رواية فتيات الميتم الفصل الثاني عشر 12 بقلم شيماء طارق
الفصل الثانى عشر. من (فتيات الميتم)
صعد فهد الى غرفته منزعجاً من والدته ارتمى على السرير جالسا يفكر فيما قالته ريم وهى تبكى
فهد : هى تقصد اى بالى هى قالته ....معتز قال انهم كانو مع جدتهم مسافرين ورغد نزلت للجامعه وهو سافر مع غاده لريم ...كلام ريم بيدل على حاجه مختفيه بس اى....انا لازم اعرف
رن هاتفه برقم عزت احد اصدقائه المقربين والى بيجبلو المعلومات
فهد : ايوه ياعزت عملت اى
عزت : جيت اخبار البنتين ياباشا وجيسيكا كمان بتراقبهم وبتفحر وراهم
فهد : طيب قولى عرفت اى
عزت : هما يعنى ...
فهد : فى اى انطق
عزت : البنات مش ولاد معتز ..
فهد بصدمه : اى .....امال هما مين
عزت : بنتين من الميتم مرات معتز شافتهم وحبه تتباناهم لانهم مخلفوش معتز معارضهاش ووافق لما شافها فرحانه فوافق بس كتبهم على اسمو لانه حبهم وقرر انهم يبقو بناته
فهد بجمود : عرفت منين
عزت : من الداده بتاعتهم
فهد : مش عايز حد يعرف بالموضوع دا نهائى حتى ابويا
عزت : حاضر بس...
فهد : فى اى تانى
عزت : جيسيكا
فهد : مالها
عزت : عرفت كل حاجه
فهد : ازاى ياغبى
عزت : والله يا باشا مش منى هى مكلفه واحد اسمه حسام يعرف اخبارهم وهو فضل يدور لحد اما سمع واحده بتقول انهم كانو عندها فى الميتم فضل وراها لحد ما عرف عنهم كل حاجه
فهد : جيسيكا متبعديش عن عينيك لحظه ولو انت حسيت انها هتوصل لاى حد فى الصحافه او الاذاعه اتصرف معاها متوصلش لاى حد وكمان مش عايزها تلاقى موبايلها فاهمنى يا عزت
عزت : فاهمك يا باشا انا هروح عندهم دلوقتى وهفضل هناك
(عزت الشرقاوى ابن عم جيسيكا ولكنه غيرها خالص بيحب فهد جدا من اصدقائه المقربين ...)
فهد : تمام
بعد ان اغلق الهاتف اغلق عينيه بقوه وغضب ثم فتحها مسرعا قائلا بنبره جامده قاسيه
فهد : ميتم ...انا احب واحده من الميتم ...وياترى مين اهلها ....وانا زى الاهبل صدقت معتز انها بنته ...بس هى غلطت لما اتكلمت قدامى عن المديره والسن ...غلطت غلطه ضيعت كل الى هى بتعمله ...انا لازم اعرف لين معتز خبى عليا .......وكمان عز لازم يعرف الى هو هيتجوزها دى مين ......بقى بنتين يلبسونا الاونطه ....بس جدعان والله واحده وصلت لعز الدين سالم والتانيه سيطره على قلب فهد سالم ......ومعتز ...هاا. معتز الى بيقول بناتى وبيخاف عليهم امال لو بناته بجد كان عمل فينا اى ....لازم احد رأيهم ...بس لا ..انا لازم افهم ...
تحرك خارج الغرفه مسرعا .......كان الجميع يجلس بالاسفل
فهد : عز تعالى عايزك
أحمد : مالك يافهد فى اى
فهد : مفيش ...يلا يا عز
عز : حاضر حاضر جاى ....
خرج فهد بينما قالت مروه
مروه : هو فى اى
عز وهو يشرب العصير مسرعا : انا عارف يأختى مش عارف اتمنى على لاقمه فى البيت ده...
فهد من الخارج : عززززززز
عز وهو يهرول اليه : ايوه جاى
ذهب عز الى فهد وجده جالس فى سيارته فنظر اليه بإستغرار
فهد : هتفضل كدا كتير ..اركب يلا
ركب عز وهو مستغرب مما يحدث وقال
عز : هو فى اى يا فهد ...واحنا رايحين فين
فهد : هنروح عند معتز باشا
عز بإستفهام : ليه ..
فهد : عشان افهم
عز : ايوه افهم انا عايز افهم فى اى
فهد : لما توصل هتفهم
عز : نوصل فين انت واخد بالك من الوقت ...الساعه 12 بليل عايز تروح للناس فى نص الليل وتقولهم انا عايز افهم
فهد : ايوه لازم افهم
عز : طيب فهمنى عشان افهم انا كمان
فهد : يلا انزل وصلنا
ترجل عز ووفهد من السياره تحت استغراب عز مما يحدث دلفو الى الداخل قام فهد ب رن الجرس
غاده : انت مستنى حد يا معتز
معتز : لا مش مستنى حد
رغد : امال مين هيجيلنا دلوقتى
ريم : ممكن يكون حرامى
غاده وهى تمسك فى معتز : حرامى ..الحقنى يا معتز
راغد : حرامى اى بس انتو بتقوله اى
معتز : حرامى وهيرن الجرس ليه بيستأذن قبل ما يدخل
ريم : ممكن يكون حرامى محترم
رغد : انا هقوم اشوف مين الخدم نامو
معتز : لا خليكى انتى هقوم انا
غاده : خد معاك عصايه عشان لو حرامى
معتز : عصايه !! ليه ههش فراخ
غاده : اى حاجه تدافع بيها عن نفسك
معتز : اخرسى خالص
رن الجرس مره اخرى ....
معتز : انا هفتح
عز فى الخارج : يلا يافهد شكلهم نامو
فهد : يصحو .......قطع حديثه فتح الباب وظهور معتز
معتز بإستغراب : عز.. فهد ..خير ياولاد
فهد بجمود : هنتكلم على الباب
قطب حاجبيه مستفهما ونظر الى عز الذى هز كتفه بعدم فهم فأخذهم معتز الى الداخل
نظر لهم الجميع فى دهشه ولكن فهد كان ينظر الى ريم بجمود ثم نظر الى رغد التى تنظر لهم بإستفهام .
معتز : فى اى فهمونى
عز : والله ما انا عارف انا كمان عايز افهم
رغد : يعنى انت مش عارف انت هنا ليه
هز عز رأسه مؤيدا على كلامها : ايوه بالظبط ونفسى افهم
غاده : هو فى اى
ريم بخوف من ملامح فهد التى تحولت الى غاضبه : مالك يافهد ......
فهد بغضب : انا مش قولتلك متخافيش كدا تانى
ريم : ...ما ...ما ..ه.ه..هو ...
فهد : تعالى هنا
ريم هى تنظر له ثم الى الجميع الذين كانو ينظرون الى فهد بدهشه واستغراب فاردف فهد ...
فهد : قولتلك تعالى هنا
كادت ان تتقدم ولكن امسكها معتز من يديها وارجعها الى مكانها
معتز بصوت عالى : ممكن افهم فهد بيه بيعمل اى فى بيتى فى نص الليل وازاى يتكلم مع بنتى بالطريقه دى ....انا ساكت على الجنان ده من الصبح بس يظهر انك بتتمادى لما حد بيسكت قدامك
فهد : انا عايزه اعرف هو انا هتجوز مين
تهجم وجوه الجميع حتى عز الذى نظر له قائلا
عز : هتتجوز مين يعنى اى ..انت مش هتخطب ريم بنت معتز ده وهو يشير الى معتز
فهد : مش ده لو كانو بناتو فعلا
نظر له الجميع فى دهشه ولكن معتز جلس مكانه ببرود فأردف عز
عز : انت بتقول اى
فهد : بقول الى عرفته البنات مش بنات معتز الدمنهورى
عز : امال بنات مين ...ثم نظر الى رغد التى كانت تنظر لهم بجمود والى ريم التى كانت تحتضن غاده بخوف
فهد : بنات اتبناهم معتز بيه من الميتم
نطق معتز اخيرا قائلا ببرود : خلصت كلامك ...اتفضل اقعد اسمع ...او لو مش عايز تسمع ..الباب وراك اخرج منه
_________________________________
احمد : اتصلى على اخواتك شوفيهم فين
مروه : بتصل الاتنين بيرن ومبيردوش
احمد : هيكون حصل اى يعنى يخلي فهد ياخذ عز ويطلع يجرى كدا
محمد : اهدى يا احمد ولما فهد وعز يرجعو اكيد هنعرف
احمد : طيب مبيردوش هما الاتنين على التليفونات ليه
محمد : يمكن مش سامعنها
احمد : بس لما يرجعو ..انا تعرف شغلى معاهم
رحاب : طيب وعز ماله
احمد : هيتعاقب هو وفهد
محمد : هو عز كدا اى عقاب لازم يبقى فى القيمه بسبب او من غير سبب
مروه : نحس ديما
احمد : انتو بتهزرو اختفو من قدامى كلكو مش عايز حد هنا
هرول الجميع من امامه بينما قال محمد لمروه
مروه : ابوكى دا اى بيزعق ليه
مروه : انا اعرف مش اخوك ...انا عارفه مطلعش زيك ليه
محمد : انا مفيش زى يا بنتى
مروه : انا دلوقتى عرفت عز طالع لمين .....
____________________________
فى فيلا الشرقاوى. .........
يدلف عزت الى الداخل .......
عزت : هاى ياجماعه
فاروق : عزت ....ازيك بقالك كتير مبتجيش هنا
جيسيكا : معلش اصل احنا مش قد المقام ولا زى فهد بيه
عزت : ليه بتقولى كدا يا جيسى ...انتو عيلتى وانت عارف ياعمى ان من ساعه موت ابويا وانا قاعد فى شقه لوحدى مش عايز ابعد فى مكان يفكرنى بيه والفيلا هنا اكتر مكان بيفكرنى بيه
فاروق : خلاص يا عزت جيسى متقصدش
عزت : ماشى يا عمى وعشان متزعلش جيسى انا هقعد هنا معاكو كام يوم ...
فاروق : بجد يا بنى طيب اطلع الاوضه بتاعتك زى ما هى محدش بيدخلها غير للتنضيف
عزت : ماشى تطلع ابدل هدومى وانزل
جيسيكا فى سرها : كانت ناقصاك
فاروق :جيسى اتعاملى كويس مع عزت
جيسيكا : اوك انا خارجه اصلا
نزل اليهم عزت وكانت جيسيكا متوجهه الى الخارج
عزت : رايحه فين يا جيسى
جيسيكا فى نفسها : اهو بدائنا رايحه فين وجايه منين
جيسيكا : مفيش هروح حفله مع اصحابى
عزت : حفله فى نص الليل
جيسيكا : عيد ميلاد صحبتى وهتعمله دلوقتى
عزت : طيب يلا هاجى معاكى
جيسيكا : نعم
عزت : ايوه عشان مينفعش تخرجى دلوقتى لوحدك
فاروق : عزت معاه حق يا جيسى هيجى معاكى
جيسيكا : بس انا ديما بخرج اشمعنا دلوقتى يعنى
عزت : قبل كدا انا مكنتش موجود دلوقتى انا موجود
جيسيكا : لا بجد
عزت : ايوه بجد .....
فاروق : خلاص يا جيسى عزت هيجى معاكى
جيسيكا : اووووف.....اخلص يا استاذ البس كاجول متلبسش بدله عشان احنا فى حفله شبابى
عزت : متقلقيش ثوانى واكون جاهز
صعد عزت الى الاعلى ليجهز نفسه ينما جلست جيسيكا فى الاسفل
جيسيكا. لنفسها : اى القرف دا ...هو جه وهيفضل لازقلى كدا اصلا مبيجيش الا عشان يلزقلى وبابى يقولى ابن عمك وخايف عليكى كنت ناقصه ابن عمى دا كمان
عزت : يلا ياجيسى انا جهزت
جيسيكا : يلا
توجهو الى سياره عزت .....
عزت : العنوان.
جيسيكا : كافيه........
عزت : اوك .....ثم ادار السياره وذهب مسرعا
___________________________
معتز : هتقعد ولا تمشى
فهد وهو يجلس : سامع حضرتك
كانت ريم ورغد متشبثين فى غاده التى كانت تحتضنهم نظر لهم معتز
معتز : غاده خدى البات واطلعى فوق
فهد : ويطلعو ليه انا عايز افهم كل حاجه
معتز بحده : انت متحكمش فى بيتى عايز تفهم انا هفهمك بس مسمعلكش نفس
كان عز لا يتحدث وانما ينظر اليهم فقط ثم ينظر الى حبيبته وجدها تنظر اليه هى الاخرى وفى عينيها الخوف ظاهر اراد ان يذهب اليها ويحتضنها. لكى يطمئنها ولكن يجب عليه ان يفهم ماذا. يحدث وهل كلام فهد حقيقه ام لا افاق على صوت معتز الحاد
معتز : غااااده
غاده : حاضر يلا يابنات
رغد : بس ....بترت كلماتها بسبب نظرات معتز لها ....فتحركت مع غاده وريم
فهد : اظن كدا انا عايز افهم
نظر له عز هو الاخر يريد الفهم
معتز : قبل اى حاجه البنات ولادى ومش تقبل ان حد يهينهم او يجرح كرامتهم وكبريائهم وصدقونى انتو لسه متعرفوش غضبى
عز : محدش هيجى جنبهم بس فهمنا
معتز : غاده مراتى نفسها حد يقولها يا ماما روحنا لدكاتره كتير بس مفيش حل .....غاده كانت كل فتره بتروح دار الايتام عشان توزع هدايا على الاطفال كانت بتشوف واحده ديما قاعده لو حدها وساعات بيتبقى مع بنت الواحده دى هى ريم مرت سنه ونفس الموضوع بيتكرر بس السنه دى غاده شافت البنت دى واحيده مش معاها حد حتى البنت الى كانت بتقعد معاها الى هى رغد مبقتش موجوده راحت ايام كتير وراء بعض ونفس الموضوع سألت وعرفت ان ريم ملهاش اصدقاء غير رغد ورغد تمت ال18 سنه وخرجت وان ريم قربت تتم ال18 وهتخرج هى كمان غاده جت ليا وحكتلى الموضوع وطلبت منى انت نتبنى ريم فى الاول مكنتش موافق بس مع اصرارها انا وافقت وروحت معاها فى يوم عشان اشوفها لاقيت ريم هاديه فعلا ومبتختلطش بحد خالص وشكلها حزين ......دخلنا فى نفس اليوم للمديره وطلبت منها اننا نتبنى ريم فى الاول هى كانت متردده لانها كانت خايفه من رغد لان رغد قالتلها ان لو حد جه يتبنى ريم وهى وافقت هى هتبهدل الدنيا بس بعد محايلتى ليها كانت وافقت وبعتت لريم وجت بس ريم كانت خايفه حاولنا نتكلم معاها هى خايفه وفجأه جت رغد بغضبها وعصبيتها .......وقص لهم ما حدث فى هذا الوقت الى ان اتى بهم الى منزله ....
معتز : دلوقتى انتو عرفتو كل حاجه ....احب اسمع قراركو اى
....._______________________
