رواية نور الطارق الفصل الثالث 3 بقلم يارا حسين
"الفصل الثالث"
* جريوا الاتنين على صرخها لكن اتفاجئ لما شاف أبوه ماسكها من شعرها و بيجرجرها على الأرض حس أن الدنيا اسودت فجاءة جرى عليه و بعده عنها بكل قوته إلى خلت أبوه توازنه و جرى عليها يطمنها*كامل : اظاهر أن انتى وابنك اتجننتو رسمى طب تعالى بقا يا حيلتها *مسكه من قميصه و بيشده يدخله جوا اوضته لكن بعده عنه بحركة واحدة إلى خلته يتجنن اكتر*
كامل : قسما بالله انت وهى لو ما اتعدلتو معايا لكون مبيتكم فى الشارع فاهم ياروح امك سيييف ادخل اوضتك يلا نام *دخلوا الاتنين يناموا و طارق و نادية على الأرض و هى بتعيط فى حضن ابنها*
طارق: ممكن تفهمينى ايه الى حصل عشان يشدك كدا*فى محاولة للهدوء*
نادية : عايز يتجوز عليا تانى
_ شعرت بقلبها يحترق من الندم فهذا هو حبها !!،هل الحب يتلاشى بمرور الزمن ؟هل مازال يحبها؟ بالطبع لا،،،،،،كيف يحبها و يفعل بها هذا ،من الممكن انه لم يحبها من الأساس
*لما الإجابة وضحت قدامها عيطت اكتر و طارق مش عارف يعملها ايه أبوه عارفه من زمان دا طبعه اتجوز عليها مرة فأكيد هيتجوز تانى حاجة مش متغيرة عنه ،ادخلها غرفته و انتظرها حتى تنام و خرج من الغرفة و دخل البلكونة ،،،وهنا رأها هى و ابتسم ولحظات شعر أنه نسى العالم بأكمله فهى مليكته الخاصة ينتظر الوقت المناسب بعد تخرجها فقط و ينتشلها و يهرب من ذاك العالم لا يعرف اين و متى لكن سينتظرها ،،،،،لايعلم هل تحبه ؟ام لا ، بالطبع لا لكن ستحبه اكيد ابتسمته اختفت بدخولها عندما رأته ينظر إليها فضايقه تصرفها لكن سينتظر
*دخلت من البلكونة بعد ما كانت كاتمة ضحكها وهنا انفجرت فى الضحك و اكملت الشاى بتاعها و دخلت نامت هو اضايق بس دخل نام و بينطق كلمة واحدة الصبر الصبر*
_ كعادة كل يوم تتم دراستها و تدعى ربها يوفقها فى اختباراتها و تحقق حلمها،،،لكن حدث الغير متوقع ابدا
دخلت منزلها مهللة باجتياز اول اختبار جرت على المطبخ لترى امها
نور : ماما يا جميلة شوفتى بقا عشان تعرفى قدرات بنتك بس ،، الأستاذة كانت بتشكر فيا اووى كان نفسى تشوفيهم و هما بيتكلموا عنى كنتى هتفتخرى بيا *تتحدث وامها معطاها ظهرها و تكتم بكاءها فهى لا تعلم مدى فخرها بها الآن ،،امسكت مناديل و تمسح فمها من الدماء حتى لا تلاحظه ابنتها،،،لكن أحسست بقبضة صدرها ولم تشعر بنفسها وهى تسقط أرضا والدماء تسيل من أنفها و فمها،،،ارتعبت نور من الصدمة و منظر الدماء شل أفكارها واقفة فى صمت مرعب أفاقت على صوت ابيها اخيرا اخيرا اتى لينقذهم ندهت عليه بصوتها الملئ بالخوف فأتى إليهم بابتسامة التى اذيبت من الصدمة
*فى المستشفى قاعدين جنب بعض منتظرين الدكتور يخرج يطمنهم و كل واحد مع أفكاره ،،،كان قاعد و قلقان لتسيبه بدرى هو و بنته كان ديما يقولها أنه هيموت قبلها و يسبقها فاق من تفكيره و اتضايق لسيرة موتها لا لا هى مش هتسيبه لوحده خرج الدكتور اخيرا و جريو عليه*
جمال : خير يا دكتور هى عاملة ايه دالواتى
_بصلهم باسف و اخيرا تكلم و قال كلماته التى نزلت عليهم كالصاعقة ،،،صدمت للمرة الثانية وجدت نفسها تجلس أرضا و تركت قلبها يطلق صرخاته ،،،فكيف تصدق هذا الهراء ؟! كانت تتحدث مع امها منذ دقائق فقط فكيف تستوعب أنها رحلت الان ؟!!
*قامت من مكانها دخلت اوضة مامتها بعد ما مسحت دموعها ،،شافتها متغطية و مش باين وشها حتى،، جريت عليها وشالته عنها و دموعها عرفت طريقها رمت نفسها فى حضن مامتها إلى لا حول ولا قوه ،،مش قادرة تستوعب أنها خلاص ماتت أو مش عايزة ،،دى امها يعنى حياتها كلها ازاى تصدق أو تقنع نفسها بالكلام دا ،، هى الحاجة الوحيدة إلى كانت حلوة فى حياتها ازاى تصدق ،،اكيد هى فى كابوس و شوية و هتصحى منه أيوة اكيد دا كابوس يلا اصحى يا نور ،اصحى و خالى امك تفتخر بيكى اصحى يا نور دا مجرد كابوس اصحى يا نور و قومى خدى امك فى حضنك و اشكيها همك ،،،،،،،،فاقت على صوت الممرضات و بيشدوها لبرا وهى بتنطق بلا لا مش هصدق لا
نور : ابعدوا عنى انا فى كابوس اكيد فمحدش يتكلم محدش ليييه دعوة بيا نهائى، دالواتى هفوق من الكابوس دا هفوق دالواتى هفوق *حست أن طاقتها كلها خلصت مش قادرة تصدق و كل إلى حوليها بيعيطو بصت لابوها كأنه هو طوق النجاة الوحيد لكن بصلها و بعد رأسه بعيد مش عارف يقولها ايه ،، هو نفسه مش مصدق و عايز حد يساعده ،،،هيشيل بنته لوحده ازاى بعد كدا،، زينب كانت شايلاهم الاتنين و عمرها ما تخلت عنهم ،،ازاى هو دالواتى بيتخلى عن بنته فاق من تفكيره لما شاف بنته سابت نفسها لربها ووقعت على الأرض و الكل جرى عليها و نقلوها العناية ،،خرج الدكتور يطمنه و هو جرى عليه
جمال : بنتى يا دكتور بنتى فيها ايه
: عندها صدمة عصبية لازم تفضل تحت الملاحظة لمدة يومين كدا و أن شاء الله خير انا مقدر ظروف حضرتك بس دالواتى لازم تطلع تصريح للدفن و البقاء لله
*بعد ما دفنها قعد مع بنته فى المستشفى بيحاول يصبر نفسه عشان بنته تلاقى حد تتسند عليه و متحسش أنها وحيدة،،،،بعد يومين اخيرا خرجت من المستشفى و راحت على بيتها إلى كان واحشها اوى أو يمكن عشان ريحة مامتها لسة فيه عنيها لمعت بدموع بس بتحاول تدارى عشان عارفة أن موت مامتها وجعهم الاتنين
جمال : حبيبتى تاكلى انزل اجيب اكل ولا اعمل انا دا انا اكلى حلو برضو
نور : لا مش قادرة اكل انا هدخل انام شوية
جمال : ماشى يا نور *قعد على الكرسى جمبه و بيسيطر على أعصابه*
*اتفق يتقابل هو و نادر و فعلا اتقابلو فى مطعم*
نادر : ايه يا عم شكلك فايق و رايق النهاردة ايه تكونش البت سعدية لا متكونش جمالات*ضحك*
طارق : يا عم انا مليش فى السكة دى قولتلك و مش عارف انا قاعد معاك ليه اصلا
نادر : استنى استنى عرفت البت إلى كانت غايبة رجعت صح قول صح
طارق : بت مين بلاش هبل
_ابتسم للحظات من ذكرها فلا يعلم أنه بدونها يعيش بعقله فقط ،،،،قلبه معها هى فكيف يعيش و قلبه بعيد عنه،،رأى نفسه كالمجنون فى الليالى السابقة عندما شعر أنها اختفت و لا يعلم متى تعود و هل تعود أما أنها هربت منه أسئلة كثيرة طرحها ولا يعلم الجواب ،،،لكن اليوم راها فى منزلها فسكن قلبه مجددا و رجع للحياة مرة أخرى ،،
*قام من مكانه و نادر استغرب وقوفه و سأله رايح فين لكن مردش عليه و مشى من المكان رايح لها يتكلم معاها و يطمن قلبه و يلومها شوية ازاى قدرت تغيب عنه كدا متعرفش أن قلبه متعلق بيها ،،راح و طلع عندها أتردد يخبط عليها لكن خبط و اتصدم من الحقيقة إلى كان ناسيها.........