اخر الروايات

رواية فتنت بانتقامي الفصل الثالث 3 بقلم رغدة

رواية فتنت بانتقامي الفصل الثالث 3 بقلم رغدة

فتنت بانتقامي

البارت الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
تجس على كرسي بجانب سرير والدتها ممسكة بيدها ودموعها تهبط دون إرادتها على وجنتيها الورديه من كثرة البكاء سمعت طرق على الباب مسحت دموعها واتجهت للباب ظنا منها انه والدها أو الطبيب المعالج لوالدتها ولكنها تفاجأت بسيدة يظهر عليها الوقار كبيرة بالسن ولكنها تتحلى بجمال وأناقة يظهرها بعمر أقل
الجدة عفاف: ايه هتسيبينا واقفين كده كتير؟ لتفسح لها الطريق فتدخل ومن خلفها شابين وما ان رفعت نظرها لهم حتى شعر وكأن قلبه سحق بيدها لا بل بنظرة عينيها فها هو يغرق ببحر زرقة عينيها هل هنالك عيون كتلك سبحان الخالق ما أبدع خلقه فهي كسماء صافية وبحر مليء بالأمواج من يراها هو غارق لا محال ولا منقذ له
رحبت بهم فجلسوا على اريكة موجودة بالغرفة
الجدة: اقعدي يا بنتي عشان نتكلم.. فين حسن ؟تساءلت الجدة ونظرها يتحول بين هذه الفتاة ووالدتها وعادت بذاكرتها لأيام مضت
..............
فلاش باك
يدخل محمد للقصر متشبثا بيد فتاة تشبه هذه الفتاة (شابة بيضاء شعرها اشقر وعيونها زرقاء )يتجه نحو والدته والسعاده تغمره وابتسامته مرسومة على وجهه كما لم تراها من قبل يقبل يدها بطاعة وحب
ويقول : ماما أعرفك برانيا... لتحمر وجنتيها وهي تسمع اسمها من بين شفتيه لتحتضنها والدته بحنان وتقبلها بسعاده
لتقول : وأخيرا عرفت سبب السعاده اللي بقيت اشوفها بعيونك يا حبيبي.... ربتت على كتفه بحنان بالغ وهي تدعو له بالسعادة الابدية
..............
لتعود من ذكرياتها على صوت حسن : انتوا ايه اللي جابكم هنا ؟
لتقول الجدة : جايين نقوم بالواجب يا حسن ولا انتا نسيت الأصول ؟
لينتبه لوجود ابنته فيتنحنح ويقول :لا طبعا انتو تشرفوا
الجده :اقعد يا حسن انا جايه بكلمتين وهنمشي ليجلس على احدى الكراسي منتبها لها
لتردف قائلة :انتا عارف وضعك المالي ايه.. وعارف اننا اشترينا كل ديونك.. يعني ديلوقت انت مديون ليا و لأحفادي .....وانا بمكالمه واحده ممكن اسجنك
ليجز على اسنانه بغيظ وينظر لابنته نظرة فهمتها جيدا لتقف وتتنحنح محاولة ان تجلي صوتها قائلة: انا هروح اجيب حاجة نشربها....لتوقفها الجدة باشارة من يدها بمعنى لا
الجدة: اقعدي لأن الكلام اللي هقوله لازم تسمعيه كويس لانه بيخصك........ لتتبادل فاتن النظرات مع والدها وتجلس مرة أخرى لتكمل الجدة : ابوكي يا بينتي مديون بالملايين ليا حتى الفيلا اللي انتوا فيها دي بقت ملكي يعني انتوا صفيتوا عالحديده..... ومديونين كمان..... ووالدك ممكن يتسجن..... ووالدتك زي ما انتي شايفه بين ايدين ربنا ويا عالم تقوم منها ولا لأ بعد اللي حصلها..... أصل اللي حصلها مش سهل ابدا...... وتنظر لحسن ليهز رأسه يمين ويسارا لكي لا تتكلم ......فتكمل :المهم ديلوقت ان كل ده ممكن يتحل بكلمة منك او نتصل بالمحامي يبدأ الإجراءات.... ولم تكمل لتقاطعها فاتن وهي تجثو على ركبتيها أمامها وتمسك بيدها متوسلة اياها: لأ أرجوكي انا مستعده اعمل أي حاجة تطلبيها بس تنقذي عيلتي وماما تتعالج
شعر بخناجر تغرس بقلبه من منظرها نظر بعمق لعينيها اللتي اكتست باللون الأحمر جعلتها وكأن الشمس تغرب وهي تحتضن السماء
لتهتف الجدة يبقى تتجوزي حفيدي....... فغر فاه كل الموجودين
مراد لا يصدق مسمعه..... هل يعقل .....هل سمعت جدته دقات قلبه لترأف به بسرعه ...؟
علاء هل جنت جدتي؟ هل ستزوجني حقا؟
حسن يا لها من غبية.... انها تمد لي بثروة تضاعف اضعاف ما كنت املك و مراد بيتحكم بامبراطورية الزناتي كلهاا وده له معنى واحد انه سينعم بالمليارات وليس فثط الملايين
اما هي فكل ما تفكر به عائلتها أبيها أمها واختها الصغيرة حور تريد لها حياة أفضل مهما كان الثمن
لتقل دون تردد: انا موافقه حتى لو هعيش عمري كله خدامه تحت رجليكي..... لتبتسم الجدة بخبث فها هي قد وصلت لغايتها بكل سهوله فيبدو ان هذه الفتاة ساذجة جدا أو انها بخبث والديها ولكن بالحالتين هي ستنفذ ما برأسها
وقفت ووقف حفيداها معها توجهت نحو الباب والتفتت لحسن : جهز العروسة وتعال الساعة تمانية القصر هتلاقيني بانتظارك
ليبتسم بسماجه ويقول : طبعا طبعا تمانية بالدقيقه هنكون عندك.........
اتجه ثلاثتهم للشركه فأمرتهم الجده بالتوجه لمكتبها فتبعها حفيديها ودخلوا المكتب واغلقوا الباب خلفهم
مراد وهو يحاول اخفاء سعادته
مراد : تيتة هو انتي عملتي كده ليه...... الاتفاق مكانش كده خالص
لتجبه وهي تنظر للفراغ :لسببين الاول ان علاء طلب مني يتجوز .......لينظرا لبعضهما بصدمة ...والسبب التاني اني عاوزة انتقم من اللي كسروا ابني ببنتهم هخليهم يشربوا من نفس الكاس اللي شربت منه وانا بشوف ابني بعد ما كان كله نشاط وحيوية وسعاده بقا مطفي بقا ورده دبلانه هدوقهم الحسرة عليها عشان يعرفوا ان الله حق عاوزة اطفي نار قايدة بقلبي يجيلها تلاتين سنه
لتنهار أحلامه وطموحاته ومشاعره مع كل حرف تنطق به هل من أطاحت بحصون قلبه ستصبح زوجة أخيه؟؟ هل ستكون أداة انتقام ؟؟ماذا انتي فاعلة بقلبي يا جدتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟😪😪😪
ليقول علاء ونظره لأسفل: بس يا تيتة ازاي هنحضر لكل حاجة النهاردة مش هنلحق....
لتهتف بغضب به : مش هتلحق ايه هو انتا فاكر اننا هنعمل فرح لبنت الشناوي ولا ممكن أخليها تحمل اسم عيلتنا .......فوق لنفسك واسمع هقول ايه..........
ليرتجف قلب مراد ويشعر بضيقة تخنقه .....لتتابع من النهارده هيبتدي انتقامي وأول درس ليهم هو كسرتها بحلم عمرها زي باقي البنات بفرح وفستان ابيض........... وتاني حاجة الجواز هيكون ورقة عند محامي بس فاهمين يعني ورقة عرفي اقطعها وقت ما احب واشوف وقتها هتعيش هي وأهلها ازاي ....انا هخلي سمعتهم بالأرض....
صدمات وصدمات .....
أبوها أكيد مش هيوافق قالها مراد بتسرع.... لتضحك وتقول ببرود عكس ما يلتهب صدرها :هيوافق وهتشوف بعينك...........
**************************
تجلس أرضا وتحني رأسها على كف يد والدتها تبكي بنحيب كما لم تبك من قبل وهي تفكر هل كان قرارها صحيحا .....ما الغاية من هذا العرض الغريب .....فوالدها مديون لهم كيف ستزوجها لحفيدها..... هذا لغز لم تجد له تفسيرا ولكن لا يهم المهم الآن صحة والدتها وضمان بقاء والدها خارج السجن ليعتني بوالدتها وأختها حور لتتكلم مع نفسها بهستيريا : أيوة أيوة حور ... حور لساا صغيرة ومش حمل بهدلة وفقر لازم تتعلم كويس ويكون مستقبلها مضمون لتتلفت حولها حتى وقع نظرها على هاتفها لتمسكه وتجري اتصالا لا بد منه
أحمد: الو فاتن ازيك يا حبيبتي وخالتي عامله ايه
لتجب بصوت يرتجف: أحمد انا محتجاك.... وحور محتاجاك اكتر.... ارجوك تعالى
ليجيب بصوت مهموم: آجي إزاي بس؟ ده انا بقالي تقريبا شهر بحاول انزل مصر مش عارف اسمي مدرج بالممنوعين من السفر وكل يوم والتاني الاقي لجنه جاية الشركه تحقق بكل حاجة بالصفقات وتفتيش المخازن ومديقين عليا بالجمارك مش عارف في ايه؟
من وقت مشاكل حسن بيه مع شركات الزناتي وانا بحاول اساعده الدنيا كلها اتقلبت ومش عارف اخد نفسي من المشاكل اللي بتحصلي....
لتقول بخيبة امل ظاهرة في صوتها :خلاص متدايقش نفسك خليك بشغلك.... ليتنبه لنبرة صوتها ويعيد كلماتها الاولى بذهنه (انا محتاجاك وحور محتاجاك) ليهتف متداركا كلماتها فاتن فيكي ايه وحور مالها ؟ لتختنق كلماتها بسبب عبراتها وتغلق الهاتف دون ان تجيبه ...........
فتحت عيناها ببطء لتنظر لابنتها بانكسار ظاهر فتمسح الاخرى دموعها بسرعة وتحاول رسم ابتسامة على شفتيها وهي تحتضن والدتها بلهفه :ماما حمدلله ع السلامه يا حبيبتي كده تقلقيني عليكي ...
لتتحجر دموع والدتها بعينيها وهي تتذكر
فلاش باك.........
حسن يصرخ بشدة امام الجميع :انت متقدرش تعمل كده انا هدفعك التمن غالي يا ابن الزناتي هدفعكم التمن كلكم فاهمين ؟مش انا اللي يتعمل معايا كده مش انا هخلص عليك يا مراد هموتك... .. ليشير مراد للحرس بان يلقوهم بالخارج ولكن بلحظة كان ممسكا بياقة مراد يحاول خنقه فامسكه فريق الحراسه وابعدوه بالقوة عن مراد كل هذا أمام ناظرها ........ترى عيون كثيرة شامته انها نفس العيون التي كانت تاتي لزوجها راجية ليشاركوه او يطلبوا منه ان يترك لهم احدى الصفقات الآن ظهروا على حقيقتهم انهم كالذئاب وجدوا فريسة لينهشوا بها ويظهروا انيابهم الحادة ........
ليظهر مسعود من بين الحشد الكبير يقترب من حسن المقيد من قبل الحراسه ويقول له بصوت لا يسمعه الاخرين: انا ممكن اساعدك واسيبلك الفيلا بحالها وارجع عن اتفاقي مع مراد لو انتا عاوز........ ليهتف حسن : ايوة ايوة انا عاوز كده يلا قوله يسلمني ورق الفيلا
ليردف الثاني من بين اسنانه: لكل حاجة تمن يا اخويا ...انتا عارف مفيش حاجه ببلاش... ليهز حسن رأسه مرارا وتكرارا موافقا اياه على كلامه واخيرا نطق: عاوز ايه
ليقول مسعود بكل دناءة: انا مش هقولك حد من بناتك لانهم صغيرين ههههههه انا عاوز الحته دي.... مشيرا بنظراته لرانيا ليفلت حسن نفسه من أيدي الحرس ويمسكها من ذراعها بقوة ويرميها ليتلقفها مسعود ويقول :خدها بداهيه المهم عندي الفيلا **يال حقارته اهذا يحتسب رجل بين الرجال** ليقهقه كل من بالحفل على ما يحدث
اما هي فكانت بملكوت آخر أعاد لها ذكريات قاسيه حاولت تناسيها لتعيش وتكون ام لبناتها فكما بيعت منذ ثلاثين سنة ها هي تباع ثانية كسلعة رخيصة وعلى الملأ ايضا......... فلم تتحمل كم الإهانات وقلة شرف زوجها فسقطت مغشيا عليها ارضا تهرب من واقع الذل والمهانه تتمنى الا تستيقظ ابدا وتنتهي من هذا العذاب

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close