رواية خرساء الفصل الثاني 2 بقلم مريم سمير
البارت الثانى
الخرساء
_أيييه!!
=والله انا معرفتش اقولك وانا عندك
_بنت مين دي؟
=بنت صاحبه ماما باين
_أها
=انا مش عارف اعمل اى
_اكيد يعنى هتروح تشوف البنت
=مش حاطط الموضوع في دماغي
_بيقولك مرة واحد عنده 25 سنة ولسه مخطبش
=هه، طب انتى شايفه ايه؟
_انك تروح مع مامتك وتشوف البنت يمكن يحصل نصيب
=ممكن اه
_مالك!
=لاء مفيش
_طب انا هنام
=مريم عاوز أسألك سؤال
_ها
=انا بالنسبالك ايه؟
_احمد انت تعبان! جاى تسأل السؤال اكنك يعنى مش عارف الاجابه
=ممكن بس تجاوبي
_انت اغلى حد في حياتى اه والله
=واى كمان
_وانت صاحبي الوحيد واخويا
=اخوكي نعم يختى!
_اي يبنى، انت عارف ان مليش اخوات، جيت انت بقي بقيت كل حاجة، بتهيقلي لو عندى فعلا اخ مش هيبقي بحنيتك عليا
=يعنى احنا صحاب بس؟
_لا طبعا انت بتقول اى
=ايوة كملى بقي
_صحاب واخوات
=مريم انا هنام تصبحي على خير
_وانت من اهله
هو في اي اتعصب لي دا؟ واى لازمة السؤال بتاعه دا وهو عارف الاجابه، انا فعلا حياتى متسواش حاجة من غيره، يمكن هو المنقذ في كل لحظة حزن، ثوانى ثوانى هو رايح يشوف بنت بكرة!! يعنى هيقعد معاها وكده ويضحكوا ويهزروا، وهتحبه اكيد هتحبه دا احمد يعنى، طب طب وهيتخطبوا، وهيبعد عني! بتهزروا والله، هترجع حياتى ضلمة تانى بجد والله!
نمت وغصب عنى دمعة من عيونى نزلت، طب الدمعة دى نزلت لي؟ مهو طبيعى هيخطب ويتجوز ويحب ويبقاله عيله بعيدة عنى، انا يمكن اتعلقت بيه زيادة عن اللزوم
نمت بعد تفكير طويل وصحيت على فون منه
_الو، ايوة مريم، اولا صباح الخير، ثانيا بقي عاوزك تيجى عشان عاوز اجيب بدلة حلوة، وانتى إلى بتختارى لبسي فهستانكى، سلام
كان نفسي اكون بعرف اتكلم، يمكن كنت أرفض، بس مش هقدر اعمل كده، هو زيي معندوش صحاب، مينفعش اسيبه في يوم زي دا
لبست دريل وطرحة واستأذنت من ماما وقالتلى ان مامت احمد قيلالها، نزلت وروحت بيته
_ازيك يحلوة
طلعت النوتة بتاعتنا وبدأت اكتب
=الحمد لله، ها هنخرج امتى؟
_دلوقت، هدخل البس خمس دقايق وهاجى
قعدت على الركنة وهو دخل اوضته، جه اليوم إلى نروح نجبلك بدلة، هى دى خطوبه هل دى خطوبه عشان تعمل كده يعنى، اوووف انا مالى هو حر
طلع وهو لابس التيشيرت إلى كنت جيبهوله، بحب التيشيرت دا جامد عليه
_ها شكلى حلو؟
هزيت راسي ب ابتسامة
_طب يلا بينا
طلعنا من البيت، كنا بنلف على المحلات، مكنش فيه اى بدلة عجبانى، لغايت مشوفت بدلة متعلقه اتخيلته فيها، هتبقي جامدة عليه
_متأكدة انها عجباكى؟
زقيته على البروفه
_خلاص هلبسها اهو والله
بعد شويه طلع من البروفه، كان حلو لدرجة تخطف القلب والعين والله، قلبي ساعتها دق جامد، اول مرة اشوفه لابس بدلة
_ها اى رايك
طلعت النوتة (دى احلى مرة اشوفك فيها)
ابتسم وكتب (وانتى احلى في كل مرة اشوفك فيها)
خدت النوتة وقرأت وابتسمت وهو دخل يغير، هو انا مالى كده! انا اول مرة اتكسف كده، دا احمد يعنى اتكسف ازاى!!
خدنا البدلة وبعد مطلعنا من المحل فونه رن
_الو، ايوة خلاص جاى اهو، طب تمم اوى هتيجى معايا بقي، ماشي سلام
..
_الوقت خدنا يست، مامتك مع مامتى هناك عند البنت وهتيجى معايا
بصيت ورفعت حاجبي
_وبينى وبينك عاوزك تيجى معايا عشان تقولى رايك، ماما ورتنى صورة ليها امبارح، حلوة يمريم حلوة جامد
مش عارفه قلبي وجعنى وقتها وغيرت، غيرت عليه، ايوة على طول بغير عليه عشان صاحبي بس، اى الى حصل بقي!
روحنا البيت واستنيته تحت عما يخلص لبس، نزل وهو لابس البدلة والساعة بتاعتى، وشعره كان مظبطه اخيرا، كان حلو اوى، إلى هو خلاص جه الوقت إلى تبقي فيه عريس!
وقف قدامى وفضل باصصلي ومبتسم وميل راسه عليا
_يلا عشان متتأخرش
ركبنا العربيه ووصلنا، وطلعنا على السلم كنت بطلع بوجع قلب، يجماعة متهزروش والله طب دا مقلب رامز جلال الجديد طيب!!
خبط على الباب، وفتحت بنت جميلة، هي دي اكيد
قالت بكسوف=اتفضلوا
دخلت انا واحمد مع بعض، وقعدت على الكنبه وهو قدامى
لقيت مامت احمد بتقول نسيبهم عشان الرؤيه الشرعيه
لا والله! يعنى خلاص كده هيقعدوا سوا، أحيه اه والله
طلعت معاهم البلكونة وانا وشي تحت ودمعة نزلت منه، في اى مش على طول بتقولى انه صاحبك واخوكى في اى بقي!
كويس ان اخو البنت قاعد معاهم، كويس لى وانا مالى ميقعدوا مع بعض عادى
فجأة سمعنا كلنا صوت احمد وهو بيزعق :ايوة يعنى اى، عاوز اى دلوقت!