رواية عشق من رحم الحياة الفصل الثاني 2 بقلم سلمي سمير
عد مرور ٢٥ سنه يعود سالم إلي ارض الوطن ، بعد ان صار طبيب كبير وابنته الجميله مريم حصلت علي درجة الدكتوراة العلمية ؛وتتجهز للأرتباط من المحلق الدبلوماسي لسفارتنا بالنمسا خالد المنياوى بعد ان اتفق معهم سالم ان تتم الخطوبة بين اهلها تشريفآ لابنته ويتشرفوا بنسبهم الجديد"
تحتج مريم بضيق "والله يا بابا انا لحد دلوقتي مش قادرة افهم اتشرف بمين وليه
دول ناس انا معرفهمش ولا هما يعرفوني ، واللي فاكراه انك في اخر زيارة لمصر من عشر سنين رجعت وانت مصر ان علاقتك بأهلك انتهت بموت عمي كرم ، ايه اللي غير قرارك ومصر انك تاخدني معاك الصعيد وتعرفهم بيا وتعرفني بيهم لا وكله كوم وانهم يشهدو علي جوازي من خالد كوم ،وتقولي هيشرفونا مين اللي يشرفونا دول شوية متخلفين بعاداتهم اللي ضيعت ولاد عمي كرم "
يرمقها أبيها بحدة ويجذبها لتجلس بجواره محدثها بهدوء"
اسمعيني للاخر يا مريم، الصعيد انا جدري فيه ممدود لسابع ارض ومهما حاولت ابعد جدري بتشدني،"
انا مش هنكر ان بعد موت عمك كرم وقبله عمك حمد قررت مرجعش الصعيد تاني لكن التحليل الاخير لحالة قلبي ، وصعوبة العملية في سني ده، خلاني غيرت قراري، انا نفسي اندفن بارض جدودي جمب ابويا واخواتي مش عايز افضل غريب واندفن بارض غريبه ، حضورهم لفرحك وتشريفهم بمكانتك العلمية هيخليهم يسامحوني علي غلطتي ويقبلوا اندفن في ارضي ، وكمان ورثك اللي كله راح لولاد اخويا حمد عايشين وبيتمتعوا بيه ، اخواتي ماتوا بعد ما كل واحد خد نصيبه ليه ولاولاده ونصيبي ده حقي وحقك"
تتأفف مريم وهي تعدل ثيابها لتظهر من اناقتها وقار مكانتها بالاوساط العلمية بعد ان اصبحت مشهورة بابحاثها الخاصه بالسيكولوجية النفسيه وتطوير مراحل تكون الانسان العصري لتقويمه وخلق جيل متفهم لمتطلبات المجتمع"
بابا ورث ايه ونصيب أيه، انا وانت بمكانتنا العلمية اغني من اي حد والحمد لله مستوانا المادى ممتاز جدا "
انا عن نفسي مش عايزه منهم حاجه، لكن اللي مزعلني حالة اليأس اللي عايش فيها ،وانت طبيب وعارف ان حالتك مش صعبة لدرجة أنك تستسلم للموت بالشكل ده وبقي همك هتدفن فين، مش بتفكر فيا أعيش ازاي من غيرك"
يغمرها ابيها في حضنه بحنان وحزن لحتمية فراقها"
انا بعمل كده علشانك يا مريم، الموت حقيقه ومهما نهرب منها هو قدرنا المحتوم، وانا لما بحاول ارجع لعيلتي علشان يكونوا جمبك وقت الشدة مهما كان دول أهلك ؛وانت منهم وهما اولي الناس يشيلو همك؛ وبنفس الوقت اهل جوزك يعرفوا ان ليكي أهل وناس مش مقطوعة من شجرة لو بتحبيني ريحيني يا مريم اعتبريها أمنيتي الاخيرة قبل ماأموت"
تبكي بحرقه وتحتضن ابيها بقوة قائلة بصوت منتحب حزين"
بعد الشر عليك يابابا ، حاضر يا بابا انا تحت امرك في أي حاجه وهنفذ كل اللي تقول عليه ، بس الاول عايزه افهم ايه سر مقاطعتك لاهلك، وليه لما نزلت مصر تزور عمي كرم قبل ما يموت قررت مترجعش الصعيد ابدا "
يتنهد بقوة ويسترجع الماضي بكل قسوته"
انا هفهمك الحكاية من اولها( صلي علي النبي)
ترد عليه مريم بانتباه" عليه الصلاه والسلام
ليبدء سالم يقص حكايتها مع عائلته وسبب مقاطعته لهم
***************
جدك سمعان الاسيوطي كان كبير أخواته الاربعه فهيمه وسلطان وجعفر وعزيز
بابا خلف ٣ صبيان كرم وحمد وانا
ام جعفر خلف بنتين وولد فؤادة وصابحه وعلي
اللي اتقتل في الثار هو وعمي عزيز قبل ما نعمل الصلح
عمي سلطان خلف ٣ بنات منهم انعام اللي اتجوزها اخوبا حمد والبنتين الاتنين اتجوزوا ولاد عمتي فهيمه
وفي يوم و ليلة ثروة جدنا علوان الاسيوطي ملك بابا واولاده
وعلشان يضمن كل ارض العيله تفضل تحت ايده وايد ولاده اللي هو احنا اصر يجوزنا لولاد عمنا كرم اتجوز فؤادة وحمد انعام وانا كنت لازم اتجوز واحدة من الثلاثه الباقيين لاما صابحة لاما واحدة من اخوات انعام انا كنت موافق بس بشرط اخلص كليتي وعلشان كده كان نصيبي مع صابحه
واتفقنا علي ان الجواز بعد ما اتخرج ودخلت الثانوي ونزلت مصر طول ايام دراستي مكنتش بسافر الصعيد غير للضرورة
لكن وصلنا خبر ولاد اخويا كرم اللي كانوا بيموتو قبل ما يكملوا سنه واستغربت لحد ما سافرت يوم ولادة صهيب
كان يوم صعب علي الكل لان اخوه كان ميت من اسبوعين
ولما سالت ايه سبب انها تخلف وابنها كان لسه صغير هنا بدات كل حاجه تظهر ولاد اخويا بيموتوا بسبب مرض وراثي
بيظهر في ابناء العيله ده غير اني اكتشفت ان ليا عم كان مصاب بنفس المرض بس مات بعد ما كبر ، بدأت اقلق وعملت بحث عن الحاله في كل المراجع الطبية واكتشفت الكارثه" ان اكبر نسبه هتتأثر بالمرص الجيل الثالث اللي هو ولادنا لو تم الارتباط من نفس العيله كان حمد محظوظ لما اتجوز من ولاد عمي سلطان لانه مش مصاب بالمرض عكس اخواتي وولاد عمي جعفر وده كان سبب اصابة ولاد اخويا كلهم بنفس المرض اللي كان بيتسبب بموتهم مع ان لو اتجوز بواحدة من بره العيله هيكون حظه زي حمد ونسبة المرض هتقل من ٣مصابين في كل ٤/ الي ١ مصاب في كل ٤ هنا قررت انقذ نفسي واخويا شجعني ارفض الجواز من صابحه
لكن خوفي من غضب بابا خلاني عرضت عليه اننا نعمل تحليل قبل الزواج لتبين اذا كان المرض الوراثي هيظهر ولا لاء،لكنه رفض وحبسني ورفض اكمل تعليمي قبل ما اتجوز بنت عمي لاني كبير العيله وهو اولي بمال اخواته وورث بناتهم اللي هبقي مشاع للكل وهو حب يحفظه جوه العيله"
لكن جه يوم وشفت اللي خلاني افضل الموت علي جوازي من بنت عمى وينظر للأمام ويتنهد بألم وهو يتذكر"
.فلاش باك
يطرق سالم باب غرفته استنجادا بأخيه ليفتح له ليسمع صراخ بعض النسوة بالدار وبعدها يفتح باب غرفته ليرى اخيه كرم امامه يبكي ويستنجد به هو قائلآ برجاء"
الحجني يا خويا صهيب جاته الحاله وجسمه بيتفزز كي البردان الحجه ليلحج خواته واموت من الحسرة عليه"
ينزل سالم لصحن الدار ويري زوجة اخيه فؤاد تلطم خدها وهي تري ولدها ذو العامين يرتجف امامها واعصابه تتشنج
يقترب منه سالم، ليري الرزاز يخرج من فمه وكل عضلات جسده متشنجه وزوجة اخيه انعام تقرأ له القرآن في اذنه ليهدء كأن مسه جن يختطفه من يدها ويتأكد ان ابن اخيه مصاب بنفس المرض الوراثي الذي اصاب اخواته وتسبب بموتهم قبل ان يعلم بطبيعة مرضه يعنفهم قائلا"
حرام عليكم الواد محتاج يتعرض علي اخصائي مخ واعصاب فورآ وفي اشاعات وتحليل ورسم مخ وعضلات يتعمله لازم نلحقه مش ذنبه اللي حصله لكن الذنب ذنبكم جبتوهم مرضي ورمتوهم للمرض ينهشهم وياكل فيهم "
يحمله ويخرج مسرعا لاقرب مستشفي ويلحقه اخيه كرم وحمد وفي المستشفي يتاكد من اصابته بمرض ضمور في خلايا المخ ادي لزيادة نشاط المخ لتتحول إلي كهربا زيادة تصيبه بنوبات صرع وتشنجات "
وبعد تشخيص الحاله بدات مرحلة العلاج ومشوار الالف ميل
لتدمع عينيه وهو يحكي"
صهيب كان طفل جميل ووديع كنت بصفتي طالب طب بعرف اتعامل معاه عن امه اللي بقت تتعب من رعايته او تعرف متطلباته، بالذات في الاول خد علاج كان بيهدئ من حالات الصرع والتشنجات اللي بتصيبه زي Tegretolوdepakine
بدء يستجيب للعلاج وحالته اتحسنت بس للاسف لجهل فؤادة كانت بتعرضه لدرجة حرارة غير مناسبة لان المرض ده لعين محتاج اهتمام ، لازم الطفل يكون دايما جسمه في حرارة ثابته متتغيرش لو اتغيرت كان بيصيبه حمي محدش يعرف سببها للان غير دكتور نصحهم بثبات حرارة جسمه
وفي يوم وانا معاها بعمل ليه رسم مخ وعضلات للتاكد ان حالات الصرع ماثرتش بالسلب علي عضلاته لقيت ام انتزع من قلبها الرحمه بتتمني موت ابنها علشان ترتاح من بكائه
واحتياجه الدائم ليها ، يومها قررت استحاله اتجوز بنت عمي غير لما اتاكد ان اولادى منها مش هيصبهم نفس المرض وينهش عمرهم و اصيبت بحاله نفسيه سيئة واحباط بسبب اجبار ابويا ليا، بجوازى من بنت عمى واعتزلتهم كلهم واهملت في متابعه حالة صهيب ، لكن للاسف هو الوحيد اللي اذيته باهمالي لان امه مكنتش بتعرف تتعامل معاه صح "
بدات حالات الصرع تزيد وعرضوه علي دكتور تاني في غير تخصصه ، لان للاسف تخصص اطفال مخ واعصاب غير موجود بمصر وبسبب عدم المامه بحالته قضي عليه بعلاج للحالات الشديدة( Rivotril drops )جعلت منه كالميت الحي جسم نائم قلب بينبض فقط لابيبكي ولا يطلب اي احتياجات
بدات اشعر بالذنب بسبب حالته اللي اتدهورت وحسيت انه هيموت بسبب رغم ان الموت ارحم ليه لكنه طفل برئ ملهوش ذنب غير الطمع اللي ملاء قلوب الناس وتقاليد وعادات كانت سبب في جيل كامل مريض بسبب الامراض الموروثه في العيله الواحدة ، صعب عليا صهيب وبدات ارجع ليهم واسايرهم علشان اشرف علي حالة صهيب بنفسي"
رجعنا نمشي علي العلاج القديم وبدات حالته تتحسن ، وكرم حاول يرد ليا الجميل قالي ابلغهم اني موافق علي الحواز علشان يفكو اسري وابدأ اجهز اوراقي للسفر واصريت اتخصص في علاج المخ والاعصاب اطفال وفعلا بمساعدة
كرم خلصت كل اوراقي ويوم الزفاف هربني روحت انجلترا كملت تعليم وجيت النمسا اطبق كل اللي اتعلمته واتعرفت علي امك واتجوزنا وربنا رزقني بيكي، ومن ١٠ سنين بعت ليا كرم وطلب يشوفني ضروري كان كبير العيله بعد موت حمد في حادث سيارة ولما رجعت البلد قالي ان وصية ابويا ميسلمش ليا الميراث غير لو نفذت الوصية ولحد دلوقتي معرفهاش ولانه عارف اني هرفض اي حاجه تتفرض عليا
اصر يسلمني ميراثي كامل قبل ما يموت وياخدوه ولاد اخويا حمد لكن وهو لسه بيكتب اوراق التنازل"
جم ولاد اخويا واتخانقوا معاه وطلبوني بتنفيذ الوصية"
وطلبو من كبار البلد يتدخلوا وكانت خناقه كبيرة معرفتش اخلص منها لكن مش هتصدقي مين خلصنا منهم"
صهيب اللي بقي مبروك البلد ، ربنا كتب ليه العمر وعاش بس عقل طفل ده لو كان فيه عقل اصلا في جسم راجل طول بعرض ، وكان مرتبط بابوه جدا وبيا بطريقه غرببه كانه فاكرني ضربهم كلهم وخلصني منهم "
يومها وانا خارج من الدار كرم وصاني مرجعش هناك تاني لكن الحنين لارضي ، واني ارجع لاصولي بيشدوني اني اقضي اخر ايام هناك وسط اهلي وناسي واندفن وسطهم ....باك
ومن يومها قررت ماسفرش البلد تاني لكن خلاص السنين عدت وانتي كبرتي وبقيتي دكتورة في مجالك كلها كام شهر وتتجوزي وتسبيني يبقي اهلي بيا اولي ،ثم انا ليا اهل وعزه مش مال بس ونفسي اندفن وسط اهلي يا مريم"
تحتضنه مريم بقوة وتتنهد والحزن يغلب حديثها"
حاضر يا بابا نسافر بس نرجع قبل يوم الجمعه علشان خالد واهله اللي جايين يحددوا ميعاد كتب الكتاب والزفاف"
يومئ راسه ويغمرها داخل صدره"
ماشي يا قلب بابا ان شاء الله هنرجع واهلك يفرحو بيكم
*************
وفي الصباح الباكر يسافروا إلي اسيوط كما طلب ابيها"
اول ما يصلوا إلي الدار التي يسكنها اولاد حمد ؛ويعلمون ان عمهم سالم عاد لياخذ ميراثه بالقانون يطالبوا بعقد مجلس العيله ليضعوا شروطهم عليه ويلزموه بتنفيذ الوصية"
يحتج سالم بشدة ويثور عليهم عندم علم بوصية ابيه"
انا مش عايز ميراث ولا ارض ومستعد اتنازل عن كل الميراث اللي طلبته اني لما اموت اندفن جمب اهلي وفي ارضي،لكن بنتي استحاله اقبل تتجوز واحد من ولاد عمها لو فيها موتي"
ينهض اكبر اولاد اخوه حمد والذي اصبح كبير العيله ويقف أمامه متحديآ عمه بغرور وحقد دفين "
اسمع يا عمى احنا ماعايزناش مالك ، الخير كتير والحمد لله لكن انت جيت لينا بكيفك وبنتك من حج ولاد عمهم وكي ما جال جدنا ماعونه يغسل دمنا من المرض واحنا مش هنتنازل عن حجنا فيه وكي ما انت عايز هنمهروها ونشورها زين"
يصيح سالم بغضب ويحتد تاىرآ عليهم بالحديث"
انت بتتحدى عمك يا ناصر طيب بنتي مخطوبه لسفير ومفيش اللي يليق بيها منكم وصية ابويا متلزمنيش وانا اللي غلطان اني مسمعتش كلام اخويا كرم لما قالي اوعي ترجع البلد تاني هتتظلم فهمت دلوقتي ازاي هتظلم انا خارج ومش راجع هنا تاني ومن النهاردة اعتبروا عمكم مات يا ولاد حمد"
يقف امامه اتنين من ولاد اخيه حمد ليمنعوه من الخروج"
ليحدثها الكبير بتحكم وسيطرة يكسر بهم كبرياء عمه"
مين جالك يا عمى انك هتخرج من اهنيه جبل ما بتك يطلع شالها فاضل جوم هات الماذون وجول لعمتك تجهز دهباتك الليلة زفافك علي بت عمك سالم هم يافاضل خلينا نفرح"
تتهلل اسارير فاضل ويخرج يبلغ امه بحديت الكبير ويهرع للخارج بعدها لياتي بالمأذون ، وبالداخل يبكي قلب سالم علي بنته لانه اوقعها بيد من لا ترحم وقضي علي مستقبلها "
تزغرد النسوة بالدار وهما ينظرون لمريم الجالسه بينهم بتوتر لان أبيها تركها معهم وذهب هو ليجلس في مجلس الرجال الذي أمر به كبيرهم ابن اخيه حمد ناصر
، تطلع إليه مريم باستغراب وتسالهم عن سر الزغاريد"
تنحني عليها صابحه التي كان ابيها سيتزوجها لكنه هرب منها ليلة زفافهم وتزوجها حمد وربت ابناءه بعد موت زوجته أنعام فاصبحت بمنزلة الأم لهم وأطاعتها واجب عليهم"
تضحك بشماته وهي تقول لها"
اصل الليله عرسك يا عروستني هتتجوزي واد من ولاد عمك يعني بوكي وافج ينفذ وصية جدك سمعان الله يرحمه"
تنتفض مريم وتنظر له بأستنكار وتصيح فيهم"
جواز ابه وهبل ايه منك ليه انتو متعرفوش انا مين وتتركهم وتذهب لتفتح باب القاعة التي يجتمع بها رجال العيله"
تجري وراءها مرات عمها لتمنعها ولكنها تدفعها بقوة وتدخل عليهم وتري ابيها مطاطا راسه في الارض لتصرخ به"
بابا الست المجنونه دي بتقول اني هتجوز واحد من ولاد عمي
وبتقول انك وافقت قولي أنها بتكذب وان ده مش هيحصل"
يصيح فيها ناصر اكبر ابناء عمها ويحتد عليها بغضب"
اتحشمي يا بت عمي وعيب تجلي من احترام حماتك انا اللي جررت وبوكي ملوش كلمه بعد كلمة الكبير هو خابر عوايدنا زين عندك اعتراض يا دكتورة جبل كتب الكتاب"
تصرخ فيه غير عبأ بالعيون التي تتطلع لها بشر وغضب"
اتجوز مين؛عوايد ايه انتو ناس متخلفين مجانين انا مستحيل اتجوز واحد منكم اهبل وعبيط زيكم يلا بينا يا بابا نمشي من هنا انا اللي غلطانه من الاصل اني وافقت اجي معاك "
يمسكها ناصر ابن من ذراعها وبهزها بقوة"
بجي اكده ماشي يا دكتورة انا كنت هكرمك بجوازك من خوي المهندس فاضل لكنك ما تتستاهليش غير الاهبل والعبيط كي ما بتجولي وانا عند جولك يا دكتورة
وينظر لامه بلؤم وهو يضحك بشر"
يا عمه ثابحه هاتي دهبات عمتي فؤادة لبسيها لبت عمي
الدكتورة مريم لانها اليوم هتتزف علي علي واد عمها
المبروك صهيب واد عمها كرم
ويضحك ضحكه شيطانية تتردد اصدءاها وسط رجال العيله المجتمعين لينضمو لهم ويضحكون عليهم انتقام منهم لانها اهانتهم جميعا لينظرون لها بشماته هي وأبيها سالم
الذي يحدق في ناصر بذهول وفزع " بعدها يستدير لتقع عينيه علي ابنته مريم الوقفه بينهم كالفأر بالمصيدة
ينظر إليها بحسرة ،لينهار ويقع مغشيآ عليه من الصدمه"