رواية عشقت قوتها الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم مصطفي
رواية عشقت قوتها
بقلم/مريم مصطفي
الفصل الثاني عشر
مريم بتوعد:يومك قرب ياحازم
لتكمل تعالي معايا
مي بخوف:بلاش يامريم
مريم:مش هعيد كلامي اخلصي
لتذهب مي مع مريم الي وجهتهم
*******************
عند لميس
كانت جالسه في غرفتها تشعر بملل شديد ليقاطعها رنين هاتفها لتجده رقم غير مسجل
لميس:الو
من الجهة الأخري:أحلي ألو دي ولا إيه
لميس:مالك ازيك
مالك:تمام الحمد لله انا لقيتك مبتسأليش قلت أسأل أنا وكمان أبلغك اني هفتتح المستشفي بتاعتي قريب
لميس بفرحه:الف مبرووك ربنا يوفقك وبإذن الله هتبقي أشطر دكتور
مالك:يارب المهم مكانك محجوز عشان تيجي تشتغلي معايا
لميس:لسه بدري ع الشغل
مالك:مش بدري ولا حاجه الوقت بيجري بصي أنا هقفل معاكي دلوقتي وابقي اسألي متنسنيش
لميس:حاضر
*************************
وصلت مريم ومي عند احد الشركات
مي:لأ يامريم بالله عليكي لأ
مريم وعينيها لاتبشر بالخير:يلاا يامي
مي:حااضر
لتصعد مريم وبصحبتها مي وتتوجه إلي السكرتيرة الخاصه بالمدير وصاحب هذه الشركة
مريم:ادخلي قولي للمدير بتاعك اني عيزاه
السكرتيرة:في ميعاد مسبق
مريم:لأ ونفذي اللي بقولك عليه
السكرتيرة بعملية:لا حضرتك مينفعش تدخلي من غير ميعاد مسبق
مريم وقد وصلت الي قمة الغضب:أنا قلت هدخل يعني هدخل لتجذب مي من يدها وتفتح الباب بعنف وتدخل
حازم بعصبية:انتي ازاي تدخلي كدا
مريم:انت ليك عين تتكلم دا انت يومك أسود
لتلاحظ هذا الذي يجلس وينظر لها باستفهام
مريم:ادهم
لينظر حازم إلي مي بتوعد بينما مي كانت خائفة من نظراته
أدهم:في ايه ياحازم
حازم:معرفش
"حازم الدمنهوري صديق أدهم المقرب ورجل أعمال يدير شركات والده يتميز بملامح رجولية جذابة له شخصية مسيطرة وتزوج مي لأسباب غامضه سنعرفها الأن"
مريم:متكدبش عشان ان مطلقتهاش هيكون موتك ع إيدي
حازم:دا علي جثتي
مريم بثبات:انت اللي اخترت
لتلكمه في وجهه لتسيل الدماء من فمه
ليقوم ادهم من مكانه ويقف حاجز بينهم
ادهم:أنا عايز أفهم في إيه
مريم:أفهمك أنا في إيه الأستاذ المحترم استغل ان صاحبتي كانت محتاجه لشغل عشان تاخد شهادة وبما انه كان معاها في الكلية وهي عرفاه جت وطلبت منه ع إنه إنسان محترم بس طبعا هو مش كدا فهمها إنها لازم تمضي علي ورق مهم وكان من ضمن الورق ورقة جواز وهي مضت وكانت مبسوطه وبعدين راح وبدا يساومها واجبرها إنها تروح تقعد في بيته والا هيطلبها في بيت الطاعه وساعتها هتتفضح
أدهم:انت عملت كدا ياحازم
لم يرد بينما اكتفي بأن ينظر لمريم بشر ومي بتوعد
ادهم بصوت عالي:رد عليا انت عملت كدا
حازم:اعمل ايه يعني ماهو أنا بحبها وهي مش معبراني مكنتش عارف أوصلها كان لازم اعمل أي حاجه عشان تبقي ليا
لتقترب منه مريم وتجذبه من قميصه:تعرف انا كان ممكن اقتلك ومحدش يقولي عملت كدا ليه بس انت لو بتحبها يبقي انا هعاقبك بحق كل دمعه نزلت من عنيها بطريقة تانيه لتبعد عنه وتتجه إلي مي التي كانت تبكي وترتجف من الخوف فحازم ليس سهلا ابدا
مي هتيجي تقعد معايا وانت هتطلقها ودا اخر كلام
كاد حازم أن يتحدث ولكن قاطعه ادهم:معاكي حق خديها تقعد معاكي وهو هيطلقها
لتبتسم له مريم وتأخذ مي وتذهب إلي منزلها
بعد ذهاب مريم نظر أدهم إلي حازم اما انت بتحبها كدا ليه عملت كل دا
حازم:خفت لتروح مني مكنتش هقدر علي بعدها
ادهم:حاول تكسبها بالراحه ومتخوفهاش منك وصدقني هي هتحبك زي مانت بتحبها
حازم:حاضر ليتأوه بعدها
أدهم بضحك:عارف ايدها تقيلة اوي بس هي طيبة وغلبانه ميغركش الوش المسترجل اللي هي لبساه دا
حازم:ايه دا بقي أدهم باشا وقع ولا إيه
أدهم:وقعت ومحدش سمي عليا يلا أنا همشي بقا عشان هروح الشركه وانت راجع ورق الصفقه عشان نخلصها في أقرب وقت
*************************
في منزل مريم دلفت الإثنتان بعدما أحضرو ملابس مي من منزل حازم
مريم:هروح اطلبلنا اكل وانتي ادخلي غيري هدومك وأنا جاية
مي بحزن:مش عايزة أكل
مريم بعصبية:انتي مش شايفة بقيتي عامله ازاي جسمك نزل النص ووشك بقي اد اللمونه مي مش واحد زي دا هو اللي هيعمل فيكي كدا ارجعي ياحبيبتي لطبيعتك وفكك خلاص اللي حصل حصل
مي وقد انهارت في البكاء:طب هو ليه يعمل فيا كدا أنا عملتله إيه
مريم:مش قالك عشان بيحبك
مي:اللي بيحب حد مبيأذهوش
مريم:طب أقولك علي حاجه
مي:إيه
مريم:حازم بيحبك وبيحبك جدا كمان بس هو ملقاش طريقة تانية يدخلك بيها
مي:دا علي أساس اني مبحبوش بس هو جرحني جامد وخلاني أحس انه بيكرهني
مريم:اووووه مي وقعت
مي بضحك:بس يابت
مريم:ايوا كدا اضحكي لحد مااطلب الأكل
مي:ماشي
*******************
مر أكثر من شهرين علي هذا الحال مريم تذهب إلي التدريب ومي جالسة في منزل مريم ومالك ولميس الذي اصبحت بينهم علاقه صداقه قوية واعجاب مخفي وربما عشق مبهم ليأتي آخر يوم في التدريب
استيقظت مريم مبكرا وجهزت نفسها ارتدت بنطلون من اللون التلجي وتشيرت من اللون الأسود ولمت شعرها في هيئة كعكه مبعثرة وخرجت
مريم بابتسامه:صباح الخير
مي:صباح النور
مريم:بصو انا اتاخرت ولازم امشي
نجلا:اصبري لما تفطري
مريم:لا مش هينفع لازم امشي سلام
مي:سلام
نجلا:تعالي يابنتي نفطر احنا واهو نكمل كلامنا
مي:يلا
************************
وصلت مريم إلي قاعة التدريب وجدت أن الجميع موجود
مريم:صباح الخير
مصطفي:صباح الجمال
أدهم:يلا انتو كدا جاهزين لنهاردة
مريم:ليه ايه اللي هيحصل النهاردة
محمد:عملية
مريم بفضول:عن ايه
مصطفي:هنقبض علي موزع مخدرات
مريم:حلو
مصطفي:هو ايه اللي حلو
مريم:ان في عملية بدل قعدتنا دي دا انا قربت انسي اني ظابط
محمد:لا ماهو احنا كنا لسه تحت التدريب وخلاص ادي التدريب خلص وهتطلعي من دا كتير
مريم:أحلي حاجه
أدهم:كفاية رغي ويلا عشان تعرفو هتلاقوه فين دلوقتي احنا هنروح الجيم دا وهو دا المكان اللي بيوزع في المخدرات وبياخد الفلوس طبعا مهمتكم انكم تمسكوه واوعو تمسكو حد غلط وانتو داخلين متعرفوش حد انكم ظباط
الجميع:تمام يافندم
***********************
ليذهبو إلي وجهتهم وهي صالة الرياضه لتدخل مريم الأول وبعدها اصدقائها حتي ادهم دخل خلفهم ليري ماذا سيحدث وكيف سيمسكو بهذا الرجل
نظرت مريم إلي الجميع بشك ولكنها شعرت بدوخه لذلك قررت ان تدخل إلي الحمام الملحق بصالة الرياضه وأثناء خروجها من الحمام سمعت احدهم وهو يقول
م:انا صبرت عليك كتير مش هديك تاني الا لما تجيب الفلوس
ت:أرجوك انت عارف اني محتاجلها مينفعش طب اديني حتي لو شوية صغيرين بس انا اموت لو ماخدتش الجرعه
فهمت مريم من حديثهم ان هذا هو موزع المخدرات وقفت خلف الباب وامسكت بمسدسها جيدا وخباته خلف ظهرها وفتحت الباب مرة واحده لينتفضا الإثنتان
م:هو في إيه
لتصوب مريم المسدس نحو رأسه وتمسك الأخر
ت:صدقيني مليش دعوة هو اللي خلاني اشرب والله غصب عني
تركته مريم يذهب والتفتت إلي الأخر
مريم:يلا ياحلو من غير دوشه كتير عشان متزعلش
نظر لها تامر باستخفاف:اوعي بس لحسن تتعوري
غضبت مريم من نظرة الإستخفاف تلك لتلكمه في وجهه عدة لكمات وتأخذه للخارج نظر الجميع لها باستغراب ماعدا ادهم الذي نظر لها بنظرة حب ممزوجه بفخر
خرجت مريم ليخرج خلفها المجموعه
مريم:ادهم باشا الواد اهو
مصطفي:برافو عليك ياصاحبي دايما رافعه راسنا
مريم:عدو الجمايل بس
محمد:ودا هتعملو في إيه
أدهم:هوديه القسم ياخدو اقواله
الجميع:تمام
ادهم بعملية:بكرا بإذن الله في حفلة ليكم بمناسبة انكم خلصتو تدريبكم ولازم كلكم تبقو موجودين وياريت لو تجيبو اهلكم معاكم
الجميع:تمام
*************************
ذهبت مريم إلي منزلها وقصت لهم مايحدث وأخبرتهم بشان الحفلة دلفت الي غرفتها لتجد هاتفها يرن برقم أدهم لا تعلم لما شعرت بهذه السعادة وكانها تمتلك الكون
مريم:الو
ادهم:آسف لو رنيت في وقت متأخر
مريم:لا عادي ولا يهمك انا كدا كدا صاحية
أدهم:طيب انا كنت عايز اقولك تجيبي والدتك معاكي الحفلة ولو عايزة صاحبتك برضو عادي
مريم:ماشي تمام هقولهم
أدهم:ماشي سلام
لتغلق معه الخط وهي تشعر بسعادة لتقرر الإتصال بمالك
مريم:ايه ياعم محدش بيشوفك ليه
مالك:طالع عيني في المستشفي
مريم:طيب بكرا الحفلة بتاعة انهاء التدريب
مالك:بجد وهتبقي ظابطه ياكوكو
مريم بحده:مالك
مالك:خفت انا كدا مش عارف هبقي فاضي ولا لا الحقيقة
مريم:مستنياك سلام
لتغلق معه وتنام وهي سعيدة لأنها تري اهتمام ادهم بها
*****************
أما أدهم لايعلم لما أصبح يعشق الإهتمام بها وبتفاصيلها يغار عليها من معاملتها أصبح يحبها لا بل يعشقها وأخيرا قد اعترف انه يحبها ولكن هل للقدر رأي آخر هل سيستطيع أن يأخذها إلي عرينه لتصبح زوجته لا فاهو لايعلم حتي مشاعرها اتجاهه ليضع نفسه بين نارين نار أن ترفض ونار انها سترتبط بغيره ولكن حتما ستتغير الأمور كثيرا في هذه الحفلة وستصبح مهمة أدهم أسهل بكثير
****************
أتي الصباح لتستيقظ مريم علي صوت مي
مي:يامريم يلي عشان تجهزي نفسك بسرعه
مريم:اجهز نفسي لإيه انتي كمان
مي:طب قومي والله ماهتلبسي غير فستان وهتحطي ميكب كمان
مريم:والمفروض اسمع كلامك صح
مي:لأ ياحبيبتي مش المفروض انتي فعلا هتسمعي كلامي
مريم:مي انزلي عن دماغي
مي بحزن:حاضر
مريم:قماصه هانم فين الفساتين
مي بسعادة:اهي
لتنظر مريم الي فستانها الأسود الرقيق الذي يليق مع بشرتها الحليبية
مريم:حلو اوي
مي بسعادة:بجد عجبك نزلت جبتهم انا وطنط امبارح
مريم بابتسامه وهي تشاهد سعادة مي:ربنا يسعدك ويفرحك دايما
مي:يارب أنا وانتي
ليمر اليوم كاملا وهم يستعدو للذهاب إلي الحفل وراء كل عاشق حب دفين يكفي العالم حازم وعيونه المشتاقه لرؤية محبوبته الوحيدة أما مالك فكان يعشق رؤيتها والحديث معها أصبح قلبه ينادي بإسمها هي فقط هي من هزت كيانه لتصبح محبوبته أما مالك فكان امامه الطريق طويل للوصول لقلب حبيبته ولكن القدر سيكون له راي آخر لن يتوقعه أحد سيجتمع العشاق بإرادته ويخلدو في التاريخ بعشقهم الفريد من نوعه
******************
انتهت مريم ومي من الملابس ووضع مساحيق التجميل
مريم بفستانها الأسود الذي يصل الي الركبة بقماشه من الدانتيل الأسود وزراعيه الشفافين واحمر الشفاه القاني لتصبح اميرة متوجه علي عرش حبيبها
أما مي ارتدت فستان من اللون النبيتي الذي لايختلف كثيرا في التصميم عن فستان مريم واحمر شفاه قاني لتصبح نجمة تلمع في وسط الظلام بجمالها الخلاب لتسحر الجميع بجمالها هي ايضا
*********
ادهم تألق ببدله سوداء انيقه لتظهره غاية في الجاذبية والجمال
مالك أيضا تألق ببدله من اللون الكحلي ليظهر في أبهي طلاته
حازم تالق ببدله سوداء وكرافات من اللون النبيتي ليصبح غاية في الوسامه
اما لميس فتألقت بفستان رقيق جدا من اللون الأبيض لتكون من اجمل الجميلات
استقل الجميع سيارته ليذهبو لهذا الحفل الذي سيغير الكثير والكثير في حياة الجميع
وصل الجميع لينبهر جميع الموجودين بجمال ابطالنا نظر ادهم الي مريم نظر كلها حب بينما شعرت مريم بالخجل الشديد ونظر مالك الي لميس نظرة تحمل الكثير والكثير اما حازم ذهل من جمال محبوبته ورقتها
أدهم:يلا ياجماعه خلونا نقعد هناك الترابيزه دي بتاعتنا
ذهب الجميع خلفه وكلا منهم مهيم في عشق محبوبته
ظلت الحفلة هادئة حتي جاء شخص إلي مريم وادهم وطلب منهم أن يذهبو إلي اللواء منصور
استغربت مريم وذهبت هي وأدهم إلي اللواء
الذي اخذهم إلي غرفه منعزله ليخبرهم بأمر ما
اللواء منصور:بصو من غير لف ولا دوران انتو الإتنين عندكم عملية
نظر الإثنان له باستفهام
ليكمل:لازم تسافرو عشان تقبضو ع الراس الكبيرة اللي بتدخل المخدرات مصر
أدهم:تمام
مريم:طيب واشمعنا اخترت دلوقتي
اللواء بتردد:بصو أنا عارف ان الموضوع صعب بس لازم يتعمل عشان خاطر وطنكم
أدهم:خير ياباشا
اللواء:انتو عشان تعملو العملية دي لازم تتجوزوا
خلصت البارت تعرفو اللي هتقولي البارت قصير هجري وراها بالسكينه طلع عيني اهو بارت طويل طويل يعني انتظرو عشقت قوتها غدا بإذن الله
رواية عشقت قوتها
بقلم/مريم مصطفي