رواية عشق من رحم الحياة الفصل الثالث 3 بقلم سلمي سمير
تدخل مريم إلي مجلس رجالة العيله وتحتج عليهم بشموخ وكبريائي رافضه فرض الجواز عليها من ابن عمها فضل"
لتخطأ في حق كل رجالة العيله وتتهمهم بالجنون والتخلف ليرد عليها كبير العيله وأبن عمها ناصر بانها كان سيكرمها بتزوجيها من ابن عمها المهندس فضل ولكن لكي تتعلم الادب ستدفع ثمن تطاولها عليهم بكل وقاحه يصدمها ويقول لها بكل حقد وانتقام لزوجة ابية بنقس الوقت قائلا بلؤم"يا عما صابحه هاتي دهبات عمتي فؤادة لبسيها لبت عمي
الدكتورة مريم لانها اليوم هتتزف علي علي ولدها المبروك صهيب واد عمها كرم والدهبات بتاعتها كانت وهباهم لمرت ولدها وجه اوانهم دلوجيت هما يا عما"
ينظر سالم إلي ابنته مريم بحسرة لانه السبب في انها تقع فريسه لهم ،لينهار ويقع مغشيآ عليه من الصدمه"
تصرخ مريم وتجري علي ابيه لتقوم بافاقته وتصيح فيه بحدة وعصبية غير عبأ بما سيفعلون بها"
انتو همج وغير متحضرين واسمع منك ليه، متخلقش اللي يقدر يغصبني علي حاجه، انا واحدة متعلمه ودكتورة مش عيله صغيرة جاهله تنفذ اومركم وعاداتكم المتخلفه ، هو تليفون مني يعرفكم مقامكم ويوففكم عند حدكم ويعرفكم انا مين وخطيبة مين وانقذ بابا منكم "
تمسك الموبيل لتقوم بعمل اتصال ، يجذب منه ناصر الفون ويضحك بشر وغل" وايه ده كمان لعبة جديدة ولا يكون المحمول الاختراع الجديد اللي بيجوله عليه المصاروة زين
جوي انا هاخده واعتبره هدية منك ، لكن انت هتعملي اللي انا جولته ،خديها يا عما صابحه حضريها لعريسها (وينحني عليها قائلآ بسخرية مقيته) انتي مش هتخرجي من دارنا أللي بعد ما يدخل بيكي عريسك ويطلع شالك يا بت عمي"
ام ابوك هسيبه اكده يخلص انفاسه الاخيرة وكله مصلحه لو مات انتي بتنا ولينا عليكي حج الطاعه والوليه وهنجوزك بكيفنا ولو عاش هيبجي مكسور النفس وذليل كي ما هكسر نفسك وكبريائك اللي شامخه بيه علينا يا دكتورة"
تحدق به بغيظ لكنها تصب أهتمامها بأبيها لأفاقته ويبدء أبيها يستجيب لها ويفتح عينيه بصعوبة لياخذ نفس اخيرا،تساعده مريم علي النهوض وتختضنه بقوة فرحا بسلامته "
بابا حبيبي متقلقش عليا انا اعرف اقف ليه كويس ،بنتك مش ضعيفه ولا حد يقدر يكسرني ، فعلا مكدبتش لما قلت عليهم همج متخلفين يلا بينا نخرج من هنا، وانا هعرف اجيبلك حقك منهم واحد واحد "
يضحك ناصر واخواته بشر ووعيد ليقول كبيرهم"
واه واه طلعتي واعرة جوي يا بت عمى، خابرا انتي كي صهيب ما بتتفاهمي وعصبيه زيه لايجين علي بعض صوح علوان ارمح في الغيطان شوف المبروك فينه خليه ياجي يشوف عروسته ويفرح بيه ويلبسها دهباتها"
ام أنت يا عمي اجعد واستهدى بالله اكده، علشان كتب الكتاب وجول لبتك تعجل بدل ما ادفنها حيه، وانت خابر اني اجدر اعملها ومحدش هيلومني او يجدر يجف في وشي "
تقف امامه مريم بكل تحدى وعناد محدقه به بهدوء"
أسمع يا ناصر انتي، انا مش فرخه علشان تدفني حيه وتبقي بالساهل انا واحده معايا جنسيه اجنبيه ولكني بعتز بمصريتي
الف حاجه وحاجه تخليكم تراجعو نفسكم الف مره ومره قبل ما تفكرو تاذوني واولهم خطيبي الدبلوماسي اللي كمان يومين هيحضر لاتمام الخطوبة والاتفاق علي الزفاف، تتخيل لو ملقنيش وهو عارف اني بالصعيد هيعمل فيكم ايه ده غير الجامعه اللي شغاله فيه كمواطنه نمساوية اختفائي او تعرضي للأذي ،بيعتبر تعدى علي البلد نفسها فا من الاحسن تبطل كلام فارغ وتحكمات هوجاء لانها مش هتنفع معايا"
يمسكهاناصر من شعرها ويلفه علي يده لتصرخ بألم ويتحامل ابوها علي نفسه وهو يضع يده علي قلبه ليخلص بنته من يده ليصيح به بصوت خافت وهو ينهج بشدم"
شيل ايدك عن بنتي يا ناصر وعيب عليك لم تقف لعمك قدام العيله وتعلي صوتك وتتحكم فيا وفي بنتي ،لو في كبير يبقي انا مش أنت كلمتي تمشي علي الكل فاهم،عيب عليكي تتعدي عليا وعلي بنتي اللي جبتها تتشرف بيكم وتتشرفو بيها لكن الطمع ملا قلوبكم وسمم عقولكم ونساكم الآصول"
يعني ايه تحكم انك تجوزها غصب عنها لواحد من اخواتك وتحجج بوصية جدك ،ولما تدافع عن نفسها تجوزها لمعاق ذهنيا ده لا شرع ولا دين ولا قانون بعترف بيه"
ليدخل الماذون في ذلك الوقت ويسمع حديث سالم يسال ويستفسر عن سبب ما يقول ليجيبه ناصر"
هجولك انا يأسيدنا عمي المتعلم بتاع المدارس بيجول ان ميجوزش للمبروك صهيب يتجوز ،لاه وكمان بيجول ان الشرع والجانون مش بعترفو بجواز اللي زي صهيب، ايه جولك انت يا رجل الدين في جوازه يجوز ولا لاه ؟؟
يتنحنح الماذون ويتطلع للجميع بهدوء ويحدثهم قائلآ"
بسم الله أسمع يا سالم يا ولدى . صهيب مش مجنون لكنه مريض زي اي مريض صحيح مرض واعر بيخليه غير مدرك لتصرفاته ، لكنه راجل وزين وبيعرف ربنا وبيصلي يعني فاهم لكن عجله مش كامل كي ما بتجولو راجل بعجل طفل، يعني من حج ربنا هو اولي بالرعاية، ،والشرع اجاز جوازه من زوجه تتجي الله فيه وتراعاه ،في كتير كانو زيه اكده اتجوز وخلفو وولادهم بيكون زنين وما بيصبهم مرض لكل في شرط لجوازه كي ما افتي رجال الدين ودار الافتاء "
رأئ الافتاء (زواج المعاق ذهنيآ بولي جائز ) أي بشرط موافقة وليه الشرعي وهو الأب،ثم الجد للأب،ثم باقي العصبة بترتيب الميراث أو القيم الذي يأذنه القاضي أما إذا باشر المعتوه عقد الزواج بنفسه كان عقده موقوفا علي موافقة وليه إذا كان مميزا، وإذا كان غير مميز وقع عقده باطلا ولا يحق إجازة إلا بولي.يعني وليه يكوز من دمه،المعني أنه يجوز شرعا للمصاب بالتخلف العقلي أن يتزوج بموافقة الأب أو الجد أو من ينوب عنهم من الأهل بحسب ترتيب الميراث، لكن لا يجوز له أن يعقد الزواج بنفسه"《حقيقة شرعية وقانونيه》
يتبسم ناصر في وجه عمه بسخرية "
شفت يا عمي ان صهيب ابن خوك الغالي ليه حج يتجوز، ومفيش احسن من بت عمه الدكتورة تقدر تهتم بيه وتراعه بعد موت بوه وامه يعني انا صح ، يلا همي يا دكتورة روحي المندرة اتجهزي لعريسك يجي يلبسك دهباتك زمانته جاي دلوجيت ولازم تشوفيه ده حجك
ويضحك ضحكه مجللجله ساخرة" واه حجكم صوح كي ما بيجولو( الرؤيه الشرعية) مش ده حجهم يا سيدنا"
يؤمى المأذون برأسه موافقآ علي حديثه "
اي نعم من جحهم الرؤية الشرعيه ، بس مين اللي هيتجوزها صهيب وليه دلوجيت جررتو تجوزه ، بعد ما عمره داخل علي الثلاثين ولا اخيرا لجيتو اللي توافج بيه"
تتقدم منه مريم بعد ما خلصها ابوه من يد ناصر لتقول له بحدة وثقة بالنفس تحسد عليها"
انا العروسة يا عم الشيخ، ان اللي عايزين يجوزوها لصهيب دكتورة في علم السلوك واستاذة بالجامعه هيجوزوها لمعاق
وكل ده علشان شوية عقول متحجرة ونفوس مريضه عايزه تستولي علي حق مش حقها فعلا مكدبتش لما قلت انكم شوية متخلفين ومجانين ويقولو عادات وتقاليد ، بس انا اهو في وسطكم ومش خايفه من ولا واحد فيكم ، بقولكم مش هتجوز منكم ولا هخلط دمي بدمكم لانكم مرضي ومتحاجين تتعالجو من التخلف اللي عايشين فيه فاهمين "
ينصدم الماذون من حديثه ويستنكره قائلآ"
واه واه ام انك بنت جليلة الربايه صوح، ده صهيب ده برقبتك
وفعلا محتاجه تتادب( ويتطلع لسالم بلوم) كي يا سالم طالج بتك اكده من غير ما تحشمها وتعرفها ان حديتها في حج ولاد عمها عيبه كبيرة ،لاه واصل دي لو بتي لكنت جطمت رجبتها
وادبتها وفعلا صهيب الوحيد الجادر علي ربياتها يلا نكتبو كتابه جبل ما تغلط اكتر من اكده وساعته انا اللي هبندجها بيدي اجعد با سالم وانت يا ناصر نكتبو الكتاب جبل ما تجيب ليكم العار بسبها ليكم بالجنون"
يدفعها ناصر لعمتها صابحه صارخا بعصبيه"
بيكفي حديت منك اكتر من اكده، عيبتي فينا كتير وبوكي مجويكي، خديها يا عما من اهني بدل ما اطخها عيارين وانت يا عمي اجعد خلينا نخلصو من الليله الغابرة دي"
يصمت ناصر علي اثر ارتطام جسد بالارض لتشهق مريم وتصرخ علي سقوط ابيه وتخلص نفسها من صابحه وتهرع إليه وتصرخ بعد ان لاحظت برودة جسده وزرقت شفتاه"
ألحقونا بالاسعاف بابا بيموت ارجوك الحق بابا لانه لو مات انا مش هسامح حد.فيكم ولو فيها موتكم هموتكم كلكم"
يشاور ناصر لاثنين من اخواته"
دخلوه المندرة الصغير لحد.ما اجله يخلص ، وانت يا عما خديها خلي النسوان تجهزها وبالعافيه ولو مش جدرين عليها وسمعتش الحديت جولي لي وانا هخليها تحصل بوها"
تتجمد.الدماء في عروق مريم لاول مره بعد احساسه بالخوف ليس علي نفسها ولكن علي ابيها الذي من المؤكد اصابتة نوبة قلبيه لتخلي عن كبرياءها وتقول برجاء"
ارجوك الا بابا افوقه واطمن عليه وبعد كده اعمل اللي انت عايزه بس بلاش تبعدني عنه انا مليش غيره بالدنيا"
يهز راسه بزهو لانتصاره عليها "
خدوهم المندره وهباب وجاي ليكي اشوف جررتي ايه علي ما عريسك يكونو لجوه وجبوه مطرح ما هو سارح"
تدخل مريم علي ابيها المندرة وتعطيه علاجه وتتراجه يفوق وهي منهاره داخليا ليبدء ابيها في الافاقه ويمسك يدها"
فائلآ بأنفاس متسارعه وصوت خافت"
وافقي يا مريم العيله كلها بتنتقم مني فيكي، واولهم صابحه مرات اخويا واللي مربياهم، وكمان خالة صهيب، انا عارف اني ظلمتك لما جبتك هنا لكن خلاص ما باليد حيله اللي حصل حصل،هما كل همهم ياخدو نصيبي ونصيب صهيب من الورث ميعرفوش اني كتبت ليكي كل ما املك لكن صهيب هما اولياء عليه وهباخدو نصيب هياخدوه، عايزينك تتنازلي لكن انا هرمي نصببي ولا انه يطولو منه مليم، اتجوزي صهيب دي طفل مش هيأذيكي ، وانا مش هكون وكيلك خلي حد منهم يكون وليك وبعد ما اقوم بالسلامه هطعن في جوازك من صهيب وابطله، وهيكون من حقي لما اقول انهم جوزوكي بدون ما يرجعو ليا وبالاجبار ،لانه لا يليق بمكانتك "
تضع مريم راسها علي قلب أبيها لتبكي بأنتحاب يعنفها ابيها "
اوي تعيطي ويحسو انك ضعيفه انا حطيتك وسطهم ولازم أخرجك زي ما دخلتك ، دول قلبهم قاسي والطمع عماهم زي ما ابوهم حمد رباهم ان ورث سمعان الاسيوطي حقهم هما وبس، علشان كده مش هيسمحو لحد ياخده حقه حتي لو انا فهمتي ليه عايزين يكسروني ويكسروكي والاسم تنفيذ وصية جدك لكنه طمعهم اللي بيحركهم وعايزنا نتنازل، وانا هلعب لعبتهم وافقي وخليهم يتخيلو انهم كسرونا وبعددها هبطل جوازك بعد ما أضمن انك بعيد عن ايدها وورثك خالص ليكي لوحدك وهاخده من عينهم قلت أيه"
تحتضنه مريم بقوة وفخر بابيه"
وانت عودتني اخد حقي ومتنازلش عنه وادافع عنه بقوة وعلشانك يا بابا انا هقف ليهم وهلعب معاهم وهنشوف مين فين هيغلب تقاليدهم وعادتهمولا ثقافتنا وتحضرنا"
يبتسم لها ابيه وهي تخرج تنادى علي ناصر وتتاهب للمواجهه معه ومع اطماع اخواته وانتقام مرات ابوهم منها "
يقترب منها ناصر ويرمقها بظرة مملوة بالشر "
عايزه ايه يا بت عمي راجعتي نفسك ولا لسه الجرار جرارك
تشرأب مريم براسها بثقه وكبرياء"
ايوه راجعت نفسي انا موافقه بس بابا يدخل المستشفي حالته تعبانه ومش هيتحمل ضغوط اكتر من كده والزفاف يمت بعد ما يتحسن واطمن عليه مش قبل كده "
يضحك ناصر وينظر لمرات ابيه قائلا بزهو وتباهي"
زغرطي يا مرت عمي واد خيتك هيتجوز زينة بنات العيله
ليعيد نظره ويركزه علي مريم"
موافج طبعا بس لول وجبل ما بوكي ينتجل المشفي نكتب الكتاب بعدها ننفذ باجي الاتفاج لما يجوم بالسلامه"
تتنهد مريم وتهز راسها بسخرية"
ماشي اتصل بالاسعاف الاول بعدها اوافق احضر كتب الكتاب
يتصل ناصر بالأسعاف ويطلب منها تحضر كتب الكتاب لتوكل أحد أبناء عمومتها للوكاله عنها امام العيله كلها"
تدخل مريم وتجلس وسطهم بشموخ وإيباء وكبرياءوتنظر لهم
من علياءه قائله بتهكم"
ممكن نخلص من المهزله دي بابا تعبان ولازم يدخل الرعاية
يتبسم لها ناصر بتعجب"
واه مستعجله يا دكتورة ، اصبري علي رزجك العريس علي وصول لتسمع جلبه وصوت رجولي اجش يصيح بقوة يدخل عليهم وينظر لهم بحيرة لتقع عينه علي ناصر يثور عليه"
نااااصر يا عبيط عايز ايه انت وووحش ووررريحتك ووحشه
وووشكلك وحش ، أأأنا بكرهكك وهضربك آي آي لو مش سيبتني أخرج من هنا يا وحش وهكسر البيت علي دماغك"
يضحك ناصر علي كلامه الغير مفهوم قائلا له"
اهدى يا واد عمي، غلطان انا علشان عايز اجوزك، وجبتلك عروسه زي الجمر مفيش في الصعيد بت بجمالها شوف ويشاور علي مريم التي تنظر له بذهوله من منظره المخيف بشعره الاشعث الطويل المتسخ الذي يصل لكتفه تقريبا مع ذقن طويله وشارب اطول ينزل علي فمه وعيون لم تظهر من شعر الحاجب الذي يغطيها لتعطيها شكل رجل الكهف "
،أم مظهره فحدث ولا حرج ثياب باليه ممزقه لا تستر غير القليل من جسده وبعض القطع المهلهله مربوطه علي رسغه وساقه،ام هيئته جسده طويل وعريض المنكبين كأنه بطل رياضي ،متناقضات هزت كيانها وجعلتها شارده مشتته لتنتبه علي يده تملس علي شعرها الحريري وهو يقول ببرائه"
الله ارووسة اروووسه حلوة شعره جميله ويشده له ليضعه في فمه يستطعمه تنزع شعرها من يده وفمه وتنظر له بارتباك وخوف من ان يكون مجنون وليس معاق فقط"
تبلع ارياقها وتقول لهم برعب ظاهر علي محياها"
خلصوني بابا تعبان، وابعدو عني الكاىن ده متخلهوش يلمسني
يضحك ناصر وابناء عمومتها بسبب رعبها من صهيب الذي يتأملها بفرح ويقترب منها بعفوية يريد أن ياكلها "
ليقول ناصر" حاضر يا دكتورة يلا يا شيخنا انا وكيل صهيب
ولاجل خاطر مجامك العالي هخلي المهندس فضل وكيلك علشان تتشرفي بيه جدام جوزك( ويقهقه ساخرا )ليكمل
هات يدك يا خوي خليني نجوز وكيلتك ووكيلي ونفرحو بيهم
يجلس فضل امام اخيه وعلامات الحزن تتجسد علي محياة لخسارتة الزواج من بنت عمه الجميله بسبب طمع اخيه
ليسالها الماذون وكيلك مين يا عروسة"
تبعد نفسها عن صهيب الذي يحتك بها بقوه وهو يتشممها بغرابة لتقول بتهكم وسخرية"
اللي يقوله الكبير انا مليش كلمه بعد كلمته وتبتسم بتكلف
يرد عليها ناصر باستغراب من هدوءها"
خلاص يا شيخنا هي موافجه يلا خلصنا من جوازتهم الغابرة
ويبدء الماذون في كتب الكتاب وهي تبتعد بجسدها عن صهيب الملتصق بها بغرابه ويتلمس ملابسها وشعرها كانها لعبه يريد أن يستطلعها ويبتسم لها بفرحه"
ليعلن الماذون زوجهم وتنطلق الزغاريد وتدخل صابحه تحضن صهيب لكنها يبعدها عنه تضحك وتعطيه الدهب "
خد دهبات امايتك لبسهم لعروستك الحلوة والله عشت وشفتك عريس الله يرحمك يا فؤاده كان نفسها تفرح بيك"
ياخذ منها صهيب المصاغ ويعضهم بسنانه لكن ناصر يطلب منه يلبسهم لمريم ، لا يأكلهم ويمسك له يدها "
يلا هم لبسهم ليه في يدها اهني ، يبدء صهيب يلبها الدهب وجسدها يقشعر من لمسته وتتقزز من رائحته العفنه ، ألي ان انتهي من تلبيسها كل المصاغ لتهب واقفه"
خلصنا بقي يلا بينا نروح المستشفي، بس قدام العيله كلها عايز اقولكم انا عايزه ورث بابا وورث جوزي لانهم هيكون تحت مسؤوليتي من النهاردة انا اولي بمال جوزي وبابا "
تغيم عين ناصر ويقترب منها يريد ان يضربها "
لكن صهيب يقف بينهم ليمسكها بقوة ويحتضنها ليمنع ناصر من الوصول إليها ، لتشعر مريم بقوته الجسديه الغير طبيبعه المتملكه ،تبدء تقاومه تريد ان تخلص نفسها منه وهو يحملها كالعصفور مقربها من صدره هاتفآ كالمجنون وبهستريا "
اروسه تاعتي اروسة تاعتي نام حضنها اوعي يلا اروستي
يمسكها ناصر وفضل وعلوان ليخلصو مريم من يده ، بعد.ان سكت صراخها وانتهت مقاومته لينزلوها من حضنه ويروها مغشيا عليها وناصر ينهره معنفآ"
اهدى با مجنون بجولك مش دلوجيت، اما نزفك عليه لول اصبر علي رزجك كلتها يومين بالكتير وتكون في فرشتك أحنا هناخدها ونروح مع بوها المشفي تطمن عليه ،وانت يا علوان خد صهيب خليه يتسبح واحلج ليه شعره وهاتله جلباب جديد لليلة عرسه، مش عايز حد يجول اننا جصرنا بحجه وانتي يا عما صابحه جهزي ليهم مندرة عمي كرم وهاتي ليهم فرش جديد وزين لانه هيتزف فيها علي عروسته"
تفوق مريم التي تنظر لهم بعدم ثقه تطلع لصهيب الذي يمسكه ابناء عمومتها بالعافيه حتي لا يتهجم عليها لتندب حظها"
***************
تصل المستشفي ويقوم باللازم لابيه ويصر الدكتور علي منع الزيارة لاسبوع علي الاقل ويستغل ناصر الفرص ليكسر مريم ويرسل رساله لخطيبها فخواها( الحقني بابا دخل الانعاش)
في الصباح اليوم التالي
في المستشفي الخاص تستيقط مريم علي يد خالد الذي يهزها برفق وهو يتاملها بحنان وحب"
مريم حبيبتي اسف اني ازعجتك بس طمنيني بابا عامل ايه
تنتفض مريم من نومتها المتعبه علي احدى مقاعد الاستراحه وتحتضن خالد بقوة وتبكي بحرقه"
بابا بيموت يا خالد انا مش عارفه اعمل ايه ، لتنتبه له وتساله
انت عرفت منين ان بابا تعبان وانه بالمستشفي وجيت امني
يتطلع لها خالد باستغراب ويطلع موبيله "
دي الرساله اللي وصلتني امبارح منك، ولما اتصلت بيكي رد عليا واحد بيقول انه ابن عمك، بلغني انك مع والدك بالمستشفي وحالته حارجه جدا ودخل الانعاش"
بس عايز افهم ايه اللي حصل وليه سايبه موبيلك مع ولاد عمك ، اول مره اشوفك مهزوزه كده هو حصل أية"
لتسمع صوت من خلف خالد يقول بحدة "
وانت داخلك ايه ومين سمح ليك تتحدت مع مرت خوي ولا عادى اكده تكلم الحريم من غير خشي ولا ادب ،يلا مشي من اهني جبل ما يجي جوزها ويطوخك عيارين"
يستدير له خالد ويحدق به بدهشه قائلآ بذهول "
مرات مين مريم دي خطيبتي وكلها أيام وهتكون مراتي ، انا متفق مع باباها علي كل حاجه قوليله يا مريم"
يمسك ناصر تقرير بيده ويعطيه لمريم "
خدى يا دكتورة اجري اللي فيه كويس لول جبل ما تردي علي الاغراب اللي بيدخلو بينا بدون حج
تفتح مريم التقرير وتعلم ان حالة ابيها متاخرة ويجب اجراء جراحه عاجله باقرب وقت، حتي لا تتعرض حياة للخطر وتحته تصريح خروج لابيها علي مسؤولية ناصر
ها يا مرت خوي تحبي العمليه ولا تصريح الخروج كله بيدك
تطاطا راسها وتنظر بعين دامعه لخالد الناظر لها بحيرة"
ايوه يا خالد انا اتكتب كتابي علي ابن عمي ليكمل حديثها ناصر وبكره دخلتها ياريت تشرفنا يا استاذ الفرح "
يهز خالد راسه بذهول ويمسكها من كتفها"
انت بتقولي أيه يا مريم ،يعني ايه اتجوزتي وبقيتي لغيري وحلمنا ومستقبلنا اللي رسمناه سوا ، وبيتنا اللي كنا هنأسسه بكل حب ، خلاص كل ده راح قولي انك بتكذبي عليا قولي انهم اجباروكي بسبب مرض ابوكي اوعي تتخلي عني"
تشيح بنظره بعيد عنه وتمضي اقرار العمليه وتعطيه لناصر "
خلص يا ناصر باقي الاجراءات وانا تحت امرك بس بعد ما اطمن علي بابا قبل كده لاء وانت يا خالد وجودك هنا مبقاش ليه داعي سافر لشغلك وانساني انا مش ليك "
يقبل عليه الطبيب المسؤول عن حاله والدها ويذهب له ناصر ليسلمه له اقرار العمليه ويتحدث معه عن حالة عمه ،تنتهزها مريم فرصه وتهتف خالد يصوت خافت "
انا في كارثه واي تحرك مني او منك هيتسبب بموت بابا انا ليك وهفضل ليك مهماحصل بس اطمن الاول علي بابا وبعدها هشوف وسيله هفهمك بيها كل حاجه علشان تساعدني اخرج من المصيبه اللي انا وقعت فيها"
امشي دلوقتي قبل ما ياذوك علشان يضغطو عليا واتنازل عن كل حاجه وهشوف انا ولا هما يلا وخلي بالك من نفسك"
يعود لهم ناصر وينظر لخالد ومريم بريبة"
ايه يا حضرت مش جالت ليك الدكتورة تفارجنا ولا مفهمتش حديتها زين وتحب افهملك انا بطريجتي"
يرمقه خالد بنظرة احتقار ويقول له باستنكار"
حاضر همشي بس اللي ليه حق هياخد وافتكر كلمتي دي كويس، اما انتي يا مريم فانا مش هيأس واتنازل عنك سلام
يمشي خالد ،وتهدئ نفس مريم بعد ان دخل ابيها غرفة العمليات وبعد اكثر من ٨ ساعات يخرج الطبيب ليطمىئنهم بنجاح العملية وانه سيدخل الانعاش إلي ان تستقر الحاله
وبعد ثلاث ايام تتستقر حالة سالم ويخرج إلي غرفه عادية
وبعد ان اطمئنت مريم علي ابيه يطلب منها ناصر تنفيذ باقي الاتفاق والا سجعلها لا تري ابيها الباقي من عمرها"
وترضخ مريم لهم وهي لا تعلم ما يخبئ له القدر مع المعاق صهيب ذو البنيان الجسدى القوى "
تعود مع ناصر وتري الكهارب والزينات تزين الدار وتاخذها النسوة وبنات عمها ليجهزوها للعرس "
تظل معهم مستسلمه لهم ليس استسلام للامر الواقع ولكنه ارهاق بدني وجسدي ونفسي اصابها من مرافقتها لابيها الثلاث ايام الاخيرة بدون نوم او راحه "
لتنتهي ليلة الزفاف ويدخلوها إلي غرفتها التي ستجمعها مع صهيب، تجلس مريم علي الفراش بتراخي بعد ان تمكن منها التعب والارهاق لتستسلم إلي النوم عميق"
لتصحي علي جسد يختضنها بقوة وتملك تفتح عينيها بارهاق
وتتطلع للذي يحتضنها بقوة معتصرآ جسدها النحيف
لتصرخ وتستغيث كي تتخلص من يداه المطبقه عليها بقوة
تحدق به وهي تقومه بشده لتتخلي عن مقاومتها فجاة هي تحدق بوجهه رجل وسيم وملامحه رجوليه قوية
تهز مريم راسه باستغراب لتسال نفسها بحيرة"
من يستطيع ان بتهجم عليها في مخدعها كهذا بسهوله ومن هذا الوسيم الذي يحتضنها بلاخوف او احتشام
ليقترب منها ويق.......
الرابع من هنا