اخر الروايات

رواية اهدتني معاقا (لكنه القدر) الفصل الثالث 3 بقلم اسماء عبدالهادي

رواية اهدتني معاقا (لكنه القدر) الفصل الثالث 3 بقلم اسماء عبدالهادي

_

احسان بامتعاض من كلام هذه السيدة _انا مش مقصرة فى حق ابنى ابدا،انا بعمل اللى عليا وبنحوش اهو وربنا يقدرني ونكمل المبلغ ،لكن اجيب قرض ربوى ده اللى مستحيل افكر فيه ابدا
السيدة_ده اللى هيخليكى تعملى العمليه بسرعه ،هتاخدى المبلغ اللى محتاجاه فى وقت واحد
احسان بضيق_مش هيحصل ابدا بقى انا اروح اغضب ربنا واجيب قرض ربا علشان اعمل عمليه ابنى ،ده حتى ممكن ميباركش فى العمليه وتفشل والولد يجراله حاجه،لاا الله الغنى عن الحرام ده

قابل محمود واحسان تحديات وصعوبات كثيرة ورغم ذلك تمسكوا باخلاقهم وراقبوا الله فى افعالهم واستطاعوا بفضل الله تخطى هذه العقبات،

رجل ما_ انا مش عارف انت ماسك الماليه كلها،قبض الموظفين كله فى ايدك ،مش عارف توفر منه قرشين من غير ما حد يحس علشان عملية ابنك؟!

تغير وجه محمود الى العبوس:قصدك ايه، ثم صرخ فيه ،انت اتجننت ده امانه معايا ولازم احافظ عليها والله لو هموت ما همد ايدى على الامانه ابدا ،

الرجل بخبث_محدش هيأخد باله مبلغ بسيط كل شهر تحوشه بعد السنه هتطلع بأد كده

دفشه محمود بعيدا_اعوذ بالله من غضب الله ،غور من وشى لاحسن واقسم بالله اكتب فيك مذكرة واحولك للتحقيق ،قال اختلس قال ،جتك القرف

وضع محمود يده على راسه ونكس رأسه للاسفل _ يارب ثبتنى يارب ،اشكوا اليك ضعفى وقلة حيلتى

بعد مرور اربع سنوات من العلاج الطبيعي وتوفير المبلغ المطلوب خلاص هذه السنوات
استطاعوا اخيرا عمل العمليه ليامن الصغير

الطبيب _زى ما قلت لكم العمليه دى مش معناها انه هيقدر يمشى على رجليه،،بس ربنا قادر على كل شىء

احسان _انا مش طالبه اكتر من انه يقدر يخدم نفسه بنفسه ،يارب انت قادر على كل شىء سبحانه

دخل يامن الصغير الى غرفة العمليات مكث بها قرابة ١٠ ساعات متواصله

طوال هذه المدة كانوا يتضرعان الى الله أن ينجيه ويخرجه سالما
اقتربت احسان من طفلتها التى كانت تجلس بصمت فهى ايضا حزينه على يامن،تعلقت به كثيرا وتحبه جدا
اخذتها فى حضنها تعوض بعد يامن عنها _ادعيله يافرح يقول بالسلامه،ادعيله ربنا ينجيه ،ربنا هيستجاب منك يابنتى انتى لسه صغيره ومعملتيش ذنوب ،يارب
ظلت الصغيرة تردد خلف امها بصوت متقطع رقيق عذب كله براءه وعفويه

انتهت العمليه وخرج الطبيب،وهو يخلع عنه قفازيه ويتنهد بتعب،فلقد اتعبته هذه العمليه كثيرا

جرت احسان وخلفها زوجها والصغيرة فرح نحو الطبيب
_ها يا دكتور طمنى على ابنى
_ الحمد لله،العمليه عدت على خير ،مش هعرف واقولك نتائجها غير لما يعدى ٤٨ساعه ،بس ان شاء الله خير

محمود _جزاك الله خيرا يادكتور،ربنا يبارك فى امثالك يارب
ابتسم الطبيب بحب الى هذه العائلة فهو يعرفهم طوال هذه السنوات الاربع ولم يرى منهم سوى الطيبه والاخلاق العاليه وقوة الايمان_ربنا يطمنكم عليه هعدى عليكم بكرة اطمن على يامن ،السلام عليكم

تم نقل يامن الى غرفه عاديه: وجلس بجواره والديه
فرح _ماما كده يامن هيقوم ويلعب معايا؟!
احسان بتوجس_ان شاء الله ياحبيبتى ،يقول ويجرى ويتنطط كمان

فرح بسعاده _هييه انا مبسوطه اوى

محمود _ربنا يجعلك من اسمك نصيب يابنتى

احسان_محمود خد فرح وروحوا ارتاحوا شويه ،انت وراك شغل الصبح بدرى

بدا محمود مترددا لكن اصرت عليه احسان أن يذهب لينال قسطا من الراحة

****
فى اليوم التالى جاء الطبيب ليطمئن على صحه يامن

احضر معه بالونات كثيرة على شكل سمايل وبعض الالعاب

الطبيب _حمدا لله على سلامتك يا بطل ،اخبارك ايه

نظر له يامن بسعاده فهو معتاد على هذا الطبيب وايضا فرحا جدا بهذه البالونات

علقها الطبيب بجوار سرير يامن ،واخذ يفحصه

الطبيب _الحمد لله ،ربنا يبارك فيك ،عال عال

اخذ الطبيب يقول ببعض التمارين الخفيفه لقدم وايدى يامن _ها كده حاسس بحاجه يا يامن

كان يامن يشعر بالم عندما حركه الطبيب
فقرر الطبيب تأجيل هذا الامر الى أن يتم شفاء يامن نهائيا

بعد اسبوع
كرر الطبيب نفس الشيء ولكن لم يشعر يامن باى الم
طلب منه الطبيب فتح ايديه بمفرده ،حاول يامن بصعوبه عدة مرات الى أن فتحها اخيرا ،طلب منه أن يحرك اطراف اصابع قدمه فاستطاع تحريكهما بعد عدة محاولات

سر الطبيب بهذا التقدم كتيرا ،فالان بات يامن يستطيع مسك الاشياء بيده وتحريكهما

بعد عدة سنوات وما زال العلاج الطبيعي مستمرا استطاع يامن أن يقف على قدميه اخيرا والان بات يمكنه الذهاب مع اخته الى المدرسه

كانت فرح طوال هذه الفترة تدعمه ولا تتركه ابدا تذهب الى المدرسة ثم يأتى لتعلم اخاها الذى فضل الطبيب بقاءه فى المنزل هذه الفترة ،
كانت فتاة ذكيه وهو ايضا كان من الواضح انه يستجيب للعلم ايضا ومتشوق ليذهب الى المدرسه مع فرح

استطاع يامن المشى اخيرا لكن كان مشيه مختلفا عن الشخص العادى غريب بعض الشيء يمشى وكأنه يرتفع الى اعلى ثم يهبط ويجر قدم خلف اخرى

لم يعلق الابوين على الامر ،فالامر كان دربا من الخيال أن يقف يامن على قدميه ويعتمد على نفسه فى قضاء حاجته بنفسه

فرحت به فرح كثيرا _ يامن انت واقف زينا على رجليك ،اما مش مصدقه وبدأت تقفز هنا وهناك

كانا سعيدين بالتطور الذى وصل به حالة يامن ،فقد كانت حالته ميؤوس منها وها هو يثبت أن الله قادر على تغيير القدر بالدعاء،يقف على رجليه بدون مساعده

حاول يامن تقليدها والقفز مثلها لكنه لم يستطع ووقع على الارض

الطبيب _واحدة واحدة يا يامن احنا كنا فين وبقينا فين يابنى
محمود وهو يسند ابنه للوقوف من جديد_الحمد لله والشكر لله،كدا رضا جدا

****
فى المدرسه تبدأ معاناه يامن الحقيقيه فهو لم يتعود بعد على الإختلاط بالمجتمع،مجتمع ينظر للمعاق نظرة دونيه وكأنه اقل منهم لا يحق له ما يحق لهم

كان يامن يحلم بالمدرسه احلاما ورديه جميله ولكنه صدم على ارض الواقع

كان يمشى مع اخته يدا بيد الى المدرسه ،فوجأ بكم هائل من الاطفال ،الجميع ينظرون نحوه نظراتهم غريبه لم يعتد عليها فى بيته ،توجس منهم خيفه وبدأ مرتبكا بدأت يده بالارتعاش

لاحظت اخته ذلك فشددت من قبضه يدها عليه ،ثم نظرت له فى حنو _متخافش انا معاك ومش هسيبك ابدا

جلست الى جواره فى الصف ،كان الطلبة ينظرون اليه بدهشه،واستغراب

(فرح فتاة مرحه طيبه ،ذكيه ،كان من بالمدرسه يحبونها )
وقفت فرح اعلى الديسك _ كله يجمع هنا،ده اخويا يامن الطالب الجديد هنا ،يلا رحبوا بيه

شجعها على ذلك المعلم _ رحبوا يااولاد بزميلكم الجديد ،اهلا بيك يا يامن وسطنا

استجاب بعض الطلاب والبعض الاخر لم يبرح مكانه

لهم يهتم يامن كثيرا فهو كان فى موقف لا يحسد عليه،يمر بهذا الموقف اول مرة

فى البريك
فرح _يامن تعالى نخرج فى الجاردن نلعب شويه

حاولت فرح اشراك اخيها فى الالعاب لكنه لم يستطع فهو بالكاد يقف على قدميه
فرح _معلش يا يامن واحدة واحده ،بكرة تعرف ان شاء الله،تعالى هفرجك على المدرسه كلها ،لم يلفت انتباه يامن فى المدرسه سوى حجرة الرسم والفنون

المعلمه_تعالى ،انت اسمك ايه
_يامن
_اسم جميل،ايه رأيك بقا فى الرسومات دى
اتسعت بابتسامة يامن _جميله اوى
_تحب ترسم زيها
هز يامن رأسه بالايجاب
_تمام تعالى هنا كل يوم فى الفسحه وانا اعلمك بنفسى

_بجد هرسم زى دول
_اكيد ليه لا
نكس يامن رأسه_اصلى مش بقدر امسك القلم كويس
_بالعكس،الرسم والتلوين هينموا عضلاتك الدقيقه ،ويخليك تقدر تتحكم فى القلم اكتر
كانت فرح تعطى جل اهتمامها باخيها وفعل ما يحبه ويسعده حتى انها تناست اللعب مع صحباتها

_فرح انتى مبقتيش تلعبى معانا ليه
_وقت تانى هلعب هروح مع يامن حجرة الرسم
يامن _روحى يا فرح انا هستناكى هناك لحد ما تخلصى
_لا طبعا انا قلت هفضل معاك ومش هسيبك يا يامن

بدأت فرح تخسر صديقاتها واحدة تلو الاخرى ،لم تعد تهتم سوى باخيها وكيفيه اسعاده وتعويضه عما عاناه

ذات يوم واثناء البريك

كانت فرح تمشى مع يامن

سمعوا همهمات بعض الاولاد_ههه شايفين ماشى ازاى ،
_زى السحليه بالظبط
_سحلية ايه قول تعبان ماشى ،بيزحف فى الارض،هععه
تغير لون وجه فرح الى الاحمر وانطلقت نحوهم فى غضب
_هوا مين اللى سحليه يا خنفسه انت وهوا ،لو سمعتكم بتقولوا كده تانى هقول المدير

_بنت انتى احترمى نفسك ،ده انا انفخك بصوباعى
وقفت امامه بتحدى _ورينى كده هتنفخنى ازاى

_لا ده انتى الظاهر عايزة تتعلمى الادب
_وانا مش خايفه منكم،وهروح حالا ابلغ المدير
احاطها الاولاد من كل جانب وهم يضمرون لها الاذى والضرب

يامن ببكاء _سيبوها ،فرح تعالى ارجوكى انتى مش قدهم

عندما رأت فرح دموع يامن لم تستطع أن تمسك نفسها وقالت بصوت حاد وهى تشير بيدها _اللى هيتعرض ليامن باى شكل والله لاعرفه فاهمين

ضحك الاولاد عليها بسخريه وتركوها ورحلوا

زاد بكاء ونحيب يامن
فرح _يامن اهدى،مشيوا خلاص ،محدش يقدر يعمل حاجه

_ انا كنت خايف عليكى يافرح،كان ممكن يضربوكى ،
_ميقدروش يا يامن،دول جبنا اخرهم طول لسان وبس
_هما عندهم حق،انا فعلا مشيى زى السحليه انا مش زيهم انا مختلف ،الكل بيبص ليا نظرات غريبه ،ساعات بحس انهم قرفانين منى ،بس بعمل نفسى من واخد بالى يافرح

_ايه الكلام ده يا يامن ،انت احسن واحد واحن اخ فى الدنيا
_انا مستحقش اكون اخوكى يا فرح انا معاق ،بسببى اتحرمتى انك تلعبى مع صاحباتك ،بسببى بعدوا عنك ،بسببى كنتى هتقعى فى مشكلات
_بتقول ايه يا يامن،انا مش عايزة العب مع حد غيرك ومش بحب اقضى وقتى الا معاك،انا كنت علطول ادعى ربنا انك تقف على رجليك علشان تكون معايا فى اى مكان
_يعتى انتى مش ندمانه انك ماشيه معايا يافرح ،مش بتتحرجى وانتى معايا
هزت راسها بالنفي _ابدا يا يامن،اللى انت فيه ده قدر ربنا محدش له دخل فيه ،كان ممكن انا اكون مكانك يا يامن ،اكيد ساعتها كنت هتعمل زى اللى بعمله واكتر كمان ،كدا ولا ايه

صمت يامن فى الم
فرح_ارفع رأسك لفوق يا يامن ،انت معملتش حاجه غلط علشان تنزلها بالشكل ده ،مش عايزة اشوفك حزين او بتبكى ،اوعدنى يا يامن

_صعب يافرح ،صعب اشوف نظراتهم ليا بالطريقه دى ومتأثرش ،هما مش فاهمين انى بشر زيهم بحس وبشعر وبتألم كمان،نظراتهم ليا اللى كلها استعطاف وشفقه واحيانا بتكون اشمئزاز،بتربكنى بتخلينى ضعيف اوى يافرح بتخترق قلبى وتهدمه ،احيانا بتمنى اختفى من قدامهم علشان مشوفش النظرة دى فى عينيهم

_حاول يا يامن ،عارفه انه صعب،بس انا متأكدة أنك قوى وهتقاوم ،حاول متلتفتش لاى حاجه ممكن تهدمك وتحطمك،احمد ربنا انك بتمشى على رجليك فى غيرك كتير يتمنوا بس انهم يقفوا مش يمشوا,ارضى بقضاء ربنا يايامن

كانت صغيرة السن لكن كانت كلماتها صائبه تأتى على الحرج لتجعله يلتأم

*** بمرور السنوات تحولت فرح من فتاة مسالمه الى قطه شرسه تغرز مخالبها فى وجه من يحاول النيل من اخيها
صارت مشهورة بالمدرسه بالفتاة الشرسه ،فهى تدافع عن اخيها،وتحاول دعمه بشتى الطرق كان يامن شاكرا لاخته كثيرا فلولا وقوفها بجواره لما استطاع المضى قدما ،كان يحبها كثيرا ويطيع اوامرها ايضا

____

ذات مرة

طلبت احسان من ابنتها ان تذهب للسوق لابتياع بعض الخضروات الطازجة

احسان_فرح عايزاكى تروحى السوق تجيبى طماطم وبطاطس مع عند عم عوض وقوليله ينقيها كويس

فرح_حاضر،يا امى

دخلت فرح غرفتها وارتدت عباءتها الكحلية اللون والتى بها بعد الزخارف السوداء الجميله ،عدلت من لفة حجابها واخدت الاموال من والدتها وانطلقت فى طريقها الى السوق ،قالت اذكار الخروج من المنزل .(بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله)
-----------------------
وفى طريقها الى السوق
كان شابا من الشباب المشاغبه فى المنطقه،يحاول مضايقه فرح

_وانا بقول الحته منورة ليه

لم تعره فرح بالا واكملت طريقها ورأسها للارض تغض بصرها فهكذا علماها والديها

_استنى بس مالك تقلانه علينا ليه

****
كان يامن عائد مع ابيه من المسجد وعندما دخل المنزل سال عن فرح

يامن_امى فين فرح
_فى السوق راحت تجيب خضار وجايه
_ليه بس ياامى تسيبيها تروح لوحدها
_عادى يا يامن اختك مبقتش صغيرة ،انا لولاا انى مشغولة كنت روحت معاها
_طب كنتى استنى لما ارجع وانا اروح معاها
_اهو اللى حصل يا يامن ،،يامن استنى رايح فين
كان يامن يخرج من باب منزلهم يريد اللحاق باخته فرح
_هروح لفرح يا امى مش هسيبها لوحدها
الام بتلقائيه _هتعرف تروح لوحدك؟؟

يامن بالم_انا مبقتش صغير يا امى

-يامن انا مقصدش ياحبيبى بس انا خايفه عليك
-متقلقيش عليا ياامى
احسان-بس ...
محمود-سيبيه يروح يا احسان ابنك بقا راجل ،روح يابنى ،تيجى بالسلامه انت واختك
احسان-ليه سبته يروح لوحده ممكن حد يتعرض له ويامن حساس اوى وبياخد على خاطره

محمود-لازم يعتمد على نفسه ويبدأ يواجه الحياة لوحده من غير فرح

*****
-استنى بس انا بكلمك ردى عليا -واعترض طريقها وحاول منعها من المرور
-لو سمحت مينفعش كده ممكن تعدينى
-ولو قلت لا
-يبقى انت الجانى على روحك وقامت بخلع حذاءها لكى تضربه

-استنى يافرح،ايه يا اخينا انت عايز ايه ،امشى من هنا والا

نظر الشاب الى يامن بازدراء وضحك بسخريه-وانت اللى هتتصدرلى بسلامتك ،ده انت مش عارف تصلب طولك،

ابتلع يامن الاهانه بصعوبه
يامن- لا الظاهر انك عايز تتربى وهم ليضربه فمنعته اخته
فرح-لا يا يامن سيبه ويلا نمشى من هنا
الشاب بوقاحه-لا سيبيه قال يعنى انا خايف منه ،ده نفخه منى تطيره
لم تتحمل فرح اهانة اخيها اكتر فانطلقت كالسهم بالحذاء تكيل الضربات الى الشاب
-اياك تفكر تانى تهين اخويا باى شكل من الأشكال،،فاهم ولا افهمك تانى

الشاب وهى يضع يده على راسه بالم -وعلى ايه ياختى انتوا وهوا سايبهالكم مخضره
فرح بقرف-غور جتك داهيه ،حسبى الله ونعم الوكيل
نظرت الى يامن فوجدته يقف ينظر للفراغ فى شرود

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close