رواية الضحية الصغيرة الفصل السابع عشر 17
روايه * الضحية الصغيرة *
*الفصل السابع عشر *
تجلس داخل سيارتها... تفكر.. لا بل هي متيقنة انه هو.... منطلقة بسيارتها تجاه فيلته... وخلفها اسر وحرس جود
الفيلا فارغة.... لا يوجد حرس.... فقط هو جالس في مكتبه.... لقد دخل للتو....
وجد الباب يدفع وهي تدخل
هادرة بجنون وعصبية
-انت مجنون.... انت الي نشرته صح.... انت اتجننت يا بهجت...
لم يستطع الرد... فقد وجد خلفها اسر.... وبعض من الحرس....
نظرت خلفها وجدت اسر...
-انت ايه الي جابك....
-اسف يا قسمت هانم... دي اوامر جود.... ادامي يا بهجت باشا....
واشار للحرس... فأتوا به دون مقاومة تذكر
هنا علمت قسمت.. ان جود كان يعلم بكل شئ.. فقد تركها.... ولكنه الان غاضب.... وويله وويلها
يجلس.... ينظر للارض امامه.... دخل اسر والحرس خلفه يمسكون ببهجت.... وخلفهم قسمت
لم يرفع جود عينيه.. بل تحدث بكل هدوء.. وكما يقال هذا الهدوء الذي كا قبل العاصفة
-امممم بهجت.... اونكل بهجت.... الصاحب الامين...
ثم وقف فجأة.. هادرا بحدة
-شرفت....
قال بهجت متمثلا القوة
-عايز ايه با جود
-باشا.... بالنسبة لك جود باشا... علشان شكلك نسيت
هدر به بحدة...
قام جود بصرف الحرس.... وبقى هو واسر وقسمت وبهجت
-امممم بهجت... خادم ابوية الامين..... وبعد ما مات بقى خادم ابنه..... صفقات.. اسرار... والشهادة لله كنت كفؤ... بس عينك دي طلعت علي امي... وحبيتها.... بس السؤال هنا من امتى.....
هنا عرف بهجت ان لا مفر....
-من اول ما شفتها...
بهت وجه اسر.... ولم تنطق قسمت....
-ليه... ليه عملت كده... ده معناه ان الفيديو كان معاك من الاول.. من قبل ما انا اعرف حتى... ليه ماقلتش ان اسر برئ.... ليه خططت... وعملت كده
-ايه.... عايز كله علي مزاجك يا جود.... ابوك يموت... وماعرفش اقرب من امك.... وانت تمسك كل حاجة... وانا لسه زي ما انا.. زي ما كنت الايد اليمين لابوك... مازلت برضه ايدك انت اليمين... لسه محلك سر
اردف جود باستخفاف
-امال كنت عايز تبقي ايه... ه
-الكل... ابقي الكل في الكل.... زي ما ابوك اخد كل حاجة مايستحقهاش.. انت برضه اخدت... اخد قسمت.. الي عشقتها من نظرة عين... كل يوم.. كل لحظة كنت بشوفها معاه وانا بتقطع.. لحاد ما مات.. قلت خلاص... كله هيرجع لي... بس انت مسكت كل حاجة... وقسمت كمان ماعرفتش توصلها... اخدت سنين.. سنين اتقرب منك ومنها.. لحاد ما خلاص... خلتها تحبني.... واتجوزنا....
هنا جلس اسر علي اقرب مقعد.... حتي لا يقع.... بينما جود لم يتأثر.... وقسمت جلست...
-ام اتجوزنا... من سنة... وجه موضوع اسر... زي ما انت قدرت توصل للفيديو انا وصلتله قبلك... بس فكرت فيها.. كارت يخلي قيمت تحت طوعي هي واسر... بس كله فشل بسببك.. جيت وبوظت كل حاجة خططت لها... وما كفاكش كده لا... طردتني.... وقسمت... قسمت الي عملت كل حاجة في حياتي علشانها.. باعتني... مااتمسكتش بيا... كنت عايزني اعمل ايه... كان لازم اخد حقي.... لازم انتقم من كل سنين عمري الي عدت... وكل الي عملته... قسمت استحالة كانت ترجعلي.. وانت استحالة برضه... فكرت ايه اكتر حاجة تضرك.... فيديو ساعتين... يتشير يضبع اسم العيلة الي محافظين عليه ده... واجيب مناخيرك الارض....
ما ان انهى حديثه حتي انقض عليه جود... يكيل له الضربات.... ويصرخ
-يا ابن الكلب..... بتضربني في شرفي... يا ابن الكلب...
حاول اسر تخليصه من تحت يديه... فشل وفشل... لكنه ابعده في النهاية بصعوبة... حتي لا يقتله... كان كجثة هامده... الدماء تغرق وجهه.... ولا يتحرك
نادي جود علي الحرس
-تاخدوه....وتودوه لدكتور محسن... مش عايزه يفوق الا لما يبقي سليم... ويتحط في بيته مع شوية منوعات واوراق توديه ورا الشمس.... والفيلا بتاعته عايز منها كل الورق فاهمين
-تمام يا باشا
اخذه الحرس... ويقف جود بيديه التي تقطر دما....
اقترب من قسمت التي لا تستطيع النظر لهم.. لا هو ولا اسر..
-عارفة... انا عرفت من الثانية الي اتجوزتوا فيها.. بس سبتك.. عارفة ليه... قلت جايز تبقي سعيدة... بس لا... لازم كده.... كنت ممكن اسامحك لو قلتي واحنا اعدين انه ممكن يكون هو... مش تروحي له.. واكيد كنتي هتساعديه يهرب.. كل ده علشان حقيقتك ماتبانش...
ذهول... من اين يعرف ما كانت ستفعل
-هه مستغربة... تؤ.. قسمت هانم.. لازم تفضل قسمت هانم.. تغلط بس ما حدش يعرف... تخبي.. وتلعب.. علشان تداري.... هو وانتهي.. انت.. قوليلي اعمل ايه.. يا.. يا امي
بالرغم من خطئها.. الا انها قسمت.. قسمت هانم.. التي لن تستعطف احدا
لم ترفع عينيها...
اعطاها جود ظهره..
-جواز سفرك مع الحرس بره... هتسافري امريكا... وماتقربيش لا من هنا ولا باريس... ولو قربتي لوجد تاني.. هنسى كل حاجة.. وخليكي ادام الكل لسه قسمت هانم
تركها صاعدا الي الاعلي
ظل اسر امامها لم يتحدث.. نظر في عينيها لم يجد ندم... او خوف.. انما وجد الكبر الذي لطالما كان في اعينها.
وتركها هو الاخر وصعد... لملمت نفسها وخرجت وجدت الحرس ينتظرها.... سارت معهم تجاه المطار
كلكوا افتكرتوا انها قسمت... بس بالعقل ست زيها اهم حاجة اسم العيلة.. هتنشر حاجة توصم اسم عيلتها.. لا طبعا... ابعدوا عن التقليدية....
صعد وجد ها نائمة وبجانبها داليدا...
-روحي يا داليدا لاسر.. انا هفضل جنبها
-ايه ده.. ده دم
-ما تاخديش في بالك.. روحي لاسر... وتركها ودخل الحمام.. اخذ حماما... ثم خرج ارتدى ملابسه.. وحدث مالك ان يأتي بجودي غدا في الصباح... وتسطح بجانب وجد... الذي احتضنها.. فانكمشت داخل حضنه
وشعر بدومعها تحرق صدره...
-هششش مافيش حاجة.. الموضوع خلص.. بس المرة دي للابد... خلاص.. الي عمل كده اتحاسب.. وجامد اوي.. مش ماما الي نشرته.. بس انا بعدتها عننا حاليا.. لازم تفوقي وتواجهي.. هنقابل الاعلام في اقرب وقت... ونحكي الحقيقة
انكمشت في حضنه حتي ان اظافرها خدشت كتفه وصدره..
اغمض عينيه
-لازم تواجهي.. انتي ماعملتيش حاجة غلط... لازم كله يعرف.. لازم تبقي درس.. ونحاول نساعد اي بنت حصلها زيك... واي واحده بتتعنف.. وبيتساء لها..لازم كله يتعالج...
لم ترد.. قبل شعرها.. وشدد ن احتضانها ونام هو وهي
عندما خرجت من غرفة وجد.. كانت ستهبط الي الاسفل... فوجدت اسر يصعد الدرج.. امسك يدها واخذها ناحية غرفتهم... واجلسها علي الفراش.. ودخل في حضنها..
اخذت تربت علي ظهره بكل حنية.. شعرت بدموعه تحرق رقبتها
-مالك.. في ايه... مالك
همس
-موجوع.. خليني كده دلوقتي
-خليك.. خليك كده يا روحي
مرت ساعة وهو علي وضعه... حتي تحدث من نفسه وقص لها كل شئ
-ماتزعلش.. هي اتجوزت.. ماعملتش حاجة غلط يا اسر... يمكن الموضوع صعب شوية بسبب الي حصل.
-مش عارف اعمل ايه لجود.. انا السبب في كل حاجة من الاول... لو كنت قلت له من الاول ماكنش دا كله حصل
-ماتقولش كده.. دا قدر... دلوقتي احنا نقف جنبهم.. لحاد ما وجد تقف هلي رجليها تاني... وبس.. انت مش غلطان يا حبيبي.... لو انت ماكنتش هناك وقت الي حصل.. كانت وجد ماتت من النزيف.. يمكن ربنا عمل كده علشان تنفذها.. وتتجوز جود. هو الوحيد الي قدر الموضوع.. وعرف يتعامل معاها.. ماتحملش نفسك فوق طاقتها علشان خاطري
خرج من حضنها.. يلمس وجنتها بكفه بحنان
-انا بحبك. ربنا يخليكي ليا...
ردت بالفعل.. ليس بالكلمات.. فقد احتواه بأحصانها... وتسطحوا علي الفراش.. ولم تتركه الا ان نام وهي نامت