رواية احرقني انتقامي الفصل الحادي عشر 11
لفصل_الحادي_عشر
ضحكت أيتن : بس طيب وقلبه كبيرة يادومي.
نوال وهي تمسح دموعها وتحاول رسم قوتها : ايه اللي جابك ورايا.. فيه حاجة؟؟
ميار جلست علي طرف الفراش : جاية اقولك آسفة… آسفة اني دموعك النهاردة نزلت بسببي…
نظرت لها نوال بعينين دامعتين : في الأول والآخر أقدار… اخرجي عشان محدش يلاحظ غيابك.
ميار وقد غلبتها الدموع لرؤيتها لهذه المرأة القوية بهذا الإنكسار : أنا خلاص هسافر ودي آخر مرة ممكن نشوف فيها بعض… بس حبيت أقولك إني عمري ماكرهتك ولا زعلت منك… يمكن لو كانت جمعتنا ظروف أحسن من كده كنت اتمنيت انك تكوني أمي اللي فقدتها وأنا أكون بنتك… كل اللي عايزاه بس انك تسامحيني وتفتكريني بس بالخير…. (ووقفت واتجهت ناحية الباب للخروج)
نادتها نوال : ميار…. تعالي (وفتحت لها يدها لتحتضنها)... التفت لها ميار وجرت عليها وارتمت في حضنها باكية…..
قالت نوال لها وهي في أحضانها : له حق آدم يحارب الدنيا عشانك… خليكي ياميار… متسافريش.
نوال : وحفيدي؟
ميار : انا هتواصل دايما مع أيتن وف أي وقت تنزلوا مصر انا تحت امرك في أي حاجة.
قاطعهم طرق الباب.. نوال : ادخل…
فتح آدم الباب وطل برأسه : ياللا ياماما عشان رايحين السفارة لكتب الكتاب… ثم سلط نظره علي ميار وكأنه يشبع عينيه منها.
آدم : هنتأخر ياميار…
ميار : حاضر جاهزة… بس ممكن افهم انت حجزت ولا لسه؟؟
آدم : مستعجلة على إيه… هحجز بكرة ان شاء الله..
ميار : علي اتفاقنا خلاص… معتش هقعد هنا… وانت خليك هنا خد راحتك واعمل اللي يعجبك متشغلش بالك بيا.
آدم : مش فاهم قصدك إيه؟
ميار : اقصد احجز لي وانا هنزل مصر لوحدي.
آدم بحزن : لا طبعاً أنا جاي معاكي… اوصلك واطمن عليكي وعلي ابني… بس اوعديني ياميار انك تتواصلي معايا…
ميار وقد آلمها قلبها : انزل بس وربنا يحلها….
آدم : طب قومي زمانهم بيستعجلونا.
مهاب : أنا مش مصدق إن أخوكي اقتنع يسيبك تخرجي معايا… دا طلع عيني… هو ايه البني آدم ده مخلوق من إيه.
أيتن بابتسامة : الفضل في ده بيرجع لربنا ثم لميار… هي الوحيدة اللي عرفت تقنعه.
مهاب : بصراحة كتر خيرها… بس سيبك أنتي أنا مش مصدق إن الحلم اتحقق وبقيتي مراتي.
أيتن بابتسامة خجولة : ولا أنا كمان مصدقة نفسي.
مسك مهاب يدها وقبلها : ربنا مايحرمني منك أبداً ياأحلي حاجة حصلت في حياتي.
أيتن بنظرة كلها حب : بحبك يامهاب…
قام مهاب وجلس علي ركبتيه ومسك يديها ونظر في عينيها : كلمة بحبك مش هتعطيكي حقك ياأيتن ولا هتعبر عن اللي جوايا… انا اللي أقدر اقوله ان حياتي بتبقي ضلمة وانتي بعيد مبتنورش غير في وجودك… ضحكتك شمس وعيونك نجوم.. أنا أيتن معرفش يعني إيه حب.. بس اللي أعرفه إن قلبي عمره مادق غير بيكي… ووضع علي كل يد لها قبلة حانية….
اقترب منها آدم وهو يخلع قميصه : أنتي كويسة…
ميار :اه كويسة بس مرهقة جدا…
آدم : طب ادخلي غيري هدومك وارتاحي….
ميار : عملت لي إيه في الحجز… أنا سمعتك في السفارة وانت بتكلم حد في التلفون وبتطلب منه حجز تذكرتين.
آدم بعصبية : خلاص ياميار… الحجز… الحجز… الحجز… جهزي نفسك بعد يومين… ارتاحي… خلاص نازلة مصر… وتركها ودخل غرفة مكتبه وصفق بابها بقوة.

