
افاقت على صوت رنين هاتفها معلن عن وصول رساله ، مسحت دموعها واخذت الهاتف ونظرت إليه لترها رساله من وتين وكانت كالاتى..
الرساله :
هاله بقالى ساعات كتير اوى بحاول اوصلك ، طمنينى عليكى
انتى كويسه صح ؟
ارجوكى ردى عليا ، طمنينى عليكى ولو حتى برساله صغيره..
لو ماردتيش عليا بجد هزعل منك وعمرى ماهسامحك فى حياتى ، بترجاكى طمنينى عليكى..
نزلت دموع هاله بغزاره وهى تقول ماذا فعلت يا الله لكى استحقها ..
بكت كثيرا حتى غفت فى مكانها وهى تضم قدميها إلى صدرها خوفاً من هذه الأصوات التى فى رأسها..
لم تقدر أن تحادث اى احد حتى وتين التى اتصلت الف المرات حتى انتهى هاتفها من شحنه لينغلق ...
*******************
هدي..
معانا النهارده يامنون ولا هتفلسعي زى كل مره
منه..
مش عرفه لسه والله يادودى ، بصي على العموم هشوف تيته وهقولك
هدى..
يبقي معانا
منه ..
هههههههه ماتنبريش فيها والنبي احسن اخويا يطب فيها ويبقي مافيش خروج خالص اقتربت من صديقتها وقالت سيبك من كل ده دلوقتى وقوليلى عملتى ايه مع الكراش اهااا
هدى بزعل..
مش طلع الواطى الدون بيحب البت المعصعصه ال اسمها سالى
منه..
ابن ال.... وانا ال قولت عليه محترم طلع من ال.... ، طب وعملتى ايه ؟
هدى..
انسحبت كالعاده..
منه..
ازاى ده ومنه هناا، من بكره حقق هيبقي عندك وزياده كمان ، وأن مجاش راكع تحت رجليكى مابقاش منه
هدى..
ياناااااس قلولها انى بحبهااا
منه..
مصلحجيه حقيره، بس للاسف بحبك يا ست حلويات هههههه
اتت وتين فى هذه الحظه لتضيف..
وتين..
ومن امته الحب ده كله يا تتح منك ليه هااا ؟؟
هدى باندفاع..
اصلها هتجبلى حقي من الكراش هيييييييييح
منه...
هههههههههه كراش ايه يا هبله، هى مش بتفهم فى القصص دى نظرة إلى وتين وقالت الكراش دى يعنى الشخص ال قلبك اختاره او ال بتحبيه او معجبه بيه
فهمتى ولا No فهم
هدى بهمس..
تلقها ماتعرفش يعنى ايه حب او اعجاب او العك ال قولتيه من شويه ده
سمعتها وتين لتبتسم بوجع " وكان خنجر اصيب قلبها الآن، فكيف لنبضها أن ينقطع عنها بهذه البساطه وكانهو لم يكن في يوم من الأيام جزء منها "..
وتين وهى مازالت محافظه على ابتسامتها..
كلام جميل اووى ، لكن يا هدى ياحبيبتى مافكرتيش ليه هو راح لصحبتك بدل ماكان المفروض يكون ليكى ..
هدى..
علشان عينه زايغه..
ضحكت بهدوء..
ما يمكن كان في شر ليكى وربنا بعده عنك ، أو ربنا شايفه مش مناسب ليكى او انتى مناسبه ليه مثلا ؟؟
هدى بتهكم وهمس لنفسها..
علشان كده عنستى ، يابايره..
" احيانن ياتى علينا وقت نقول فيه ' ليتنى لم اولد، ليتنى مت قبل هذا ' لكن هذه هى حياتنا ولا مفر منها "..
*****************
مر يوم ، اثنين ، ثلاثه ، اسبوع ، ثلاثه ، شهر وانا مازلت أحاول الوصول لها ولكن دون فائده ..
حاولت إقناع نفسي أن من المؤكد هناك شيئ حدث معاها ولكن عندما مر الشهر دون ايت امل فقدت الامل ، فقدت الثقه ..
ليست بها ، بل بي انا ..
وتين ..
خلاص يا وتين هى زهقت منك اكيد علشان كده بعدت ، اصلا محدش بيحب يصاحب ال... صمطت قليلا لتقول ودموعها تنهمر على وجنتيها يصاحب #العانس ..
هما اصلا معاهم حق ، مين ال هيحب يكون مع وحده زيي #عانس ،احسن يكون زيها ...
من المفروض اكون اتعودت على كده ، وأرجع وأقول انا الغلطانه مش هما ، مكنش ينفع اقرب من أي حد وانا عارفه انه هيبعد عنى زى الباقيين..
مسحت دموعها فى يأس وضعف وتوجهت إلى حاسوبها لتنهي ما تبقي من شغلها ..
ولكن وجدت اشعاراً لها على برنامج الصراحه ، لتفتح البرنامج فى تعجب فلا أحد يحب مراسلها عليه ... كانت سوف تمسحه منذ عدت شهور لقلت استخدمه ولكنها نسيت تماماً ...
وتين باستغراب..
مين ال بعتلى على الصراحه ده ؟؟ فتحت الرساله
الرساله :
"لمّا بنشوف ڤيديو لحد بيرسم بنلاقي شخبطة في الأول ومابنبْقاش فاهمين حاجة لغاية ما الرسّام يعمل تاتش مُعين فتبدأ تبان ملامح الرسمه ويظهر جمالها؛ جايز إنتَ حاليًا في مرحلة الشخبطة وحياتك لِسة مش واضحة، بس فجأة هيحصل تاتش يجمّلها ويقضي على فترة الشخبطة في حياتك ويظهرّلك الجُزء الحلو "..
رساله 2 :
أعلم ما يوجد فى قلبك من حزن وألم ، أعلم انكى لا تستطيعى التحمل أكثر ولا احد يشعر بذالك ... رأيتك ذات مره تبتسمين وفى عينيكى الم وانكسار تحاولى أن تخفيه بابتسامتك الساحره... فقد تذكري اننى هنا من اجلك واذ احتاجتى الي سوف تجدينى..
فضلت اقراء فى الرسائل وانا مستغربه وبفكر فى كاتب الرساله ، وهل انا اعرفه ؟؟ طب هو عرف عنى كل ده ازاى ! طب هو مين ؟؟ وليه ماذكرش اسمه ايه ؟ يووووووه خلاص بقي يا وتين بطلى تفكير هو اكيد واحد وبيتساله مش اكتر ، اصلا مافيش حد بيحبك او يفكر يحبك حتى ، فوقى بقي
اغلقت الباب الخاص بها وذهب لكى تنعم ببعض الراحه ، هاربه من كل تفكيرها ومن كل ما يحدث معاها فى سوبات عميق ينتشلها من كل ما تفكر به ..
" النوم ، هو العلاج الوحيد الذي ينتشلنا من اى وجع او الاام قد تصيب قلبنا او جسدنا ، ف هو سلاحنا الوحيد بعد اي معرقه "...
*************
دقت الساعه ال 6 :00 صباحاً ، معلنه عن بداء يوم جديد صباح جديد ، قدر جديد ..
نهضت بطلتنا وهى تنظر إلى ساعة هاتفها لتجد رساله ولكن هذه المره على الانستغرام ..
فتحت الرساله فى ملل فيها معتاده أن ياتيها رسائل ' سب ' اعجاب ولكن من نوع آخر ' حقد ' كره الخ..
لكنها عندما فتحتها وجدتها من صاحب رسالة يوم أمس، ترددت كثيرا أن تجيب ام لا تجيب لتقراء رسالته مره اخره..
الرساله :
اهلك لا يحبونك ، صديقتك تخلت عنكى ، المجتمع من جهله أطلق عليكى كلمت #عانس ، لا احد يحبك كونك انتى ..
فقد انا هنا بجانبك ، وإذ تخلى عنكى الجميع فانا لم لا اتخلى عنكى ياوتينى
بحبك
لمست كلماته قلبها اخيرا ، فلاول مره تاتيها مغاذله بهذا الشكل نظرت لكلمت " بحبك " وقلبها يقفز من الفرحه ترددت في " تجيب عليه ام لا تجيب "..
ظلت هكذا حتى حدث شيئ فجأه ......