اخر الروايات

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل الخامس عشر 15 بقلم ماسة ناصر

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل الخامس عشر 15 بقلم ماسة ناصر

حلقه الخامسه عشر

بقلم / ماسه ناصر ( شروق الشمس) 💎💙
*************************************
سارت في الشارع وهي تشعر بألم حاد في رأسها ... كم مره فقدت وعيها !!... أخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت بصدفه .... كم تحتاجها الان
صدفه : ايوه يا رحيل ؟!
رحيل : انتي فين?!
لاحظت صدفه ارهاق صوتها مما جعلها تهمس بقلق : مال صوتك ؟!
رحيل : لما اشوفك هبقي اقولك ؟! فانتي فين ؟!
صدفه : انا عند عمي لان إيلام راجع من السفر
رحيل : كويس انا قريبه من بيت عمك هعدي عليكي
صدفه : تمام يا قلبي
بعد قليل دلفت رحيل الي منزل إيلام لتجد الجميع بإنتظار إيلام
رحيل : مستنتهوش في المطار ليه يا جماعه
لوت فوزيه فمها بضيق : وهو يعني قالنا الميعاد بالظبط اهو قال بكره وخلاص
أمسكت رحيل بيد صدفه تجذبها : طب معلش احنا هنمشى احنا
فوزيه : طب ما تقعدوا لحد ما إيلام يجي
ازدادت رحيل فى جذب صدفه : معلش يا طنط... لازماً نمشي
فوزيه : لازما تمشوا ليه وراكوا حاجه ؟!
ضحكت صدفه وقد استجابت لرحيل بأن نهضت وحاوطت كتفيها بسعاده : اه ورانا نحتفل بشغل رحيل
ضحي : هي رحيل اشتغلت ؟!
كادت رحيل ان تتحدث لولا ان صدفه قاطعتها : اه اشتغلت مربيه لبنت رجل اعمال كبير اوي
ضحي : طب معلش يا رحيل عايزاكي خمسه
غمزت صدفه لرحيل تسألها عن السبب مما جعل رحيل تتذكر غمزه كرم فتشنجت ملامحها رغم عنها...
في الشرفه
رحيل : ها يا حببيتي عايزاني ليه ؟!
ضحي : بما انك اشتغلتي عند رجل أعمال كبير ما تتوسطي لصبا عنده
رحيل بصدمه : نعم!!! ... اتوسطلها.. هي مش بتشتغل ؟!
ضحي : طردوها من الشغل فبالله عليكي لو تقدري تعمليلها اى حاجه اعمليها ينوبك ثواب
ظلت رحيل شارده قليلاً وهي تردد : ان شاء الله هعمل اللي هقدر عليه
خرجت وأمسكت بذراع صدفه تجذبها : يلا تعالي
أخرجت صدفه الهاتف من جيب سروالها : طب استني لما اطلب تاكسي
دفعتها رحيل للامام : لا احنا هنمشي علشان عايزه احكيلك حاجه
وفي الطريق قصت رحيل كل ما حدث علي صدفه
صدفه : بتقولي غمزلك ؟!
رحيل : اه والله زي ما بقولك كده
صدفه : انما عيل قليل الادب بصحيح... ده انا عامر اللي كاتب كتابي عمره ما غمزلي... الا قوليلي هو غمزلك بالعين اليمين ولا الشمال
ضربتها رحيل في كتفها هاتفه بحنق : هي تفرق
نفضت صدفه غبار وهمي عن ملابسها
صدفه : مش انا ظابط يا بنتي وافهم في كل حاجه... افهمي... لو غمزلك بالعين اليمين يبقي ده مرض كلابي وراثي انما لو غمزلك بالعين الشمال يبقي نيته وحشه
ضيقت رحيل عينيها بتفكير : تفتكري ؟!
صدفه : اومااال ... المهم ناويه تعملي ايه ؟!
تنهدت رحيل بضيق :والله منا عارفه... بس هي جات علي كرم يعني.. دي ياما دقت علي الراس طبول
صدفه : طبول بس دي انتي كل الآلات الموسيقيه دقت فوق رأسك
وصلتا الي العماره التي تقطن بها صدفه فوجدتا ان العماره تكاد ان تقع من كثرة الزغاريد
صدفه : يا تري الزغاريد دي فين ؟
اشارت رحيل الي شقه صدفه : علي ما اظن خير الله اما اجعله خير ان الزغاريط جايه من هنا
دفعتها صدفه تحثها علي التقدم : طب اطلعي نشوف فيه ايه
في الشقه
صدفه : خير يا ماما فيه ايه فرحيني
قطعت والداتها الزغاريد
أمينه : نبيله وافقت علي معاذ وكتب كتابهم بعد بكره والجواز بعد تلت اسابيع عقبالك يا قلبي
رفعت صدفه حاجبها بتعجب : عقبالي!! ... طب منا كاتبه كتابي اكتبه تاني زياده تأكيد ولا ايه
ضحكت امينه : يوووه جتك ايه يا صدفه قصدي عقبال فرحك
رحيل بسعاده : مبروك. يا معاذ
معاذ بفرحه : الله يبارك فيكي يارب
انتفض الجميع عندما عادت امينه تزغرد من جديد
بعد قليل ذهبت رحيل الي شقتها... وقفت صدفه أمام اشقائها
صدفه : بالمناسبه السعيده دي قررت اعملكوا حاجه بايديا دول
طه بإقتضاب : هتعمليلنا ايه متفجرات ؟!
رمقته بشر ثم نظرت الي معاذ قائله باستياء : عجبك اللي اخوك بيقوله ده
ضرب معاذ طه علي رأسه قائلاً بجديه : عيب عليك يا طه لما تقول لأختك كده اكيد هتعملنا ديناميت
عضت صدفه شفاها السفلي وهي تنظر لهما بنظرات ناريه ثم صرخت بغضب : طب انا هحمر بطاطس واللي هيمد اديه فيكوا هجيب اجله
سارت خطوه واحده ثم عادت مره اخري
صدفه : بس قبل ده كله قولولي البطاطس بتتحمر ازاي
نظر كل من معاذ وطه لبعضهما ثم نظرا اليها
صدفه : ايه ؟!
طه : بتقطعي البطاطس وتحطيها في الزيت اللي في الطاسه
بعد قليل وجداً صوت صراخ قادم من المطبخ فركضا ليجدا ناراً عاليه في المقلاه... اطفأ معاذ بسرعه النار
نظر طه الي المقلاه پذهول بينما ركضت والدتهما وهي تدفع الكرسي المتحرك لصابر بعدما سمعا الصراخ .... ضربت امينه صدرها عده مرات : يالهوي يالهوي ىالهوي ايه اللي حاطط ازازه الزيت جوه الطاسه كده
اشار كل من معاذ وطه الي صدفه التي هتفت بتذمر : طه هو اللى قالي حطي البطاطس في الزيت اللي في الطاسه
امينه : ايوه ايه االلي خلاكي تحطي ازازه الزيت في الطاسه كده
صدفه : منا ملاقيتش زيت في الطاسه
امينه : تقومي حاطه ازازه الزيت كلها دي بلاستيك مانتيش عارفه انها هتسيح وبعدين حطالي البطاطس في قلب ازازه الزيت من جوه
رفعت صدفه كتفيها : هو اللي قالي اني اعمل كده وانا اعرف منين الله ان هتولع كده... انتوا اللي مبتعرفوش توصفوا الله
وجدت هاتفها يرن فركضت لكي تهرب من الموقف وأجابت :
ايوه يا عامر هنخرج... اوك
************************************
عاد الجوكر الي المنزل وبالطبع وصله من فوزيه وصلة عتاب محترمه ولكي يتخلص منها اخذ ضحي وخرجا في نزهه .... وبينما هما يسيران في الطريق قابلا صدفه وهي تتعلق بذراع عامر يضحكان بشده.... توقفا للحظه
ضحي : ازيك يا صدفه... بتعملي ايه هنا
شدد عامر يده علي يد صدفه بقصد : بنتفسح
نظرت صدفه الي إيلام الذي اشاح بوجهه عنهما وكأن الامر لا يهمه
صدفه : حمد لله علي سلامتك يا إيلام
إيلام دون ان ينظر لها : الله يسلمك

شعور غريب انتاب عامر انه الشعور بالغيره منذ مجئ هذا الإيلام الي مصر وصدفه تصب كل اهتمامها عليه
نظر إيلام الي ضحي : مش نمشي بقي علشان منضايقهمش
اومأت ضحي برأسها : ماشي
سارا كل فريق الي اتجاه اخر وما هي الا خطوات حتي سمعت صدفه صوت ضحي تصرخ... التفتت صدفه بسرعه .... فوجدته جاثي علي ركبتيه بينما ضحي تصرخ وتبكي بإنهيار.... لا تعرف كيف انتزعت يدها من ذراع عامر لتركض اتجاهه وبسرعه البرق وصلت اليه... جثت علي ركبتيها فوجدته يضع يده علي ظهره و هناك دماء علي قميصه ... شهقت بقوه وظلت تدقق النظر به بانهيار : انت كويس.. انت كويس... مالك فيك ايه ؟!
نظر لها إيلام بنظرات تائهه : انا كويس... انا كو...
لم يكمل كلمته فقد تقيأ دم من فمه وانفه..... نظرت صدفه الي كم الدماء بذهول.... بدأت دموعها في الانهيار بغزاره... وضعت يديها علي فمها وهي تتابع الذي يحدث بقهر و هناك من يتابعها بعينين مرعبتين
صدفه من بين بكاؤها : ضحي انتي مش دكتوره اعملي حاجه
ردت عليها ضحي وهي تشهق من البكاء : انا دكتوره سنان اعمل ايه ؟!
التف الناس حولهم
رفعت صدفه وجهها الباكي الي عامر ثم صرخت به قائله بغضب : انت واقف تتفرج اعمل حاجه
أخرج عامر هاتفه بملامح جامده ثم اتصل بالاسعاف وما هي الا دقائق حتي وصلت الاسعاف
وبعد فتره في المستشفي... دلف الطبيب الي الداخل
الطبيب : مالكم يا جماعه قالقنين ليه... ده جرح عنده وانفتح واحنا عملنا اللازم
اومأ إيلام رأسه بشرود : فعلا... جرح قديم جدا
الطبيب : لا ولا قديم ولا حاجه بالعكس جديد مدهوش اكتر من اسبوع بس علي فكره خطير جداً وعميق اللي كان جرحه كان قاصد القتل ولولا حضرت الظابط عامر انا كنت عملت محضر بده
عامر : والله تقدر تعمل محضر عادي
ضربته صدفه في ذراعه
تأوه عامر : متشكرين يا دكتور
اشارت صدفه الي فمها ثم قالت بقلق : طب طب الدم اللي نزل من بوقه ومناخيره دول ايه ؟!
نظر الطبيب الي إيلام : لا دول البطل زعل وزعل جامد بقي... مفيش حاجه تستاهل زعلك يا بطل ....ياريت يا جماعه توفروله الراحه التامه.. وياريت ياريت ياريت ميتعرضش لأي ضغط او زعل
خرج الجميع من الغرفه فأضاءت ساعه إيلام باللون الاحمر وهذه اشاره من مايكل حتي يجعله يرتدي سماعه الاذن لكي يتواصل معه مما جعل إيلام يضعها خلف ظهره حتي لا تثير انتباه الاخرين ... تنحنح إيلام. ثم همس : معلش اسبقوني شويه هعمل مكالمه واجيلكوا
وجد الجميع مكانهم لا يتحركون وينظرون له بتساؤل فابتعد هو عنهم ثم وضع السماعه
إيلام : مايكل
مايكل : ازيك جو.... بابا بيقولك في ولد علي بعد شارعين بالظبط في شارع ****** لابس بنطلون جينز اسود وقميص ابيض الولد ده معاه فلاشه هو عايزها
إيلام : عليها ايه الفلاشه دي
مايكل : في واحد جديد بيعمل امبراطوريه لنفسه بعيد عن مملكتنا وفيه ناس من رجالتنا اتعاملت معاه فعلا... فبابا عايز . يعرف مين الناس دول
إيلام : يبقي ده هدف مهمتي الاساسي بقي مش عقد صفقات بقي زي ما هو قال
مايكل : بالظبط علشان كده خلاك تبقي قريب من البنت اللي اسمها صدفه دي لانها ظابط وبتأكيد هتبحث عن الشخص ده وهنعرفه من خلالها... وعلي فكره الشخص ده حذر جدا ومأمن اي حاجه من ناحيته حتي الاجهزه بتاعته صعب عليا اني اهكرها. ومعرفتش اخرج غير بمعلومات بسيطه .. فلازم تروح مهمتك دلوقتي لان الشخص بيتحرك حالياً
عاد إيلام اليهم
إيلام : ضحي تعالي اما اوقفلك تاكسي يروحك لان انا رايح مشوار
صدفه بحنق : مشوار مشوار ايه... انت مسمعتش الدكتور قالك ايه
تجاهلها إيلام بينما همس عامر من بين أسنانه : وانتي مالك
اوصل إيلام ضحي الي سياره اجره و ترك عامر وصدفه بمفردهما دون ان يتفوه بأي كلمه... حتي كلمه شكر
أمسك عامر يد صدفه بعنف يجرها خلفه بينما هي تنظر الي الخلف لا تشعر بقبضته حتي!
ابتعد عامر عن الناس قليلاً
عامر بغضب : تقدري تقوليلي ايه اللي حصل قبل شويه ؟!
صدفه بعدم فهم : ايه ؟!
عامر : كنتي خايفه عليه اوي كده ليه ؟!
صدفه بخفوت : ايه يعني واحد بيموت قدامي عايزني مبقاش خايفه ؟!
عامر بجنون : انتي مكنتيش خايفه انتي كنتي مرعوبه ... كأنه روحك بتطلع منك... انتي مكنتيش حاسه بنفسك ولا ايه ؟!
صدفه : لأ عامر كلامك ليه معني تاني وانا مش هسمح بده
همس عامر بقساوه : صدفه يوم معرف ان انتي بتحبيه انا هطلقك فهمتي
ثم تركها وغادر
************************************
دلف إيلام الي متجر وابتاع ستره بدلاً من قميصه الملئ بالدماء... سار في الشوارع ثم حدث مايكل
إيلام : مايكل
مايكل : نعم
إيلام : ليس لدي اي من ادواتي الان ماذا افعل
مايكل : لا اعرف حقا ... تصرف
وضع إيلام غطاء سترته علي رأسه ثم ارتدي نظاره سوداء
إيلام : تصرفت... قل لي اين هو الان
مايكل : امشي يمين وامشي تاني حاره
إيلام : تمام
وجد إيلام شاب بالمواصفات المطلوبه
إيلام : هو ؟!
مايكل : اه
اشار ايلام الي الشاب : فيه فلاشه في جيبك انا عايزها هتديهالي بالذوق ولا اخدها بقله الذوق
عدل الشاب من وضعيته الي وضعيه القتال
إيلام : يبقي بقله الذوق
اقترب الشاب منه وحاول لكمه ولكن. إيلام تفادها بسهوله... سقط الشاب ارضاً لكي يضربه بقدمه فقفز إيلام... انتظر حتي ينهض الشاب.... حاول الشاب لكمه مره اخري فأمسك إيلام ذراعه وثناه وراء ظهره ثم دفعه بعيداً نهض الشاب فقفز إيلام علي احدي الجدران ثم ضرب الشاب بقدمه ... اصابت وجهه فسقط الشاب مغشيا عليه... اقترب إيلام منه ثم وضع يده في جيب بنطاله واخرج الفلاشه
نظر اليها وهي موضوعه في يده
إيلام بوجه جامد ثم تحدث بالانجليزيه : لقد حصلت عليها
مايكل : حسنا
صمت مايكل قليلا ثم تابع : اخي... هل تتذكر اليوم...
قاطعه إيلام متنهداً بضيق : اليوم ذكري وفاه والدتنا وكيف لي ان لا اتذكر ذلك
سمع صوت مايكل وهو يزفر نفساً عميقاً
إيلام : لا تقلق أخي سنعرف حقا من قتلها عاجلاً ام اجلاً
مايكل : اتمني ذلك حقاً
إيلام : انتظر قليلاً هناك مكالمه علي هاتفي
.... رد إيلام علي المكالمه : نعم يا ضحي
ضحي : انت فين انا قلقانه عليك
إيلام : انا جاي متقوليش لماما حاجه عن اللي حصل
اغلق إيلام الهاتف ثم تأوه
مايكل : ما بك
إيلام : جرحي هذا يكاد ان يصيبني بالجنون
*************************************
ظل جرس منزلهم يرن بازعاج فنهضت صبا وهي تلعن الطارق.. . ففتحت وهي تهتف بضيق
صبا : مين الحمار اللي بيرن كده
نظرت الي الطارق ورفعت احد حاجبيها ثم ابتسمت ابتسامه صفراء : معلش ياعديله ظلمت الحمار قصدي مكنتش اعرف انه انتي
عديله وهي جارتهم وبنفس عمر نبيله... طلت برأسها الي الداخل : الا هي فين نبيله... انا سمعت زغاريط وبيقولوا انها اتخطبت
افسحت لها صبا علي مضض
صبا : هندهلك نبيله
خرجت نبيله فوجدتها تجلس علي الاريكه واضعه ساق فوق الاخري... جلست مع نبيله وقصت لها ما حدث
عديله بتعالي : ومين العريس
نبيله : منا قولتلك معاذ
عديله باستهزاء : اه اللي بيشتغل مدرس ده... قوليلي هتعملوا الفرح فين علشان اجيلك انا ويزيد خطيبي... بصي لو هتعمليه في الشارع متعزميناش اصل خطيبي طيار وزي ما انتي عارفه بيحب الأماكن الراقيه
غلي دم نبيله واحمر وجهها من شده الغضب فتابعت عديله : انا اللي اعرفه ان معاذ ده متشدد جداً يعني هيطلع عنيكي مفيش خروج.. هيمنع عنك الحياه بالمعني الاصح... علي العموم ربنا يتمملك علي خير ... انا لازماً امشي انا جيت اباركلك لاني والله فرحتلك لأنك لاقيتي اللي شبهك
خرجت عديله و سارت نبيله الي غرفة والدتها واستأذنت الدخول وما ان دلفت حتي همست بصوت مخنوق : ماما انهيلي الجوازه دي
ساميه بذعر : ليه فيه ايه ؟!
نبيله : معاذ مينفعنيش
ساميه : ليه برضه ؟!
نبيله : هو كده وخلاص ... مش هتجوزه يعني مش هتجوزه لو اخر راجل في الدنيا
جذبتها والدتها من شعرها : الكلام ده بقي يا روح امك قبل ما نبلغهم موافقتنا... هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك يا نبيله... منا مخسرش اخويا علشان عيله تافهه زيك
اجهشت نبيله في البكاء : يا ماما حرام عليكي هتجوزيني غصب عني
هزتها ساميه بعنف ودفعتها فسقطت علي الفراش: حرمت عليكي عيشتك يا شيخه
**************************************
وفي الصباح دلفت الي الفيلا تتقدم خطوه وتعود الاخري فوجدت ورد أمامها فتخطته فنادها لم ترد عليه
ورد : رحيل رحيل
لم ترد... فاضطر ان يسبقها ليوقفها
ورد : هتفضلي مترديش عليا كده كتير
رحيل : انا مبردش علي اللي بيخلفوا وعدهم
ثم قلدت نبرته : وعد مني مش هقول يا رحيل
ضحك ورد : مهو كان هيعرف كده كده
رحيل : لا برضه مش مسمحاك
ورد : طب اطلبي اي حاجه وانا هعملها علشان تسامحيني
كادت رحيل ان ترفض ولكنها تذكرت طلب ضحي بشأن عمل صبا
رحيل : في الحقيقه عندي طلب
ورد : اؤمري
رحيل : كنت عايزه شغلانه لحد عزيز عليا
فرك ورد جبهته بحرج : طب الشغل بغرض تحقيق ذات ولا كسب فلوس
رحيل : كسب فلوس
ورد : تمام علشان انا بصراحه مستكفي بالموظفين اللي عندي... بس علشان الشكل العام هشغل اللي هتجبيه في الارشيف كده كده مبنعزهوش في حاجه وكمان مش هكتب الاسم في كشف الموظفين في الشركه ولا حاجه هيبقي التعامل صوري فاهمه
ابتسمت رحيل : شكرا يا ورد
ورد : خدي الكارت ده فيه رقم كريستين وفهميها علي كل حاجه سلام بقي علشان انا ورايا شغل
رحيل : سلام
بعدما خرج ورد بقليل شاهدت كرم وهو يهبط الدرج... اتسعت عيناها علي اخرهما ودق قلبها بعنف... كاد ان يتجاوزها لولا انه وقف فابتلعت ريقها بصعوبه
كرم : سيرا فوق في اوضتها... اتمني انك تقدري تتعاملي معاها... لو عوزتي اي حاجه اطلبيها من الخدم
ثم تركها وغادر... فتحت فاها تتنفس بصعوبه فقد نسيت التنفس في هذه الدقيقه ... اهكذا ببساطه يقول لها بعض الارشادات ثم يذهب بهذه البساطه... لقد ظنت حقاً انه سيحول حياتها الي جحيم
سألت خادمه عن غرفه سيرا ثم ذهبت اليها... فتحت الباب ودلفت لتعتدل سيرا من نومها هاتفه بانزعاج : هو باباتك وماماتك مش عملوكي ان مش حلو ان تدخلي اوضه حد من غير تسنأذني
رحيل : استنأذن ايه قصدك تستأذني
سيرا : اهو هي البتاعه اللي انتي بتقولي عليها دي
رحيل : هستأذن بعد كده يا ست سيرا بس انتي كمان تتكلمي كويس بدل اقسم بالله المرادي مش هشعلقك لا هجيبك من شعرك
شعرت سيرا بالخوف فتابعت رحيل : هتسمعي كلامي ؟!
حركت سيرا رأسها نفياً
نظرت رحيل الي يديها وهي تهمس : مش عارفه ايديا بتأكلني اني اشد حد من شعره ليه... تعالي كده يا سيرا اما اجرب فيكي
حركت سيرا رأسها نفياً بعنف
رحيل : يعني هتسمعي كلامي
اومأت سيرا بنعم و علامات الرعب تعتلي وجهها
رحيل : كده تبقي حبيبتي يا سيرا... تعالي بقي لما ننزل علشان انا مبحبش الخنقه
همست سيرا وهي تتلاعب بأصابعها : في تكييف هنا
رحيل بابتسامه صفراء : لا برضه هنخرج واللي هقوله من هنا ورايح يتنفذ سامعه ؟!
لم ترد عليها سيرا مما جعلها ترفع صوتها اكثر : سامعه ؟!
انتفض جسد سيرا وأومأت برأسها .... وفي اسفل الفيلا
جاءت اليهما خادمه
الخادمه : تؤمروني بحاجه
رحيل بتردد : هو انا ممكن اطلب حاجه اشربها ؟!
الخادمه : اكيد يا فندم
رحيل : اسمك ايه الاول
الخادمه : فاديه
رحيل : ماشي يا فاديه ممكن تعمليلي كوبايه شاي من فضلك معلش هتعبك
فاديه : لا تعب ولا حاجه ده شغلي
نظرت رحيل الي الصغيره : وانتي تشربي حاجه ؟!
سيرا : اه كابتشينو
لوت رحيل فمها بتهكم : جيبيلها كابتشينو يا فاديه من فضلك
استدارت لكي تجلس هي وسيرا
رحيل بسخريه : كابتشينو يا بنت كرم الله يرحم ابوكي كان بيشرب الشوربه بالخرطوم
نظرت سيرا خلفها وهي تهتف بسعاده : بابي رجع بابي رجع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close