رواية ولانك نهد طفولتي كاملة بقلم اية حسن
ف أحد ڤلل الأغنياء الكبيرة بتظهر طفلة بتجري هي وبتضحك ، وبيجري وراها طفل تاني ...
_أدهم: هجيبك يا ندى مش هسيبك
"أدهم ـ عنده 11 سنه"
_ندى وقفت ف الجنينة وفضلت تضحك جامد ضحكة طفولية جميلة: عليك واحد عشان مقدرتش تلحقني 'وطلعتله لسانها'
أدهم مسكها بسرعة وراح مشقلبها ع الكنبة: يا بت انا سايبك بمزاجي يا أوزعة
ندى بقمصة: انا مش أوزعة انت اللي أوزعة
ادهم: لأ انتي أوزعة وعبيطة كمان
ندى اتقمصت
أدهم بابتسامة: خلاص انتي عثولة خالث
ضحكت ندى
ام أدهم 'حياة': يلا يا ولاد عشان الغدا
أدهم: قومي يلا عشان ناكل
خدها ودخل الفيلا عشان ياكلوا
"ندى عندها 6 سنين ، ابوها وامها ماتوا ف حادثة وهي طفلة رضيعة ، خدها عزت الرواي ابو أدهم عشان يربيها بعد أهلها متوفوا نظراً أن ابو ندى 'سعد' كان صاحبه وييعزه ، ومن يومها وادهم متعلق بيها جداً وتقريباً هو مربيها .... تعالوا نشوف حكايتهم ايه!.."
فاروق 'جد أدهم': رايح فين يا أدهم
أدهم: هغسل ايدي يا جدو وجاي
ندى راحت قعدت ع السفرة ، جات بنت صغيرة تاني تقريباً ف نفس عمر ندى أو اكبر شوية
سهى ببرود: قومي من ع الكرسي دة انا اللي هقعد عليه
ندى ببراءة: بس دة مكاني بقعد عليه دايماً
سهى: وانا عاوزة اقعد هنا
ندى: طب اقعدي جنبي
ام أدهم: سهى حبيبتي اقعدي ف اي مكان عيب كدة
سهى بزعيق لندى: لاااا انا قولت هقعد هنا بقولك قومي
وهوب فجأة وبدون مقدمات راحت مميلة الكرسي بندى وموقعاها
عزت بحدة: سهى ، ايه اللي عملتيه دة يا قليلة الادب
ندى فضلت تعيط ... وجه أدهم شافها وامه راحتلها بسرعة
ام أدهم: قومي يا حبيبتي معلش
أدهم بخوف: مالها يا ماما مين وقعها .. ندى قومي
قومها وقعدها ع كرسي تاني: وقعتي ازاي
فاروق باندفاع: هي كانت بتترمجح بالكرسي ووقع بيها محدش وقعها ، يلا كل انت مش وقته كلام
انتبه لسليم حفيده قعد ع السفرة: كنت فين يا سليم
سليم: كنت بلعب ع الكمبيوتر يا جدو
فاروق بتذمر: وانا مش قولت مية مرة بلاش اللعب وقت الأكل
سليم بضيق: مخدتش بالي من الوقت يا جدو
فاروق: وغسلت ايدك ولا لأ
سليم: نسيت
فاروق: طاب اتفضل يا استاذ قوم اغسلها
سليم بزهق وبيقول لنفسه: يوووه .. كل شوية اعمل يا سليم ومتعملش يا سليم ، وكإن مفيش عيل غيري ف البيت دة
فاروق: بتبرطم بتقول ايه ياض انت
سليم: مبقولش
جدة أدهم كارما: خلاص يا فاروق مش كدة
فاروق: طاب اتفضلوا كلوا
"فاروق الراوي كان من كبار رجال الأعمال قبل ميستلم ابنه الكبير عزت كل أعماله .. كان رافض تماماً وجود ندى وان ازاي عزت ياخدها برغم وجود خالة ليها .. بس هي كمان للأسف اتخلت عنها وموافقتش تاخدها تربيها وكانت عايزة توديها دار أيتام"
=سليم اخو أدهم اصغر منه بسنة واحدة
=سهى بنت عمهم وبتكره ندى عشان بتلعب مع أدهم طول الوقت وهي مش بتلعب معاه****
ف يوم اجازة المدرسة ندى راحت لـ سهى اللي كانت بتلعب ف الجنينة لوحدها بألعابها
ندى: انتي لسة زعلانة عشان عمو عزت زعقلك ! انا عارفة انك مش قاصدة توقعيني متزعليش .. ممكن نلعب سوا
وفجأة وبمنتهى الشر راحت زقاها ف صدرها: غوري بقا ، هو انتي مبتحسيش وانا قاصداها ، أصلاً انتي بتقعدي كل يوم جنب أدهم وبتلعبي معاه اكتر مني أنا بكرهك
سابتها وهي واقعة ع الارض بتعيط ، وبعد كدة طلعت ع اوضتها وفضلت تعيط ... وبعد شوية ندى جابت الالعاب اللي مشتريها أدهم ، كان جايبلها عروسة حلوة والعاب تانية كتير وفضلت تلعب بيهم لوحدها ....
ندى كانت بنوتة رقيقة ، عيونها زرق صافيين زي السما ، شعرها اسود زي الليل ، ملامحها كلها براءة اللي يبص ف وشها يشوف جمال غير عادي مليان طيبة وحب ونقاء .. سبحان من صورها ...
دخل عليها أدهم لقاها بتلعب لوحدها: ايه يا نيدو فينك
ندى: بلعب يا ديمو
ادهم: لوحدك
ندى: منا كنت مستنياك
أدهم قعد جنبها: كويس ضهرك من ساعة الوقعة ؟
ندى: أه كويس
أدهم: انا مش قولتلك بطلي تتشاقي عشان متتعوريش
ندى: أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
أدهم: ماشي يلا نلعب
*وف يوم من الأيام*
كان أدهم معاه مباراة تبع مدرسته ورايح يلعب ...
ندى قاعدة ف المدرجات بتشجع أدهم ومبسوطة وراسمه ع وشها ولابسة تيشيرت الفريق ... جات سهى وامها قعدوا ما عادا سهى
ندى فسحت شوية: تعالي اقعدي معايا يا سهى الكرسي هيشلنا احنا الاتنين
سهى ببرود: لا قومي انتي انا هقعد ع الكرسي لوحدي
ندى: بس أدهم مقعدني عليه انا الاول
سهى اتعصبت ومسكت أيدها: بقولك قومي
ام سهى بخبث: ارفعي نفسك كدة يا حبيبتي ثواني
ندى سمعت كلامها وقامت ومرة واحدة قعدت مكانها سهى وطلعت لسانها ليها
ندى: ممكن يا طنط تخليها تقعدني جنبها شوية
ام سهى: لا انتي تروحي تشوفيلك مكان تاني تقعدي فيه يلااا
سهى زقتها وكانت هتقع ، وقفت عشان مفيش مكان تقعد فيه فضلت تشجع أدهم بس الناس اللي داخلة المدرجات بيخبطوا فيها وهم اتضايقوا وف ناس بتزعقلها ، راحت خرجت من المدرج تستنى أدهم لغاية ما يخلص ، الأمن زعقلها وقالها تدخل يا اما تطلع من الملعب خالص وبالفعل طلعت برة الملعب وكانت بتعدي الشارع ...
أدهم خلص الماتش ...
سهى بإبتسامة: مبروك يا ادهم
أدهم: شكراً يا سهى ، امال فين ندى
سهى: معرفش
أدهم: ازاي هي مش كانت معاكي
ام سهى: يا حبيبي دي كانت قاعدة وفجأة قامت سألتها رايحة فين شوحتلي بإيدها ومردتش عليا ، انا مش فاهمة البنت دي طالعة كدة لمين
أدهم بشك: طاب وانت يا سليم
سليم: بصراحة مشوفتهاش انا كنت قاعد مع صحابي
فاروق بلا مبالاة: تلاقيها هنا ولا هنا ، يلا بس عشان انا عاملك مفاجأة بمناسبة فوزك يا بطل
أدهم: استنى بس يا جدو لما أشوف ندى فين ، انا هروح أسأل عليها عند الأمن
وفعلاً راح سأل بتاع الأمن وقاله أنها خرجت وطلع برة يشوفها يدور عليها ، إذ فجأة لمحها وهي بتعدي الشارع
أدهم بينده عليها بصوت عالي: نـــدى!!!
انتبهت ع صوته والتفتت له
شاف عربية جايه ناحيتها ، وجري عليها بسرعة وقلبه بيدق هو وبيصرخ بإسمها عشان تاخد بالها ، بس هي مكانتش مركزة وبتبصله وهي مبتسمه وفاكراه بيشاورلها ، ف لحظة وف غمضة عين وصل عندها وراح زاققها بعيد والعربية خبطته هو بدالها .. الأنفاس كلها وقفت
والكل بيصرخ بخوف: أددددهم...........