رواية خرساء الفصل الثالث 3 بقلم مريم سمير
البارت الثالث والأخير الخرساء
خرجنا كلنا على زعيقه وهو ماسك اخو البنت وكان عاوز يضربه جريت عليه ومسكت ايده وبصتله ساب الولد وخدنى من ايدى ومشي، طب بالنسبه لأمى وامك دول مش مالين عينك ولا جايين مع النيش!!
نزلنا تحت ف الشارع وركبنى العربيه وفضل قاعد ومتحركش
خبط على ايده خبطة خفيفه عشان يبصلي، بصلي وشاورت ب ايدى على اي إلى حصل فوق دا
_مفيش حاجة حصلت
طلعت النوتة وكتبت
=اخلص يعسل حصل اى انت فضحتنا تقريبا، لا استنى اكيد
_إلى فوق دا قال انك حلوة وسالنى انتى مرتبطة ولا لا
ضحكت وكتبت=وفيها اى يبنى بس!
_عاوز يقعد مع مامتك يروح امك
=ايوة يبنى فين المشكلة!
_عادل انا القرون ولا لا اصل مش واخد بالى
ضحكت=مش انت هتتجوز، طبيعى انا كمان اتجوز
_لاء، مش هتجوز انا وهتفضلى قاعدة معايا عشان نعنس سوا
=بس يا احمد طبيعى يجي يوم وتسبنى
_اسيبك! تفتكرى العمر لسه فيه 15 سنة مضمونة عشان اصاحب حد زيك!
ابتسمت ودمعت=وانا كمان عمرى مهسيبك
فجأة رفع ايده (
)
)استغربت اوى دى يعنى بحبك، رفعت ايدى انا كمان ب كده
_بس انا مش بحبك اخوات ولا حتى أصحاب
كتبت=مش فاهمة
_عشان انتى غبيه يمريم، انتى ازاى مش حاسه انى فعلا بحبك، عمرك مسألتى نفسك هو مصحبش حد تانى لى، لى بيحكى أسراره ليا بس، لى مش بيعيط غير قدامى بس، لى لما يحقق اى انجاز حتى لو تافهة زى انى اعمل كيكة مثلا لى اول حد بيعرف انتى! عمرك مسألتى نفسك باخد رايك في لبسي وفي كل حاجة لى، عمرك محسيتى انى فعلا مش مستعد اخسرك وانى مستعد اخسر كل الدنيا عشانك، وانى فعلا اول محبيت حبيتك انتى، انتى صحبتى واختى وصاحبي وكله يمريم انتى على طول بتثبتى انك احسن قرار في حياتى، دخلت الجامعة وبردو ماشوفتش غيرك، لغايه دلوقتى وانا مش عارف اشول غيرك، لسه بجد مش فاهمة!!
كنت بسمع الكلام دا وبعيط، كان نفسي ارد عليه واقوله بحبك، بس مينفعش، مينفعش! انا مش بتكلم لى ياخد واحدة كده، صعب التواصل معاها، مسكت النوتة وكتبت:بس انا مش موافقه
فتحت العربيه وجريت على فوق في العمارة إلى كنا فيها، انا اكيد كسرت قلبه، يمكن يتعود بس مش عوزاه يكرهنى مش عاوزة يجى اليوم إلى يقول يرتنى متجوزت واحدة خارسه، مش عاوزة في يوم افكر انى اكره، مش عاوزة
قعدت على السلم ونزلت بعدها بشويه بعد ممشي
فضلت طول الطريق اعيط، وكل لحظة بينا كانت بتمر قدامى، من زمان اوى، وصلت البيت، وقعدت على السرير وحضنت مخدتى وعيطت، يعنى مش هيدخل دلوقتي ويقولى متعيطيش كله هيبقي تمم! مش هيقولى يحلوة أو النوتة! نوتة هى فين دى مع احمد سبتها في العربيه ساعتها، حتى الذكرى هى كمان راحت
نمت مش عارفه ازاى ولا امتى، نمت وانا حزن العالم كله في قلبي
صحيت على صوت فونى دا أحمد!
فتحت الفون
_النوتة معايا ممكن تيجى تخدها عشان معتش هينفع نتقابل، عشان مسافر، تعالى النهاردة في الحديقه إلى جمب بيتكم بعد شويه ، سلام
قفل السكة وانا دموعى ماليه وشي، اخر مرة هنتقابل! ويسافر، اول مرة ياخد قرار من غير ميقولى، معقول فعلا قلبي اتكسر بسببي اوى كده
لبست عبايه وطرحة وجبت معايا قلم ونزلت قعدت في الحديقه لغايه مجه
_اتفضلى النوتة اهى، هتوحشينى، اوى
فتحت النوتة بسرعة وكتبت
=متنسيش يا احمد، ارجوك
قرأتها وبصلى واعطاه ضهره وبدأت يمشي، هتمشي معاه السعادة والضحك والسهر وكل حاجة، يمشي معاه كل حاجة كل حاجة كل حاجة
_أحممممممد
وقف ساعتها وبصلي وانا وقعت وشالنى ودانى المستشفي كان ضغطى واطى من قلة الاكل ومن كتر العياط، والدكتور سابنى انا وهو في الاوضة ومشي بعد مركب محلول
_مريم، انتى اتكلمت صح؟ انتى نطقتى أسمى مش كده
بصتله بزعل وبصيت الناحيه التانيه
مسكت ايدي وبدأ يتكلم
_انا اسف بس مكنتش ينفع استنى بعد معرفت انك مبتحبنيش
رديت تلقائي=ومين قال انى مش بحبك!
بصلي وعيونه مليانة فرح _انتى بتتكلمى يمريم بتتكلمى
بصيت ب استغراب =اى دا بجد والله
_بكلم واحدة غبيه مش سامعة نفسها بتتكلم ولا لا
=يبقي هى دى إلى الدكتور قال عليها انى هتكلم بمجرد متحصل صدمة
_للدرجاتى بعدى عنك صدمة!
=امال فاكر اي يطور انت
_طب ها نتجوز النهارده ولا استنى لما المحلول يخلص
=يبنى!!
_اى رايك شهر العسل يبقي في اسكندريه
=يحبيبي!!
_انا شقتي تحفه وعجباكى اصلا
=احمد!!
_بيحبك، بيحبك جامد
