رواية شيراز وأسطورة الشبح الساذج كاملة
شيراز وأسطورة الشبح الساذج
أخرج رفعت جثّة شيراز من تحت أنقاض البيت المحترق.
ثم دفنها خارج المنزل وكتب على قبرها بالطبشور اسمها (شيراز الخضراوي)
ثم ذهب ليوصل ماجي للمطار ليودّعها، ثم لحق بها بعد أسبوعين بعد تلغراف أُرسل إليه من مجهول يقول فيه أنّ ماجي قد خطفها وحش البحيرة...
وفِي هذه الأثناء وبعد أربعين ليلة بالتحديد...
قام من سباته العميق ليبحث عنها، سباته الذي استغرق عشرات السنين، الآن استيقظ في ليلة بلا قمر، حين وصل أمام قبرها ...
قبر شيراز، وجد أنّ اسمها قد طُمس، لم ينتبه إلى أنّه يبحث في القبر الخطأ... هو يبحث عن شاهيناز البنهاوي، حبيبته التي ماتت بعيدًا عنه... ولكنّه يقرأ بصعوبة الاسم على هذا القبر بالطبشور المطموس..
ش.يـ..از الـ ...اوي ...
سأل نفسه: ممكن تكون هي شاهيناز حبيبتي؟!
ثم أردف: أدوّر مش هاخسر حاجة.
تراجع قائلًا: إزاي مش هاخسر، دي هي تعويذة واحدة .. أعمل ايه دلوقتي!
جلس يُفكّر بجوار قبر شيراز وهو لا يدري ماذا يفعل، هل يجرّب ويلقي تعويذته الوحيدة على هذا القبر الذي من الواضح أنّه تشابه أسماء غير كامل حتّى... جلس يفكّر والمصباح البعيد يرمي ضوءه لتلقي جميع الأشياء ظلالًا طويلة جدًا في هذه الليلة المظلمة... إِلَّا هو ... فلم يكن له ظلًا، لم يكن له ظلّا على الإطلاق.