اخر الروايات

رواية قيصر العشق الفصل الثاني 2 بقلم عروبة المخطوب

رواية قيصر العشق الفصل الثاني 2 بقلم عروبة المخطوب


 داخل قصر العطار


تهبط الدرج بكل حيوية متجهة نحو جدتها الجالسة على الاريكة تحتسي من كوب القهوة ،تقول :
- هااااا ي فوفووو كداا شكلي حلووو ؟؟؟
فطيمة وهي ترسل نظرها اتجاه صاحبة الصوت :
- ايوة ي حبيبتي بسم الله ماشاالله عليكي ،ثم تتابع قولها وهي متسائلة، متلفتة حولها تارة لليمين وتارة لليسار :
- الا قوليلي ي نورهان مشوفتيش مرات عمك مريم ؟؟

نورهان وهي تهز راسها بالرفض وعدم المعرفة قائلة:
- لااا مشوفتهاش اصلها من ساعة ما بلغتها ماما انو رسلان جاي النهاردة مظهرتش ،ثم تتابع قولها متسائلة موجهة السؤال لجدتها:
- انا معرفش هيا ليه بتتعامل كده ؟؟؟ دا رسلان ابنها لازم تكون مبسوطة اوي برجوعه ؟؟؟؟ !!!!!!

قاطع حديثهن صوت ام سعاد وهي تقول :
ي هانم الباشاااا رسلان وصل .

" في الخارج "

وصلت سيارات الحراسة والسيارة التي يركباا فيها كل من رسلان وعمه عبد الحميد ،، ترجل عبد الحميد من السيارة ،، وعلى الجانب الآخر رسلان الذي كان يهبط من السيارة مثبت انظاره نحو القصر ، يتطلع للقصر نظرات شوق وحنين،فكم هو يشتاق لإيام طفولته البريئة هنا،يشتاق لامه الغالية التي لا تغيب للحظة عن تفكيره وقلبه ،امه التي لا تدرك كم هو يحبها ويشتاق لها وأنه مجبر على البعد والفراق ،فهو لا يستطيع البقاء وكأنه لم يحدث شيء فقلبه يحترق ،،قاطع شروده صوت عمه عبد الحميد وهو يربت على كتفه ويبتسم :
- اكيد القصر واحشككك اوي .
اماء رسلان رأسه موافقا" ما يقوله عمه عبد الحميد :
- بجد واحشني اوي .

فطيمة تخرج من باب القصر وخلفها نورهان وامها فاتن ،والحجة ام سعاد كبيرة الخدم ،فطيمة وهي تتقدم من رسلان تعانقه :
- وحشتني ي بني ،ازيك انت كويس .
رسلان وهو يربت على ظهر جدته: ايوا كويس الحمدلله .
فاتن وهي تسلم عليه : ازيك ي رسلان ي بني.
اماء رأسه قائلا :
- الحمدلله ي طنط ،ثم وجه نظره لنورهان التي تنظر إليه ببلاهة..
رسلان بضحك : ازيككك ي نورهاان، ايه الحلاوة ديه ؟؟؟

نورهان وتوردت وجنتيها وتمد يدها بخجل ،وتقول بتغنج: هههه دا من زوقك ي رسلان ازيك ؟
رسلان وهو يومىء برأسه الحمدلله ،وأردف القول وهو ينظر حوله بنبرة تساؤل : اومااال فين ؟؟
بتر جملته حينما توقفت انظاره امام تلك السيدة التي تقف على شرفة غرفتها تمد يديها امامها تضعها على الطرف ،تنظر بكبرياء وصمت إلى ما يحدث ، ،، اما رسلان اهتزت اطرافه متعجبااا من تلك التي تقف امامه على تلك الشرفه !!!!! هل هي امه اغلى ما يملك ام انه بحلم ،هل ما زالت لم تعذره على هذا الفراق وما حصل بالماضي ؟؟ هل ماااااا زالت متبقية على تلك القساوة اتجاهه ،ظن بأن ما قيل له مجرد أوهام وانه عندما يعود كل شيء ينتهي، ماااا هذا يا رب اعني!!!دمعت اعين رسلان وهو ينظر إليها رافعا حاجبيه بتعجب والدمع بعينيه يقول : مامااااا!!!! .

اماااا عبد الحميد وفطيمة يعلمان جيدااا بأن صدمة رسلان قوية، عبد الحميد محاولا تدارك الموقف :
يلاااا ي بني ندخل جواااا.

رسلان محاولا التظاهر أمام الجميع بالقوة ، يسير أمامه للدخول إلى القصر وانظاره وقلبه معلقات عند امه.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

داخل بيت مدحت الدسوقي

تضع زمردة حلة الطعام على الغاز ،وهي تقول لامها : بابا تأخر اوي ،ابتديت اقلق عليه .
زينب باطمئنان : لا ي حبيبتي متقلقيش ،اطمني تلاقيه مع عمك رفعت بالقهوة ،قاطعها صوت دقات الباب ،
زينب وهي تؤشر بيديها : اهوووووو مش قلتلك .
اسرعت زمردة لتفتح الباب لابيها مقبلة يديه.
زمردة بتساؤل : ليه ي بابا اتأخرت اوي النهاردة .
مدحت : معلش ي بنتي كنت بالسكة،وقابلت عمك رفعت ،ورحنا القهوة.

زينب وهي تخرج من المطبخ تجفف يدها بالمنشفة تقول : غير هدومك ،والعشا يكون جاهز.
وفجأة يظهر صوت رنين الهاتف معلن عن متصل ما ،زمردة وهي تتجه نحو هاتفها الذي يرن ،تضغط على الإشارة الخضراء وترفع السماعة لاذنها، لياتيهااا صوت رفيقة حياتها ندى
- اييييه ي زوززززوزو انتي فيين برن ع الفون بتاعك من الصبح مقفول .
زمردة باعتذار :سوري ي نونووو مخدتش بالي ،،لتقاطعها ندى وهي تقول :
انا عاوزة اشوفك بكرااااا لتتشكريني ي حبيبتي
زمردة وهي ترفع حاجبيها وتضحك:ليييه ي حبيبتي خير انشالله اتشكرك بمناسبة ايه؟

ندى ههههه دا انا لقيالك شغل بالمكان الي بشتغل فيه ،خلاص مش عاوزة بلاش ،،
زمردة : بس ي بتتت ااال مش عاوزة ااال دا اناا ما صدقتت بس انا خايفة بابا ميوافقش.
ندى :متقلقيش عمو مدحت هاقنعهولك، هو بس يعرف انا وانتي مع بعضينا هايتطمن .

زمردة وهي تقول بحزن : ان شاء الله ي حبيبتي .
ندى : خلاص كدة تمام ،اشوفك بكرا ،
تصبحي على سعادة اددد الدنيا ي زوزوززززو
زمردة :وانتي من اهلها ي نونووو ،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في مكان مهجور بعيدااا عن أعين الناس :
يجلس رجلان وامرأة يظهر عليهم بانهم يخططون لأمر مااا، ليقول احدهما وهو يحك فروة راسه : يا باشااااا ايمتة هانبتدي بالعملية؟؟!!!
ليرد عليه الرجل المقابل له بنبرة غضب وهو يضرب بالطاولة: انا كم مرة قلتلك مش دلوقتي!!،انت مش عارف انو السلطان خلاص مش هايرجع لبريطانيا تاني !!!!!
لتتدخل تلك السيدة التي تجلس بجانبه واضعة يدها على كتفها وهي تقول: هو مين السلطان دااا؟؟
ليرد عليها وهو ينظر لها بغضب : ملكيش دعوة ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

داخل قصر العطار :

يجلس رسلان وجدته فطيمة وعمه عبد الحميد وزوجته فاتن، وابنتهم نورهان على الطاولة التي تتوسط الصالة المخصصة لتناول الطعام منتظرين ام رسلان مريم لكي تأتي، ،ليقول العم عبد الحميد :
بجد انا فخور بيك اوي ي بني ،جايزة رجل الأعمال للسنادي كانت من نصيبك ،بجد اول معرفنا انبسطنا اوي .

فطيمة : رسلان زي باباه اختار طريق بيختلف عن طريقك بس نجح اكتر منك ...
عبد الحميد وهو يضحك : وانا معنديش مشكلة ي حجة المهم يفضل كدة شايل اسم عيلة العطارين 😎
رسلان : متشكر ي عمي بس مكانش ليه لزوم الاستقبال ده !!!

نورهان : ههه بص ي رسلان في سبببين للاستقبال ده الاول نجاحك، والتاني مش هقولهولك دا سربرايز ،بعد ما نخلص عشا هاتعرفو بنفسك.

رسلان رافعااا حاجبيه : هو فيه مفاجأة غير اللي شفته !!!ليقاطعه دخول تلك السيدة ذات ال 55 من عمرها وهي تلقي التحية عليهم جميعاا، ليقف رسلان وبدون تفكير يذهب اليها يعانقها، ويقول :
مامااااا وحشتيني اوي يقولها رسلان وهو يستنشق رائحتها الجميلة الله ي ماما ريحتك متغيرتش، ،
لا استجابة !!! هذا ما انتبه له رسلان ، تلك المشاعر الجميلة قابلتها امه بالبرود واخيرا انتبه رسلان ،ابعد نفسه عن امه وهو يقول : ماما ليه بتعملي كدة ؟!
مريم وهي تشيح نظرها عنه وتبعد وكأنه ليس ابنها الذي امامها متجهة نحو الطاولة تقول : تفضلو الاكل هيبرد ..

هذا ورسلان ينظر إليها ايعقل ان تكون تلك السيدة التي امامه امه!!! ؟؟؟؟ الم تسامحه ؟؟؟؟ مسح رسلان على رأسه مقنعا نفسه انها فقط تحتاج للوقت وكل شيء سيعود إلى ما كان عليه .
ليذهب إلى الطاوله يجلس بجانب جدته يتناول الطعام ،وانظاره معلقة على امه.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،

داخل فيلا رحيم السيوفي

يقف ذلك الشاب الطويل ذو الجسم الرياضي عند باب الفيلا وهو ينظر إلى ساعته ثم نادى بصوت عال ،
عمار : يلاااااا ي ماماااا اتأخرنا اوي ،وانتي كمان ي ست ريم خلصينا بقى !

عفاف وهي تنزل على الدرج: يلا ي بني انا خلصت اهووو، لتهبط خلفها ريم وهي تقول: واناااا كمان خلصت يلاااا ي سيدي مبلاش عكننة كل دا مستعجل تشوف رسلان بيكك.
عمار وهو يضربها بخفة ايوا يختي كل داااا عشان رسلان ،انجري اودامي ع العربية .،،،
ركبو السيارة متجهين إلى قصر العطار ،،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

عفاف السيوفي بتكون خالتو لرسلان ،ست مصرية اصيلة وطيبة جداااا بتحب رسلان جدااا وبتعتبرو ابنها التاني ومكانتو بمكانة عمار وريم اولادها
عمار رحيم السيوفي : يبلغ من العمر 28 سنة ،تربى هو ورسلان مع بعضيهم، وبحب رسلان جدااا ودايما ع تواصل مع رسلان ومعتز الي بيعتبرهم اخوة ليه،
رسلان سلمه إدارة شركة العطار للصلب وهي شركة من مجموعة شركات العطارين ،،

ريم رحيم السيوفي عمرها 20 سنة وبتدرس بكلية الآداب، فتاة طيبة متل امها واخوها ..ولها حكايه سوف نعرفها بالأحداث القادمة

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

داخل قصر العطار :
فطيمة : نورهان ي بنتي ما بلاااااش الي انتي عاوزه تعمليه ده.
نورهان مقاطعة جدتها، ،، ي تيتا ي فوفووو متخفيش مش هايحصل حاجة .
فطيمة بقلق محدثة نفسها تقول : لا قلبي مش متطمن ربنا يستر ..

على الجانب الآخر، داخل جناح رسلان ذو المساحة الكبيرة ،يقسم إلى قسمين اوضة وغرفة جلوس،الجدران مطلية باللون السكني الذي يميل للرمادي ، اما باقي محتويات الغرفة هي ذات اللون الأسود والأبيض

يجلس رسلان على السرير واضعا يده على قلبه ،يشعر وكأن عقله يكاد ان يجن، ونبضات قلبه تكاد ان تموت من كل ما يحدث معه ،
رسلان وهو يتحدث وكأن أحد امامه : ماما ليه بتعاملني كده ؟؟ دا انا مليش غيرها ؟؟ !!!

للدرجادي زعلانة مني ؟؟؟ ثم انحنى بجسده يجلس على الارضيه الخشبية،يقول :لاااامستحيل مش هاسمح لماما تعمل كدة انا مليش غيرها ،ثم هز راسه واضعا يديه بين خصلات شعره يحاول أن ينفض تلك الأفكار من رأسه يقول : كل حاجة هاتتصلح، ايواااا كلو هايتصلح، ثم نهض ليأخذ حمام دافىء ويرتدي ملابس غير التي جاء بها من السفر وينزل للأسفل ،فهم اخبروه بانهم يريدونه بأمر ضروري !!!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

داخل بيت الجارة ام مصطفى:

مصطفى بصراخ : بتقولييي ايه؟؟؟ يعني إيه بنتها مش عاوزة تتجوز .
ام مصطفى: متزعأش ي وااااد
مصطفى : بس انا بحبهااا اوي ،مقدرش أتخلى عنها ومش عاوز تكون لحد غيري !
لترد عليه امه وهي تقف وتضرب كفيها ببعض تقول : لا حول ولا قوة الا بالله الواد جن ، ثم نظرت اليه :
انا زهئت منك بتتنرفز ع حاجات متستهلش.
مصطفى : زمردة دي احلى حاجة بحياتي متقوليش كدة عنها .

ثم نهض زاعما الخروج من المنزل
ام مصطفى: انت رايح فين ؟؟؟؟
مصطفى: عاوز اروح القهوة ،ثم خرج مغلقا باب منزله متجها للقهوة .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

داخل قصر العطار
بعد انتهائه من الاستحمام ارتدى ملابسه الكاجول ،واضعا من عطره المفضل فلانتينو اومو، ليترجل من الجناح الخاص به ،يهبط الدرج وهو يتلفت حوله لا يجد احد رفع حاجبيه باستغراب ،وهو يقول:
هما راحو فين ؟؟!!! لتأتي ام سعاد تخبره :
رسلان باشا بينتظروك بالجنينة روحلهم،
رسلان وهو يبتسم : ميرسي ي طنط
ليترجل رسلان نحو حديقة القصر ليجدها مظلمة ،يحدث نفسه وهو يقول : ايه دا هما بيهزرو!!!!!!
لتشتعل الأنوار فجأة وصوت التصفيق والتصفير يعلو بالمكان، والجميع بيغنو بصوت عالي :

Happy birthday to you
Happy birthday رسلااان

هنااااا يتوقف كل شيء بالنسبة لرسلان ، يشعر وكأن الزمن رجع للوراااء فقط رموش عينيه تغلق وتفتح بسرعة يحاول ان يستوعب ما الذي يحدث الصدمة تكاد ان تفتك به ،وكأنه يرى نفس المشهد ،،ابيه !،امه! اخيه! ،احداث تدور بنفس المكان !!!! كل شيءسيء بحياته حدث في مثل هذا اليوم كم يبغض ذكراه ..

مريم بعدما انتهت من صلاتها وقراءة القران تحضر نفسها لكي تنام ،لتتفاجىء بأصوات غناء عالية وتصفيق ،ذهبت للشرفةلتنظر ماذا يحدث !!!!

لترى الجميع يصفقو ويغنو وما لفت نظرها ذلك الذي يقف دون حراك ، تحاول ان تستوعب ما الذي يحدث اليوم عيد ميلاده لكنهم يعلمو جيداا بان رسلان لا يحتفل به منذ زمن واخر مرة يتذكرون م الذي حدث مريم محركة رأسها باستنكار لما تراه : لااااا لااااا مستحيل دا يحصل ، لتكمل وهي تتلعثم از ازااااا ازاي اب ابنننني
لتستدير براسها تخرج من غرفتها تهبط الدرج بسرعة كبيرة لا تكترث بتعثراتها المتكررة تردد القول بصوت عالي وبكااااء متجهة للخارج :رسلاااااااااااااااااااان رسلاااااان انا هنااااا ي بنييي لااااا انتو عملتووووو ايه !!!!!!!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close