اخر الروايات

رواية نور الطارق الفصل الرابع 4 بقلم يارا حسين

رواية نور الطارق الفصل الرابع 4 بقلم يارا حسين


 نور الطارق"

الفصل الرابع
_ تقدم نحو باب العمارة و ابتسم لمعرفته أن والدها ليس بالمنزل فيتكلم معها براحة،،،، وقف للحظات وشعر بقلبه ينبض بشدة الان هى أمامه نسى تماما كل كلماته فكان ينوى أن يلومها تلك التى تعذب قلبه بفراقها لكن الصمت حل على المكان،،،،أخذ نفس طويل و اخيرا اتكلم ،، ناظرة له بعيون مليئة بالدموع و وجهها الشاحب فلا تريد التحدث مع هذا المتعجرف الان فهى فى غنى عن المناهدة ،،،،وجد.نفسه يتفوه بكلماته دون تفكير بعد رؤيتها بتلك الحالة
طارق : نور انتى كويسة ؟؟ و عم جمال مكنش ظاهر اليومين إلى فاتو خير انتوا كويسين
*قلقه زاد لما شاف دموعها إلى بتلمع و لقى قلبه المسيطر عليه فى الوقت دا بس استغبى نفسه لما اتكلمت*
نور : و حضرتك مين بقا عشان تسأل ؟؟!!! اه صح نسيت ما انت البلطجى بتاع الحتة ،ايه دا بس ازاى البلطجى بتاعنا قلبه حنين كدا ولا يمكن فى سبب تانى *ضحكت بوجع* يا عم دا انت من يومين كنت بتنط عندنا فى البلكونة اوعى تكون بتقلب البيوت كمان لا بجد مشاء الله عليك فى تطور واضح ،بقولك اييه يا عم الروش ما تجيب من الاخر احسن اصل الكلام دا مبيدخلش دماغى لخص كدا و اتكل على الله هو ايه دا الى انتو كويسين ولا مش كويسين انت مالك اصلا بتدخل ليه كنا من بقيت اهلك يعنى مبقاش غيرك إلى بتسأل بقولك ايه امشى من قدامى حالا والله العظيم لفرج عليك إلى يسوى والى ميسواش و ابقى قول ياريت الى جرى ما كان
_ نظر إليها بغضب واضح فلم يستطع الرد ،، لان كلامها كان صحيح فعلا،،،،خرج من منزلها بغضب فليست المقابلة كما رسمها ،، سرح قليلا ووجد نفسه فى الواقع المهين كيف وصل إلى هذا؟ كيف اصبح على هيئته تلك الجميع يهابه خوفا منه لأن تصرفاته غير مضمونة بالمرة لذلك يفضلون الابتعاد عنه حتى هى تبتعد عنه بالاميال لكنه تعب من ملاحقتها دائما كان يتمنى أن تفهمه قليلا لكنها تفضل الابتعاد كالجميع ماذا لو كانت تنتظره و تمسك يده و تنتشله من ذاك الواقع المرير ،،،،،فاق اخيرا على صوت صاحبه نادر إلى شبهه كتير عشان كدا بيفهمو بعض
نادر : ايه مالك واقف في نص الشارع ليه بس
طارق : ولا حاجة بس قولى هو عزا مين دا
نادر : انت متعرفش !!؟
طارق : معرفش ايه
نادر : مرات عم جمال اتوفت بقالها يومين و تقريبا بنته كانت تعبانة و لسة راجعين و العزا هيبقى النهاردة
طارق : انت بتقول ايه انت بتتكلم جد
نادر : اه والله ههزر فى الكلام دا ليه يعنى
طارق : انا لازم امشى
نادر : على فين بس استنى
_ ذهب لمنزله بضيق و كان شكله فى غنى عن أى مناهدة مع أبيه ابدا
كامل : تعالى هنا رايح فين اقف يلا انا مش بكلمك *اتقدم و وقف قصاده و طارق واقف مكانه مربع أيده مستنيه يخلص واصلة الخناق بتاعت كل يوم*
كامل : لما اكون بكلمك تقف مكانك و ايدك جنبك طبعا ما انت متربتش ما دى تربية امك
طارق : وكنت فين انت طلاما امى كانت بتربينى اه نسيت كنت بتدور على واحدة تشيلك من غير عيال و اول ما تجيب العيل كفاية عليها كدا و اشوف غيرها مش كدا يااا بابا
كامل : انت شايفنى كدا ؟ طبعا ما انت واحد صايع كل يوم فى كباريه شكل اكيد فاكر كل إلى حواليك زبالة زيك
طارق : بقولك ايه فكك منى و شوف حد اتخانق معاه غيرى ولا قولك روح اقعد مع ابنك حبيب القلب اصل انا ابن البطة السودا
كامل : اه سيف حبيب القلب عارف ليه عشان عمره فى حياته ما وقف الواقفة دى قصادى ابدا ولا بيسهر برا البيت و لما اقوله يمين يمين شمال شمال مش زيك خلفة تعر
طارق : تسلم بس انا مش هبقى دلدول لحد ابدا قال يمين يمين شمال شمال لا مع نفسك بقا انا داخل انام
*خرجت نادية على صوتهم إلى صحاها من النوم*
نادية : حبيبى انت جيت
طارق : أيوة
نادية : صوتكو عالى ليه كدا فى ايه
طارق : لا مفيش انا داخل انام
نادية : هو فى ايه انت مالك و ماله بتتخانق معايا ماشى لكن طارق ملكش دعوه بيه
كامل : ما تربيتك دى إلى موديانا فى داهية انا ماشى
*دخل اوضته و رمى نفسه على سريره بخنقة و زهق ميت شعور فى بعض مش عارف يسيطر عليهم ،،،حاسس انه عايز يقوم يعمل للناس دى كلها غسيل مخ و قلب برضو بيضرش و ينضفهم بس مين سامعك ،،حاسس انه عايز يرجع بالزمن عند مقابلته ليها النهاردة ميخليهاش تتكلم خالص و ياخدها فى حضنه و بس عايز يرجع بالزمن و يغير حاجات كتير اوى ،،بس لو رجع بالزمن هل هيقدر يغير فعلا ولا هيغلط نفس الغلطات
*جه الليل و تليفونه رن كان نادر اتعدل مكانه و رد*
طارق : أيوة
نادر : هتنزل تروح العزا انا رايح
طارق : اه هروح انت فين
نادر : انا فى الشارع عندك أنجز يلا وانزل
طارق : تمام نازل
*راحوا الغزا و نادر مشى بعد فترة و طارق فضل قاعد لحد ما الكل مشى شاف جمال بيقرب منه بيحاول يسند نفسه و يتماسك و اتفاجئ من كلامه*
جمال : بص يا ابنى لو على المبلغ إلى خدته منكوا هسده والله بس اصبروا عليا شوية عقبال اما اجمع المبلغ دا عشان حاليا زى ما انت شايف اهو فبلاش ارجوك الحركات إلى تبين الذل دى ارجوك احنا اه على قد حالنا بس مش لدرجة الذل انا قولت لابوك هسد المبلغ أن شاء الله اشحت بس هسده
طارق : يا عم جمال انا مطلبتش حاجة منك براحتك و على مهلك انا مش عارف اى إلى عملته بيقولك انى بذلك دا انا حتى بعزيك ولا تكون فاكر انى شمتان فى موت مراتك و أن الفلوس راحت بلاش ، لا يا عم جمال لا شماتة فى الموت و على الفلوس اهى بتروح و ترجع ،بلاش الكلام دا يا عم جمال عشان الكلام دا بيزعل
جمال : ماشى يا بنى عن اذنك
*بعد عنه و مشى ،وهنا فكر انه يطلعلها لكن أتراجع و افتكر اخر مرة و اتضايق بس شال كل أفكاره دى و طلع عندها اكيد محتاجة حد جنبها دالواتى مش متأكد من رد فعلها ايه بس طلع و حمد ربنا انه طلع لقى الباب مفتوح فدخل كام خطوة شافها على الأرض مغمى عليها جرى عليها و حس أن قلبه بيدق بعنف ،،بيحاول يفوقها وهى كالمغيب فى عالم تانى
طارق : نور فوقى فوقى يا نور *مسك كوباية ماية و بيفوقها اخيرا فاقت*
_ بعدت عنه بتلقائية و حل الصمت عليهم لثوانى و بعدها،،، انهارت و عياط هستيرى و هو مش عايز يقرب منها عشان بتبعد عنه كل مرة لكن اتفاجئ بيها رمت نفسها فى حضنه و وسط عياطها بتحاول تتكلم بس مش عارفة
طارق : اهدى اهدى بس
*بعدت عنه و بصتله*
نور : اهدى ؟ اهدى ازاى ،،يعنى ايه اهدى دى انا مش فاهماها ،،، امى مكانتش بتقولى كدا امى كانت بتاخدنى فى حضنها وبس و هى دالواتى مش موجودة ،،انت عارف الناس كانوا قاعدين بيقولوا ياعينى دى امها ماتت و بقت ياتيمة كل واحدة فيهم بصالى و نظرات الشفقة فى عيونهم انا اتجننت ساعتها ،،، و إلى يقولى البقاء لله و انا متنحة قصاده مش فاهمة بيقول ايه ،،، زمان كنت بقولها لما بعزى الناس لكن دالواتى انا مش فاهمة حاجة *بدموع*
لما بتتحط فى الموقف غير لما تتكلم خالص *حطت أيدها على قلبها إلى واجعها و عايزة تصرخ بعلو صوتها كله ،،،لكن هو شدها فى حضنه بيطبطب عليها و عيونه بتلمع من الدموع مش عارف يعمل ايه كلامها مظبوط فعلا بس مفيش حاجة تتقال فى الوقت دا ،،،نامت على صدره من التعب و هو شالها و نايمها على الكنبة و خرج من البيت بس قابل جمال و هو نازل إلى استغرب من مجيه هنا و مرة واحدة برق عينيه بعد ما استوعب،،،،،
يتبع،،،بقلمى

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close